جزاك الله كل خير
وجعلها بموازين حسناتك
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سُئل: أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة، فقال: “أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة، الصلاة في جوف الليل” (رواه مسلم) وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقيام الليل، فقال: “أيها الناسُ أفشُوا السلام، وأطعمُوا الطعام، وصِلُوا الأرحامَ، وصَلوا بالليلِ والناسُ نِيَامٌ، تدخلُوا الجنةَ بسلام” (الحاكم وابن ماجه والترمذي).
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقلت له: لم تصنع هذا يا رسول الله، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً؟
وروي أن رجلا أتى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقال: أخبريني عن أعجب ما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: وأي أمره لم يكن عجبا؟! أتاني ليلة صلى الله عليه وسلم فدخل معي في اللحاف حتى إذا مس جلده جلدي، قال: “ذريني أتعبد لربي ساعة”، فقلت له: والله إني لأحب قربك ولكني أؤثر هواك.... فقام صلى الله عليه وسلم يصلي فبكى حتى كثرت دموعه، حتى رأيت دموعه تبل صدره..! ثم ركع فبكى ثم سجد فبكى.. فما زال كذلك حتى طلع الفجر، فأتاه بلال يؤذنه بصلاة الفجر، فرآه يبكي فقال ما يبكيك يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم: وكيف لا أبكي يا بلال وقد نزلت عليّ الليلة هذه الآيات “إِن فِي خَلْقِ السمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ الليْلِ وَالنهَارِ لآيَاتٍ لأوْلِي الأَلْبَابِ الذِينَ يَذْكُرُونَ الله قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكرُونَ فِي خَلْقِ السمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النارِ” (آل عمران: 190 191).
ثم قال صلى الله عليه وسلم: “ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها”.
وعن صفوان بن المعطل السلمي، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فرمقت صلاته ليلة، فصلى العشاء الآخرة، ثم نام، فلما كان نصف الليل، استنبه، فتلا العشر من آخر آل عمران، ثم نام، ثم قام، ثم تسوك، ثم توضأ، وصلى ركعتين، فلا أدري: أقيامه أم ركوعه أم سجوده كان أطول، ثم انصرف، فنام، ثم استيقظ، فتلا ذلك العشر، ثم تسوك، وتوضأ، وصلى ركعتين. قال: فلم يزل يفعل كما فعل أول مرة، حتى صلى إحدى عشرة ركعة.
ووقت قيام الليل في أي وقت من بعد صلاة العشاء وحتى أذان الفجر، ويستحب تأخيرها إلى الثلث الأخير من الليل. وهي لا تزيد على إحدى عشرة ركعة، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: “مَا كان النبي صلى الله عليه وسلم يزيدُ في رمضانَ ولا في غيرِهِ علَى إحدَى عشرةَ ركعةً” (رواه الجماعة).
وإن فضل قيام الليل لكثير وكبير، فهي باب للتقرب إلى الله والفوز بمحبته، وفيها شرف الاقتداء بالنبي والدخول في مصاف عباد الرحمن “وَعِبَادُ الرحْمَنِ الذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً وَالذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبهِمْ سُجداً وَقِيَاماً”. فقد “نزلَ جبريلُ إلَى رسول اللهِ فقالَ لهُ: يَا محمدُ، اعْلَمْ أن شَرَفَ المؤمنِ قيامُهُ باِلليل”.
وللاستعانة على قيام الليل يجب عدم الإكثار من الطعام، وخصوصا في وجبة العشاء، والقيلولة “نومة وسط النهار” وهجر الذنوب. يُروَى أن الحسن رحمه الله كان إذا دخل السوق، فسمع لَغَطَهُمْ ولغوهم، قال: أظنّ أن ليل هؤلاءِ ليل سوءٍ، فإنهم لا يقِيلون. وعن بعض الصالحين قالوا: كم من أكلة منعتْ قيام ليلة، وكم من نظرة منعتْ قراءة سورة، وإنّ العبد ليأكل أكلة، أو يفعل فعلة، فيُحرم بها قيام سنة، وكما أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فكذلك الفحشاء تنهى عن الصلاة وسائر الخيرات. التفكر في أهوال الآخرة: قال طاووس: إنّ ذِكْر جهنم طيّر نوم العابدين.
ومن آداب قيام اللّيل: النية: فإن لم تستيقظ كتب لك ثواب القيام؛ الوضوء بعد الاستيقاظ مباشرة واستخدام السواك. افتتاح القيام بركعتين خفيفتين، ثم الصلاة بعدهما ما شئت. الصلاة على قدرِ الاستطاعة، لقولِهِ تعالَى: “لاَ يُكَلفُ اللّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا” (البقرة: 286)، فإذا غلب الإنسانَ النومُ نام، حتى يعرف ما يقول في صلاته. الدعاء عند القيام بدعاءِ النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهُم اجعلْ في قلبِي نوراً، وفي بصرِي نوراً، وفي سمعي نوراً، وعنْ يميني نوراً، وعنْ يساري نوراً، ومن فوقِي نُوراً، ومن أمامي نوراً، وأعظمْ لِي نوراً”.
وليس علينا أن نبدأ بقيام الليل كله، أو نصفه أو ثلثه مرة واحدة، ولكن عليك بالتدرج، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: “إنّ هذا الدين متين فأوْغلوا فيه برفق”.
جزاك الله كل خير
وجعلها بموازين حسناتك
__________________
:: لا الكــلام يعبّر :: ...... :: لا الكتابة تعبّر ::
:: لا الصمت يعبّر :: ... :: لا التعبير يعبّر ::
الرجاء من أخواني الدعاء لوالدي //صالح سلامه الجذلي بالدعاء له بالمغفرة والرحمه ولجميع المسلمين
هذا والله يجزاكم خير الجزاء
ما اعظمها هذه الصلاه
فزاع طار وطيرنه هبايب ،،،يادقة الساعه ويادقة الباب
ساعه عجيبه ياعجب ياعجايب ،،، يادمعة الشايب وياضحكة الشاب
الله يعطيك العافيه ويزيدك علم يارب .
[/COLOR][/SIZE]
جزاكم الله خيرا.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات