خبر ظاهره طريف
لكنه يحمل في طياته دروس وعبر كثيرة
نسأل الله أن يجعل عبدالله قرة عين لوالدية
حماد .. شكراً لك .. وتقبل تحياتي .
لم يكن يوم أمس «بداية العام الدراسي» يوماً كبقية الأيام لأحد الآباء في محافظة الاحساء، فقد كان هذا الأب يحلم برؤية هذا اليوم منذ زواجه قبل 82 عاماً، فقد فاضت مشاعر الفرحة لديه وهو يوصل ابنه «الوحيد» إلى المدرسة «فاختار أن يوصله بكيفية تبقي هذا اليوم بذاكرته وذاكرة معلمي المدرسة عالقاً الى الأبد حيث اختار أن يوصله على ظهر جمل ثم ليقوم بعد ذلك بذبحه وعمل وليمة لجميع معلمي مدرسة الشعبة الابتدائية، ولتقوم زوجته بعمل وليمة لصديقاتها.
ويشرح ناصر عبدالله الخليف سبب قيامه بهذه الحركة الطريفة قائلاً : منّ الله عليّ بهذا الولد بعد طول انتظار وبعد أن دفنت بيدي 17 من أطفالي لم تكتب لهم الحياة ! وبعد أن سخر الله لنا مستشفى الملك فيصل التخصصي استطاع الأطباء فيه - جزاهم الله خير الجزاء - وبعد جهود غير عادية من تغيير دم ابني الوحيد «عبدالله» وهو في بطن أمه لأسباب طبية، لأرزق به فكان يوم ذهابه إلى المدرسة بالنسبة لي ولوالدته يوماً غير عادي فأردت أن أشكر الله تبارك وتعالى على هذه النعمة، كما أحببت أن أحتفل بهذا اليوم السعيد بطريقة جديدة وليشارك معنا هذه الفرحة المعلمون الفضلاء وكذلك بعض الأصدقاء والأحبة، ولم ينسَ أبو عبدالله أن يذكر أن والده وهو على فراش الموت قبل بضع سنوات كان يرفع إصبعه إلى الأعلى وهو يدعو بأن يرزق ابنه البار «ناصر» بولد.
«أم عبدالله» لم تكن هي الأخرى بعيدة عن هذه الحفلة التي لفتت أنظار جميع سكان قرية الشعبة فقد سارت برفقة شقيقاتها في سيارة خلف ابنها عبدالله الذي كان يلبس الشماغ والعقال فرحاً وممتطياً ظهر الجمل وهو يوزع الابتسامات، وكانت تنظر اليه ولم تستطع أن تحبس دموعها التي سالت ابتهاجاً بذهاب (عبودي) إلى المدرسة
[CENTER]
خبر ظاهره طريف
لكنه يحمل في طياته دروس وعبر كثيرة
نسأل الله أن يجعل عبدالله قرة عين لوالدية
حماد .. شكراً لك .. وتقبل تحياتي .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات