خيال العطوي
اولآ هلا وغلا حياك الله اخ عزيز بين اخوانك ابناء قبيلة بلي
ثانيآ
اشكرك على ماتفضلت به من طرح وننتظر المزيد
اخوك / سعود العقيل
نتكلم اليوم عن شخصيه كبيره ومهمه لعبت دورا مهما في تاريخ المملكه الأردنيه الهاشميه وهذه الشخصيه تنتسب الى قبيلة المجالي الكبير في الاردن والتي ترجع بنسبها الى (قبيلة بني تميم)
وهو رئيس الوزراء / هزاع المجالي
ولد الشهيد هزاع المجالي التميمي في اواخر عام 1919 وتلقى دراسته الابتدائية في مضارب اخواله الونديين في ماعين [والونديين هم من قبيلة العوازم الهوازنيه] وخاله هو الشيخ / عبدالعزيز ابو وندي
شيخ وفارس عرف بكرمه وسلطة لسانه وشجاعته وغيرته على ابناء العوازم من أي وطن كان.
دخل هزاع المجالي الى مدرسة الربة حيث التحق بعدها بمدرسة الكرك ثم انتقل لانهاء الثانوية العامة في مدرسة السلط الثانوية واستمر بتفوقه وتميزه وهذا كله بفضل الله ثم خاله الشيخ / عبدالعزيز ابو وندي وبعد انهائه دراسته الثانوية العامة في مدرسة السلط الثانوية قام خاله بتدريبه على الفروسيه وقلده سلاحا وأركبه على فرس وسار به ويصحبه بعض المماليك (عبيده) على الخيل الى اهله قبيلة المجالي ولكن هزاع لم يطيب له المكان حيث نشأ وترعرع في كنف خواله مما جعله يعود اليهم ثانيه. فعمل في ادارة الاراضي والمساحة ثم كاتبا في محكمة صلح مادبا بعدها اختار دراسة القانون في دمشق ليعود ويعمل في التشريفات الملكية
واصدر المغفور له جلالة الملك عبد الله الاول قرارا بتعيينه رئيسا لبلدية عمان رغم صغر سنه ثم عين وزيرا للزراعة ووزيرا للعدل في حكومة سمير الرفاعي وفاز في الانتخابات النيابية عن منطقة الكرك مرتين الاولى عام 1951 و 1954 وعين خلالها وزيرا للداخلية. وشكل هزاع المجالي الحكومة اول مرة عام 1955 ولم تدم سوى ستة ايام ثم عين وزيرا للبلاط الملكي عام 1958 والف الوزارة مرة اخرى عام 1959 حيث شهدت تلك الحقبة اقامة مشروعات هادفة وتطورا في الاداء الاعلامي والاذاعي واختار ليساعده في تطوير الاعلام رفيق دربه المرحوم الشهيد وصفي التل ليكون مديرا للتوجيه الوطني.
حكومة هزاع المجالي الثانية
تألفت هذه الحكومة في 6 ايار 1959 , وتقدمت ببيانها الوزاري يوم 3 حزيران 1959 واتخذت سياسة تستهدف تحقيق رسالة الملك حسين في كتاب التكليف والتي تضمن الاستقرار والطمأنينة للاردن وخدمة الامة وتوفير الخير لها ببذل الجهد في سبيل البناء في شتى الميادين ودعم كيان الوطن وتأمين العدالة الاجتماعية والمساواة الكاملة
وفاته
وفي الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الاثنين التاسع والعشرين من آب 1960 كان هزاع على موعد مع الشهادة حيث كان يستقبل كل يوم اثنين من كل اسبوع جموع المواطنين لتلبية مطالبهم وحل مشاكلهم وانفجرت عدة عبوات وقنابل ناسفة اودت بحياته
كيف سمع الشعب الاردني نعي رئيس الوزراء في العام «61» ..
.. قالت اذاعة لندن، وهذا النص مدوّن في ارشيف الاذاعة الاردنية : «حدث انفجار هائل في مبنى رئاسة الوزراء في الاردن ظهر هذا اليوم، وتشير الأنباء الى مصرع رئيس الوزراء هزاع المجالي والذي استهدفه هذا الانفجار .. في حين ان الاذاعة الاردنية بدأت ببث الأغاني الوطنية».
.. اذاعة القاهرة اذاعت النبأ بنفس التفصيل مع قليل من المساحة، التي فردت للخبر ..
.. الاعلام الاردني كان له كلمة اخرى، فقد خرج صلاح ابو زيد في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر ونعى هزاع المجالي بالنص الحرفي التالي: «بورك الدم يا كرك بورك الدم يا كرك .. بورك الدم يا خليل بورك الدم يا سلط بورك الدم يا نابلس بورك الدم يا اربد وبورك الدم يا جليل».
.. لم يقل استشهد الرئيس، ولم يقل انفجر مبنى الرئاسة، كل ما فعله هو انه بارك الدم الاردني
وفي عام 1960م انفجرت عبوه ناسفه في مكتب رئيس الوزراء الاردني الراحل هزاع المجالي عن طريق تفجير جهاز وضع في مكتبه اودت بحياته وحياة اثنى عشر اردنيا كانوا متواجدين هناك وبعد مرور اقل من ساعه على الانفجار الاول وقع انفجار ثان بنفس العنف تسبب بمزيد من الخسائر وقتل مزيدا من الاشخاص الابرياء لا سيما بين من كانوا يتولون الاغاثة والانقاذ وبين موظفي الرئاسه الذين جاؤوا ليساعدوا في انقاذ الجرحى واستطلاع ما جرى00وقيل بعد ذلك ان الانفجار الثاني كان المستهدف به هو الملك الاردني الراحل لما عرف عنه من علاقته الشخصيه القريبه من المجالي اولا ولعدم توانيه عن الحضور لمكان الحادث عندما يسمع بذلك ثانيا0وحدث كل هذا في الوقت الذي كان يعاني منه بلدا ناشئا كالاردن من عدو تقليدي ليس للاردن فحسب بل للامه العربيه والاسلاميه وهو اسرائيل التي اغتصبت جزءا من فلسطين واقامت عليه دولتها المصطنعه والمحميه من الغرب خصوصا بريطانيا ومن بعدها الولايات المتحده الامريكيه بالاضافة الى الخلافات السياسيه التي كانت في توتر مستمر مع دول الجوار 00ناهيك عن الوضع الداخلي وتصارع الاحزاب السياسيه على ايجاد مكانه لها في السلطة والحكم0 وقد كان هزاع المجالي واحدا من الذين حذروا من المخاطر التي تهدد مسيرة الوطن في الاردن والذي وصفه هزاع بأنه نخر هيبة الحكم وهيكل الدوله محذرا من استغلال بعض المسؤولين لنفوذهم ومن اساءتهم استعمال السلطه الموكلة اليهم لان في ذلك دمارا للدوله
لكن هل استسلم الاردن حكومة وشعبا لكل المؤامرات والمخططات التي كان يراد بها زعزعة امنه
واستقراره؟ بقي الاردن ولم تحدث هناك اي صدامات مسلحه ولا الاخذ بالثأر ولا تصفيات جسديه فقد تشارك الجميع بتضميد الجراح ورأب الصدع والنظر الى الغد المشرق
والشهيد المجالي يحمل العديد من الاوسمة والميداليات الوطنية وكان شديدا في الحق وحريصا على مصلحة الوطن والمواطن. ويستذكر الاردنيون بهذه المناسبة صاحب الفكر والموقف هزاع المجالي الذي كان الفكر لديه عنوانا لوجود الانسانية والموقف الثابت ازاء الحياة بكل تناقضاتها وايمانه بأن في صميم كل عربي حر حركة دائمة ومستمرة وخلاقة لها طاقة على النمو والانطلاق ومعرفة الحقيقة ومجاراة الواقع.
رحم الله هزاعا وجعل مثواه الجنة
اشكرك على هذه المعلومه تقبل مروري
سبحان الله وبحمده
عدد خلقه
وزنة عرشه ومداد كلماته
اللهم اغفر
للمؤمنيين والمؤمنات
والمسلمين والمسلمات
الأحياء منهم ولأموات
اللهم صلي على سيدنا وحبيبنا
محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تسليما كثيرا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات