وفاة امير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح

بسم الله الرحمن الرحيم

"ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي"

من فلسطين،أرض الرسالات ، ومن جوار المسجد الأقصى المبارك ،
ننعني ببالغ الحزن والأسى فقيد الأمة العربية ، وأحد اعلامها البارزين
الراحل الكبير المشمول بالعفو الإلهي ورضاه بإذن الله سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح
أمير دولة الكويت الشقيقة وراعي نهضتها ، ونتقدم من الأسرة الحاكمة الكريمة
في الكويت وعموم الشعب الكويتي الشقيق ، وأبناء الأمة العربية والاسلامية ،
وكل محبي الراحل الكبير بأصدق التعازي والمواساة بهذا المصاب الجلل
الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلين المولى عز وجل ان يلهمهم جميعاُ جميل الصبر
والسلوان وحسن العزاء وأن يمطر الراحل العزيز برحمته ومغفرته وان يحشره
مع الصديقين والشهداء والصالحين في جنات النعيم ، وان يجزيه عن ابناء امته
خير الجزاء وأن يعوضنا عنه خير العوض


لقد ساهمت الكويت في عهده وتحت ظله وبرعايته وبتوجيهاته في تقديم كل
العون والمساندة لأمتنا العربية وشعبنا الفلسطيني ، ولكل محتاج في هذا العالم
، إن مساهماته في دعم القضية الفلسطينية والحركة الفلسطينية ومنذ نشأتها
تشكل مدعاة فخر واعتزاز لكل كويتي وعربي ومسلم ، ولا ينكر ذلك الا جاحد او ظالم

بإسمي ونيابة عن أبناء الشعب الفلسطيني أتقدم بخالص العزاء وأصدق المواساة
للاسرة الحاكمة وللحكومة الكويتية ولعموم الشعب الكويتي الشقيق
وأسال الله ان يلهمهم الصبر والسلوان وان يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته

رحمك الله يا جابر الخير، وجزاك عنا خير ما يكون الجزاء ،
ولله ما اعطي ولله ما اخذ وكل شيء عنده باجل مسمى
واننا بقضاء الله راضون ولما اصابنا محتسبون
ولا نقول الا ما يرضي الله عز وجل
" وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون"

ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا لفراقك يا جابر الخير لمحزونون

وانا لله وانا اليه راجعون