طلال شكراً لاتحافنا بهذهـ النبذهـ والقصائد الأكثر من رائعه لشاعر معروف ..
هو الشيخ نمر بن عدوان الصخري من شيوخ (( بنى صخر )) قبيلة عربية مشهورة مواطنها الآن شرقي الأردن - شاعر علم - كان الشاعر أميراً للبلقاء اشتهر بنبله وكرمه وسجاياه الحميدة
أما شاعريته : فهو شاعر عاطفي واقعي هزه الأسى وأضناه الوجد وعصره الألم . . . نظم الشعر يشكو ما أصابه فتفاعلت الجماهير مع شعره ورددوا شعره في كل مكان فتعاطف الناس معه وأحبوه وتابعوا أخباره التي سارت بها الركبان
أما حكايته فهي حكاية غريبة عجيبة فقد توفيت زوجة (( وضحا )) وهو في قمة سعادته معها فانفتق جرحه وأنشد شعره وكأنه قبل وفاتها لم يكن شاعراً ولكنه ومن فرط ما أصابه قد تفجرت بداخله ملكة الشعر وأظهر روائع الوجدانيات بالشعر النبطي
أما قصة وفاة (( وضاحا )) فاغرب ما روي عنها أنها اعتادت حلب الناقة لنمر قبل عودته لبيته من مجلسه بدقائق قليلة وذلك لشدة حرصها عليه لكي يشرب حليب الناقة ساخناً ، وذات ليلة عاد نمر قبل موعده الذي تعود أن يعود فيه . . . وفى طريقة إلى البيت لمح نمراً خيالاً بين أرجل الناقة فظنه حائفاً يريد سرقتها فضربه برمحه وأرداه قتيلاً وإذا بالخيال وضحا
وهناك روايات كثيرة عن أسباب وفاتها فمن الرواة من يقول أنها توفيت بمرض الطاعون حيث حل بهم الوباء وكانت من ضحاياه . . . وهناك من يقول إنها توفيت بالجدري وغير ذلك من الروايات
يقول الرواة إن نمر بن عدوان قد تزوج بعد وضحا بتسع وتسعين وضحا لعله يجد من تحل محلها فلم يحد حتى أنهكه المرض وأعياه الوجد فلحق بوضحا في مطلع القرن الثالث عشر الهجري وهو لم يتجاوز الأربعين من عمره وفيها يقول
البـارحـة يـوم الخـلايـق نيـاما
بيّحـت من كثر البكـا كل مكنـون
لـي ونّـهٍ مـن سمعـها ما ينـاما
ونّة صويبٍ بين الأطـلاع مطعـون
والاّ كمـا ونّـة كسيـر الســلاما
خلـوه ربعـه للمعاديـن مـديـون
فـي ساعـةٍ قـل الرجـا والمحـاما
فيمـا يطالـع يومهـم عنـه يقفـون
تسمـع لهـا بيـن الجرايـد حطـاما
من نوحها تدعـى المواليـف يبكـون
والاّ خـلـوجٍ سـابـتٍ للهـايـاما
على حوارٍ ضايـعٍ فى ضحا الكـون
والاّ حــوارٍ نشقــوه الشمــاما
وأمه تطالـع يـوم جـرّوه بعيـون
والاّ رضيـعٍ جـرّعـوه الفطــاما
أمه غـدت قبـل أربعينـه يتمّـون
عليـلك ياللي شرب كـأس الحمـاما
صـرفٍ بتقديـرٍ مـن الله مـاذون
