جزاك الله خير
برنامج مقترح ليوم عرفة بإذن الله
- نم الليلة مبكرا لتتقوى لطاعة الله
- تستيقظ قُبيل الفجر بساعة أو ساعتين .. فتناجي ربَّك وتتضرع إليه ثمَّ تُصلي بمائة آية .. أو تحاول أن تقوم بألف آية ، لكي تُكتب من المُقنطرين في هذا اليوم العظيــم وادع ربك وأنت ساجد بخيري الدنيا والآخره مع البكاء والتباكي واحمده أن بلغك يوم تنزل الرحمات والمغفرة وبعد ذلك تتناول طعام السحور .. وتستغفر ربَّك وتبُث إليه شكواك ، ثمَّ تدعو لنفسك ولجميع إخوانك .
- احرص ان تقضي قبل الفجر في الإستغفار حتى تكتب من المستغفرين في الأسحار
- إلى أن يحين موعد آذان الفجر .. تتجهز من قبله للصلاة فاستعد لصلاة الفجر قبل الآذان بعشر دقائق واستشعر أن ذنوبك تخرج مع آخر قطرة لكل عضو تتوضأه .
- قل الدعاء بعد الوضوء ( اللهم أجعلني من التوابين وأجعلني من المتطهرين )
- أحتسب ذهابك ومشيك إلى المسجد أجر الحج والعمرة .. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة فهي كحجة ومن مشى إلى صلاة تطوع فهي كعمرة نافلة )
- من أهم الأعمال يوم عرفة : الإعتكــاف من الفجر إلى المغرب .. فلابد أن تنوي الإعتكاف قبل ذهابك إلى المسجد ، حتى إن كانت ظروفك لن تسمح لك بالإعتكاف طوال اليوم ، فباحتسباك تنال أجر الإعتكاف على الجزء من النهار الذي ستقضيه في المسجد .
- بعد تلبية النداء وقول أذكار ما بعد الآذان ، تؤدي ركعتي الفجر .. الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها )
- بعد صلاة الفجر اجلس في مصلاك أقرأ القرآن وسبح وهلل إلى ما بعد الشروق ب ١٥ دقيقة ثم صل ركعتان أو أربع أو ست أو تسع كما تشاء وأقلها ركعتان لتنال أجر عمرة وحجة تامة تامة تامة كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم ( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة )
- ثم تبدأ في تلاوتك للقرآن .. كي تتنزل عليك الرحمة ، قال تعالى ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ) والرحمة هي الوقود الذي سيدفعك للعمل طوال اليوم .
- أكثِر من النوافل في هذا الوقت .. فكلما غلبك النعاس أو الكسل ، توضأ وصلِّ واقترب من ربِّك سبحانه وتعالى بكثرة السجود وتنوِّع ما بين التلاوة والنوافل والأذكار .
- ثمَّ تصلي قبل الظهر أربع ركعات وأربع بعده، لكي تُحرَّم على النار .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صلى قبل الظهر أربعا وبعدها أربعا حرمه الله على النار )
- ثمَّ تُكمِل وردك من التلاوة .. ولا يفتر لسانك عن الذكر طوال اليوم ، وبالأخص التسبيح والتحميد والتهليل ..
- عليك بالإكثـــار من الدعـــاء .. قال النبي صلى الله عليه وسلم قال ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) فعليك أن تُكثِر من هذا الذكر طوال يوم عرفة .. عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه )
- تُكثِر من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .. وتقرَّب إلى الرحمن في يوم العتق الأكبر بالحبيــبتـــان ( سبحـــان الله وبحمده، سبحــان الله العظيم ) .. واستشعر معاني الذل والانكســار بقول ( سبحــان الله العظيم وبحمده )
- ومن العصر إلى المغرب .. عليك أن تستشعر أنك واقفٌ بعرفة ، فتدعي وتدعي حتى يغلب عليك الخوف تارة والرجــاء تارة أخرى كما كانت أحوال السلف في ذاك اليوم .. فمنهم من غلبه الخوف .. وقف مطرف بن عبدالله وبكر المزني بعرفة، فقال أحدهما: اللهم لا ترد أهل الموقف من أجلي. وقال الآخر: ما أشرفه من موقف وأرجاه لإله لولا أني فيهم !. منهم من غلبه الرجــاء ..قال عبد الله بن المبارك: جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه، وعيناه تذرفان فالتفت إلي، فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر له. ومنهم من استحيا من الله حق الحيــاء ..وقف الفضيل بن عياض بعرفات فلم يُسمع من دعائه شيئا إلا أنه واضعاً يده اليمنى على خده وواضعا رأسه يبكي بكاء خفياً، فلم يزل كذلك حتى أفاض الإمام فرفع رأسه إلى السماء، فقال: واســــوأتــــــاه والله منك إن عفوت. ثلاث مرات. وآخرون كان شغلهم الشاغل هو الاجتهــاد .. حَجَّ مسروقٌ فما نام إلاّ ساجداً.
- وهكذا إلى أن يدخل عليك مغرب ليلة النحر، وهي .. ليــــلة العيـــد وهنا لابد أن يتغيَّر حالك من الحزن والبكــاء إلى الفرح والسرور، ولكن عليك أن تعلم أن أيام العشر لم تنتهي بعد .. فيوم العيد من العشر وله نفس فضائلها العظيمة .. غير إنه يُحرم فيه الصيام، وتُشرع فيه شعائر أخرى كصلاة العيد والأضحية .. عن عبد الله بن قرط رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر ) ( أي : الثاني أيام العيد ) فلابد أن نتقرَّب إلى الله تعالى يوم العيد، ولا يكون غالب حالنا هو الغفلة ..
- لا تنسى ربَّك وقت فرحك . فيوم العيد الأعظم هو يوم القبول .. عندما يتقبلك الله سبحانه وتعالى في عباده الصالحين
أرجو نشرها فالدال على الخير كفاعله
جزاك الله خير
علي فالح الرقيقيص
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات