بالتأكيد لن يهنيء الامريكان الغزاة ومن عاونهم بالراحة لا في افغانستان ولا في غيرها ... ما دام هناك رجال مجاهدون امثال الشيخ اسامة حفظه الله من كل مكروه ...
والحمد لله ان الصحوة الاسلامية في تزايد مستمر والرفض للوجود الامريكي يزداد يوما بعد يوم ... والنتيجة في النهاية ان امريكا لن تنجح في مخططاتها ...العبرة ليست فيما تستطيع الولايات المتحدة تدميره أو فيمن تقتله وإنما في جدل الصراع الذي أوصلها إلى ما هي عليه منذ سنوات طويلة. في هجومها على أفغانستان، إنما تصنع أمريكا أو تعزز أسباب الصراع التي أدت إلى تدهور أحوالها الأمنية ودفعتها إلى الرد على التحديات التي تواجهها. هناك أسباب عدة بارزة تدفع جماعات كثيرة بخاصة في منطقتنا إلى تحدي الولايات المتحدة ورفض سياساتها على رأسها الاستضعاف الذي يولد مشاعر المرارة والإذلال والإهانة ويذكي روح الرغبة في الانتقام. لا تصنع أمريكا في هجومها هذا إلا تعزيز هذا السبب وما يردفه من أسباب فرعية.
حاولت الولايات المتحدة عبر سنوات طويلة تطويع أهل منطقتنا لإرادتها ونجحت جزئيا في ذلك بخاصة من خلال الأنظمة العربية. لكنها فشلت جزئيا أيضا. فهي ما زالت تسيطر على ثروات عربية هامة، وما زالت قادرة على الدفاع عن أنظمة عربية في مواجهة مخاطر داخلية وخارجية وقادرة على ضمان مواقف عربية رسمية إلى جانبها في ذات الوقت الذي تدعم فيه إسرائيل. وفي المقابل لم تستطع أن تطمئن على أمن إسرائيل والذي يواجه تحديات متزايدة مع الزمن، ولم تتمكن من القضاء على البعدين العربي والإسلامي ولم تجعل من الأنظمة العربية أكثر استقرارا. ويبدو أن فشلها الجزئي يتسع مع الزمن خاصة أن التيارات الإسلامية على مختلف اجتهاداتها تكسب زخما وقوة متزايدة وتتمدد عالميا.
نسأل الله ان يرد كيدهم الي نحورهم ...
اشكرك احي الكريم ابو نادر ....
المفضلات