والباحث في تراث نمر بن عدوان الأدبي لا يجد قصيدة لم يذكر بها وضحا أو يتوجد عليها ، والثابت عن نمر كلمة قالها راحت مثلاً بين الناس قوله ((هذا بلاء أبيك يا عقاب)) فقد سأل من ولده عقاب وهو صغير السن سأله نمر عن المرأة التي تزوجها حديثاً أيها أجمل هي أم والدته ، وكان متوقعاً أن يمتدح الطفل والدته ولكنه أمتدح الزوجة الجديدة فلما سأله نمر عن السبب قال عقاب أن أمي عوجاء إذا نامت على جنبها وقذفت ((الشرية)) أي ((نبات الشري)) إذا قذفته دخلت بين صدرها وردفها لذا فالمرأة هذه أجمل منها حيث لا عود فيها فصرخ نمر هذا بلاء أبوك يا عقاب وراحت مثلا وأنشد يقول
باح العزا يا عقاب صبري غدا ويـن
لـو درت عنـدي ذرةٍ مـا تجـدها
صبـري دفنتـه بالزبـاره بيبريـن
الله يكـافـي شـر منهـو جحـدها
ياسيـن يام عقـاب ياسيـن ياسيـن
يا شبه عنـز الريـم ترعـا وحـدها
بنت الرجـال وخالـطٍ عقلـها زيـن
روايـح الريحـان ريحـة جسـدها
جتنـي عطا ما سقت فيـها تثاميـن
شيمـة فهـود كـل من جا حمـدها
كان شعر نمر كله في الوجد والحرمان ولم يذكر الرواة له إلاّ قصائد تعد على أصابع اليد الواحدة ، في غير ذلك منها قصيدة يعاتب فيها ابن عمه حمود مطلعها
يا حمـود قل لحمـود وشجاه منـي
علـمٍ تحاكـو بـه وعنهـم نحونـي
عند العـرب يا حمود أضحك بسنـي
وبأرض الخلا يا حمود أبيح كنونـي
ويقول الرواة أن هذه القصيدة أيضاً نظمها نمر بعد وفاة ((وضحا)) بعد أن أشاع عنه ابن عمه حمود أنه أصابه جنون طمعاً بالزعامة التي تخلى عنها نمر تلقاء نفسه لأبن عمه حمود بعد وفاة وضحا
طلال شكراً لاتحافنا بهذهـ النبذهـ والقصائد الأكثر من رائعه لشاعر معروف ..
طلال البلوي
لك الشكر على هذا الطرح المميز
تحياتي واحترامي
.
ليت دربي ودربك يلتقوا .. لو بحفرة
إحسب انّك حبيب وتحسب انّي معادي
طلال البلوي
شكراً لك على هذا الطرح المتميز
وشكراً لك على إتحافنا بهذه النبذة اليسيرة
عن الشاعر الشهم نمر بن عدوان
منقول عن نسب نمر العدوان
منتديات الشدادين
وإذا مهو الصحيح فالأقرب له والمعروف عند قبائل الشمال بلي حويطات بني عطية عنزة شرارات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
تحيه طيبه أما بعد ...
في البدايه أود أن أوضح سبب عرض هذا الموضوع بشكل جديد ومختلف .
أولا كثرة الجدل والنقاش الغير منظم عن فرع قبيلة عدوان القيسيه في بلاد الشام مـمـا جـعلنا نقدم لكم هذا الموضوع والبحث الذي قد يوضح للمهتم والقارئ اللبس الذي حصل معه أو مع غيره من الناس رغم قناعتـنا المسبقه برجوع ونسب فرع عدوان الشام إلى عدوان القيسيه .
قبيلة العدوان البلقاويه العريقه :
الذين يرجعون في نسبهم لرجل واحد وهو فايز بن عجمي بن شهيل بن حجيلان بن حمود العدواني كما عرفت من أكثر من مصدر و روايه وقد جاء في كتاب ( القبيله العربيه ,,, حارسة العروبه ) لمؤلفه :علي عدوان الحلو . أن في بدايات ظهور عدوان في الأردن التالي :
ظهرت أول ماظهرت " عدوان " في الاردن في منطقة البلقاء حيث نزل الأخوان فايز وفوزان في كنده وكانت بجوار جبل السامك . ولم يلبث أن توفي فوزان بعد نزولهم بقليل " ويقال في مصدر آخر أنه مات بسبب لدغة الداب " , وبقي فايز الذي تزوج بنت شيخ كنده فأعقبت منه ولداً واحداً أسماه عدوان . وبعد أن كبر وترعرع تزوج من إحدى كريمات شيوخ المهداويه . وهذه البدايه التي جاء بها الكاتب من كتاب تاريخ الأردن 46 ,
ولا بد لنا من وقفه هامه في مسألة نسبة عدوان الأردن لـ آل سويط
وهنا لدي تعليق على من ينسب قبيلة عدوان الأردن للسويط الكرام شيوخ قبيلة الظفير مع علمي بإرتباطهم التاريخي الوثيق الذي يتناقله شيبان العدوان ورجالهم بحيث جاءت أكثر الروايات أن فايز جد العدوان دخل على السويط وكانوا في بادية الاردن وعاش عندهم فتره ثم ذهب لشيخ قبيلة كنده وتزوج ابنته ثم رجع للسويط فهو في موقفه هذا يعتبر كدخيل او حليف لهم مما جعل العرب يظنون انه من السويط ونتيجة لتلك الظنون نقل فريدريك بيك تلك الروايات على ان فايز وفوزان ابناء السويط وقد أخطأ والدليل على ذلك أن ذرية فايز كعشيرة صغيره في بدايتها كانت ضمن لواء السويط والظفير إلا أن كبرت وإستقلت في البلقاء شرق الأردن لكن بقيت معهم مصاهرتهم و وفائهم واعتزازهم بإسم السويط حتى يومنا هذا والعجيب أيضا إن كانوا من السويط لماذا لم يتمسكوا بهذا الاسم حالهم حال آل سويط شيوخ الظفير الذي يحملونه إلا الآن
ومن ثم ذكر الكاتب الحلو :
ومن بعد حروب مع المهداويه أخذت عدوان أرضهم فقسموها بينهم , فأصبحت شونة نمرين من نصيب صالح وأخوته أبناء عدوان , فأصاب صالح وأخوته شونة نمرين , بينما أصبح غور الرامه من نصيب كايد الأبن الأكبر وأصاب قبلان وأخوته أبناء نمر غور الكفرين .
وفي إحدى الغزوات مع المهداويه غنموا وكان بين الغنائم ناقة اسمها ( الظبطا ) واصبحت من ممتلكاتهم كما أصبحت نخوة عدوان , لاحقاً , واصبح حمدان فارس القبيله الذي جمع من حوله عدد من الفرسان الأشداء أبناء قبيلته ومن قبائل المنطقه قال عنهم بأنه إستقرضهم من العشائر الأخرى فسميوا بالقرضه ( حلفاء عدوان ) وسيطروا على الأغوار وشونة ابن عدوان على عهد سلطان باشا , وخلفه ابنه الشيخ ماجد الذي التفت حوله قبائل البلقا وماحولها .
وفي مصدر آخر وهو كتاب : عشائر الأردن للمؤلف / د. أحمد عويد العبادي .
وقد تناول فيه صفحاته ملحق كامل يتكون من 20 صفحه ولكن نذكر الأمور الرئيسيه التي تهم الموضوع وهي كالتالي :
العدوان عشيرة أردنيه عريقة معروفة , إستطاعت انتزاع السياده على جزء كبير من منطقة البلقاء من المهداوي بعد حروب طاحنه , حيث تمكن جدّهم حمدان أن يؤلف حوله وبقيادته مجموعات من الأفراد والعائلات ضمن حلف سمي بالقرضه وعشائر البلقاويه . وقد بقيت لهم المشيخه في هذا التحالف حتى مات المرحوم الشيخ ماجد بن سلطان بن علي الذياب العدوان في نهاية الأربعينيات من القرن العشرين في ظروف غامضه ذكرنا تفاصيلها في كتابنا : في ربوع الاردن جولات ومشاهدات و الجزء الأول .
ترأس العدوان حلف القيسيه في صراعهم مع حلف اليمانيه الذي كان برئاسة المهداوي , ثم آلت رئاسته إلى بني صخر وتحالف عباد والحمايده من منطقة البلقاء . و ورثوا العدوان قسما من أراضي المهداوي في الأغوار والشفاء , شأنهم بذلك شان المنتصر عندما يسيطر على عدوه ويهزمه . ورغم الصراعات فإنهم يرتبطون بالعبابيد وبني صخر براوبط النسب والمصاهره والجوار عبر الأجيال مما يدل على ان الصراع كان لايمنع من المصاهره والوشائج الاجتماعيه , وأنه لم يصل إلى درجة العداوه , وإنما مجرد صراع بين الرجال والفرسان لكنه ليس عداءً ويعتز العدوان بأردنيتهم ووطنيـتهم التي لايستطيع أن يزاود عليهم بها أحدا .
وتـتـألف عشائر العدوان من الأقسام والفروع التاليه :
الكايد , النمر , الصالح , العساف , السكر والوريكات < الكايد يشملون : (لعرابي , واللامي , اليعقوب , الحسينات , العمامشه , الذرواعه , المجارح و الجروح )
النمر : ومنهم الحمايل والشبيب .
الصالح : وهم الحمود ( الذياب والفندي ) والعباس واليعقوب والمنديل والسعود والصالح ) . ولكل عنوان من هؤلاء ذرية وفروع كثيره .
*** ومن عشائر العدوان من غير النسب والذرية أيضا كل من : الحجاج والدلاهمة والعينزان , واللوزيـيـن والزبيدين و السويلمين والسلامات والريشّه وأبو الذرعان , وأبو مغرز , أبو تـتّوه , أبوسحيبان .
التعليق لما ورد :
ونستطيع أن نلاحظ هنا أن هناك الكثير من عشائر القرضه والبلقاويه محسوبين على قبيلة العدوان كحلف وجوار ولكن من غير النسب والذريه مما أدى إلى أن البعض قد برر كثرة العدوان بالأردن أمر غير معقول وصعب استيعابه ثم قالوا أنهم ليسوا من عدوان القيسيه بسبب أن كيف يكون لفايز هذه الذريه التي تعد بعشرات الألوف وهو قد جاء من الطايف في حوالي عام 1620 ميلادي كما ذكرت بعض المصادر والروايات بعد موجات القحط وقد أستمرت من عام ( 1076 هـ إلى 1135هـ ) أي مايعادلها بالميلادي من القرن السادس عشر إلى القرن السابع عشر ولعل أهمـهـا قحط صلهام الذي حل عام 1076هـ الذي أدى إلى جلاء العديد من فخوذ عدوان الطائف التي كانت 18 ( ثماني عشر فخذا ) إلى شتى المرابع والمناطق في الجزيره العربيه وعلى مراحل مختلفه ومانقوله نحن بان فايز قد هاجر إلى شمال الجزيره بسبب هذا القحط العظيم والمشهور وقد عرفنا بالمصادر أن من رافقه في هجرته من الطايف هو أخاه فوزان رحمهم الله جميعا , ومانريد أن نوضحه للجميع بأن وجود وهجرة فايز وفوزان مبرره لأن لها أسباب واضحه وهي موجات القحط التي أصابت ديار ومرابع عدوان الحجاز والمصدر الذي يذكر تلك الأسباب هو كتاب ( الأخبار العدوانيه في الدوله الحسنيه ) للمؤلف عبدالله النزهان العدواني من صفحه 115 في فصل ( أسباب ودواعي هجرة عدوان من بلادهم ). تلك الأسباب الموثقه في الكتب قد وضعناها على الطريقه العلميه التي يفضلها البعض دون النظر والإلتفات للموورث الذي مصدره هو الآباء والأجداد الذين يعلمون كل العلم سواء كانوا بالكويت أو الشام أو المغرب العربي أن أصلهم من الحجاز ( الطائف ) وهو لسان حال شـيـاب ورجال العداون في الأردن كمثال على ثـقـتـنـا بالموروث والعرف القبلي الذي هو كان ومازال سـبـبـا رئيسيا فى صدور كتب ومعاجم الأنساب إلى يومنا هذا .
وإليكم هذا المصدر الصريح الواضح في نسب قبيلة العدوان البلقاويه الذي ذكر فيه نسب القبيله دون الدخول في التزوير والتحريف والخلط المقصود والغير المقصود في مصادر سابقه وهو كتاب ( موسوعة قبائل العرب ) للمؤلف عبدالحكيم الوائلي .
وأنه يعرض للمره الأولى على شكبة الانترنت حيث لم يتجرأ أحدا ان يذكر ماورد في قضية نسب قبيلة العدوان البلقاويه وقد نعتقد بأن سبب عدم توفره على الشبكه خوفا من وقوع بعض الباحثين والمهتمين الذين أدخلوا نسب العدوان في دوامات عديده أن لايصابوا بالندم والخيبه من فشل ألاعيـبـهم المغرضه وقد ذكر الكاتب في كتابه عند باب العين صفحه 1309 التالي :
العدوان : بطن من قيس ابن عيلان من العدنانيه وهم بنو عدوان ( بفتح العين لابضمها كما دأب البعض على لفظه خطأ وقيل اسمه الحارث إلا انه عد على أخيه فقتله فسمي كذلك ) بن عمرو بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان كانت منازلهم الطائف من ارض نجد نزلوها بعد العمالقه ثم غلبتهم عليها ثقيف فخرجوا إلى تهامه ومنهم بأفريقيا حتى القرن الثامن الهجري أحياء باديه بالقفر يرتحلون مع بني سليم تاره ومع رياح بن هلال بن عامر أخرى وهم اليوم في الجزائر يعدون من أحلاف سليم . والعدوان اليوم من قبائل الأردن القويه ومن حوادثهم في القرن التاسع عشر انتصارهم لآل عبدالهادي الذين يمثلون القيسيين على ( طوقان ) و (الصقور ) الذين يمثلون اليمنيـيـن في معركة خروبة سنة 1858 بالقرب من جنين بفلسطين والتي كانت خاتمه حروب قيس ويمن في بلاد الشام ومن العدوان من يقيم اليوم في غور نمرين والكفرين وحسبان من البلقاء كما نزلت جماعه منهم في بيت حانون بقطاع غزه . ومن فروع العدوان نذكر : العساف , السكر , النمر , الكايد . ( انتهى )
(( نقطه مهمه جدا ))
إن انضمام العدوان لقبائل قيس في بلاد الشام يدل نعرتهم القيسيه بحيث كل قبيله تحارب وتنضم وتحالف على حسب نعرتها ونسبها وللتركيز على هذه النقطه بأن قبيلة العدوان قيسية لامحاله نسلط الضوء على المصادر الثلاثه التي أوضحت هذه المسأله وكان هذا آخرها :
دار اليقظة العربية للتأليف و الترجمة و النشر
كتاب : العرب و العروبة في حقبة التغلب التركي
من القرن الثالث حتى القرن الرابع عشر الهجري
تأليف : محمد عزة دروزه
الجزء الثاني : يحتوي تاريخ الأرومات العربية التي برزت في مجال الحكم و السلطان المحلي في بلاد الشام الوسطى و الجنوبية وفي بلاد العراق و حركة القبائل العربية و منازلها و فروعها في بلاد الشام و العراق في الحقبة المذكورة و لمحة في مراحل توطد السيادة العربية فيها.
منطقة البلقاء و الأرومة العدوانية
ص 357 إلى ص 362
يقول مؤلف تاريخ شرق الأردن أن منطقة البلقاء أصبحت منذ زوال حكومة المماليك تحكم حكما عشائريا. و أول من بسط حكمه عليها العجارمة اللذين ينتسبون إلى جد لهم اسمه نوفل العجرمي جاء من العلاء - ولا يذكر المؤلف تاريخ قدومه - و نمت ذريته و قويت حتى بسطت حكمها على البلاد ردحاً من الزمن . ثم نافستها قبيلة المهداوية التي تنتسب إلى جذام من قحطان - و لا يذكر المؤلف كيفية و سنة طروئها أيضا - و انتزعت الحكم منها . ثم جاء بعدها دور العدوان اللذين يحكي المؤلف - و كلامه مبني على الروايات التي تختلط عادة بالغث و السمين و الخيال - أنهم ذرية جد اسمه عدوان جاء أبوه فايز حوالي سنة 1640 م الموافقة لسنة 1050 هـ إلى البلقاء و نزل على عشائر كندة النازلة بجوار جبل السامك و تزوج ببنت شيخها فولدت له ولدا سماه عدوان . و يستمر المؤلف في روايته فيقول أن عدوان تزوج ببنت أحد شيوخ المهداوية التي كانت إذ ذاك في أوج سيطرتها فولد له ابن اسمه حمدان صار بطلا مقداما و فارسا مغوارا فالتف حوله عدد من الفرسان المتبرمين من زعيم المهداوية جودة و اعلنوا انشقاقهم عليه فنشب صراع دام مديد بينه و بينهم ثم بين أبناءهم من بعدهم و انتهى بغلبة أبناء عدوان و أنصارهم و تشرد المهداوية و احتلال بني عدوان أراضيهم و غدوهم أصحاب السيادة في المنطقة .
ومهما يكن من الرواية وما شابها من خيال فلا يمنع أن يكون فيها شيء من الحقيقة وهو أن قبيلة العدوان نافست قبيلة المهداوية و غلبتها على منازلها و على حكم المنطقة التي كان لها كما هو المتبادر.
و مما يذكره المؤلف من سيرة العدوان أن الشيخ ظاهر العمر أرسل قوة حوالي عام 1760 م - 1174 هـ لغزو العدوان اللذين كانت زعامتهم لدياب بن كايد فتمكنت من الانتصار عليه و تشريده مع عشائره و احتلال قلعة السلط . غير أن أخا لدياب اسمه صالح كان منفصلا عن أخيه و نازلا في شونة نمرين - في الغور - خرج على رأس رجاله على قافلة للشيخ ظاهر و نهبها وبادرت قوات الشيخ إلى الزحف عليه فاشتبك معها و كسرها و قتل قائدها و أصبح زعيم البلقاء بدون منازع . ونمى الخبر إلى دياب الذي كان نزح إلى منطقة الكرك فجاء لاستعادة زعامته فأبى صالح التخلي له فاشتبك معه فانغلب فاستنجد بحكومة الشام فأمدته بجيش زحف به على السلط فتحصن صالح بالقلعة فهاجمه أهل البلد و قتلوه لأنه كان يسومهم العذاب فعادت السيادة فاستتبت لدياب . غير أن أهل البلاد لم يلبثوا أن ثاروا عليه أيضا فقتلوه و شردوا رجاله . وقد استطاع الشيخ نمر بن حمدان العدوان بعد قليل أن يجمع شمل قبيلته و أن يزحف على رأسها و يفرض سيادته حيث غدى سيد البلاد مدة عشرين سنة ثم تنازل عن الحكم لحمود بن صالح. و لقد ذكر صالح المذكور في سلك الدرر في سياق ترجمة محمد باشا العظم والي الشام فقال أنه هلك على يده جملة من الخوارج منهم صالح العدواني من بغاة المشايخ ، و ذكر الخوري بريك في كتاب تاريخ الشام أن ابن عدوان تمرد على والي الشام سنة 1780 م - 1193 هـ فركب عليه محمد باشا العظم و انتصر عليه و قطع رأسه و استسلمت قلعة السلط له ، حيث يبدو من هذا الخبر - و المؤلفان معاصران للأحداث - أن أهل السلط استنجدوا على صالح بوالي الشام ، و إن حكم أو زعامة البلقاء كانت خاضعة لإشراف ولاة الشام .
و نعود إلى مؤلف تاريخ شرق الأردن فنقول أن مما ذكره أنه في أثناء ما كان العدوان و المهداوية تتصاولان على الحكم و الزعامة في البلقاء في أواخر القرن السابع عشر أو أوائل الثامن عشر ظهرت في الأفق قبيلة بني صخر التي تدعي النسبة إلى قبيلة حرب الحجازية و استقرت بعد تطواف و مصاولات في البلقاء و أخذت تقوى إلى أن طمحت إلى الزعامة في المنطقة . و قد حاولت انتزاع الزعامة من العدوان بعد تنازل نمر عنها فنشب بينها و بين العدوان حرب انغلبت في وقعتها الأولى و غلبت في الثانية فالجأت العدوان إلى الجلاء عن البلقاء إلى منطقة عجلون و فرضت زعامتها على البلقاء . على أن هذه الزعامة لم تستتب لها حيث تصدت لها قبيلة عباد بمؤازرة أهل السلط فأزاحتها عن الزعامة ووطدتها لنفسها .
و لقد أغارت هذه القبيلة بعد أن استتبت لها الزعامة في البلقاء على حوران فنهبت مقدارا عظيما من غنمها فاستنجد أهل حوران بدياب ابن حمود شيخ العدوان فأشار عليهم بتوسيط أهل السلط و توسط هؤلاء ولكن قبيلة عباد لم تعبأ بوساطتهم فاحنقهم و حينئذ اغتنم شيخ العدوان الفرصة فعقد حلفا بينه و بينهم و دخل في الحلف بنو حسن ، ثم أغار الحلفاء بقواتهم الحلفاء على عباد فهزموها و ألجأوها إلى النزوح إلى بيسان و استرد العدوان زعامتهم نتيجة لذلك .
و اساء العدوان تصرفهم مرة أخرى في الناس فتحالف عليهم قبائل عباد و البشاتوة و الصقر و الغور و أهل السلط و كسروهم واضطروهم إلى الالتجاء إلى أعدائهم بني صخر اللذين كانوا إذ ذاك في سهول مادبا و الاحتماء بهم .
ولما جاء ابراهيم باشا إلى البلقاء في أعقاب زعماء ثورة فلسطين حاول العدوان و بنو صخر الوقوف في وجهه غير أنه تغلب عليهم و كسرهم و أسر دياب العدوان و أرسله إلى حمص حيث بقي في سجنها إلى أن جلت حملة مصر عن بلاد الشام.
ولما عاد الحكم العثماني و حاولت الدولة تنظيم الإدارة في منطقة البلقاء عارضها بدوها وفي مقدمتهم الشيخ قبلان العدوان الذي آلت إليه زعامة العدوان حيث كان يطمح إلى إعادة مجد قبيلته الغابر . غير أن محاولته لم تجد حيث مضت الدولة في توطيد سلطانها و نجحت في ذلك.
وفي أواخر القرن التاسع عشر كانت زعامة العدوان لعلي بن دياب و كانت البلقاء تابعة لمتصرفية نابلس فجاء متصرفها هولو باشا إلى السلط لجباية الأموال فتظاهر العدوان أمامه بسلاحهم احتفاء في الظاهر و ارهابا في الحقيقة - كما يقول المؤلف - حتى خاف المتصرف فعلا و عاد بدون جباية . و قد أدرك القصد فعزم على الانتقام . فدعا عليا و شيوخ القبيلة إلى نابلس و حلف لهم على الأمان فلبوا الدعوة و احتفى بهم حفاوة كبيرة ثم دعاهم ثانية فانساهم كرم الضيافة الأولى طلب اليمين على الأمان فلما وصلوا لم يقابلوا بالحفاوة التي قوبلوا بها في المرة الأولى و أرسل المتصرف قسما منهم إلى قرى نابلس و قبض على علي و من معه بينما كانوا نائمين و أرسلهم أسرى إلى عكّا ، حيث قضوا سنتين في سجنها ثم أطلق سراحهم . وكان ذلك عام 1882 م .
و قد حاول علي بعد عودته الانتقاض على الحكومة فاخفق لأن قبيلتي عباد و الكايد انشقتا عليه فلم يرى بدا من الشخوص إلى دمشق و تقديم خضوعه للوالي .
و لم يذكر المؤلف بعد ذلك نشاطا للعدوان إلى أن زال الحكم العثماني و قامت إمارة شرق الأردن برئاسة الأمير عبدالله حيث ذكر أن أحد بطون العدوان و قسما كبيرا من عربان البلقاء ثاروا في سنة 1923 م بزعامة سلطان باشا زعيم العدوان على حكم الأمير . غير أن هذه الحركة قمعت بمساعدة القوة الجوية الانكليزية ففر سلطان إلى جبل الدروز لاجئا حيث أقام بضعة أشهر ثم عفي عنه فعاد إلى قبيلته . ووقف المؤلف في حكاية نشاط العدوان عند هذا الحد.
و لقد ذكر مؤلف جبل نابلس العدوان في سياق الحرب الأهلية التي نشبت بين صفي اليمن و قيس في جبل نابلس في الثلث الأخير من القرن الثالث عشر الهجري ، و مما قاله عنهم أنهم كانوا من صف القيسية و أن زعماء الصف القيسي في جبل نابلس استنجدوا بالعدوان حينما استنجد زعماء الصف اليمني بعرب الصقر و غيرهم من البدو اللذين كانوا يتحزبون مع نعرتهم ، و أن العدوان بقيادة سلطان البلقاء الأمير علي دياب كما يسميه المؤلف وبما انضم إليهم من حلفائه من بني صخر و الفريحات جاؤوا إلى فلسطين و اشتبكوا مع جماعات الصف القيسي بالقتال ضد الصف اليمني ، وأن الدائرة في أول الأمر دارت على الصف القيسي ثم تغير الموقف نتيجة لقتل الشيخ رباح العيد عقيد الصقر من قبل أحد عبيد الأمير علي فتمكن القيسيون من الغلبة على خصومهم و هزيمتهم و تشرديهم . و جمع الصقر مع ذلك شملهم و احتشدوا في مكان اسمه الشرار فتوجه الأمير علي الدياب نحوهم و اشتبك معهم و كسرهم و نهب مواشيهم و شرد نسائهم ثم سار نحو يافا فنهب عرب ابي كشك و نهب كل من صادفه من الصف اليمني و من الجملة قرى البرقاوي .و يكفيك أخي القارئ أن تتطلع على نسب الشاعر و الفارس نمر بن عدوان من أحفاده مباشرة لأن الناس مؤتمنه على أنسابها و أترك عنك روكس العزيزي و من سار في فلكه !!
و أقدم لك هذا الكتاب لأحد أحفاد نمر بن عدوان .. عليك بمراجعته ففيه الكثير من الفائدة و فيه رد على كل الأكاذيب و التزييف
للإستاذ \ هاني الكايد العدوان
و قد ذكر لي المؤلف أنه ألف الكتاب لغرضين أساسيين
1- الرد على المشككين أو المزورين في نسبه
2-الرد أيضا على المشككين في قصائده
تحياتي
أخوكم
زيد النمر العدوان ... العدواني
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أتشرف و أدعوكم لحضور حفل زواجي يوم الأحد القادم بتبوك 1434/8/21 بقاعة تبوك الكبرى حضوركم شرف لي و دعوتكم واجب علي تشريفا من دون تكليف .
اخوكم : طلال دخيل الله عائش معتاد أبوشامه البلوي
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات