يختص بمواضيع أشبال بلي ( تعليمي - ثقافي - ترفيهي - مواهب )

البُستانيّ والثّعلبُ..؟؟

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ماجد سليمان البلوي
    مشرف قسم التراث

    • 28 - 8 - 2009
    • 9524

    #1

    البُستانيّ والثّعلبُ..؟؟

    البُستانيّ والثّعلبُ..؟؟

    يُحكى أنّ بُستانيًّا كان له بستانٌ يعتني بأشجارهِ كلّ يومٍ
    يسقيها ، أو يكنش التّربة حولها ، يقلّم أغصانها
    أو يقلع الأعشاب الضّارة المحيطة بها
    نَمَتْ أشجار البستان و أثمرتْ ، فتدلّتْ أغصانها..

    و ذات مساءٍ مرّ بالبستان ثعلبٌ جائع
    رأى ثماره الناضجة فسال لعابه و اشتهى أن يأكل منها

    لكن كيف يدخل البستان
    كيف يتسلّق هذا السّور العالي

    بقي الثعلب يدور حول السّور ، حتّى وجد فتحة في أسفله
    فنفذ منها بصعوبة ، و بدأ يأكل الفواكه حتّى انتفخ بطنه

    و لمّا أراد الخروج لم يستطع
    قال في نفسه : أتمدّدُ هنا كالميّت

    و عندما يجدني البستانيّ هكذا
    يرميني خارج السّور ، فأهرب و أنجو..

    جاء البستانيّ ليعمل كعادته ، فرأى بعض الأغصان مكسّرة
    و القشور مبعثرة ، عرف أنّ أحدًا تسلّل إلى البستان

    فأخذ يبحث حتّى وجد ثعلبًا ممدّدًا على الأرض
    بطنه منفوخ ، و فمه مفتوح ، و عيناه مغمضتان..

    قال البستانيّ : نلتَ جزاءك أيّها الماكر
    سأحضر فأسًا ، و أحفر لك قبرًا
    كي لا تنتشر رائحتك النّتنة..

    خاف الثعلب فهرب و تخبّأ ، و بات خائفًا
    و عند الفجر خرج من الفتحة الّتي دخل منها

    ثمّ التفت إلى البستان و قال :
    ثمارك لذيذة و مياهك عذبة..
    لكنّي لم أستفد منك شيئًا
    دخلت إليك جائعًا ،
    و خرجت منك جائعًا ،
    و كدت أن أدفن حيًّا..
    ولكم تحيات
    ماجد البلوي
يعمل...