كثير من الاصوات لاتسمع ولا تاخذ لها بالا
والرأى والراي الاخر مرفوض سبحان الله
ف لك الشكر اخي العزيز
على هذا الموضوع وهذه الادله.
شر البلية ما يضحك ويبكي ...
كثيرا ما تختصر بعض حكاياتنا التراثية مأساة وفساد عصر بأكمله، يلجأ واضعوها ومؤلفوها الى الرمز هربا من بطش الحكام واضطهادهم. منها ما يسخر من سلطة فاسدة مستبدة، تطلق العنان لزبانيتها ليبطشوا ما شاء لهم البطش، تحميهم دكتاتورية الحاكم الذي لا يرحم. اما ضحايا هؤلاء الحكام، فغالبيتهم من المعارضين السياسيين الذين وضعوا ارواحهم على أكفهم مغامرين بها.
بينما كنت أقلب صفحات مرجع تراثي عثرت على حكاية رمزية، تضحك وتبكي في آن معا. إنها تصور مأساة الانسان حين يحاصره الظلم، وتنال منه يد التنكيل، فلا تسمع شكواه، لأن شهود الزور جاهزون للشهادة..
تقول الحكاية: ان رجال بطانة حاكم عربي قديم عرف بالظلم والاستبداد، تآمروا على رجل عرف بمعارضته لجور هذا الحاكم، فاتفقوا ان يدفنوه وهو حي، فقبضوا عليه، وكتفوه، ووضعوه في نعش ثم حملوه وساروا به نحو المقبرة، وهم يرددون: سبحان الحي الذي لا يموت، اما الرجل فكان يصرخ بأعلى صوته مستنجدا. وحدث ان مرت الجنازة امام دار الحاكم، فأطل من شرفة قصره، فأبصره الرجل المسكين وصرخ مستغيثا: أنقذني يا مولاي. هؤلاء قبضوا علي ويريدون دفني وأنا حي. وهنا نظر الحاكم الى حاملي النعش وسألهم: أصحيح ما يقول؟ أحي هو أم ميت؟ فقالوا بصوت واحد: إنه ميت إنه ميت يا مولانا. عندها قال الحاكم للرجل: انك ميت ايها الرجل، وعليك رحمة الله، وما أظنك الا تريد ان تفرق كلمة العرب والمسلمين، وتشق صفوفهم، والا كيف تريدني ان اصدقك، واكذب هذا الجمهور من الشهود العدول؟. بعدها سار الموكب وقرأ الناس إنا لله وإنا اليه راجعون.
ربما كانت دلالات هذه الحكاية التراثية تتناول مأساة الرأي الآخر في عصورنا العربية وحتى يومنا هذا، والأمثلة التي تساق هنا كثيرة. كم من معتقلين وسجناء رأي دخلوا المعتقلات والسجون في بعض بلداننا العربية ثم خرجوا منها محمولين على النعوش بدعوى أنهم أصيبوا بنوبة قلبية أو نتيجة مرض عضال أو عملية انتحار..
سأسوق حكاية ليست رمزية سمعت محدثها يرويها عبر احدى الشاشات الفضائية العربية قبل أشهر قليلة، وذلك بعد الافراج عنه من معتقلة في بلد عربي لن أروي ما قاله بخصوص التقنية المتطورة في ممارسة تعذيبه، فتلك مسألة صارت معروفة للجماهير العربية، ولكنني سأروي قصة الشيخ الهرم الذي كان محشورا في المعتقل مع صاحبنا.
كان هذا الشيخ يعاني من مشلكة في المسالك البولية، تضطره للخروج الى دورة المياه ليلا عدة مرات. اتدرون ماذا حدث له؟ كان كل صباح يتعرض للضرب المبرح من قبل الحارس الذي كان يتولى المراقبة من فتحة في السقف، فالتعليمات لا تجيز للسجين او المعتقل الخروج للمرحاض الا في اوقات معلومة والا عد خارقا للقوانين الامنية! وهذا الشيخ قد خرق هذه القوانين.
اتساءل: أين كرامة الإنسان التي اوصت بها شرائع السماء؟ هذا المعارض السياسي هو بحكم قوانين بلاده الاستثنائية متآمر هو الآخر «يريد ان يفرق كلمة العرب والمسلمين ويشق صفوفهم». كم من كلمات حق يراد بها باطل في دنيانا العربية والاسلامية! كم من ابرياء قبعوا في السجون والمعتقلات العربية سنين طويلة، ثم خرجوا منها اشبه بـ «المومياء» هياكل عظيمة تشكو ظلم الانسان لأخيه الانسان، ومن المفارقات اننا ما زلنا نزعم ان الهدف من كل ما يحصل من خروقات وتجاوزات لحقوق الانسان هو ترسيخ الديمقراطية وصون الأمن القومي. اتساءل من جديد: اي ديمقراطية هذه التي تمنع حق المعارضة السياسية؟ أية ديمقراطية هذه التي تخاف من حرية التعبير؟ لقد صدق المفكر العربي الكبير د. محمد عابد الجابري اذ يقول: «ان مأساتنا في هذا الوطن العربي الراهن هو أننا لسنا فقط محرومين من الكلمة بل وايضا من «حق طلب الكلمة» الحق الذي بدونه يفقد الانسان هويته كإنسان. ذلك إنه بدون هذا الحق لن يكون «حيوانا ناطقا»، بل سيكون «حيوانا ...» وبإمكانك أن تملأ النقط بما شئت. ولكن لتعلم أنه بدون وضع كلمة «ناطق» مكانها فإنك لن تحصل على «الإنسان».
كثير من الاصوات لاتسمع ولا تاخذ لها بالا
والرأى والراي الاخر مرفوض سبحان الله
ف لك الشكر اخي العزيز
على هذا الموضوع وهذه الادله.
اللهم عليك ببشار واعوااانه االكلااااااب
اللهم لاترفع لهم رايه واجعلهم لمن خلفهم عبرة وايه وفرق بين كلمتهم وفرق وبينه وبين جنوووده
اللهم اجعل تدبيرهم تدميرهم و اجعل الدائرة عليهم اللهم اجعل بأسهم بينهم و اقذف بينهم العداوة و البغضاء
و سلط عليهم شرارهم و دمرهم بأيديهم و ارمهم ببعهم و اجعل نارهم تحرقهم اللهم إنا نشكوهم إليك يا جبار
عجل لنا نصرك و فتحك المبين
عـصـــــام القيســــي ..
لك القلب لتعطيرك صفحاتنا بهـذا الموضــــــوع ..
فعــــلاً .. شر البرية مايضـحـــــك .
أطيب الـمُــنــى ،،
سـلـمـان الـعـــــــــــرادي
حياك الله اخي ابو اسامه وسعدت بهذا الحضور...دمت بخيرالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أسامه
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمان العرادي
اخي الكريم سلمان العرادي العطر وريحه الياسمين تاتي بحضورك تحياتي لك
عصام القيسي
رسلتك القلبية وصلتك
وسياطك المحرقة في الفؤاد نفذت الى قلبي
المكلوم
اخي لاتحترق كثيراً
ولاتحزن طويلاُ
فعتمة الظلم سوف تزول وتنهار
وياتي فيلق من الصباح ليبدد ذلك الظلام
ويحطم اركانه وكيانه
ارجع الى الله واقصد بابه كرماً ******************** والله والله لن تلقى سوى الله
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ }البقرة214
اليست هذه الاية سلوة وعزاء
لقلوبنا المكلومة
فلا تياسن فالله ملك يوسف خزائنه بعد الفكاك من السجن
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات