الحمد لله وحده وبعد ،،،
مما لا شك فيه أن راعي معاش ابو الف وخمسمائه ريال .. هو في عيشة ضنكا .. إذا كان عازبا …
وإن لم يستطع الصوم كوجاء ..
فهو لن يستطيع أن يقاوم ( البائه ) ..
وسيبحث عن ( سعيدة ) الحظ .. لتشاركه حياته ..
وليس أمام هذا الشقي ( ابو الف وخمسمائة ريال ) .. سوى أن يطرق باب ( تويوتا ) .. ليشتري تقسيطا ويبيع نقدا .. ليقيم الأفراح والليالي الملاح ..
ومن بعدها معروف .. تالي السالفه ..
ومن المضحك والمبكي .. أن اللذين يمنحون هذه ( المكرمه ) الشهريه كمعاش لمواطنهم ..
هم مواطنين قد أثروا من هذا الوطن ..
ولكنهم فقدوا الضمير والمواطنه .. وساعد في هذا .. غياب القوانين واللوائح الحكوميه .. التي تلزمهم بحد أدنى من الأجر والحوافز للمواطن السعودي ..
هذا المواطن .. الذي يقف كرجل أمن في بنك أو في مستشفى أو مجمع سكني .. لم يرأف بحاله هذا ( الوطنجي ) الذي أصبح رئيسا لمجلس إدارة بنك ..
أو صاحب مستشفى أو راعي مجمعات سكنيه ..
ولتعرية هؤلاء الوطنجيون ( آخر طبعه ) وآخر ما أبتلي بهم الوطن .. فإن إدارة البنوك جميعها دون إستثناء .. تقرر في شخطة قلم بإلغاء ملايين الريالات من سجلات بنوكها .. لما يسمى بالديون ( الميته ) التي لا يمكن سدادها .. وهذه الديون في أساسها كانت قروض وتسهيلات لشللهم .. ولسبب أو لآخر .. أصبحت ديون غير قابله للتحصيل ..
طيب .. يا أولاد ….. الحلال .. يا وطنجيين .. وينكم عن مواطنكم رجل الأمن .. بأن تعطوه معاشا معقولا .. ولن يكلف الكثير من أرباحكم .. ؟؟
وعن راعيين المستشفيات .. حدث ولا حرج ..
وليس لنا .. إلا أن نرى في عيوننا .. ونرحم في قلوبنا ..
أمام هذا الجشع .. والنكران للوطن وللمواطن ..!!