السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
ما يفعل عند الاحتضار
يسن عند الاحتضار فعل الأمور التالية
أولا : توجيه المحتضر إلى القبلة مضجعا على شقه الأيمن
عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ..... الخ الحديث وذكر في آخره فإن مت من ليلتك مت وأنت على الفطرة ) رواه البخاري ومسلم
وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة سأل عن البراء بن معرور فقالوا: ( توفي وأوصى بثلث ماله لك وأن يوجه للقبلة لما احتضر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أصاب الفطرة وقد رددت ثلث ماله على ولده ثم ذهب فصلى عليه وقال : اللهم اغفر له وارحمه وأدخله جنتك ) رواه البيهقي بإسناد صحيح
ثانيا : تلقينه الشهادة
يستحب لمن يلقن المحتضر أن يكون أرفق أهله به وأعلمهم بسياسته وأتقاهم لربه وإذا نزل به الموت يبل حلقه فيقطر فيه ماء أو شرابا ويندي شفتيه بقطنة ويلقنه ( لا إله إلا الله ) مرة واحدة لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( لقنوا موتاكم لا إله إلا الله) رواه مسلم
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ) رواه أبو داود بإسناد صحيح
قال العلماء : وينبغي أن لا يلح عليه في ذلك وأن لا يقول له قل لا إله إلا الله خشية أن يضجر فيقول : لا أقول ، أو يتكلم بغير هذا من الكلام القبيح، وإذا أتى بالشهادة مرة لا يعاود مالم يتكلم بعدها بكلام آخر ، هكذا قال الجمهور لا يزاد على مرة وقال جماعة يكررها عليه ثلاثا ولا يزاد على ثلاث
وكذلك ورد استحباب قراءة سورة يس عند المحتضر ، وقد وجدت الأحاديث الواردة في ذلك ضعيفة ولم تصح
ما يفعل به بعد الموت
اولا : يسن تغميض عيني الميت ، وذلك بأن يطبق أحد الجفنين على الآخر ويقول الذي يغمضه ( بسم الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم )
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت ( دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شق بصره ، فأغمضه ثم قال : إن الروح إذا قبض تبعه البصر فضج ناس من أهله فقال ، لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير ، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون ثم قال : اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه ) رواه مسلم
ويستفاد من هذا الحديث أنه يستحب لمن حضر الميت أن يدعو له ولا يقول إلا خيرا
ثانيا: شد لحيي الميت بعصابة عريضة فيجمع لحييه ثم يشدهما على رأسه لئلا ينتفخ فوه فيقبح منظره ويدخل فيه ماء الغسل
ثالثا: تليين مفاصله وذلك بشد ذراعيه وإرخائهما وشد رجليه وارخائهما ، ويشد فخذيه إلى بطنه ويرخيهما حتى لا تتصلب مفاصله فيصعب تغسيله
رابعا : استحباب خلع ملابسه التي مات فيها ائلا يحمى جسده فيسرع بالفساد
خامسا : يجوز تقبيل الميت عند كثير من العلماء ، فعن عائشة رضي الله عنها ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل عثمان بن مظعون وهو ميت وهو يبكي أو قال عيناه تذرفان) رواه الترمذي وقال حسن صحيح
سادسا : يسن تغطيته بثوب يستر جميع بدنه
سابعا: المسارعة في قضاء دينه من ماله، فعن سعد بن الأطول رضي الله عنه ( أن أخاه مات وترك ثلاثمائة درهم وترك عيالا قال : فأردت أن أنفقها على عياله ، قال : فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم إن أخاك محبوس بدينه فاذهب فاقض عنه ، فذهبت فقضيت عنه ثم جئت قلت : يا رسول الله قد قضيت عنه ولم يبق إلا امرأة تدعي دينارين وليست لها بينة قال : أعطها فإنها صادقة ) أخرجه أحمد وابن ماجه بإسناد صحيح
ثامنا : يستحب المسارعة بإخراج وصيته وتغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه ، لأن الإسراع بتجهيزه يخفف من حدة فقده والبكاء عليه
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات