قصتى بما فيها كانت هناك طفلهٌ سبحانَ من أبدعها طفلهُ كمُلت وترعرعت بالطُهر والبراءه إنكتبَ قدَرُها أنّى لها وقدرى أنها لى أبصرتُها بعدما كبُرّت كنتُ اسمعُ أغانيها واهازيجُها .كان من نغماتِ اهاتُها والحانِها يسكُن كل شئٍ فينى .كانت حريصهُ على تسليتى وكانت حريصهُ على الوداد. حُبها لى مدهش بلا قيود ولا وعود كانت تصيطر على مفاهيمى وحاجاتى مضى الوقتُ معها كسحرٍ لايصدقُه العقل كنتُ مغيبُ عن كل همٍ وغم لا أعرفُ ألا البحثَ عن الذّات والهوى . أفنت وأستغنت عن كلِ شئ لأجلى
كانت مهتمهٌ بى أكثرُ من نفسى كنتُ فى حيرهٍ ماذا تريدُ منّى وهل أنا أستحقُ كلَ هذا القتال والمواجهة من أجلى. إذا مرضتُ انشغلت واذا ضحكتُ فرحت كانت تُخفى فى نفسها عنّى أشياء وكانت ترجو منّى شئ كانت تعاملُنى على أنّى قائد وأنا مازلتُ لا أستطيع لِبس حذائى كانت تدعُو الله لى بحرقهٍ وبكاء ثم أنى تخرجتُ من مدرسهٍ لم اجد بها أحدٌ غير أمى ها أنا ياأمى كما تُريدين تزوجتُ ولدّى ابناء ولكنّى لم اشبعُ منكِ لاتترُكِينى لمستقبِلاً الله اعلمُ به فأنا احُبك رغمَ جهلى وأنا أحُبك رغم الفسادُ والضياع أنا أحُبك حتى تنقطعُ انفاسى يمهُجتا قلبى ورُوحى لولاّك من أنا ومن أكون يارمزَ الوفاء أمى سامحينى حينما لم أتفهَمْ لكى كان طيشى مُخيف لكى آه من خجلى منك تعرفِينَ كُل شئٍ عنّى ثم لا أعرفُ كيفَ أكُونُ لكى أمى قولّى لى كيفَ اعشقُك كيفَ. علّمينى صارحينى الستُ أنا أنتماءُ لكى لاتترُكينى لدُنيا تلهُو بّى أو مجتمعا لا اعرفُه أقوالهُم ليست كافعالهِم مللتُ العيشَ بدونك حينَ ابتعدتُ عنك. أمى ياوصيهَ ربّ العالمين سامحينى على تقصيرى وتبريرى فأنتى لستى الا ملاك لا يستحقَ الا الجنه .أتحِفُونى بأرائكم هل امهاتُكم مثلَ أمى إذا حافظو عليها أرعوها كما رعتكم فى ألايام الخوالى والأيامُ دول بين الناس ثم إن عزائى الخالص لمن فقد أمه وإنى أشعر بماتشعرَ به صورتَها لاتتكرر مجلسُها لا يتكرر.قهوتُها لاتتكرر حُبها لايتكرر اعرفُ ذلك لا ولن تجد أصدق وأخلص من أمك تاهت خُطاك بعدهَا وضاقت بك الاوقات تضرع لربى بحزنك وبلواك. أمهاتُنا هى وصيهُ الله لنا فى الدنيا وهى فى الاخره باب الجنه ليس لدى أى شئ حينما اسمعُ قول الله عز وجل (.وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)
هناك همسهٌ لمن قصر أوتجاهل بحق أمه أعطنى اذُنك لكى أهمس لكَ فيها إلى مزبلهِ التاريخ فأنت لستَ رجلاً ولا حتى من انصافَ الرجال
وأخيرا أمى انا أحُبك
بقلم
عبدالرحمن سعيد الفاضلى البلوى
أمام مسجد سفيان بن عيينه وخطيب متعاون ومشرف اجتماعى بوزاره العمل والشؤؤن الاجتماعيه