النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: حكم الاسماعليه (فتوى لأبن باز رحمه الله)

  1. #1
    عضو جديد الصورة الرمزية سحاب
    تاريخ التسجيل
    23 - 10 - 2001
    الدولة
    السعوديه
    المشاركات
    627
    معدل تقييم المستوى
    843

    افتراضي حكم الاسماعليه (فتوى لأبن باز رحمه الله)

    فتوى سماحه الوالدعبدالعزيز بن باز اسكنه الله الفردوس الاعلى من الجنه فى مكارمه نجران ...



    السؤال 1 :
    سماحة الشيخ / ماحكم الشرع في نظركم في من يعتقد أن أركان الإسلام سبعة ؟.. وهي : 1/ الولاية وهي أفضلها ، 2/ الطهارة ، 3/ الصلاة ، 4/ الزكاة ، 5/ الصيام ، 6/ الحج ، 7/ الجهاد




    .الجواب :
    بسم الله الرحمن الرحيم .. أما بعد .. فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت ) ، هذه أركان الإسلام بنص النبي صلى الله عليه وسلم ، ولما سأله جبريل عليه السلام عن الإسلام قال عليه الصلاة والسلام ( الإسلام هو أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً " ، قال جبريل : صدقت ) ، هذه هي أركان الإسلام الخمسة ومن زعم أن الولاية من أركان الإسلام فقد أخطأ وقال منكراً من القول .

    .

    .فالولاية / يجب على المسلمين أن يولوا عليهم من يستحق الولاية ، وأحكامها معروفة ، وليست من أركان الإسلام ، وكذلك الجهاد ليس من أركان الإسلام ، بل الجهاد فرض على المسلمين إن إستطاعوا الجهاد . وقد يكون فرض عين وقد يكون فرض كفاية ، فرض عين لمسائل محدودة : إذا حضر الصفين ، أو استنصره الإمام ، أو هجم على بلده العدو وجب عليه أن يجاهد ، أما فرض كفاية مع الإستطاعة إذا قام به من يكفي من المسلمين صار على الباقين فرض كفاية . والولاية ليست شرطاً للإسلام ، وليست ركناً من أركان الإسلام ، ولكن يجب على المسلمين أن يولوا عليهم من يتولى أمورهم وشئونهم والأحكام معروفة في كتب الفقهاء وقد وضحوها



    .السؤال 2 :
    ماحكم من يرون أن شهادة أن لا إله إلا الله ليست من أركان الإسلام ؟ بل يكتفي النطق بها .


    .الجواب :
    لا بد منها .. إذ أنها هي الأصل .. وهي أن يشهد المكلف بأنه لامعبود بحق إلا الله وأن يشهد أن محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب هو رسوله حقاً إلى جميع الثقلين وهو خاتم الأنبياء ولابد منها ، ومن لم يفي بهاتين الشهادتين فليس بمسلم. . وهذه الشهادة .. شهادة أن لا إله إلا الله تقتضي أن تكون العبادة لله وحده ، معناه أنه لا معبود حق إلا الله ، كما قال تعالى : ( ذلك بأن الله هو الحق وأن مايدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير ) " سورة لقمان آيه 30" ، قال تعالى : ( وماأمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ) " سورة البينة آية 5) ، لابد ان تكون العبادة لله وحده ، واعتقاد ذلك ، والإيمان به ، والإيمان بأن التعلق بالأموات ؛ وإنشغالنا بأصحاب القبور ينافي لا إله إلا الله ، ولابد من إخلاص العبادة لله وحده وأن لا معبود معه سواه ، لا ملك ولا نبي ولا صالح ولاغير ذلك .

    .

    .ومن يعبد الأنبياء أو الصالحين مع الله فقد أشرك بالله وأبطل كلمة لا إله إلا الله ، فمن يعبد علي رضي الله عنه أو يعبد البدوي أو الحسين بن علي أو الحسن بن علي أو فاطمة رضي الله عنها أو غيرهم من أهل الصلاح و المؤمنين كل ذلك من الشرك بالله ، فالعبادة حق لله وحده

    .

    .فلا يجوز صرف العبادة إلا لله ، لا للأنبياء ، ولا لغيرهم من الأولياء ، ولا للأصنام ، ولا الأحجار ، ولا للجن ، ولا الملائكة ، فالعبادة حق لله ، كما قال تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) ( سورة الإسراء أية 23) وقال تعالى : ( فاعبد الله مخلصاً له الدين * ألا لله الدين الخالص ) (سورة الزمر آية 2-3) .

    .فالأنبياء عليهم السلام عباد الله ، قال تعالى ( ولايأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً ، أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون) ( سورة آل عمران آية 80) ، فجعل عبادة الأنبياء والملائكة كفر ، فيقول سبحانه : (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) ( سورة البقرة 163) .


    .هذا هو الركن الأول فيجب على المسلمين شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ، ومن زعم أن هناك نبياً بعد محمد صلى الله عليه وسلم أو رسولاً فقد أشرك بالله ، وكذلك الذين يشهدون أن غلام أحمد نبي أو صدق مسيلمة الكذاب وكل هؤلاء كفار ، ليس بعده نبي عليه الصلاة والسلام وهو خاتم الأنبياء كما قال الله عز وجل ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ، ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) 0سورة الأحزاب آية 40) ، فالواجب على المكلفين أن يشهدوا أنه لا إله إلا الله ، أي بأنه لامعبود حق إلا الله وأن يخلصوا لله بالعبادة ، وأن يشهدوا أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم حقاً إلى جميع الثقلين ، وخاتم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، ولابد أيضاً من الإيمان بكل ماأخبر الله رسوله في القرآن العظيم ، أو السنة الصحيحة ، لابد من الإيمان بكل ما أخبره الله به رسوله من أمر الجنة ، والنار ، والحساب ، والجزاء ، وتصديق الأنبياء ، إلى غير ذلك مما أخبره الله في كتابه ، أو أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة .


    .السؤال 3 :
    ماحكم الشرع في نظركم فيمن لايصلي الجمعة ركعتين ويصليها أربع ركعات لأنه لايرى صلاة الجمعة إلا خلف إمام عادل ؟ هل هناك دليل من القرآن أو السنة على أن صلاة الجمعة ركعتين ؟




    الجواب /:

    هذا كلام باطل ، الجمعة ركعتان عند جميع المسلمين ، وقد صحت السنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصليها ركعتين ، وأصحابه كذلك ، وقد أجمع المسلمون على أنها ركعتان ، ومن صلاها أربعة فصلاته باطله ، يجب أن يصلي الجمعة مع جميع المسلمين ركعتين هذا هو الواجب عند جميع العلماء ، وليس من شرطها أن يكون الإمام معصوماً . فتؤدى الصلاة خلف غير المعصوم من أفراد المسلمين ، لأنه لا معصوم إلا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، هم معصومون فيما يبلغون عن الله ، أما غيرهم فهم غير معصومون ، فعلي غير معصوم ، والحسن غير معصوم ، والحسين غير معصوم ، كلهم غير معصومون ، فيقع عليهم الخطأ ، كل ابن آدم خطّاء ، وخير الخطائين التوابين ، فالعصمة للأنبياء والرسل فيما يبلغون عن الله عز وجل بإجماع المسلمين أما عامة الناس من الصحابة ومن بعدهم ، كل فرد منهم ليس بمعصوم ، ومن زعم أن أحداً معصوماً في الصحابة أو أهل البيت فقد أخطأ .

    .صلاة الجمعة تجب على المسلمين ركعتان ، تجب على أهل القرى ، والأمصار أن يصلوا الجمعة ركعتين مع إمامهم إن كان مسلماً ، ولو كان عنده نقص ، وحتى لو كان عنده معصية ، ولو لم يكن عدلاً ، تصح الجمعة خلف الأمراء والأئمة ، وإن كان بهم نقص ، وإن كان يشوبهم شيء من الفسق ماداموا مسلمين ، فالصلاة خلفهم واجبة كغيرهم .


    .

    .السؤال 4:
    ماحكم الشرع في نظركم فيمن أنكر أن عائشة رضي الله عنها أماً للمؤمنين ؟ وهل هناك دليل من القرآن أو السنة يدل على أنها أم للمؤمنين ؟


    .الجواب :
    عائشة رضي الله عنها بنت الصديق أم للمؤمنين بإجماع المسلمين ، ومن زعم أنها قد زنت فقد كفر ، لأنه كذب الله ، لقوله تعالى ( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم ، بل هو خير لكم ) ( سورة النور آية 11) .

    .

    .المقصود أن عائشة أم للمؤمنين رضي الله عنها ، ومن أفضل زوجاته صلى الله عليه وسلم ، ما عدا خديجة ، حيث أختلف العلماء في أيهما أفضل ، ومن زعم أنها زنت أو أتهما بذلك فهو كافر بالله مكذب لله ورسوله ، وهي الصديقة بنت الصديق ،وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم كلهم من المطهرات ، مؤمنات تقيّات ، أمهات للمؤمنين رضي الله عنهن وأرضاهن ، يجب الإيمان بذلك ، والتصديق بذلك ، والإعتقاد بأنهن من أطهر النساء ، وخير النساء وأفضلهن .


    .السؤال 5:
    ماحكم الشرع في نظركم في من يقفون بعرفة قبل المسلمين بيوم أو بعدهم بيوم ، معتقدين أن اليوم الذي وقفوه بعرفة هو اليوم التاسع ، وذلك بموجب تقويم عندهم يعتمدون عليه في الصيام والحج ؟

    الجواب:
    الحج واجب مع المسلمين ، فلا يجوز لأحد أن يحج قبلهم ولا بعدهم ، بل يجب على أفراد الناس أن يتبعوا ماثبت عند ولي الأمر في أمر الحج ، فيحج مع الناس ، فلا يتقدم عليهم ولا يتأخر عنهم ، وتقويمات الناس لا تعتبر ، ولا يتعتمد عليها ، من جهة الحساب ، وإنما يعتمد على الرؤية لقول النبي صلى الله عليه وسلم ) صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غمّ عليكم ، فصوموا ثلاثين يوماً ) ، رواه البخاري ومسلم . هذا عن رمضان ، وماكان في الحج ، العدة على الرؤية ، فإذا ثبتت الرؤية اعتمد عليها ، وإلا فإكمال العدة عدة الشهر الذي قبله ، فرمضان في خروجه يعتمد على إكمال العدة أو ثبوت شهر شوال ليلة الثلاثين ، وهكذا ذو الحجة يعتمد في دخوله رؤية الهلال ، أو إكمال الشهر الذي قبله ثلاثين .

    . فالحاصل : العدة على إثبات الرؤية الشرعية ، أو إكمال عدة الشهر بنص قول النبي عليه الصلاة والسلام ، هذا هو الحق . .

    .أما فيما يتعلق بالحساب وإثبات رؤية الهلال الذي عليه أهل العلم أن هذا ( لا يعتمد في إثبات الشهور ولا في إثبات الأحكام الشرعية ) ، من صوم أو فطر أو حج ، قد حكى أبو العباس بن تيمية رحمه الله إجماع أهل العلم على ذلك ، هذا هو المعتبر عند أهل السنة وجميع أهل الحق .


    .السؤال 6:
    ما حكم الشرع في نظركم في من يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟


    .الجواب :
    سب الصحابة من المنكرات العظيمة ، بل ردة عن الإسلام ، من سبهم أو أبغضهم فهو ( مرتد عن الإسلام ) ، لأنهم هم الذين نقلوا إلينا حديث رسول صلى الله عليه وسلم وسنته . فمن سبهم أو أبغضهم أو اعتقد فسقهم فهو كافر.


    .السؤال 7 :
    ما حكم الشرع في نظركم في هذه العبارة : ( فكما أن الله واحد أحد فرد صمد ، لاشريك له في ملكه ولا له صاحبة ولا ولد ، كذلك مولانا علي عليه السلام واحد في فضله أحد فرد صمد لا شريك له فيه ليس له كفواً أحد ؟








    الجواب :
    هذا الكلام باطل ، بل أن علياً رضي الله عنه من الصحابة ، ورابع الخلفاء الراشدين ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة ، وأولهم الصديق رضي الله عنه ، ثم عمر عند أهل السنة ، وعلي لا يقال فيه ( فرد صمد ) ، هذه هي صفات الله جل وعلا ، ولا يقال أنه يعلم الغيب ، وليس بمعصوم ، يخطيء ويصيب ، مثل غيره من الصحابة ومن بعدهم ، وهم أفضل الناس ، وأفضلهم الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم بقية العشرة ، أما من زعم أن علياً يعلم الغيب ، أو أنه معصوم لا يخطيء ، أو أنه يعبد من دون الله ، أو يدعى من دون الله ، أو أنه نبي وأن جبريل قد خان الرسالة ، كل هذا كفر وردة عن الإسلام ، فنسأل الله العافية والسلامة .


    .السؤال 8:
    ماحكم الشرع في نظركم في من يصفون أئمتهم أنهم معصومون ، ويقولون فيهم أنهم أرباب وألباب الطهور والعلماء بخفيّات الأمور

    الجواب :
    من زعم أن أئمة الشيعة الرافضة أو الإثنى عشرية يعلمون الغيب ، أو أنهم معصومون ، أو أنهم يعلمون خفيات الغيب ، مما كان ومما يكون ، فذلك ردة عن الإسلام ، يقول تعالى ( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله ) ( سورة النمل آية 65) ، فهو الذي يعلم الغيب سبحانه وتعالى ، ويقول جل وعلا في النبي محمد صلى الله عليه وسلم ( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك ، إن أتبع إلا مايوحى إليّ ) ( سورة الأنعام آية 50) ، فالنبي صلى الله عليه وسلم نفى عن نفسه أنه يعلم الغيب ، فغيره من باب أولى ، وهكذا قال نوح عليه السلام ،( ولا أقول لكم عندي خزائن الله ، ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك ) ( سورة هود أية 31) ، فالغيب لله جل وعلا ، هو الذي يعلم الغيب ، لا يعلمه علي ، ولا أئمة الشيعة الإثنى عشرية ولا المكارمة ، لايعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى ، هو الذي يعلم كل شيء ، ولا تخفى عليه خافية سبحانه وتعالى .

    . والمقصود من هذا كله الواجب على جميع المسلمين إتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، والإستقامة على دينه ، وذلك بالإيمان بأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وأن الله بعثه للجن والإنس ، وأنه واجب طاعته ، وإتباع شريعته ، مع الإيمان أنه لا يعلم الغيب ، ومع الإيمان بأنه لا يدعى مع الله ، ولا يعبد مع الله ، وهكذا أبو بكر وهكذا عمر ، وهكذا عثمان ،وهكذا علي وهكذا طلحة ، وهكذا الزبير ، وهكذا بقية العشرة ، وهكذا بقية الصحابة كلهم ، لا يعلمون الغيب ، لا يعلم الغيب إلا الله ، وكلهم لايعبدون من دون الله ، ولا يشرك بهم ، و لا يطاف بقبورهم ولا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى ، والله هو الذي يُعبد لوحده دون كل ماسواه ، قال تعالى( فاعبد الله مخلصاً له الدين ) ( سورة الزمر آية 2) ، وقال تعالى ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) (سورة البينة آية 5) ، قال تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) ( سورة الإسراء آية 23) ، قال تعالى ( إياك نعبد ، وإياك نستعين ) ( سورة الفاتحة آية 5) ، وقال عز وجل ( فلا تدع مع الله أحداً ) ( سورة الجن آية 18) .

    . فالمقصود أن حق الله هو العبادة ، حقه سبحانه وتعالى أن يعبد وحده لا شريك له ، وأن يطاع أمره ، وينتهى عن نهيه ، ويوقف عند حدوده ، أما الخلوق مهما بلغ من فضل فإنه لا يعبد من دون الله ، لا علي ولا غيره ، جميع المخلوقين حتى الإنبياء ، لايُعبدون من دون الله ، بل لهم حقهم حسب طاعتهم لله من فضل وميزة ، والمنزلة العالية عند الله جل وعلا حسب طاعتهم لله وقيامهم بحقه ، فالرسل هم أفضل الناس ، ثم يليهم أصحابهم ، وأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، هم أفضل الناس وهم أفضل الأمة وخيرها ، كما قال عليه الصلاة والسلام ( خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ) ، وأصحابهم هم أفضل الناس ،وأفضلهم الصديق ثم عمر ، ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم أجمعين ، والحسن والحسين من أفضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وهما سيدا شباب أهل الجنة ، وهكذا جعفر بن أبي طالب والعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وألادهم كلهم من أهل البيت ، ولهم فضلهم لكن لا يعلمون الغيب ، من استمسك منهم على دين الله فله فضله ومن حاد عن دين الله وخرج عنه فهو مع طائفة أبي لهب وأبو لهب مات على غير دين الله وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم ، أنزل الله في حقه ( تبت يدا أبي لهب وتب ) ( سورة المسد آية 1) ، وهكذا أبو طالب وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم ، ونصر النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكنه مات على دين قومه فصار على ملة قومه فأنزل الله في حقه ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) (سورة القصص آية 56) ، فالواجب على الشيعة جميعاً ، وعلى جميع من ينتسب للإسلام أن يعبدالله وحده ، وأن يؤمن بالله وهو الإله الحق ، قال تعالى ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) ( سورة البقرة آية 163) ، ولا يعبد معه أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ، ولا أهل البيت ولا غيرهم ، ويجب على الشيعة أن يعبدوا الله وحده وأن يخلصوا لله بعباداتهم .

    .أما علي والعباس والحسن والحسين وغيرهم لهم فضلهم رضي الله عنهم وهم من أولياء الله ، وأن يدعى لهم بالمغفرة والرحمة ، ولكن لا يعتقد فيهم أنهم يصلحوا للعبادة أو يعلمون الغيب ، لاللشيعة ولا لغيرهم ، ولكنهم لهم فضلهم لأنهم من الصحابة ولهم ميزاتهم عند الله ، فيجب على الشيعة هداهم الله أن يعطوا الفضل لأهله ، وأن يؤمنوا بما أنزل الله على الرسول ، وأن يعتقدوا أن أفضل الأمة الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي ، وأن يؤتوهم فضلهم ، وألا يعتقدوا فيهم خلاف الشرع ، وألا يدعوا أحداً مع الله بل يخصوا الله بالعبادة دون كل ماسواه ، فلا يستعان إلا بالله ، ولا يستغاث إلا بالله ولا يذبح إلا لله ، هو المتفرد بالعبادة سبحانه وتعالى ، قال عز وجل : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ) ، ( سورة الإنعام آية 162 و 163) ، وقال علي رضي الله عنه في حديث صحيح : (حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات : لعن الله من ذبح لغير الله ، لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من آوى محدثاً ، لعن الله من غير منار الأرض ) وهو حديث صحيح من رواية علي رضي الله عنه ، وقال بعث علي رضي الله عنه أبا الهياج الأسدي وقال له : ( أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألا تدع صورة إلا طمستها ولا قبراً مشرفاً إلا سويته ) ، فالنبي صلى الله عليه وسلم بعث علياً رضي الله عنه على أن يسوي القبور المشرفة وأن يطمس الصور فالقبور المشرفة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بفرشها وتسويتها ، فلا يجوز البناء على القبور ، لا على قبور أهل البيت ، ولا غيرهم ، ولا يبنى عليها مساجد ، ولا قباب ؛ لإنها وسيلة للشرك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) هذا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، فالواجب على الشيعة والواجب على المسلمين الإمتثال لقول الله ورسوله ، والطاعة لما قاله الله ورسوله ، وألا يبنى على القبور لا المساجد ولا غيرها ، وألا يعبدوا من دون الله ، وألا يستغاث بهم ، ولا ينذر لهم ، لا قبر علي ولا غيره بل يجب أن تكون العبادة لله وحده دون كل ماسواه ، والصحابة رضوان الله عنهم يدعى لهم ، ويذكر فضلهم لكن لا يعبدوا مع الله لا علي ولا غيره ..


    .

    .السؤال 9 :
    هل النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالخلافة لعلي رضي الله عنه ؟

    الجواب :
    بين الرسول صلى الله عليه وسلم أدلة كثيرة تدل على أن أولى الناس بالخلافة الصديق ، واستخلفه يصلي بالناس لما مرض ، ( وقال يأبى الله ورسوله إلا أبا بكر ) ، وإجماع الصحابة على خلافة الصديق ، وبايعه علي رضي الله عنه مع الصحابة ، وعلي رضي الله عنه ممن وافق على إمامة الصديق ، وخلافته ، وساعده ، وتعاون معه رضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم .

    .

    .السؤال 10:
    ماحكم الشرع في نظركم في من ينسب القول في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول ( يا علي خلقت أنا وأنت من عمودين من نور معلقين من تحت العرش يقدسان الملك من قبل أن يخلق الخلق بألفي عام ، ثم خلق العمودين نطفتين بيضاويتين ملتويتين ، ثم نقل تلك النطفتين في الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الزكية الطاهرة حتى يصل نصفها في صلب عبدالله ونصفها في صلب أبي طالب وجزء أنا وجزء انت ) وهو قول الله جل وعلا( وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً ) ( سورة الفرقان أي54) ..


    .الجواب :
    هذا ( خبر باطل من موضوعات المكذوبات لا أصل ولا صحة له ) ، نعم جعل الله من البشر نسباً وصهراً ، والله خلق كل دابة من ماء ، كما قال الله جل وعلا ( وهو الذي خلق من الماء بشراً فجله نسباً وصهراً ) أي أنساباً وأصهاراً .


    .السؤال 11:
    إن دعاة الضلال لا يألون جهداً في صد الناس عن سبيل الله ويسلكون طرقاً كثيرة ومن تلك الطرق : الكذب على الله ورسوله وعلى أئمة الهدى الذين يثق الناس بعلمهم ، وقد شاعت بين قبائلنا أن المكارمة قابلوك وتناقشت معهم وأخبرتهم أنهم على الحق فما ردكم على هذه الإشاعة ، فضيلة الشيخ ؟


    .الجواب :
    هذا كذب .. ! ، وقد قابلني بعضهم ونصحناهم وبينّا لهم أخطاءهم التي بينوها لنا ، وكتبنا لهم كتاباً بهذا وبأيديهم ، وهدى الله جماعة منهم ، جزاهم الله خيراً وقبلوا الحق ، وقد أمرنا بنشر ماجرى بيننا وبينهم في الصحف تلك الأيام ، وكانت بأيديهم ، ولكني أمرت الآن بنشر الأسئلة والأجوبة حتى يطلع عليها أهل ( نجران ) لعل الله يهدي بها من يشاء سبحانه وتعالى ، وجميع الأسئلة التي دارت بيني وبينهم أمرت بنشرها وجوابها جميعاً نصحاً لله ولعباده وراجين الله أن ينفع بها الجميع .


    .السؤال 12:
    ماحكم الشرع في نظركم في من يقول ( أتوسل إليك اللهم بمولانا أبي طالب بن مولانا عبدالمطلب ، صلواتك عليهم أجمعين .. !! ؟


    .الجواب :
    هذا ليس بصحيح … وليس بوسيلة ، أبو طالب مات على الكفر ، وعبدالمطلب رأس الكفر ورئيس قريش في جاهليتها ، لا يتوسل به وليسوا بمسلمين ، وقد مات أبو طالب على دين قومه ، حيث دعاه النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه وقال له ( هو على ملة عبدالمطلب ) ، فأبى أن يقول لا إله إلا الله ، وعبدالمطلب مات على دين قومه وهو رئيسهم ، والتوسل بهؤلاء توسل باطل ، ليس بوسيلة شرعية

    .السؤال 13:
    ماحكم الشرع في نظركم في من يصومون رمضان ثلاثين يوماً لأنهم يعتقدون أنه لاينقص عن ثلاثين يوماً ؟


    .الجواب :
    هذا غلط ..! ، الواجب عليهم أن يصوموا مع المسلمين ، مع الدولة الذين هم فيها ، سواء في نجران ، أو في المنطقة الشرقية ، أو في المدينة ، الواجب عليهم أن يصوموا مع الدولة السعودية ، والواجب على جميع المسلمين أن يصوموا بالرؤية ، فإن لم توجد الرؤية فبإكمال العدة ، هذا الواجب كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ) ، الشهر يكون تسعة وعشرين ويكون ثلاثين ، ( أما من زعم أنه ثلاثين أبداً هذا غلط .. خلاف الشرع ) ، فالواجب أن يصام بالرؤية ويفطر بالرؤية فإن لم تثبت الرؤية صام الناس بإكمال العدة ، عدة شعبان ثلاثين يوماً ، وهكذا يصام رمضان ثلاثين إلا أن يرى الهلال ليلة الثلاثين فيفطر الناس فيكون صاموا تسعة وعشرين .


    .


    أما الصوم دائماً ثلاثين ، هذا باطل خلاف الشرع .. ، وواجب على من كان في هذه الدولة السعودية الإسلامية أن يصوم معها سواء تم الشهود أو نقص الشهر فإنها تعمل بحمد الله بشرع الله ، عملاً بالحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غمّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً ) .


    .السؤال 14:
    هل (الإسماعيلية الباطنية المكارمة ) يعتبرون من جماعة المسلمين ؟


    .الجواب :

    على حسب إعتقادهم .. ، إن كانوا يعتقدون بإعتقادات المسلمين بأن الله هو مستحق العبادة ، وأن الصحابة خير الناس وأفضل الناس ، وأن أفضلهم الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم ، هذا طيب ..

    .أما إذا ( ساروا على غير هذا الإعتقاد فليسوا من خير الناس فهم على خطر عظيم ) ، وإذا اعتقدوا أن علياً يُعبد من دون الله ، أو الحسن ، أو الحسين ، وأنه يجوز الإستعانة بهم ، أو إنهم يعلمون الغيب صاروا كفاراً ، بالله سواء إن كانوا مكارمة ، أو غير مكارمة ، والواجب على المكارمة أو غيرهم أن يعتقدوا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وأن يؤمنوا بأن الله هو المعبود الحق سبحانه وتعالى ، وأن العبادة حق لا يجب أن تصرف على غيره لا للأنبياء ولا لغيرهم ولا لعلي ولا لغيره فالعبادة حق الله ، قال تعالى : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) ( سورة الإسراء آية 23) ، قال تعالى ( يا أيها الناس أعبدوا ربكم ) ( سورة البقرة آية 21) ، قال سبحانه ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) (سورة البينة آية 5) ،والعبادة هي طاعة الله ورسوله ، وصرف العبادة لله سبحانه وتعالى وحده ، فالعبادة هي طاعته وإتباع أوامره ، وترك نواهيه سبحانه وتعالى ، هذه هي العبادة التي أمرنا بها في القرآن الكريم أو على يد الرسول صلى الله عليه وسلم يقال لها عبادة ، ولا يجوز أن يُعبد أهل البيت ولا غيرهم مع الله فالعبادة حق الله وحده ، فعلى المكارمة وعلى جميع الموجودين في الأرض أن يعبدوا الله وحده .. ، وأن يستغيثوه وحده ، وأن يخصّوه بالعبادة ، كما قال تعالى ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) ( سورة البقرة آية 163) ، وقال تعالى ( فأعلم أنه لا إله إلا الله ) ( سورة محمد آية 19) ، وقال تعالى ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) ( سورة البينة آية 5) ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : لمعاذ عندما بعثه إلى اليمن ( أدعهم إلى أن يوحدوا الله ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وحق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاَ ) ، هذا هو دين الله ولا يجوز صرف العبادة لغير الله في أي مذهب .

    فعلى الشيعة في المنطقة الشرقية ، وفي نجران ، وفي المدينة ، وفي العراق ، وفي إيران ، وفي كل مكان ..، عليهم جميعاً أن يعبدوا الله وحده حقاً ، وأن يخصوه بالعبادة دون كل ماسواه ، وأن يؤمنوا بأن علياً رضي الله عنه صحابي جليل ، لكن ليس معصوماً ولا يعلم الغيب ، بل هو من خير الناس وأفضل الناس ، وهو رابع الخلفاء الراشدين ، في الفضل وأيضاً في الخلافة ، وعلى الشيعة في أي مكان في المملكة وفي إيران وفي العراق وفي كل مكان .. ، عليهم أن يتقوا الله ، وأن يستقيموا على دين الله ، وأن يعبدوا الله وحده دون كل ماسواه ، وألا يذبحوا لسواه وأن لا يبنوا على القبور ، وأن لا يستغيثوا بأهلها ، بل عليهم أن يخصوا الله بالعبادة دون كل ماسواه ، وعليهم أن يؤمنوا بأن العبادة هي حق الله وحده دون كل ماسواه ، وأن الصحابة رضي الله عنهم حقهم إعتقاد فضلهم ، وأنهم أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأنهم أفضل الناس بعد الإنبياء لكن لا يعبدوا مع الله لا علي ولا غيره ، وليسوا معصومين ، كل واحد يخطيء ويصيب ، وبإجتهادهم رضي الله عنهم إن أصابوا فلهم أجران ، وإن أخطأوا فلهم أجر ، ولايجوز أبداً أن يعبد أحد مع الله لا من الصحابة ولا الأنبياء ، فالعبادة الله ، ليس لأحد حق فيها ، قال تعالى ( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل ) ( سورة لقمان أية 30) ، وقال سبحانه ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا أياه ) ( سورة الإسراء آية 23) ، وقال عز وجل ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) ( سورة البينة آية 5) ، قال سبحانه ( فاعبد الله مخلصاً له الدين ) ( سورة الزمر آية 2) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين ( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاَ ) ، ( هذا هو المعروف عند أهل العلم والإيمان ، وقد أجمع عليه المسلمون أهل السنة والجماعة .

    .



    السؤال 15:
    هنا أبيات يا شيخ لعلك تسمعها .. يقول قائلهم : وإن رمتك الليالي البهم بالنوب …….. فاهتف بأحمد خير العجم والعرب وبالوصي على كاشف الكرب …….. فكم حزين يبيت الليل في تعب


    ويقول آخر ( ألا يا رسول الله جاء مستجيركم من النار في قيد الذنوب مقيداً ، فقم يا رسول الله قومة مسرع ، إذا أنت من دوني فقصري مشيداً ) .


    ويقول آخر : ( يا بني المصطفى إليكم إليكم في الملمات يفزع المكروب ، يا بني المصطفى لديكم لديكم أمل في نفوسنا ، مطلوب أنتم أنتم الغياب إذا ما أوقفتنا منا الذنوب ) .


    فالسؤال : هل هذه الأبيات شركية .. ؟ !!


    . الجواب :

    هذا شرك أكبر بإجماع المسلمين وبإجماع أهل السنة والجماعة ، هذا مخالف لقوله عز وجل ( فلا تدعوا مع الله أحداً) ( سورة الجن آية 18) ، ومخالف لقوله سبحانه ( ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه ، إنه لايفلح الكافرون ) ( سورة المؤمنون آية 117) ، سماه الله كفراً بهذا الدعاء ، قال جل وعلا : ( ذلكم الله ربكم به الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير * إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ) (سورة فاطر أية 13-14) ، وقد أجمع علماء السنة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وأتباعه على أن دعاء الأموات والإستغاثة بهم ، أو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ، والإستغاثة به ، أو بأهل البيت أو بالصحابة أو بالملائكة أو بالجن ( شرك أكبر ) ، أما الحي الحاضر .. ، فلا بأس بالحي الحاضر ، تقول يا فلان عاوني .. أصلح سيارتي .. ، عاوني في عمارة بيتي … ، من إخوانك وأقاربك وجيرانك ، إن عاونوك فلا بأس ، مثل ما قال الله عن موسى عليه السلام ( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ) .


    .السؤال 16:
    ماحكم الشرع في نظركم في من ينفي أسماء الله وصفاته الكلية ،ويقول هذا هو المعتقد الصحيح ؟


    .الجواب:
    هذا دين المعتزلة والجهمية ، فالجهمية ينفون أسماء الله وصفاته ، والمعتزلة ينفون صفات الله ويثبتون أسماء بدون صفات ، عليم بلا علم .. ، ورحيم بلا رحمة .. ، وسميع بلا سمع .. .، وهذا باطل والعياذ بالله ، فمن نفى ذلك عن الله وقال أنه لا علم له ، ولا رحمة له ولا سمع له ، فهو كافر مكذب لله ولرسوله ، فالجهمية والمعتزلة عندأهل السنة كفار على اعتقاد باطل ، فالواجب على من اعتقد هذا الإعتقاد أن يتوب إلى الله ، وأن يؤمن بأن الله موصوف بالإسماء الحسنى والصفات العلى كما قال سبحانه وتعالى : ( قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد )





    ( سورة الإخلاص آية 1-4) ،وقال سبحانه ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) ( سورة الشورى آية 11) وقال تعالى ( فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون ) ( سورة النحل آية 74) ، وقال تعالى : ( الرحمن على العرش استوى ) ( سورة طه آية 5) وقال سبحانه ( إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش )( سورة يونس آية 3) ، وسبحانه وتعالى فوق العرش قد استوى عليه استواءً يليق بجلاله ، لا يشابهه شيء سبحانه وتعالى ، بل هو فوق العرش ، فوق جميع الخلق ، والإستواء هو الإرتفاع والعلو ، وهكذا كل ماجاء في القرآن العظيم أو بالسنة الصحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أسماء الله وصفاته ، كلها حق يجب إثباته لله على الوجه اللائق بالله عز وجل من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ، كما يقول سبحانه : ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) ( سورة الشورى آية 11) وقوله سبحانه ( قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد ) (سورة الإخلاص آية 1-7) .

    .السؤال 17:
    ماحكم الشرع في نظركم في من يعتقد أن قبلة المسلمين مسماراً في داخل الكعبة وهو مكان مولد علي رضي الله عنه ؟


    الجواب :
    في كتابه العظيم ، فالمقصود من القبلة الكعبة ، وكانت القبلة أولاً بيت المقدس ، ثم نسخ الله ذلك فوجه المسلمين إلى الكعبة ، فلو كانت القبلة مسماراً في الكعبة لما توجه المسلمون إلى بيت المقدس أولاً

    .

    السؤال 18:
    ماحكم الشرع في نظركم في من يدعي أن متم الرسل وخاتم دورهم هو محمد بن إسماعيل ؟


    .الجواب : خاتم الرسل هو محمد عليه الصلاة والسلام ، ومن زعم أن هناك نبي بعد محمد فهو كافر ، لا محمد بن إسماعيل ولا غيره ، خاتم الرسل هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب وهو أفضلهم ، وهو إمامهم ، وهو قائدهم ، وهوخاتمهم ، كما قال تعالى في كتابه العظيم : ( ماكان محمداً أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليماً ) ( سورة الأحزاب آية 40) ، وثبت عنه بالتواتر أنه قال ( أنا خاتم النبيين ، لا نبي بعدي ) ، فمن زعم أن علياً نبي ، أو أن محمداً بن إسماعيل نبي ، أو المهدي نبي فهو كافر كفراً أكبر

    .السؤال 19: مانصيحتكم لأتباع هذا المعتقد ومن والاهم من أهل السنة والجماعة ؟


    .الجواب :
    نصيحتي للمسلمين جميعاً أن يتقوا الله وأن يعبدوا الله وحده دون كل ماسواه بدعائهم ، وخوفهم ، ورجائهم ، وتوكلهم ونذرهم ، وصلاتهم ، وصومهم وغير ذلك ، عليهم جميعاً أن يعبدوا الله وحده وأن يأتمروا بأوامره ، وأن ينتهوا عن نواهيه ، وأن يعظموا كتاب الله ويتبعوه ، وأن يعظموا رسوله ويتبعوه ،وأن ينقادوا لشرعه من دون غلو في النبي صلى الله عليه وسلم أو أحد من أصحابه رضي الله عنهم ، أما الغلو فيهم وعبادتهم من دون الله فهذا لا يجوز وهو شرك أكبر ..




    فوصيتي لجميع المسلمين للشيعة وغير الشيعة ولجميع المسلمين في كل مكان ، وصيتي لهم جميعاً أن يتقوا الله بطاعة أوامره ، وترك نواهييه ، وتحكيم شريعته ، والتحاكم إليها ، والصبر عليها ، والحذر من كل مانهى الله عنه ورسوله ، وأن يعبدوا الله وحده دون كل ماسواه ، وألا يعبدوا معه لا نبياً ، ولا ملكاً ، ولا قبراً ، ولا جنياً ، ولا غير ذلك ، فالعبادة حق الله وحده .

    .ووصيتي للجميع ألا يبنوا على القبور لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) متفق على صحته ، ولقول جابر رضي الله عنه ( نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تشييد القبور والقعود عليها والبناء عليها ) رواه مسلم ، فالواجب على المسلمين جميعاً أن يعبدوا الله وحده وأن يخصوه بدعائهم ، وخوفهم ، ورجائهم ، وصلاتهم ، وصومهم ، وذبحهم ، ونذورهم وغير ذلك من العبادات .

    .وأوصي الرؤساء والقادة جميعاً أن يحكموا شرع الله ، وأن يتحاكموا إلى شرع الله ، القرآن والسنة ، في جميع الأمور ، وأن يلزموا شعوبهم بطاعة الله ورسوله ، وبعبادة الله وحده ، وبالتحاكم إلى شريعته ، وأن يتركوا مانهى الله عنه سبحانه وتعالى ، وأن يستقيموا جميعاً على دين الله قولاً وعملاً وعقيدة . هذه وصيتي للجميع .



    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

    . رحم الله الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الابرار وجزاه خير الجزاء
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية موسى بن ربيع البلوي
    تاريخ التسجيل
    24 - 10 - 2001
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    26,570
    مقالات المدونة
    19
    معدل تقييم المستوى
    878

    افتراضي

    جزاك الله كل خير
    اخي الكريم سحاب و بارك الله فيك و شكرا على الجهد المبارك

    و لي رجاء لو تضع هذا الموضوع في الملصق الخاص بالروافض لاننا نرغب ان نجمع ملف متكامل عن الروافض و الشيعة يفند اكاذيبه و يبين عوارهم و يكشف الاعيبهم .

    و لك مني خالص الشكر .
    أنصر نبيك
    .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الإثنين 27محرم 1429هـ
    .



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا