السلام عليكم ورحمة الله و بركاته,
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وبعد,
في البدايه لم ارد ان اكتب موضوع كهذا لانه من الوهله الاولى يبدو غير مهم لكن بعد نقاشي مع اصدقاني وجدت انهم يشاطرونني الرأي. ولذلك عزمت ان اجعله مادة حوار في منتدانا.
اولا بدأت الاحظ ظاهره لم أعهدها من قبل وقد بادت تحيرني وفعلا تبعث الضيق فى نفسي. لكن قبل ان نستهل هذا الموضوع في مناقشة مااسميه ظاهره محدوده فسأحكي لكم موقفا من بعض المواقف التي جعلتني أنزعج منها.
في احدى الاحياء السكنية التي تتبع لشركة خاصه يوجد مكان يطل على الشاطئ وهو يعتبر منتجع صيفي لمن له الحق من الموظفين وعوائلهم في استخدام هذه المرافق. هذا كله ليس بالمهم لكن اردت ان اعطيكم فكرة عن الخصوصية التي يتحلى بها هذا السكن. في احد الايام كنت جالسا مع احد الاصدقاء على ذللك الشاطئ فرأيت ثلاث فتيات ممن يرتدين حجاب الراس فقط ويضعن من كل زينة التي يتمنى او يحلم بها اي عريس. لكن هذا شئ يعتبر عادي في مقاييس أكثر ممن يقطنون او يرتادون تللك الاماكن! لان معظم ابائهم ممن تلقى دراسته الجامعيه في الخارج او له احتكاك واسع مع اجانب بطبيعة عملهم. طبعا في مثل هذه الشواطئ الخاصة ترى صولات وجولات الشباب مع بعض الفتيات الائي يئتين بدون محرم او مراقب. كل مثل هذه الامورليست جديده علينا و موجوده فى أغلبية الاماكن العامه مثل الاسواق وغيرها. الان اعود بكم الى تللك الفتيات وهن يمرحن ضاحكات وغير ممانعات بمطاردة القطار البشري من الشباب لهن. بل انهن مسرورات ومستمتعات بوقتهن. المهم مرت الساعات و أذن المغرب فتوضأت انا ومن معي و صلينا. لكن بعد ما أنتهينا من الصلاة رايت ما افرحنى وفى نفس الوقت ضايقني وجعلنى في حيره. رأيت نفس البنات وهن فارشات سجاده و يأدين صلاة المغرب. فقلت في نفسى عجبي لهؤلاءالفتيات ابعد كل هذا التسفر والتغنج مع الشباب صلاة على وقتها في مكان مثل هذا. فقلت لصديقي اترى ما أرى قال نعم لكن الحمدلله انهن يصلين لعل الله يهديهن في يوم من الايام. فقلت الله يهديهن وانا مازلت متعجبا. فقلبت الموضوع في نفسي فقلت لعل صلاتهن عادة ربين عليها. لكن العاده اذا تلاقت مع الاثاره والونس قد يكون النسيان نصيب هذه العاده.
ذهبت الايام واخذت المواقف تتكرر باشكالها المختلفه. ولكن كلها لها عامل مشترك وهو اعمال تنافي الدين قطعيا ومن ثم اداء للصلاة في وقتها!! هذا بدأ يذكرني بالغرب! نعم دين أجوف لاعلقة له بحياتهم وما يفعلونه. القاعده التي يتبعونها لا تفرط في اداء الشعائر و افعل مايحلو لك. هذا تماما ما رايت في فئة من المسلمين! نعم لقد فهمو الدين فهما غربيا. لايطبقونه في اعمالهم اليوميه لكن هم من أشد الناس تمسكا بممارسة شعائره. هذا المنطلق خطير جدا عليهم.. لماذا؟ لانه اذا رأيت احد المسلمين يعمل شئ خطأ..تجده في داخله يعلم أنه خطأ ولكن اتبع شهوته...وقد يقول لسان حاله لماذا انا ارتكبت تلك المعصيه....وهو على يقين وعلم انه على خطأ . وقد نرجي نحن اخوانه المسلمون ان يأتي اليوم الذي يستجيب للنصح ويتوب. لكن ممن يفهم الدين بالصورة الاشبه بمفهوم الغرب للدين تجده يدافع عن اخطائه ويختلق المبررات. فمثلا تجد امراه متبرجه وتقول انا واثقة من نفسي ولن ياثر علي ولم تاخذ براي الدين من شئ. وايضا تجد شابا يلبس و يتاثر باخر تقليعات الغرب وهو يقول لااري في ذللك شئ. ولم يأخذ بقول القران والسنه لانه فقط شخصيا لايرى فيها حرج. وهذه امور قد تكون صغير وهناك يوجد امور اخرى اكبر من ذللك بكثير كالاختلاط بين الرجال والنساء بزعم انهم عائله واحده و ايضاهناك امور ماليه كالفوائد وغيرها....
هل تشاركونني الراي في وجود بين المسلمين ظاهرة فهم الدين فهما غربيا و ما مدى خطورتها على المجتمع المسلم ؟
ابو فهد العصباني,
<div align="center"><img src='http://www.almushahed.net/up/files/eissa-1081613731.jpg' border='0' alt='user posted image' /></div>
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات