توثيــق
الحمد لله وحده وبعد ،،،
( ... علمت ان رساله وصلت من ( بن سعود ) يقول فيها ان والده كان قد إئتمن الاتراك على اقليم الاحساء خلال السنوات الثلاث والاربعين الماضيه بهدف تحسين الاوضاع في الاقليم ورفع مستوى شعبه .. ولكن الامور سارت من سيء الى اسوأ مما اضطره الى استرداد الامانه .. وقد اكد ولائه للسلطان إلا انه اذا حاولت الحكومه التركيه استرداد الاحساء فهو على استعداد لمقاومتها ...)
المستر ( كراو ) القنصل البريطاني في البصره
في مذكرته المرفوعه الى وزارة الخارجيه
البريطانيه بتاريخ 31 مايو 1913م
وهذه الوثيقه تثبت بأن :
- بريطانيا العظمى كانت لا تعلم عن نوايا الملك عبدالعزيز باسترداد إقليم الاحساء .
- استرداد إقليم الاحساء ... كان من أعظم انجازات الملك عبدالعزيز ... وضربه لبريطانيا العظمى ... التي كانت تفكر ان تستقطع ( إقليم الاحساء ) ليكتمل عقدها على ساحل الخليج ... وبالتالي .. يكون إقليم الاحساء مثله مثل ساحل عُمان والكويت والإمارات المتصالحه ... ولكن ( بريطانيا ) كانت تنتهز الفرصه لإحتلال الإقليم .. بعد ان تصبح ( تركيا ) أكثر ضعفاً ...!!
ـــ دليل واضح ... بأن الملك عبدالعزيز لم يخرج على ( السلطان ) كولي أمر للمسلمين ... ولم ينفرد بسلطته إلا بعد أن شاهد ضعف الدوله والسلطان ( تركيا ) ... وبداية إستيلاء يهود ( الدونمه ) على مقدرات الدوله العثمانيه ...!!!
- كان الملك عبدالعزيز .. متسامحاً وذو همه عاليه ... فقد سمح للحاميه التركيه بمغادرة اقليم الاحساء .. حيث غادروها الى البحرين معززين مكرمين ... ولو كان محباً للبطش والدماء ( كما يدّعي المدلسين ) ... لأعدمهم في ساحة القلعه ... وهو المنتصر ..!!!
لماذا كان استرداد الملك عبد العزيز لإقليم الأحساء من اعظم اعماله ؟؟؟
لأن بريطانيا العظمى كان في برنامجها إحتلال هذا الإقليم ... ولكنه مؤجل الى فرصه مواتيه ...
ولولا فضل الله ... ومن ثم حنكته وبعد نظره وتوقيته المناسب لأصبح اقليم الاحساء مستقطعاً لبريطانيا العظمى ..!!!
ونوثق القول بالتالي :
تشير وثيقه مؤرخه في 7 نوفمبر عام 1903م ... كتبها المعتمد البريطاني في البحرين في تقريره الى رئاسته في حكومه الهند بالتالي :
((( نص محادثه جرت بين المعتمد البريطاني .. وشيخ من الاحساء ... واسمه الشيخ ( عبدالرحمن بن سلمان ) من أعيان مدينة ( الهفوف ) .. حيث حدثه الشيخ عن الوضع في الجزيره العربيه ... بتاريخ 4 نوفمبر 1903 .. قائلاً ... بأن لدى اهل الاحساء رغبه قويه في الانفصال عن تركيا ... وعن مدى وقوف بريطانيا ومساندتها لهم في حالة الثوره على تركيا .. وتوقعاته بأن ( بن سعود ) سيقضي على ( بن رشيد ) وسيخسر نجد حتماً بدليل عجزه عن استرداد ( الرياض ) ... وفي هذه الحاله ( كما قال الشيخ ) الاحسائي بأن ( بن سعود ) سيسترد الاحساء من ( الترك ) ..
ورد المعتمد البريطاني على الشيخ الحساوي قائلاً له : بأن بريطانيا لن تتآمر على دوله صديقه .. ويقصد ( تركيا ) ...!!!
فما كان من الشيخ عبدالرحمن بن سلمان الا ان قال للمعتمد البريطاني :
ارجو ان تعتبر ما دار بيننا سراً .. وان تسمح لي بالكتابه إليك مره ثانيه ... فرد عليه المعتمد البريطاني قائلاً :
يسعدني ان اتلقى دائماً انباء من الداخل ......
الوثائق :
ـ المكتب السياسي البريطاني في البصره .. وتقرير ( أ . ب . ويلسون ) حول العلاقات البريطانيه ـ والملك عبدالعزيز .. بتاريخ 12 يناير 1917 م .
ـ تصريح كتابي .. لوزارة الخارجيه البريطانيه .. بتاريخ 9 مارس 1914 م .. بخصوص موقف بريطانيا الدبلوماسي ضد ( الملك عبدالعزيز ) ..
بقولها لتركيا .. بانها على إستعداد بتجديد اعترافها بالسياده التركيه على نجد وحاكمها ..!!
ـ أرشيف حكومة الهند ( نائب التاج البريطاني في الهند ) .. وتقرير المعتمد البريطاني في البحرين ومحادثاته مع الشيخ عبدالرحمن بن سلمان .. من أعيان مدينة الهفوف .... بتاريخ 7 نوفمبر 1917 م .
تعليق :
بهذه الوثائق وما قبلها .. ندرك ونعلم .. بأن ما يقال من هنا او هناك .. حول المملكه .. والعملاق الملك عبدالعزيز .. رحمه الله ... سواءا في ما يتقوله ( المندسين الحاقدين ) .. في شبكة ( الأنترنت ) أو غيرها .. ما هو إلا ( إفتراء ) على المملكه ورموزها .. !!
ومعا .. نحو إبراز صفحات مضيئه من تاريخ وطننا العزيز .. وبالحق .. وبالوثائق ..!!
المفضلات