جزاك الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك رذائل رهب الإسلام منها ، ومصدرها الحقد الدفين
فالإفتراء على الأبرياء جريمة ، يدفع إليها الكره الشديد ، وقد عُدّت لضررها من أقبح الزور
روت السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه : أتدرون أربى الربا عند الله ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : فإن أربى الربا عند الله إستحلال عرض امرئ مسلم ، ثم قرأ صلى الله عليه وسلم : والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا .
ولا شك أن تلمس العيوب للناس، وإلصاقها بهم عن تعمد، يدل على خبث ودناءة ، وقد رتب الإسلام عقوبات عاجلة لبعض جرائم الإفتراء وما يُبَيَّتُ في الآخرة لصنوف الإفتراء أشد وأنكى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من ذكر امرأ بشيء ليس فيه ، ليعيبه به ، حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي بنفاد ما قال .
وما دام الذي قاله بهتاناً فكيف يتنصل من تبعته ؟
إن سلامة الصدر تفرض على المؤمن أن يتمنى الخير للناس ، إن عجز عن سوقه إليهم بيده .
أما الذي يجد بالناس شرا ثم ينتحله لهم انتحالا ، ويزوره عليهم تزويرا فهو أفاك صفيق !
قال الله تعالى (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون)
ومن فضل الله على العباد أنه استحب ستر عيوب الخلق ، ولو صدق اتصافهم بها ، ولا يجوز لمسلم أن يتشفى بالشنيع على مسلم ، ولو ذكره بما فيه ! فصاحب الصدر السليم يأسى لآلام العباد، ويشتهي لهم العافية ، أما التلهي بسرد الفضائح وكشف الستور وإبداء العورات ، فليس مسلك المسلم الحق .
ومن ثم ، حرم الله سبحانه وتعالى الغيبة إذ هي متنفس حقد مكظوم ، وصدر فقير إلى الرحمة والصفاء ! .
إن مثل الحقود كمثل البركان كلما طال زمن خموده ، إزداد خطورةً !
ومثل الذين يتشفون بالفضائح كمثل الكلاب المشردة التي لا تغادر الأوساخ ، فلا عيش لها وراء الأوساخ
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
هذولاء قلوبهم مريضه
كفانا الله وعافانا مما أبتلوا به
جزاكـ الله خير
أستغفر الله العظيمعدد ما كانوعدد مايكونوعدد الحركات والسكون
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات