أحاديث وفتاوى عن عقوق الوالدين

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد علي
    عضو جديد

    • 7 - 6 - 2006
    • 1533

    #16
    رد: أحاديث وفتاوى عن عقوق الوالدين

    تعليق

    • أحمد علي
      عضو جديد

      • 7 - 6 - 2006
      • 1533

      #17
      رد: أحاديث وفتاوى عن عقوق الوالدين

      عقوبة عقوق الوالدين

      السؤال: هذه سائلة لم تذكر الاسم في هذه الرسالة، تقول: كنت عاقة لوالدتي ، والآن تبت إلى الله ، وكانت تدعو علي بعدم التوفيق، ففشلت في دراستي وتذكر بأنها الآن هي عانس، فهل هذا بسبب أن الله عاقبها وما نصيحتكم لها يا سماحة الشيخ؟!







      تحميل المادة

      الجواب: قد يكون ذلك عقوبة فعليها التوبة إلى الله وعليها بر والدتها ، والحرص على استرضائها، قد يكون هذا الفشل بسبب عقوقها، فإن المعاصي شرها عظيم والله يقول: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ [الشورى:30] ويقول سبحانه: وَمَا أَصَابَكََ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ [النساء:79] فقد يكون فشلها بأسباب عقوقها، أو بأسباب معاصٍ أخرى أو بأسباب الجميع، فالواجب التوبة والندم والإقلاع وأسأل الله التوفيق والإعانة. نعم.

      https://binbaz.org.sa/fatwas/8066/%D...AF%D9%8A%D9%86

      تعليق

      • أحمد علي
        عضو جديد

        • 7 - 6 - 2006
        • 1533

        #18
        رد: أحاديث وفتاوى عن عقوق الوالدين

        كيفية التوبة من عقوق الوالد بعد وفاته

        السؤال:أخ لنا يقول: المرسل ولدكم المعذب -كما يصف نفسه - عبد الله بن علي المعيطب من الرياض: والدي سماحة الشيخ عبد العزيز أفتوني عن أمر ضاق به صدري، وحالتي الصحية تأثرت به كثيرًا، إنني عصيت والدي كثيرًا وفي يوم من الأيام حصلت لي قضية، وقام والدي بالمتابعة لها، وأثناء هذا حدثت له حادثة سيارة وتعذب كثيرًا في المستشفى، ثم توفي وهو غير راض عني، وفي بعض الأوقات يقول أهلي: إنني أنا الذي قتلته، وأنا الذي تسببت في هذا الحادث، وهذه الكلمات تجرح قلبي، وفي بعض الأوقات أفكر - كما يقول شيخ عبدالعزيز - في الانتحار بسبب تلكم الكلمات، أنا الآن أدعو لوالدي، وأقرأ له القرآن إلا أن حالتي الصحية في تأثر، كيف أكفر عما فعلت تجاه والدي، وبماذا تنصحونني وتنصحون أهلي؟ جزاكم الله خيرًا.






        تحميل المادة

        الجواب:أما أنت فننصحك بأن تلزم التوبة النصوح التي تشتمل على الندم على ما فعلت مع والدك من الإساءة، والعزم الصادق أنك لا تعود إلى أمثال ذلك من العقوق والقطيعة، وعليك مع ذلك أن تتبع هذا بالعمل الصالح كما قال الله ïپ• في كتابه العظيم : إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ [الفرقان:70]، قال سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82].فنصيحتي لك أن تلزم التوبة والندم على ما مضى منك، وتكثر الاستغفار والعمل الصالح من صلاة وصدقات وغير ذلك، وتسبيح وتهليل وتحميد وتكبير، وتكثر من قراءة القرآن وغير هذا من العمل الصالح، مع الدعاء لوالدك بالمغفرة والرحمة ورفيع الدرجة في الجنة، وتتصدق عنه بما تستطيع.الصدقات تنفع والدك، أما قراءة القرآن عنه فليس عليها دليل؛ وإن قال بها جمع من أهل العلم، لكن الأفضل أن تجعل بدل القراءة له الدعاء؛ لأنه لم يرد دليل واضح على أنه يقرأ عن الأموات، وإنما الدعاء هو المشروع، الدعاء له، والصدقة عنه، والحج عنه، والعمرة عنه، كل هذا أمر ينفعه، يقول النبي ï·؛: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له، كن أنت ولدًا صالحًا، وأكثر من الدعاء والاستغفار لأبيك مع توبتك الصادقة عما جرى منك سابقًا وأبشر بالخير، والتوبة تجب ما قبلها والحمد لله، وإياك والوساوس، وإياك وطاعة من يقول لك: إنك فعلت وإنك فعلت.. التوبة تهدم ما كان قبلها، وتجب ما قبلها الحمد لله، أعظم من العقوق الشرك، وإذا تاب المشرك تاب الله عليه؛ فالعقوق دون الشرك، فالتوبة تجب ما قبلها.ونصيحتي لأهلك أن يتقوا الله فيك، وأن لا يتعرضوا لهذا الأمر وأن يبشروك بالخير؛ لأنك تبت والتوبة تجب ما قبلها فلا يجوز لهم أبدًا أن يذكروك بما جرى منك مما يضرك، ويسبب ضيق صدرك وتحرجك، بل ينبغي لهم أن يسلوك عن هذا، وأن يقولوا لك: احمد لله لما تاب عليك، وليس لك في هذا الحادث ما يوجب تأثرك، فالأمر بيد الله ïپ‰ هو الذي قضى ما قضى، ويرجى له الخير، ولعله يكون شهيداً بسبب الحادث.فالحاصل أن الواجب عليك التوبة فقط ولزومها، ويشرع لك الدعاء لأبيك والإكثار من ذلك، والصدقة كما تقدم إذا تيسرت ولو بالقليل، والحج إذا تيسر عن والدك والعمرة كذلك، كل هذا طيب.وأبشر بالخير وإياك وسوء الظن بالله وإياك وسوء الظن بالله من تاب أفلح من تاب أفلح، يقول سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: التوبة تهدم ما كان قبلها، ويقول: التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فاتق الله وأحسن الظن بمولاك واستقم على طاعته جل وعلا ولا تلتفت إلى من يلومك أو يقول لك بعد هذا فهم مخطئون وغالطون في كونهم يؤذونك وقد تبت إلى الله، بل الواجب عليهم أن يبشروك، وأن يفرحوك، وأن يعينوك على الفرح وحسن الظن بالله فالتائب لا يؤذى، التائب يبشر ويعان. نعم.المقدم: بارك الله فيكم.

        https://binbaz.org.sa/fatwas/18534/%...A7%D8%AA%D9%87

        تعليق

        • أحمد علي
          عضو جديد

          • 7 - 6 - 2006
          • 1533

          #19
          رد: أحاديث وفتاوى عن عقوق الوالدين

          حكم قبول أعمال العاق لوالديه والحلف على المصحف

          السؤال:رسالة من أحد الإخوة المستمعين آثر عدم ذكر اسمه يسأل في سؤاله الأول ويقول: الذي يكون عاقًا لوالديه، هل تقبل منه صلاته وصومه وصدقته؟ وبماذا تنصحون الناس؟ جزاكم الله خيرًا.





          تحميل المادة

          الجواب:عقوق الوالدين من كبائر الذنوب، ومن المحرمات العظيمة، فالواجب الحذر منه، وقد ثبت عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات وقال -عليه الصلاة والسلام-: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله! قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين وكان متكئًا فجلس فقال: ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور متفق على صحته. والله يقول في كتابه الكريم ïپ‰: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ [الإسراء:23] يعني: أمر أن لا تعبدوا إلا إياه وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا غ‌ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [الإسراء:23، 24] ويقول سبحانه في سورة لقمان: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14].فالواجب على الولد أن يشكر لوالديه، وأن يحسن إليهما، وأن يبرهما، وأن يطيعهما في المعروف، ويحرم عليه عقوقهما لا بالكلام، ولا بالفعل، فليس له أن يرفع صوته عليهما، وليس له ضربهما، وليس له عدم النفقة عليهما مع الحاجة إلى ذلك، وليس له عصيانهما في المعروف، بل يجب عليه طاعتهما في المعروف، وبرهما، وخفض الصوت إذا خاطبهما، والتأدب معهما في كل شيء.لكن لا يطيعهما في المعصية، يقول النبي ï·؛: إنما الطاعة في المعروف لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فلو أمراه أن يزني، أو يشرب الخمر، أو لا يصلي في الجماعة؛ لا يطيعهما، لكن يطيعهما في المعروف، يبرهما في المعروف، يحسن إليهما، يخاطبهما بالتي هي أحسن، ينفق عليهما إذا احتاجا إلى ذلك، هكذا المؤمن مع والديه، فحقهما عظيم، وبرهما من أهم الواجبات،. لكن ليس عقوقهما مبطلًا للصلاة، ولا للصوم، ولا للأعمال الصالحات، ولكن صاحبه على خطر من هذه الكبيرة العظيمة.وإنما تبطل الأعمال بالشرك، قال تعالى: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:88] أما بالعقوق، أو قطيعة الرحم، أو المعاصي الأخرى فإنها لا تبطل الأعمال، وإنما يبطلها الشرك الأكبر.وكذلك رفع الصوت على رسول الله ï·؛ يخشى منه بطلان العمل في حياته ï·؛ كما قال الله ïپ•: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ [الحجرات:2] يعني: لئلا تحبط أعمالكم، فهذا يفيد أنه يخشى على من رفع صوته على النبي ï·؛ وجهر له بالقول أن يحبط عمله، وهذا وعيد عظيم، ولهذا كان الصحابة يتأدبون مع الرسول ï·؛ ويتكلمون معه كلامًا خفيفًا لينًا مخفوضًا تأدبًا معه، عليه الصلاة والسلام.فالمقصود: أن الواجب على المؤمن أن يبر والديه، وأن لا يعقهما، وأن يحسن إليهما في حياتهما، وبعد وفاتهما، ويحرم عليه العقوق لهما بالكلام السيء، أو السب، أو الضرب، أو أي إساءة لهما، أو رفع الصوت عليهما، أو عدم طاعتهما في المعروف، كل هذا من العقوق.المقدم: جزاكم الله خيرًا. الشيخ: نسأل الله العافية.المقدم: اللهم آمين.المقدم: يسأل أيضًا أخونا ويقول: إذا حلف إنسان على القرآن وهو يحلف في نفسه، هل يجوز هذا، أم لا؟الشيخ: كيف؟المقدم: يقول: إذا حلف إنسان على القرآن، وهو يحلف في نفسه -لعله يقصد سرًا- هل يجوز، أم لا؟ جزاكم الله خيرًا.الشيخ: هذا السؤال ليس بواضح، إذا حلف على القرآن؛ صار أشد في اليمين، وليس هناك حاجة إلى الحلف بالقرآن، يحلف ولا حاجة إلى أن يحضر القرآن، يتقي الله وهو يحلف، ويتحرى الصدق، ولا يلزم إحضار القرآن، كثير من الناس يطلب إحضار القرآن، هذا لا أصل له، ولا حاجة إليه.الواجب على المؤمن أن يصدق أينما كان، ولا يجوز الكذب لا مع قرآن، ولا مع غير القرآن، يجب أن يصدق في الخصومات وفي غيرها، وليس له الكذب إلا إذا كان مظلومًا، إذا كان مظلومًا؛ فله الكذب، ويتأول إذا كان مظلومًا.وأما إذا كان غير مظلوم؛ فليس له أن يكذب، وليس له أن يحلف في أي شيء كاذبًا، كأن يدعى عليه أنه أخذ مال فلان، أو ضرب فلانًا، أو قتل فلانًا، ليس له أن يحلف، ينكر ذلك، بل عليه أن يقر بالحق، يعطيهم مالهم، يلزمه القصاص إذا توفرت شروطه، لا يكذب.أما إذا كان مظلومًا هذا شيء آخر، له أن يتأول إذا كان مظلومًا، أن يقال له: احلف أنك ما فعلت كذا وكذا، وهو لم يفعله، ولم يقع منه، فيحلف بالله أنه لم يقع منه، وليس في هذا شيء عليه؛ لأنه صادق.المقصود: أنه ليس له أن يكذب لا بإحضار القرآن، ولا في غير القرآن، بل عليه أن يتحرى الصدق إلا في المسائل التي أباح فيها النبي ï·؛ الكذب، كالإصلاح بين الناس، والحرب، وحديث الرجل امرأته، فإذا كان ألزم باليمين في هذا، أو رأى المصلحة في هذا؛ فلا بأس أن يقول: والله ما كان كذا في الحرب، أو والله ما فعلت كذا في الحرب، إذا رأى فيه المصلحة للمسلمين.أو والله ما -يقول لامرأته-: والله ما فعلت هذا ليرضيها، ولا يضر غيره، ولا غيرها، أو في الإصلاح بين الناس، يجي قبيلة ويقول: والله ما قال هذا فلان ... يصلح بينهم، أو والله ما قالت القبيلة، أو والله إنها تحبكم، أو والله إنها تود الصلح معكم؛ ليصلح بينهم على وجه لا يضر أحدًا، هذا كله لا بأس به.المقدم: جزاكم الله خيرًا، إذًا نفهم من سماحتكم أن الحلف على المصحف أمر غير مشروع.الشيخ: ليس له أصل، نعم.المقدم: جزاكم الله خيرًا.

          https://binbaz.org.sa/fatwas/14786/%...B5%D8%AD%D9%81

          تعليق

          • أحمد علي
            عضو جديد

            • 7 - 6 - 2006
            • 1533

            #20
            رد: أحاديث وفتاوى عن عقوق الوالدين

            يرفع صوته على والديه لشدة غضبه ثم يندم فهل هذا من العقوق؟




            اسم السلسلة:
            فتاوى نور على الدرب>













            السؤال:
            هل الشخص الذي يرفع صوته على والديه في وقت الغضب الشديد، ثم بعد الهدوء من ذلك الغضب يندم على ذلك الفعل أشد الندم، هل يعتبر هذا من عقوق الوالدين؟
            الجواب:

            الشيخ: إذا كان الإنسان لا يملك نفسه على الغضب حتى رفع صوته على أبيه أو أمه فإنه لا يؤاخذ بهذا، ولكن عليه إذا زال الغضب أن يتحلل من والديه، وعلى والديه أن يقدرا هذه الحالة وأن يحللاه، لا سيما إذا جاء معتذراً. ولكني أنصح هذا وغيره من أولئك القوم العصبيين أن يتداووا بما وصفه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو أولاً: أن لا يغضبوا، أن لا يغضبوا، يعني أن يحاولوا منع غضبهم، فيفرجوا على أنفسهم؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال له رجلاً: يا رسول الله أوصني، قال: «لا تغضب»، فردد مراراً فقال:« لا تغضب»، لعلمه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن هذا الرجل كان غضوباً، وإلا لأوصاه بتقوى الله عز وجل التي أوصى الله بها الأولين والآخرين هذا واحد، فأولاً يمنع الغضب، أصلاً يحاول أن لا يغضب وأن يكون بارد الضغط. ثانياً: وإن غضب فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً غاضباً فقال: «إني لأعلم كلمةٌ لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»؛ وذلك لأن الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب الإنسان فتنتفخ أوداجه وتحمر عيناه ويفور، هذه ثانياً: يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. ثالثاً: إذا كان قائماً فليقعد، وإذا كان قاعداً فليضطجع؛ لأنه بتغيير حاله يبرد الغضب عنه. رابعاً: أن يتوضأ، يتوضأ وضوءه للصلاة، الوضوء المعتاد يعني يغسل وجهه ويتمضمض ويستنشق ويغسل يديه إلى المرفقين وما أشبه ذلك، وبهذا يسلم من الغضب. نعم.





            الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى

            تعليق

            • أحمد علي
              عضو جديد

              • 7 - 6 - 2006
              • 1533

              #21
              رد: أحاديث وفتاوى عن عقوق الوالدين

              هل تهربها من والدها وعدم محادثتها لسوء أفعاله من العقوق ؟اسم السلسلة:










              السؤال:
              جزاكم الله خيراً. السائلة التي رمزت لاسمها بـ هـ. م. كتبت هذا السؤال بأسلوبها الخاص؛ تذكر إنها فتاة تعاني من معاملة والدها القاسية من ظلمه وقهره وجبروته، لدرجة أنها تقول إنها أحياناً تشك في أبوته مما أراه منه وما أسمعه من كلامه الجارح، تقول: ولا أخفي عليكم أني أكرهه كثيراً، ولكن في نفس الوقت أدعو له بالهداية، كثيراً ما أقع في سبه والكلام في غيبته وأتدارك فعلي هذا بالاستغفار له وبالدعاء له، ولا أحب أن أواجهه بل أتهرب منه، وهو أيضاً لا يسأل عني ولا يهتم بأمري، ولكنني أحاول بقدر الإمكان أن أقوم بطاعته إذا أمرني، حاولت مرارا تقديم النصيحة له لكنني لم أجد الجرأة الكاملة، وهو أيضا لا يعطي لأحد الجرأة في مواجهته، ولا يستجيب لا لأهله ولا لغيرهم، بل يفعل ما يمليه عليه رفقاء السوء دونما تفكر هل ما يفعله صحيح أم خطأ، دون النظر بعواقب الأمور، وأفيدكم علما بأنه مثقف، ودائما يردد بعض الأحاديث، والعجيب إن تلك الأحاديث تناقض فعله. وسؤالي فضيلة الشيخ محمد: هل علي إثم في عدم محادثته والتهرب منه، حيث إن ذلك رغم إرادتي. وجهوني في ضوء ذلك، وهل يعتبر ذلك من العقوق؟

              الجواب:


              الشيخ : من المعلوم أن للوالدين حقاً وللأولاد حقا؛ للوالدين حق على أولادهم من ذكور وإناث. وللأولاد حق على آبائهم وأمهاتهم. ولكن حق الوالدين أعظم؛ حق الوالدين على الأولاد أعظم من حق الأولاد على الوالدين؛ لهذا أنصحك أولاً بالصبر على ما يحصل من أبيك من أذية والجبر والظلم، وأرجو لك بذلك الصبر والإحسان ثواباً من عند الله عز وجل، ولا تقاطعيه إذا حصل منه هذا الشيء، بل أوصليه وقربيه وأنت الرابحة، أما بالنسبة إلى الأب فإني أنصحه بأن يكون عوناً لأولاده من ذكور وإناث على بره، وأن يترفق إليهم وأن يكون رفيقاً بهم، وليعلم أن التعسف والجور والظلم على البنات من أعمال الجاهلية؛ فإن أهل الجاهلية هم الذين يكرهون الإناث ويكرهون وجودهم، حتى إن أحدهم إذا بشر بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم، يتوارى من القوم من سوء ما بشر به، هل يمسكه على هون أم يدسه على التراب ألا ساء ما يحكمون، كانوا في الجاهلية من كراهتهم للنساء إذا ولد للإنسان مولودة ذهب يحفر لها ويدفنها وهي حية والعياذ بالله. حتى ذكروا أن بعضهم كانوا يدعون البنت إلى أن تميز أو تكون قريبة من التمييز ثم يخرج بها إلى البر ويحفر لها الحفرة، فإذا أصاب لحيته شيء من التراب جعلت تنفض لحيته تنقيها من التراب وهو يحفر الحفرة ليدفنها والعياذ بالله ثم يدفنها، وإن بعضهم تستغيث به ابنته إذا رأته ألقاها في الحفرة تستغيث به: يا أبتِ يا أبتِ، لكن لا يركن لها بل يدوسها والعياذ بالله، وهذه القلوب أقسى من قلوب الذئاب، فكل إنسان يكره النساء ويعاملهن معاملة سيئة ففيه شبه من أهل الجاهلية. فنصيحتي لهذا الأب أن يتقي الله عز وجل فيما رزقه من الإناث، وليعلم أنه إذا ما صبر عليهن وأدبهن كنّ له حجاباً من النار. فما جاء من فقه السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم فليرفق بهن لعل الله أن يرفق به إذا لاقاه يوم القيامة.


              الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى


              تعليق

              يعمل...