الله يكفينا شر الفساد والمفسدين
فاسد يطل من قبره!
الكاتب/خالد السليمان
هل يكتفي الفاسد يوما أو يشبع أو يمل أو يتوب؟! سؤال طرحه الزميل الحسن اليامي في مقاله المنشور أمس الأول بجريدة الشرق ولا أظنه ينتظر أن يتطوع أحد الفاسدين مختارا للإجابة عليه، بل إنني لا أظنه بحاجة لمن يجيبه عليه أصلا!
فقد يتوب الإنسان يوما لأن الهداية من الله سبحانه وتعالى، لكن الفاسد لا يكتفي أبدا من خرق القانون، ولا يشبع أبدا من نهب المال، ولا يمل أبدا من العيش في جحور الفساد!
الفاسد أشبه بالجرذ الشره الذي يلتهم الطعام ويتزاوج طوال الوقت وبلا توقف، الطعام يرمز لمسروقاته، والتزاوج يرمز للهاثه المستمر خلف ملذات الدنيا دون أن يتوقف للحظة واحدة يلتقط فيها أنفاسه!
ولا عجب أن تعمي الدنيا بإقبالها الشاب الفاسد عن التفكر بالآخرة وحسابها، فشعور الشباب شعور بالقوة والخلود، لكن العجب كل العجب ممن بلغ أرذل العمر، ويمشي على ثلاث وربما أربع، حتى أنه يكاد يطل على الدنيا من داخل حفرة قبره، ومع ذلك لا يتخلى لحظة واحدة عن جمع المال الحرام، كما لو أنه في تحد مع الذات أيهما أكثر .. رصيد ماله أم رصيد سيئاته!.
الله يكفينا شر الفساد والمفسدين
الله يكفينا شر الفساد والمفسدين
هلا وغلا /مقرن الهرفي
لقد أجاد الكاتب في وصف الداء وياليته وصف الدواء
وقد أحسنت الاختيار يامقرن الهرفي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات