الله يعطيك العافيه
تتأثر أغلب حواس المسن مع تقدم السن وخاصة السمع والنظر مما يؤثر علي اتصاله بالآخرين ويؤثر علي حالته النفسية ويعرض الجزء القادم لأهم هذه المشكلات مع اقتراحات عملية للتغلب عليها والتأقلم معها.
ضعف السمع
يعتبر ضعف السمع ثالث أكبر مشكلة في المسنين بعد الخشونة وارتفاع ضغط الدم ويكون أكثر في الرجال عنه في النساء وتكرار عدم القدرة علي سماع الآخرين يعطي المسن الشعور بعدم التواصل معهم ويشعره بالإحباط والعزلة. وللمساعدة في تحسين الاتصال بالمسن المصاب بضعف السمع يجب اتباع الأتي:
ضعف النظر
- اقترب قدر الإمكان من الشخص المسن لتضمن سهولة سمعه لك ورؤيتك.
- واجه المسن ( أي اتجه بوجهك نحوه) و أنت تتحدث معه مع مراعاة عدم وجود ضوء مبهر منعكس علي وجهك أثناء ذلك حتى يراك بسهولة و تحدث إلى المسن و أنت في مستوي نظره.
- نبه المسن بيدك برفق أو بإشارة منك قبل بدأ الحديث إليه لتأخذ انتباهه لحديثك.
- اخفض أي ضوضاء تمنع المسن من سماعك قبل بدأ حديثك إليه.
- اجعل حركات فمك واضحة أثناء الكلام حيث أن قراءته للشفاه أثناء الحديث تساعده علي فهمك.
- تحدث بصوت أعلي قليلا من الصوت العادي ولكن بدون صياح أو صراخ مما قد يضايق المسن .
- تحدث ببطء مع توضيح أكبر لمخارج الألفاظ .
- أجعل جملتك مختصرة و مفيدة وواضحة.
- راقب تعبيرات و حركة رأس المسن أثناء حديثك معه فهي توضح اذا ما كان حديثك إليه مسموعا وواضحا أم لا.
- حاول أن تجعل الموضوع الذي تتحدث فيه واضحا منذ البداية وتجنب التغيير المفاجئ لموضوع الحديث حتى لا يخطئ المسن فهمك.
- اضغط علي الكلمات المفتاحية في الحديث ( أي الكلمات الهامة التي توضح موضوع الحديث) مع التوقف بعد كل كلمة من الكلمات المفتاحية.
- أعط المسن الوقت ليرد .
- يمكن سؤال المريض أن يعيد ما قلته له خاصة إذا كان الموضوع هاما حيث في بعض الأحيان يتظاهر المسن انه قد سمعك تفاديا للإحراج.
- تكلم مع المسن بشكل ودي ولكن تجنب الحديث إليه بلغة الأطفال حيث أن حديثك إليه كطفل قد يشعره باستخفافك به.
- استخدم التعبيرات الوجهية والإشارات والإيماءات اليدوية أثناء حديثك معه لتكون أكثر وضوحا.
- بدلا من تكرار الجملة عند عدم سماعها أعد صياغتها مرة أخري ولا يجب أبدا أن يظهر عليك الضيق من التكرار حيث أن هذا له أثر سيئ علي نفسية المسن.
- يمكن استخدام نوتة صغيرة لتكتب عليها ما تريد توصيله للمسن عند تكرار صعوبة وتعذر سماعه لك.
تعاني كل تركيبات العين من التغيرات العضوية المتعلقة بتقدم السن مما يعيق التواصل الاجتماعي وتؤثر هذه التغيرات علي قدرة المسن علي الرؤية في الضوء الضعيف والقدرة علي الحكم الصحيح علي المسافات ويعتبر هذا الحكم ذو أهمية أثناء الحركة حيث نحدد الحركة التي سنقوم بها بناء علي هذا الحكم وقد يؤدي الخطأ في هذا الحكم إلى الوقوع ويعاني المسن أيضا من ضعف في مجال الرؤية الجانبية بمعني أنه يري أمامه ولكن لا يري
بجانبه بوضوح إلا عند الالتفات.
- عند الاتصال بالمسن ضعيف النظر اقترب منه ببطء وحييه شفويا مع اللمس الرفيق الحنون.
- حاول زيادة مستوي الإضاءة بالمكان حيث يحتاج المسن لمستوي إضاءة ثلاثة أضعاف المستوى العادي و لكن تجنب الأضواء المبهرة المنعكسة عليه فتؤدي إلى الزغللة و تضايقه.
