.. في السياسه مصطلحات كثيره .. منها :
سياسة ( عض الأصابع ) .. والخاسر أو المتأثر منها هو من يبدأ يصرخ من الألم .. قبل الطرف الآخر …..
فصرخت الإداره الأمريكيه وتألمت من هذه الزياره الملكيه التاريخيه لبعض دول آسيا ..
وكان ذلك على لسان الرئيس الأمريكي بوش ..
الذي فقع تصريحا يقول فيه :
بأنه يتعهد أن تستغني الولايات المتحده عن 75 في المائه من بترول الشرق الأوسط عام 2015 ميلادي .. والمقصود من كلامه .. يعني به .. المملكه العربيه السعوديه ..
ونقول ردا على مثل هذا التصريح الأمريكي .. بأن المملكه لن تشرب بترولها يا فخامة الرئيس ..
والمملكه بقيادتها وأهلها .. لا يمكن لوي ذراعها .. ولا يمكن أن تحيد عن ثوابتها قيد أنمله ..
تتعامل مع الآخرين ضمن مصالحها .. بسياسه وعقلانيه ..
وتجيد وتستخدم الضرب تحت الحزام وفوقه .. وقت اللزوم .. لمن يستحق ذلك ..
ولعلنا نتذكر بهذه المناسبه .. ما قام به العملاق الملك عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ عندما بدأت شركات النفط الأنجلو ــ أمريكيه .. بالضغط عليه .. بحجة عجز الحكومه السعوديه عن تسديد ديونها .. فضرب ضربته بأن فتح أسواق جده للتجاره الروسيه .. وجن جنون الأمريكان والبريطانيين ..
ولزيادة إغاظتهم .. فقد أرسل الأمير فيصل ( الملك فيصل ) إلى موسكو .. يرافقه فؤاد حمزه وخالد الأيوبي وسيد شاكر عثمان ..
فرحب بهذه الزياره البلشفيون .. على طريقتهم .. حيث نسبوا نجاح الإخوان في فتح الحجاز إلى الثوره البلشفيه ..
فقالت صحيفة ( إزفستيا ) بتاريخ 29 مايو عام 1932 ميلادي :
أن ثورة أكتوبر الجباره كان لها تأثيرها على الجزيره العربيه .. فهب شعبها لبناء دوله وطنيه ……. إلى آخر ما ورد ..
ونقول :
غفر الله لإزفستيا ..
ونسوان ( ستالين ) ومن بعده ( بريجينيف ) .. طالقات بالثلاثه ..
إذا كان ( بن بجاد ) قد سمع بثورة أكتوبر …
ونجحت مناورة العملاق …
نعم ..
إن هذه الزياره الملكيه قد فتحت آفاقا جديده وكبيره للمملكه ..
سياسيه وإقتصاديه .. ذات أبعاد إستراتيجيه ..
فهذه الدول تمثل حوالي الــ 40 في المائه من سكان العالم ..
والصين والهند .. مستورد رئيسي للبترول ..
ونسبة النمو الإقتصادي لهذه الدول من أعلى المعدلات في العالم .. ( أكثر من 8 في المائه ) ..
وسياساتها الخارجيه .. حره .. لا تتأثر بالسياسه الأمريكيه ( الصين والهند وماليزيا ) ..
وهذه الدول تمتلك التقنيه العاليه والمعلوماتيه ..
والمملكه بحاجه للتقنيه والمعلوماتيه .. نظرا لطموحاتها في التطوير والنهضه .. لعقدين قادمين على اقل تقدير ..
والباكستان .. تعتبر بعدا إستراتيجيا لأمن المملكه الوطني .. لكون الباكستان تمتلك سلاحا نوويا .. فلا يمكن لها أن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد للمملكه .. بغض النظر من يحكم باكستان ..
إن هذه الدول .. ونضيف لها روسيا .. هي دول المستقبل .. أمام الغطرسه الأمريكيه .. وما تخططه لمنطقة الشرق الأوسط ..
ولعل هذه الزياره الملكيه .. قد صفعت أقزام السياسه .. والإعلام المشبوه والمدسوس ..
ولذلك .. لم نجد أي إهتمام .. من قناة ( أبو عدس ــ الجزيره ) لمثل هذا الإنجاز السعودي .. والذي يعتبر من أعظم وأنجح الزيارات الهامه .. ليس للمملكه فحسب … بل للعالم العربي والإسلامي ..
بينما كانت تلك القناه ( قناة أبو عدس ) .. مستنفره للزج بالمملكه حول حادث جسر الجمرات ..
.. فهل يخجل البعض .. من عملاء الموساد والحاقدين والمدلسين في النت وغيرها .. الذين يتقولون بأن المملكه .. مغطاه بالعبائه الأمريكيه ..
فقليلا من الحياء .. يا هؤلاء ..
فشاهت هالوجيه .. اللي ربي ما هوب محلـّيها .. !!!