قال تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع
خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ) النور/21 .
نعــــــوذ بالله منه ومن خطواته ..
.
.
بما أننا بشر فجميعنا معرضون للخطأ وإن كانت نسب فداحتة متفاوتة
بحسب مايملكه الإنسان من عقل ودين .. وحسب مايقدرّه الله لهذا
الإنسان .. وخير الخطاءون التوابون .. ولكن أن تستمر
بالخطأ ولا تستيقظ منه إلا على مصيبة لن تتمكن من تداركها هنا
الصاعقة الكبرى ...
أحبتي في الله /
هذه قصة حقيقية بعث إلي بها أخ ثقة طلب مني نشرها ليتعظ ويعتبر كل
عقل مؤمن .. وكل قلب يخاف عقاب الله ويرجو رحمته .. وقد وصلته هذه
القصة من صاحبتها شخصياً بحكم عمله ... بصوت تخنقه الألم
والحسرة .. وبنـــدم لايعادله ندم .
. ولسان حالها يردد (( هذه غلطتي .. أجل هذه غلطتي ..))
أترككم معها كما وصلتني لتناقش سويا في أبعـــاد هذه القصة ومُسبباتها
وعلى من يقع اللــــوم في النهاية .. وهل ينفع الندم بعد فوات الأوان؟؟
(الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف
الأنبياء والمرسلين
هذه غلطتي نعم غلطتي ولا يغفرها إلا رب العالمين ونسأل الله عز
وجلّ أن يغفر لي ويتوب علي إنه سميع مجيب
نــــعم قالتها وهي تتحسر وتتألم من الغلطة التي وقعت بها
تقول أختنا إنها تعرفت على إنسان بالاسم فقط ولكن تجرد من
أنسانيتة وأوهمني بالزواج
وصدقت هذه الرواية والتقيت به عدة مرات في منطقتنا ومن ثم
خرجت معه بعد إقناعي انه سوف يتزوجني ونعيش سعداء
وسحرني بكلامه المعسول حتى انجرفت وراءه بلا عقل أو
شعور .. وتواصلت لقاءاتنا في منطقة أخرى.
. وكل ما أقول له الزواج.... يقول بالقريب
العاجل ومواعيد حتى وقع الفأس بالرأس وبدا الجنين
يتحرك بين أحشائي... ويقول خلاص مايهمك أنا أربي هذا الطفل
وأكون والده ونذهب إلى المحكمة لتسجيل عقد الزواج
وعندما قُرب موعد الولادة هرب هذا الإنسان بل هذا
الذئب ..وتركني أعيش الأمرّين ذهبت إلى المستشفى
عن طريق الإسعاف ووضعت
المولودة( أنثى) سألوني عن والدها قلت إنه مسافر وطلبوا مني
عدم الخروج إلا بعد حضور الزوج أو احد أفرادالأسرة بعد
إحضار مايثبت شخصيتي.. وطالت الأيام والغائب لاحس
ولاخبرومن ثم ليس أمامي إلا أن اعترف لهم بالواقعة وحولت من
المستشفى إلى التحقيق وأدخلت في السجن وتمت محاكمتي
بغلطتي فبقيت أُصارع الفضيحة لوحدي والعارالذي جلبته إلى
أسرتي كل ما شاهدت هذه الطفلة البريئة...!
سجلت هذه الطفلة لدى الرعاية الاجتماعية حتى تستفيد من
المعونة التي تقدمها الدولة وحتى يقوموا بعد وفاتي بحمايتها
ورعايتها لأنه لاأحد مُعترف بها وأين أسكن
أنا وهي إن خرجت ....؟
وعمرها الآن سبع سنوا ت فقد تخلى عني الجميع واسأل الله عز
وجل أن يرحمني ويغفر غلطتي وان يسامحني بما أقترفته من
جرٌم عظيم في حقه وفي حق نفسي وحق من حولي وأنا نادمة كل
الندم ولكن ما يفيد الند م وحسبنا الله
ونعم الوكيل.......)) إنتهت القصة
مـــــــــــا رأيكم في هذه القصة التي تُدمي الوجدان وتهز شعور كل قلب
مؤمن ... لاحول ولاقوة إلا بالله
ماذا عســــــــــانا أن نُعلق عليها ولازال الخطأ يتكرر من بعض الفتيات
هداهن الله اللاتي ينجرفن وراء رغبات جامحة تتلاعب بها أنياب ذئاب
بشرية لاترحم تعرت من كل معاني الإنسانية وبعد أن تشبع غرائزها
البهيمية تلقي بهذا الجسد وحيداً يعاني الخيبة والخســـران والندم
القاتل .وما ذنب هؤلاء الضحايا الأبرياء الذين ولدوا من خلف هذه
الخطيئة ؟؟
بإنتظـــــــــار آرائكم ونصائحكم حول هذه القضية
سائلين الله العلي القدير أن يصلح شأن أخواتنا المسلمات .. ويهديهن إلى
مافيه البر والتقوى وأن يغفــر لهذه الأخت ... ويرفل عليها برحمته وعفوه
.
.
سأعلق عليها لاحقــــــــــــاً
المفضلات