- اقترح عليه أن يستخدم نظارته أثناء حديثه معك.
- ضع الأشياء المطلوب من المسن الانتباه إليها في مجال نظره.
- عند إعطاء المسن شئ مقروء أو صورة حاول أن يكون هذا الشيء ذو حجم كبير واضح ويفضل استخدام الألوان المتناقضة حيث أنها أكثر وضوحا مثل الأسود علي خلفية بيضاء أو صفراء.
- لا تغير مكان الأشياء الخاصة و الحيوية للمسن من مكانها إلا بعلمه وأذنه و اعلمه دائما عند أي تغيير في ترتيب أثاث المنزل.
المرح والضحك واللمسات الحنونة
تساعد علي تقوية اتصالنا بالمسن
المرح والضحك
المرح له تأثيرات فسيولوجية ونفسية عديدة مفيدة للجسم حيث يساعد الضحك علي إفراز الكاتيكولامين والهرمونات التي تعطينا الإحساس بأننا في حالة جيدة وتساعدنا علي تحمل الألم وهو يساعد علي تقليل القلق وإفراز المسكنات الطبيعية للألم وتحسين التمثيل الغذائي ويحسن من النغمة العضلية. لذا يجب أن يكون تعاملنا مع المسن يبعث علي المرح والفكاهة والضحك لأن الضحك عدوي وهو نوع من أنواع الاتصال يقوي الثقة ويقاوم الغضب والإحباط.
اللمس
اللمس يحتل مكانة عالية فى تفاعلنا مع المسنين حيث يزيد من ثقتهم فينا ويعطيه الإحساس بالاهتمام به .
التوازن
يعاني المسنين وبعض مرضي الجهاز العصبي (مثل مرضي الشلل الرعاش والشلل النصفي وخلل التناسق العضلي العصبي) وبعض مرضي الجهاز العضلي الحركي ومرضي الأذن الوسطي وحالات متنوعة أخري من خلل التوازن . وتنتج هذه المشكلة عن خلل في المستقبلات الحسية التي تنقل معلومات عن حركة الجسم وأجزائه ووضعه للمخ وأهم هذه المستقبلات العين وجهاز التوازن الموجود بالأذن والمستقبلات الحسية الموجودة في المفاصل والأنسجة المحيطة وقد يكون الخلل في المعالجة المركزية للمعلومات الواردة من هذه المستقبلات بخصوص التوازن والتي تتم في الجهاز العصبي المركزي وقد يكون الخلل في الجهاز المسؤول عن تنفيذ الأوامر الواردة من الجهاز العصبي لمنع فقد التوازن وهو الجهاز العضلي الهيكلي. وقد يكون الخلل في كل هذه العناصر مجتمعة كما في المسنين.
ويؤدي خلل التوازن إلى صعوبة حركة المريض خاصة في المواقف التي تتطلب تحكم أكثر في التوازن ويؤدي خوفه من الوقوع إلى قلة حركته وإعاقتها وما ينتج عن ذلك من آثار جانبية. وقد يصل الأمر إلى الوقوع وما قد يتبعه من إصابة ( و خاصة كسور عنق الفخذ في المسنين) و ما يتبعها من رقود بالسرير لفترة طويلة معرضة المريض (خاصة المسن) لمخاطر الرقود الطويل من جلطات الساق والالتهاب الشعبي الذي قد يتحول لالتهاب رئوي وقرح الفراش وضعف العضلات وهشاشة العظام.
وتكتسب تمرينات التوازن أهمية كبرى للحفاظ على التوازن ومنع الوقوع واعتماد المريض على نفسه وإعطاءه الثقة في النفس. وتحسن تمرينات التوازن من سرعة رد الفعل العضلات وبالتالي تحمي الأنسجة والمفاصل من الإصابة وهى تمرينات بسيطة يمكن أداؤها فى المنزل وبإمكانيات بسيطة جدا. وتقع أغلب حالات الوقوع أثناء المشي أو الدوران أو صعود و نزول السلم . ومن أسباب الوقوع التعثر فى طرف السجادة أو السلك أو الوقوع فى حفرة أو التعثر فى درجة سلم غير واضحة أو الانزلاق .....الخ
الله يعطيك العافيه
سبحان الله وبحمده
عدد خلقه
وزنة عرشه ومداد كلماته
اللهم اغفر
للمؤمنيين والمؤمنات
والمسلمين والمسلمات
الأحياء منهم ولأموات
اللهم صلي على سيدنا وحبيبنا
محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تسليما كثيرا
يعطيك الف عافيه
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات