قصيده ( 4 ) للمرحوم الشاعر محمد بن حمدان اللوط البلوي

مما قاله المرحوم الشاعر محمد حمدان اللوط عند إعتزامه السفر الى بريطانيا وحواره مع ابنه حمدان وطلب الإبن مرافقته والإمتناع عن الدراسه.حيث قال:
[poem=font="Arabic Transparent,5,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,6,gray" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
سميت بالرحمن مشرق نهاره=== رب الملا عالم خفيات الأسرار
والكون له في حكمته وإقتداره=== وإن راد شي يكون بالأمر له صار
ياالله يامنشي المزون الغزاره=== تكتب لنا مافيه ترضى وتختار
منك الشفا يارب حقق نياره=== وافرج على قلبٍ سرى فيه نجّار
شياً يلف القلب لف الجباره=== على عظام مكسّره بيد بيطار
ياورع ياراع العلوم الكباره=== يبقى وداعك لي مع القلب تذكار
ابوك ياحمدان لو بختياره=== والله مافات المعازيب والدار
إن عاش راس ابوك جتكم اخباره=== والى لفى قله سلامات الاسفار
بالليل غادرنا الرياض ومطاره=== لو هو صيام نقول مع وقت الأسحار
رحنا على اللي مثل طير الحباره=== يصفق بجنحانه وريشه لياطار
والصبح طبّت في جنيف ومطاره=== وارصاده الجوي عطى عنه الإنذار
عسى يمينه ماتجيها الجباره=== بالجو ياخذها على يمين ويسار
وصلت بنا لندن مع اول نهاره=== رحله سعيده ممتعه فل وازهار
والى دياراً مخصباً في خضاره=== ارضاً حباها الله في كثر الأمطار
وشياً يهيل الفكر ممشي انهاره=== سبحان مجريها كما عبّ الأنهار
دوله صناعيه رقت بالحضاره===ادنى مبانيها على عشر الأدوار
وحراسهم فوق الخيول المهاره=== يشدن جهجول القطا عندما طار
الكهرباء بالليل كنك نهاره=== فنحى قراها ساطعه فيها الأنوار
لندن لابيعه بالهفا والخساره=== وقصورها معها الحدايق والاثمار
والله عازل ليلها مع نهاره=== ماسلى بها عن حب ورعان وصغار
ولاابدله بالخرج سامك غباره=== وحب الوطن عندي كما الوالد البار
رسالةٍ مني تحيه وقاره=== مظمونها للجار وابناي الأخيار
حب ووفا ماهي مجرّد عباره=== بالصدق مافيها مضاهات وقمار
نومني الدكتور باعلى عماره=== بين السما والأرض في تخت دّوار
وعلّق جهازٍ فيه لمبات إشاره=== واحد خضر وآخر يعلّم بالخطار
وصابر لحكم الله مالي قداره=== والله مايضيّع جزى عبد صبّار
وصلّوا على من جاه في جوف غاره=== جاه الوحي من خالقه داخل الغار[/poem]