استجواب حراس الأمن في مقتل ممرض مكة.. ووالد القاتل يستشهد بـ 10 تقارير
ماجد المفضلي ـ مكة المكرمة
فتحت الجهات الأمنية في العاصمة المقدسة أمس تحقيقا موسعا مع عدد من حراس الأمن والعاملين في المستشفى الذين تواجدوا أثناء وقوع حادثة قتل الممرض في مستشفى الملك عبد العزيز، كما تحفظت على مقاطع الأفلام التي صورتها كاميرات المستشفى للمسلح خلال اقتحامه المستشفى. وكشفت مصادر مطلعة لـ «عكاظ» عن أن التحقيقات شملت جميع حراس الأمن الذين لاذوا بالهروب فور دخول المسلح بوابة المستشفى الرئيسية. من جهتهم، أجمع العاملون في المستشفى في مجريات التحقيق على أن سمات المرض النفسي تظهر جليا على القاتل، حيث لا أحد يتعمد إطلاق النار بهذه الطريقة ويردد عبارات غير مفهومة ويرتدي ملابس متسخة ويكون طبيعيا على حد قولهم. وأفادت مصادر «عكاظ» أن الجهات الأمنية شرحت جثة الممرض المتوفى واستخرجت منه طلقات الرصاص التي استقرت في صدره لإحالتها إلى مختبر الأدلة الجنائية، كما تحفظت على السلاح المستخدم في الجريمة والسيارة التي كان يستقلها الجاني أثناء محاولته الهرب. وفي سياق متصل، دافع حراس أمن مستشفى الملك عبد العزيز عن هروبهم من وجه الجاني الذي كان يطلق أعيرة نارية عشوائيا، وأرجعوه إلى «ضعف الإمكانيات» المتوافرة لهم من قبل إدارة المستشفى. وبرر لـ «عكاظ» حراس الأمن الـ 20 الذين خضعوا لاستجواب رجال الأمن هروبهم بأنه ليس لديهم القدرة على مواجهة أي مسلح يقتحم المستشفى، مشيرين إلى نقص فادح في الإمكانيات التي تمكنهم من الدفاع عن أنفسهم أو عن المواقع التي يتولون حراستها.
وطالبوا عبر «عكاظ» الجهات المعنية بتطوير أنظمة الحراسة الأمنية لمواكبة مثل هذه الحوادث، متسائلين: «كيف سنقاوم رجلا مسلحا بأجساد عارية، هذا ضرب من ضروب الخيال»؟
وأكدوا أن هروبهم من طريقه وعدم التعرض له قلل أعداد المتوفين داخل المستشفى إلى شخص واحد. وفيما يتعلق بملاحظاتهم على الجاني أوضح الحارس (م، ن) أن القاتل دخل يحمل سلاحا رشاشا ويرتدي ثوبا وهو مكشوف الرأس، وكان يطلق عيارات نارية منذ اللحظة التي دخل بها البوابة، وهو ما يؤكد علمه التام بكيفية التعامل مع الرشاش.
وأفاد حارس الأمن ـ الذي رفض الكشف عن اسمه ـ أن القاتل كان يعلم أين هو ذاهب، إذ توجه مباشرة إلى قسم الصحة النفسية في المستشفى، ولم يستغرق دخوله عبر البوابة وتنفيذ الجريمة والهرب قبل أن يتم القبض عليه سوى دقيقة واحدة فقط.
من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الجاني يعاني من مرض نفسي، حيث يوجد له ملف في العيادة النفسية في مستشفى الملك عبد العزيز في الزاهر، مشيرا إلى أن الشرطة أنهت تحقيقاتها الأولية وأحالت القضية برمتها لهيئة التحقيق والادعاء العام التي فتحت تحقيقا موسعا في القضية.
ومثل الجاني جريمته أمام المحققين للتعرف على أسباب ودوافع جريمته، وذلك تمهيدا لإحالته إلى القضاء
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات