الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا و نبينا محمدٍ خاتم الأنبياء و المرسلين والمبعوث رحمةً للعالمين. أما بعد:
فلقد درجت شعبة دعوة و توعية الجاليات في منطقة تبوك على القيام برحلتي عمرة في كل عام للمسلمين الجدد، إحداهما في جمادى الأولى والأخرى في رمضان أو شوال.هذا و ستقوم الشعبة بعمرة هذا العام للمسلمين الجدد في هذا اليوم الأربعاء الموافق: الثاني من جمادى الأولى 1432هـ.
و لا يخفى على أحدٍ منّّا أن للعمرة بالنسبة للمسلمين الجدد فوائد كثيرةً ، فهم يفرحون عندما يروا الأماكن المقدسة مثل الكعبة المشرفة ومقام إبراهيم والصفا و المروة، ويقوم بتطبيق ما درسوه في الشعبة نظرياً. وهذا يزيد من تمسكهم بالإسلام و يقوي عقيدتهم. وما عرفوه من الأحاديث مثل (..العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما) يزيد من تثبيتهم على هذا لدين القيم.
كما أن هناك فائدة جانبية يجنونها غير الفرحة و السرور وثبوت الأجر، بإذن الله ألا وهي عودتهم بهذه الفرحة و ذلك السرور تكمن فيها دعوة غير مباشرة. فعندما يرى ذلك زملاؤهم من غير المسلمين ويلمسون تلك السعادة يعلمون أن في هذا الدين الطمأنينة و راحة البال، فيبدأون بمعرفة المزيد عن الإسلام إما عن طريق القراءة أو الاستماع إلى الدعاة فيدخل في دين الله من أراد له ذلك الله جلت قدرته.وكل ذلك يتم بفضل الله ثم بمشاركة المحسنين من أهل هذه الديار الطيبة المعطاءة.
نسأل الله تبارك و تعالى أن يجعلنا وإياكم من الهداة المهديين ، وأن يثبتنا جميعاً على هذا الأمر.
وصلى الله وسلّم على نبينا الهادي البشير والسراج المنير، محمدٍ وعلى آله و صحبه أجمعين.
مدير مركز الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمنطقة تبوك
سالم بن محمد با طرفي
المفضلات