النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: المصيبة العظمى (بأبي وأمي يارسول الله صلى الله عليه وسلم)

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    2 - 8 - 2005
    المشاركات
    352
    معدل تقييم المستوى
    705

    افتراضي المصيبة العظمى (بأبي أنت وأمي يارسول الله صلى الله عليه وسلم)

    هذه القصيدة التي لطالما بكت منها العيون وذرفت لها الدموع ولجفت الأقلام للحديث عن هذا النبي العظيم

    الا وهي قصيدة شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم التي رثا فيها رسولنا الحبيب حينها قال حسان بن ثابت رضي الله عنه:




    بطيبـةَ رسـمٌ للرسـولِ ومعهـدُ
    منيرٌ ، وقد تعفو الرسـومُ وتهمـدُ
    ولا تنمحي الآياتُ من دارِ حرمـةٍ
    بِها منبرُ الهادي الذي كانَ يصعـدُ
    وواضحُ آيـاتٍ، وباقـي معالـمٍ
    وربعٌ لهُ فيـهِ مصلـىً ومسجـدُ
    بِها حجراتٌ كانَ ينـزلُ وسطهـا
    منَ اللهِ نـورٌ يستضـاءُ، ويوقـدُ
    معالمُ لَم تطمسْ على العهـدِ آيهـا
    أتاها البلـى، فالآيُ منهـا تجـددُ
    عرفتُ بِها رسمَ الرسولِ وعهـدهُ
    وقبراً بهِ ورارهُ فِي التـربِ ملحـدُ
    ظللتُ بِها أبكي الرسولَ، فأسعدتْ
    عيونٌ، ومثلاها منَ الجفـنِ تسعـدُ
    تذكـرُ آلاءَ الرسـولِ، ومـا أرى
    لَها محصياً نفسي ، فنفسـي تبلـدُ
    مفجعةٌ قدْ شفهـا فقـدُ أحـمدٍ
    فظلـتْ لآلاء الـرسـولِ تعـددُ
    وما بلغتْ منْ كلّ أمـرٍ عشيـرهُ
    ولكنّ نفسي بعضَ ما فيـه تحمـدُ
    أطالتْ وقوفاً تذرفُ العينُ جهدهـا
    على طللِ القبـرِ الذي فيهِ أحـمدُ
    فبوركتَ، يا قبرَ الرسولِ، وبوركتْ
    بلادٌ ثوى فيهـا الرشيـدُ المسـددُ
    وبوركَ لَحدٌ منـكَ ضمـنَ طيبـاً
    عليهِ بنـاءٌ من صفيـحٍ، منضـدُ
    تُهيلُ عليهِ التـربَ أيـدٍ وأعيـنٌ
    عليهِ، وقدْ غارتْ بـذلكَ أسعـدُ
    لقد غيبوا حلماً وعلمـاً ورحـمةً
    عشيةَ علـوهُ الثـرى، لا يوسـدُ
    ورتحوا بِحزنٍ ليسَ فيهـمْ نبيهـمْ
    وقدْ وهنتْ منهمْ ظهورٌ، وأعضـدُ
    يبكونَ من تبكي السمواتُ يومـهُ
    ومن قدْ بكتهُ الأرضُ فالناس أكمـدُ
    وهلْ عدلتْ يومـاً رزيـةُ هـالكٍ
    رزيـةَ يـومٍ مـاتَ فيـهِ محمـدُ
    تقطعَ فيهِ منـزلُ الوحـيِ عنهـمُ
    وقد كانَ ذا نورٍ، يغـورُ وينجـدُ
    يدلُّ على الرحمنِ منْ يقتـدي بـهِ
    وينقذُ منْ هولِ الخزايـا ويرشـدُ
    إمامٌ لَهمْ يهديهـمُ الحـقَّ جاهـداً
    معلمُ صدقٍ، إنْ يطيعـوهُ يسعـدوا
    عفوٌّ عن الزلاتِ، يقبـلُ عذرهـمْ
    وإنْ يحسنوا، فاللهُ بالخيـرِ أجـودُ
    وإنْ نابَ أمرٌ لَم يقومـوا بِحمـدهِ
    فمـنْ عنـدهِ تيسيـرُ ما يتشـددُ
    فبينا هـمُ فِي نعمـةِ اللهِ بينهـمْ
    دليلٌ بِهِ نَهـجُ الطريقـةِ يقصـدُ
    عزيزٌ عليهِ أنْ يحيـدوا عن الهـدى
    حريصٌ على أن يستقيموا ويهتـدوا
    عطوفٌ عليهمْ، لا يثنـي جناحـهُ
    إلى كنفٍ يَحنـو عليهـم ويمهـدُ
    فبينا همُ فِي ذلك النـورِ، إذْ غـدا
    إلى نورهمْ سهمٌ من الموتِ مقصـدُ
    فأصبحَ محمـوداً إلـى اللهِ راجعـاً
    يبكيهِ جفـنُ المرسـلاتِ ويحمـدُ
    وأمستْ بلادُ الحرم وحشاً بقاعهـا
    لغيبةِ ما كانتْ من الوحـيِ تعهـدُ
    قفاراً سوى معمورةِ اللحدِ ضافهـا
    فقيـدٌ، يبكيـهِ بـلاطٌ وغرقـدُ
    ومسجدهُ، فالـموحشاتُ لفقـدهِ
    خـلاءٌ لـهُ فيـهِ مقـامٌ ومقعـدُ
    وبالجمرةِ الكبرى لهُ ثمّ أوحشـتْ
    ديارٌ، وعرصاتٌ، وربـعٌ، ومولـدُ
    فبكي رسولَ اللهِ يا عيـنُ عبـرةً
    ولا أعرفنكِ الدَّهـرَ دمعكِ يجمـدُ
    ومالكِ لا تبكينَ ذا النعمـةِ التـي
    على الناسِ منهـا سابـغٌ يتغمـدُ
    فجودي عليهِ بالدمـوعِ وأعولـي
    لفقدِ الذي لا مثلهُ الدَّهـرِ يوجـدُ
    وما فقدَ الـماضونَ مثـلَ محمـدٍ
    ولا مثلـهُ، حتّى القيامـةِ، يفقـدُ
    أعـفَّ وأوفَى ذمـةً بعـدَ ذمـةٍ
    وأقـربَ منـهُ نائـلاً، لا ينكـدُ
    وأبـذلَ منـهُ للطريـفِ وتالـدٍ
    إذا ضنّ معطاءٌ ، بِما كـانَ يتلـدُ
    وأكرمَ حياً فِي البيوتِ، إذا انتمـى
    وأكـرمَ جـداً أبطحيـاً يسـودُ
    وأمنعَ ذرواتٍ، وأثبتَ فِي العلـى
    دعائـمَ عـزٍّ شاهقـاتٍ تشيـدُ
    وأثبتَ فرعاً فِي الفـروعِ ومنبتـاً
    وعوداً غداةَ المزنِ، فالعـودُ أغيـدُ
    رباهُ وليـداً، فاستتـمّ تـمامـهُ
    على أكرمِ الخيراتِ، ربٌّ مُمَجّـدُ
    تناهتْ وصـاةُ المسلميـنَ بكفـهِ
    فلا العلمُ محبوسٌ، ولا الرأيُ يفنـدُ
    أقولُ، ولا يلفـى لقولـيَ عائـبٌ
    منَ الناسِ، إلا عازبُ العقلِ مبعـدُ
    وليسَ هوائـي نازعـاً عنْ ثنائـهِ
    لعلي بهِ فِي جنـةِ الخلـدِ أخلـدُ
    معَ المصطفى أرجـو بذاكَ جـوارهُ
    وفِي نيلِ ذاك اليومِ أسعى وأجهـدُ

    اللهم إنا نسألك مرافقت نبيك صلى الله عليه وسلم في الجنة
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو حمود الجهني ; 05-01-2006 الساعة 11:16 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  2. #2
    كاتبة مميزة الصورة الرمزية عاصفة الشمال
    تاريخ التسجيل
    15 - 1 - 2006
    المشاركات
    6,828
    مقالات المدونة
    1
    معدل تقييم المستوى
    697

    افتراضي

    الأخ / أبو حمود الجهنـــــــــي


    بــــــــارك الله فيك وجزاك كل خـــــــــــير


    وتعتبر هذه القصيدة من أروع وأصدق ماقيل في الرثاء


    ويكفيــــــــــــــها شرفاً أن تكون في أطهـــــــــــــر خلق الله

    عليه أفضل الصلاة والســـــــــلام ..





    إنْ تَلَبَّسَ قَلَمِيْ فِيْ يَوْمٍ مَاْ رِدَاْء الأَنَاْنِيْةِ 00
    سَأَكْسُرُه00
    ( العَاصِفْة )

  3. #3
    عضو جديد الصورة الرمزية نواف النجيدي
    تاريخ التسجيل
    18 - 10 - 2005
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    17,654
    مقالات المدونة
    1
    معدل تقييم المستوى
    720

    افتراضي

    أبو حمود أجدت وافدت سلمت يمينك أخي الحبيب وبارك الله فيك
    أخوك الزاد



    الطَــــرِيق طـــــــــوَيل ... لكن حتَمـاً بأمر الله [سَأصل ]



    تبوك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    عضو جديد الصورة الرمزية مشراق2005
    تاريخ التسجيل
    4 - 2 - 2006
    المشاركات
    259
    معدل تقييم المستوى
    687

    افتراضي

    مشكور أخي أبو حمود
    قصيدة روووووووووووووعة
    باااااااااارك الله فيك .


    [blink]
    مشراق 2005
    [/blink]

  5. #5
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    4 - 3 - 2006
    المشاركات
    533
    معدل تقييم المستوى
    684

    افتراضي

    أخوي أبو حمود

    يعطيك ألف عافيه @

    وإنك إن أهديت لي عيب واحدٍ =جدير إلى غيري بنقل عيوبي
    doPoem(0)

    doPoem(0)

  6. #6
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    2 - 8 - 2005
    المشاركات
    352
    معدل تقييم المستوى
    705

    افتراضي

    أشكر الجميع على دخولهم الكريم والعاطر والمشرف

    ودمتم بخير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا