مشكووور اخي ناصر على هذا الموضوع ...
و للاسف فان الهزيمه الان منتشره بين اغلب شباب المسلمين يتجلى ذلك في تقليدهم الاعمى للغرب في كل شيء ..
و نسال الله ان يهيء لهذه الامه امر رشد يعز فيه اهل طاعته و يذل فيه اهل معصيته .
[b]بسم الله الرحمن الرحيم
احبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الهزيمة النفسية
ضعفاء هم ، نعم ، عاجزون هم ، نعم ، مهزومون هم ، نعم ، كل كلمة من كلمات الإحساس بالخزي والضعف والمهانة تنطبق على بعض مسلمي اليوم العاجزين عن إيجاد أي انتماء لهم سواء من الناحية الدينية أو الثقافية أو الاجتماعية .
إن الضبابية التي تسيطر على الرؤية عند هؤلاء تجعلهم عاجزين عن إيجاد هوية ينتمون لها ، فالإسلام الذي يحملون هويته في أوراقهم الثبوتية لا يجدون فيه ضالتهم وأمنهم لأنهم لاعتبارات تربوية جهلوا أحكامه وتعاليمه ، وثقافتهم ولغتهم التي رفع من شأنها القرآن الكريم لم تعد تفي بغرضهم لأنهم لا يستخدمونها في معاملاتهم اليومية ، أما هويتهم الاجتماعية فهي بدورها مبددة مع تبدد العادات والتقاليد ومع تفتت الأسرة وضياع كل من المرأة والرجل .
مسكين هذا المسلم الذي يعجز عن إيجاد هويته ، وهو الذي كان اعتقد قبل الآن أنه وجدها عندما ناصر من ظن فيه التجدد وقول الحق ونصرة المظلوم والدفاع عن الحريات فإذا هو أول ضحاياه …
كل هذا الظلم يراه فاقد الهوية ولا يقتنع بحقيقة ما يرى ، فيلقي اللوم على المسلم الآخر الذي شوه صورته وجعل صديقه يغضب عليه ، لذا يقف في صف ذلك الصديق ضد أخيه المسلم عاكساً بذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " ليصبح " أنصر عدوك ظالماً أو مظلوماً ، وكل هذا يقع تحت ستار حجج واهية منها :
1- الادعاء بحماية هذا الأخ من بطش عدو يملك القوة والعتاد بينما لا يملك هو إلا الإيمان الذي يمكن أن يلهب الحماس ولكنه قد يعجز عن مواجهة الأساطيل البرية والبحرية والجوية ، مع أن مثل هذا الشخص لو عاد إلى التاريخ لوجد أن الجيش الذي يحارب بمعنويات عالية وثقة بالنصر قادر " على أن ينتزع النصر من جيش يبلغ أضعاف حجمه في العدد والسلاح " ، وصدق الله تعالى بقوله : "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله " .
2- الادعاء أن هذا الأخ عاجز عن إدراك كنه الإسلام وحقيقته ، واقف عند حدود الحروف والنصوص التي تبدلت أحكامها بتبدل الأزمان ، فلم تعد كلمات التعبئة التي كانت تستخدم سابقاً تفيد اليوم . من هنا لو ردد الأفغاني أو العراقي ألف مرة في اليوم " واإسلاماه " فلن يجيبه أحد لأن معتصم الأمس لم يعد موجوداً اليوم، فلقد استُبدل بالمصالح الاستراتيجية والأمنية والحدودية وغير ذلك من التعريفات التي تجعل حدود الأمن لا تتجاوز البلد الواحد .
وكل هذا لا يمنع المسلم ، في بعض البلدان ، من التعبير عن تضامنه مع أخيه والتعبير عن سخطه من ظلم الآخرين وبطشهم ، ولكن كل هذا بشرط عدم تجاوز الأمر الكلام والهتافات ، أما الأفعال والمشاغبات ، بمفهوم المنهزمين ، فممنوعة بطرق عدة ، إما بإقفال الحدود أمام المجاهدين وإما عن طريق الاستخفاف بمفهوم الجهاد الذي تحاول بعض وسائل الإعلام تشبيه الداعين إليه بالأطفال الذين لا يملون من لعبة " بيت بيوت " ، تلك اللعبة التي تُشعر اللاعب بها بأنه بطل حقيقي فيتحمس ويصرخ ويندد، ولكنه بعد انتهاء الوقت المحدد للعبته يعود إلى واقعه وبيته وكأن شيئاً لم يكن .
أما المسكين الآخر فهو أيضاً ذلك المسلم الذي يعود إلى نفسه في لحظة من لحظات صفاء فطرته فيبحث في الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة عن دلائل النصر التي وعد بها الله عز وجل ، ويستغرب سبب تأخر هذا النصر مع وجود كل هذا الظلم والمعاناة التي تحيط بالمسلمين اليوم .
إن هذا المسكين قد نسي أو جهل أو أغفل أسباب النصر التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والتي ربطها الله عز وجل بالعمل الجاد وإخلاص النية وبذل النفس والمال وما إلى ذلك من الأعمال التي لا يمكن أن يتم من دونها نصر أو مدد ولو استغرق الظلم قروناً عدة .
لقد أدرك السلف الصالح أسباب النصر ودواعيه وعملوا منذ اللحظة الأولى التي أعلنوا فيها إسلامهم على التقيد بأسبابه ، ومع ذلك ابتلاهم الله عز وجل في بعض الأحيان بتأخير لحظة النصر حتى يمتحن صبرهم ويقينهم بالله عز وجل حتى إذا استيئسوا جاءهم النصر ، وكلنا يذكر قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم " يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألست برسول الله ؟ قال : بلى . قال : أو لسنا بالمسلمين ؟ قال : بلى ؟ قال : أو ليسوا بالمشركين ؟ قال : بلى . قال : فعلام نعطى الدنيَّة في ديننا ؟ قال : أنا عبد الله ورسوله ، لن أخالف أمره ، ولن يضيّعني " .
وإذا كان الصحابة رضوان الله عليهم مع ما هم عليه من مرتبة رفيعة ، قد ابتُلوا بتأخير النصر فكيف بالمسلم اليوم الذي قد يصل به الجهل بدينه وأحكامه أن لا يرى في القرآن الكريم إلا آيات تتلى في مناسبات الموت والعزاء ، وأن لا يرى في أحكام القرآن وحدوده إلا تخلفاً وتقهقراً كان لهما اليد الطولى ، بزعمه ، فيما وصل إليه المسلمون من انهزام وذل .
وكذبوا والله ، فلا عز إلا بالإسلام ولا ذل إلا بالنفاق والرياء اللذان باتا من الشعارات التي يرفعها بعض المسلمين اليوم بدون حياء أو خجل ، مدعين خدمة الإسلام وتنقيته من الشوائب التي يحاول بثها بعض أبنائه الرجعيون ، بينما هم في الحقيقة يدعون إلى نسيان القرآن وهجره وترك أحكامه وإبطال حدوده .
ويستغربون … ويستغربون … لماذا يبطئ نصر الله عز وجل الذي وعد عباده به ؟
إن أسباب حجب الله سبحانه وتعالى النصر عن المسلمين اليوم متعددة وإن كانت لا تخرج عن مستويات ثلاث:
المستوى الأول تشريعي مرجعه الابتعاد عن تحكيم شرع الله تعالى فيما أمر به ، والالتفاف حول حكم الدساتير والقوانين التي سنها اليهود وأتباعهم بطريقة تخدم مصالحهم وأهواءهم .
المستوى الثاني جماعي مرجعه التباغض والتحاسد والتنافر بين المسلمين مما مكّن الأعداء من اختراق صفوفهم والكيد لهم بأيدي إخوانهم الذين زينوا لهم الباطل وألبسوه ثوب الحق .
أما المستوى الأخير فهو فردي مرجعه تغلب حب الدنيا وحب الجاه على نفوس بعض المسلمين مما جعلهم يحوّرون مفهوم الجهاد والنصر بما يتناسب مع أهوائهم الشخصية والفردية .
وختاماً نقول … مهزومون نحن … نعم … ولكن هزيمتنا ليست خارجية، بل إنها هزيمة داخلية ، وما لم نعد إلى أنفسنا ونصحح ما في ذواتنا … فلن يأتي النصر… لأن النصر لم ولن يكون بالقوة والعتاد … وإنما هو بالعزم والجهاد .
د. نهى قاطرجي
مشكووور اخي ناصر على هذا الموضوع ...
و للاسف فان الهزيمه الان منتشره بين اغلب شباب المسلمين يتجلى ذلك في تقليدهم الاعمى للغرب في كل شيء ..
و نسال الله ان يهيء لهذه الامه امر رشد يعز فيه اهل طاعته و يذل فيه اهل معصيته .
اخي ناصر
والله ثم والله ان النصر لقادم وابشر به ثم ابشر به ( وعد من لايخلف وعده )
واني لارى دلالاته قريبه جدا وهذا مايراه كل المشايخ والعالم المهتمه في قضية الاقصى وقضايا الامة الاسلاميه جمه ( واحيلك الى محاضره يمكن ان تجدها في الشبكه العنكبوتيه بعنوان وأخرى تحبونها للشيخ بدر المشاري حفظه الله )
والصبر مع الايمان بقدرة الله ووعده ...هي ما يطمئن النفس
واوصيك واخواني اجمعين بالدعاء من اجل جعل كلمة الله هي العليا ونصرة الاسلام والمسلمين
ولكم تحيات اخ محب ومؤمن بوعد ربه
ابو رزان
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ ناصر
أشكرك على هذا المقال وعلى كل مقالاتك المفيدة
والسلام
فارسة الإسلام
اخواني الكرام
الاخ ابو نادر والاخ ابو رزان والاخت فارسة الاسلام
السلام عليكم
اشكر لكم مروركم علي الموضوع وتعليقكم المثري
علينا ان نعي ان هذه الحال التي وصلنا اليها هي بسببنا نحن وليس بسبب غيرنا نحن ابتغينا العزة بغير الاسلام ...... فانظروا الي النتيجة ... ذل ما بعده ذل ... وهوان ما بعده هوان ....
لقد وصلنا الي القاع ... واتمني الا يكون هناك قاع اخر غير مرئي غير هذا القاع
الذي وصلنا اليه
نعم الهزيمة من الداخل وليس من الخارج قياداتنا ساهمت في هزيمة الامة وهزيمة ابنائها ... الاستبداد والقمع هو عنوان السياسة عندنا
إذا كان لنا أن نتعلم من تاريخنا فلنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة. كان محمد بن عبد الله رسولاً مؤيداً من الله سبحانه وتعالى ولكنه لم يستأثر برأي ولم يستبد ولم ينهب خيرات الأمة أو أموال الناس، وكانت الأمور مفتوحة أمام أبناء الأمة وخالية من الدسائس والتآمر والإرهاب. وعلى الرغم من إمكانية الاستناد على السماء إلا أنه عمل على ترسيخ منهج الشورى والاستنارة بالرأي. لقد حرص عليه السلام على تفاعل الآراء لأن في ذلك حيوية الأمة المليئة بالنشاط والأخذ والرد والجدل والنقاش، وفي ذلك في النهاية الصواب وتحمل المسؤولية عن طيب خاطر. ولنا في السيرة النبوية أمثلة كثيرة على الأخذ بآراء واجتهادات. ولم يخف الله سبحانه وتعالى عدم صواب الرأي بخصوص الأسرى وليس في ذلك ما ينتقص من قدر النبوة أو شأن الرسول. اكتسبت الأمة قوة عظيمة وعزة عندما صدق القائد مواطنيه وعندما بادله مواطنوه الصدق والغيرة على الأمة، ولو لم يكن القائد قدوة لضاع الرجاء وتبدد الأمل.
بقيت أمتنا قوية ما بقي فيها التفاعل بين القائد والمقود، وما بقيت فيها قيمة الرأي والمشاركة وحرية العطاء العلمي والأدبي، ولم تضمحل إلا بعد أن تخلت عن القيم التي تحرص على قدر الإنسان واحترامه وعلى أهمية مشاركاته ونشاطاته الذاتية والجماعية. تدهورت أمتنا مع تدهور القيم الإنسانية وما زال التدهور يشل فينا الطاقة على الوقوف.
لكن يبقي الامل موجود والصحوة الاسلامية قائمة الان ، واعتقد ان وقت النصر ليس بقريب فلا زلنا بحاجة الي المزيد والمزيد
نسال الله ان يصلح حال امتنا وان يعجل بنصره
لكم شكري وتحياتي
اخوكم ناصر
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات