نساء خالدات .....

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بلويه انا
    عضو جديد

    • 4 - 1 - 2006
    • 1574

    #31
    نساء خالدات .....

    [MARK="66CCFF"]السلام عليكم ورحمه الله وبركاته[/MARK]
    نسيبة المازنية
    نسيبة بنت كعب المازنية الأنصارية

    - رضي اللــــه عنهــا -



    نسب أم عمارة وفضلها

    هي نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار، وهي أنصارية من بني مازن، وكنيتها أم عمارة. وهي أم لحبيب وعبد الله ابني زيد بن عاصم0 ولما ظهر الإسلام أسلمت وبايعت وشهدت أحداً والحديبية وخيبر وحنيناً وعمرة القضاة ويوم اليمامة ،وبيعة الرضوان.
    زواجهـــا

    كانت تحت وهب الأسلمي، فولدت له حبيب، ومات وهب فتزوجها زيد بن عاصم المازني فولدت له عبد الله، وهو الذي قتل مسيلمة الكذاب، وفي رواية تزوجها غزية بن عمرو المازني بعد ممات زيد.
    روايتها للأحاديث ورواية الصحابة عنها ولها

    روت أم عمارة عن الرسول- صلى الله عليه وسلم – عدة أحاديث منها قوله ص " الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة" ورواه لها أبو نعيم في كتاب الحلية، والحديث أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- نحر بدنة قياماً وقال: رحم الله المحلقين، فإن ابن منده وأبو نعيم لم ينسباها، بل قالا: أم عمارة بنت كعب الأنصارية . وروى عنها ابن ابنها عباد بن تميم بن زيد والحارث بن عبد الله بن كعب، وعكرمة مولى ابن عباس أنها أتت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقالت: " ما أرى كل شيء إلا للرجال وما أرى النساء يذكرون" فنزل (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات) الآية. وروى لها الترمذي والنسائي وابن ماجة.

    مواقفها العظيمة في المعارك
    في معركة أُحــد

    قال الواقدي: شهدت أم عمارة أحداً، مع زوجها غزية بن عمرو، ومع ولديها حبيب وعبد الله. خرجت تسقي، ومعها الشن- أي القربة الخلق- وقاتلت وأبلت بلاءً حسناً وجُرحت اثني عشر جرحاً. وكان ضمرة بن سعيد المازني يُحدث عن جدته، وكانت قد شهدت أُحداً وقالت: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول:" لمُقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان". وكانت تراها يومئذ تُقاتل أشد القتال، وإنها لحاجزةٌ ثوبها على وسطها حتى جُرحت ثلاثة عشر جُرحاً، وكانت تقول: إني لأنظر إلى ابن قئمة وهو يضربها على عاتقها وكان أعظم جراحها؛ فداوته سنةَ. ثم نادى منادي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى حمراء الأسد؛ فشدت عليها ثيابها فما استطاعت من نزف الدم- رضي الله عنها ورحمها0.
    وأتى عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- بمروط فكان فيها مرط جيد واسع فقال بعضهم: إن هذا المرط لثمنه كذا وكذا، فلو أرسلت به إلى زوجة عبد الله بن عمر صفية بنت أبي عبيدة. وقال أحدهم: ابعث به إلى من هو أحق به منها، أم عمارة نسيبة بنت كعب فقد سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول يوم أُحد: ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني، فبعث به إليها .

    بيعة العقــبة

    عن محمد بن إسحاق قال: وحضرت البيعة امرأتان قد بايعتا: إحداهما نسيبة بنت كعب، وكانت تشهد الحرب مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، شهدت معه أُحداً وخرجت مع المسلمين بعد وفاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في خلافة أبي بكر في الردة، فباشرت الحرب بنفسها حتى قتل الله مسيلمة، ورجعت وبها عشر جراحات من طعنة وجرحة0.
    حرب اليمامة

    شهدت أم عمارة قتال مسيلمة باليمامة، وذلك لما بعث خالد بن الوليد إلى اليمامة جاءت إلى أبي بكر الصديق فاستأذنته للخروج فقال: قد عرفنا بلاءك في الحرب فاخرجي على اسم الله، وأوصى خالد بن الوليد بها وكان مستوصياً بها، وقد جاهدت باليمامة أجل جهاد، وجرحت أحد عشر جرحاً وقطعت يدها وقُتل ولدها0 ومن هنا نلاحظ ثقة أم عمارة بنفسها وحبها للجهاد، إلى جانب الأثر الذي تركته أم عمارة في نفوس الصحابة.
    أم عمـــارة: من المبشرين بالجنــة

    لما أقبل ابن قميئة- لعنه الله- يريد قتل النبي- صلى الله عليه وسلم- كانت أم عمارة ممن اعترض له، فضربها على عاتقها ضربة صارت لها فيما بعد ذلك غورٌ أجوف، وضربته هي ضربات فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: لمُقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مُقام فلان وفلان. وقال: "ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني" . وقال لابنها عبد الله بن زيد:" بارك الله عليكم من أهل بيت؛ مقام أمك خيرٌ من مقام فلان وفلان، ومقام رَيبك- أي زوج أُمه- خيرٌ من مقام فلان وفلان، ومقامك خيرٌ من مقام فلان وفلان، رحمكم الله أهل بيت"؛ قالت أم عمارة:" أدعُ الله أن نُرافقك في الجنة؛ فقال رسول ص : اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة؛ فقالت: ما أُبالي ما أصابني من الدنيا0 اللهم اجمعنا وإياهم في الجنة، اللهم آمين.

    وفــاتها رضي الله نعها

    توفيت أم عمارة في خلافة عمر- رضي الله عنهما- عام 13 هـ، أي ما يقارب 634 م

    تعليق

    • عبدالله حمود البلوي
      عضو جديد
      • 2 - 1 - 2006
      • 180

      #32
      جزاكِ الله خير الجزاء

      ولله درهن

      واسال الله ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه

      وبارك الله فيكِ على هذا المجهود








      23/4/1428هـ


      قبائل بلي


      .

      تعليق

      • عبدالله حمود البلوي
        عضو جديد
        • 2 - 1 - 2006
        • 180

        #33
        جزاكِ الله خير الجزاء

        واسال الله ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه


        وبارك الله فيكِ على هذا المجهود








        23/4/1428هـ


        قبائل بلي


        .

        تعليق

        • إنسان حر
          اتق الله حيثما كنت
          • 24 - 5 - 2005
          • 764

          #34
          اسال الله ان يجزاك خيرا

          اختي الفاضلة

          والله انك مثالا يضرب في المرأة الناجحة

          من جميع النواحي

          الى الامام اختي

          تعليق

          • بلويه انا
            عضو جديد

            • 4 - 1 - 2006
            • 1574

            #35
            عبدالله حمود
            عبدالمجيد الهرفي
            اشكركم

            تعليق

            • بلويه انا
              عضو جديد

              • 4 - 1 - 2006
              • 1574

              #36



              بركة أم أيمن
              بركة بنت ثعلبة أم أيمن

              حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم
              أم أيمن شخصية إسلامية لها مكانتها ومنزلتها العالية
              في قلب رسول الله صلي الله عليه وسلم.

              اسمها

              بركة بنت ثعلبه بن عمر بن حصن بن مالك بن عمر النعمان وهي أم أيمن الحبشية، مولاة رسول الله ص وحاضنته. ورثها من أبيه ثم أعتقها عندما تزوج بخديجة أم المؤمنين رضي الله عنها. وكانت من المهاجرات الأول- رضي الله عنها.وقد روي بإسناد ضعيف : أن النبي ص كان يقول لأم أيمن: " يا أم " ويقول : "هذه بقية أهل بيتي ". وهذا إن دل فإنما يدل على مكانة أم أيمن عند رسول الله وحبة الشديد لها، وحيث اعتبرها من أهل بيته.
              قال فضل بن مرزوق، عن سفيان بن عقبة، قال: كانت أم أيمن تلطف النبي ص وتقول عليه. فقال : وقد تزوجها عبيد بن الحارث الخزرجي ، فولدت له : أيمن . ولأيمن هجرة وجهاد ، استشهد زوجها عبيد الخزرجي يوم حنين. ثم تزوجها زيد بن حارثة أيام بعث النبي ص فولدت له أسامة بن زيد، الذي سمي بحب رسول الله ص . وكان الرسول ص قد قال في أم أيمن :" من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة ، فليتزوج أم أيمن "، قال : فتزوجها زيد بن حارثه . فحظي بها زيد بن حارثة.
              وعن أنس : أن أم أيمن بكت حين مات النبي ص. فقيل لها : أتبكين ؟ قالت: والله ، لقد علمت أنه سيموت ؛ ولكني إنما أبكي على الوحي إذ انقطع عن من السماء. وكذلك هذا القول يدل على حبها الشديد وتعلقها بالنبي ص والوحي.

              أم أيمن واسمها بركة مولاة رسول الله وحاضنته

              أم أيمن ورثها الرسول صلى الله عليه وسلم من أبيه ، وورث خمسة جمال أوراك وكذلك قطيعا من الغنم ، وقام الرسول ص بعتق أم أيمن عندما تزوج خديجة بنت خويلد، وقد تزوج عبيد بن زيد من بني الحارث بن الخزرج أم أيمن ، فولدت ولداَ واسمتة أيمن ، ولكنه أستشهد في يوم حنين ، وكان مولى خديجه بنت خويلد. زيد بن الحارث بن شراحيل الكلبي الذي وهبته خديجة لرسول الله ص ولكنه أعتقه وقام بتزويجه لأم أيمن وذلك بعد النبوة فأنجبت له أسامة بن زيد .

              من إكرام الله لأم أيمن

              ومما رواه ابن سعد عن عثمان بن القاسم أنه قال : لما هاجرت أم أيمن ، أمست بالبصرة ، ودون الروحاء ، فعطشت ، وليس معها ماء ؛ وهي صائمة ، فأجهدها العطش ، فدلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض ، فأخذته ، فشربته حتى رويت . فكانت تقول : ما أصابني بعد ذلك عطش ، ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر ، فما عطشت .
              لقد أكرم الله سبحانه أم أيمن وهى صائمة فقد أصابها العطش وهي لم يكن معها ماء فدلي عليها من السماء ماء فرويت فهذا يدل على كرم الله على أم أيمن ، منزلتها العالية وفوزها بمحبة الله والرسول وهذا كله يدل على رفق الله بعبادة وسعة رحمة الخالق .

              فقد حظيت أم ايمن بمنزلة عالية عند الرسول ص وأكرمها أعز مكرمة لها في الدنيا عندما قال رسول الله ص فيها: ." أم أيمن أمي ، بعد أمي " !!..وقوله ص" هذه بقية أهل بيتي "
              وللنبي – ص – وقفة كريمة بعد انصرافه من غزوة الطائف منتصرا.. غانما .. ومعه من هوازن ستة آلاف من الذراري والنساء .. وما لا يعلم ما عدته من الإبل والشياه .. نتلمس من خلاها عظيم إجلاله .. واحترامه .. وتوقيره .. لمقام الأمومة التي كان يرعى حقها حق الرعاية .. وذلك حين أتاه وفدُ هوازن ممن أسلموا فقال قائلهم: يا رسول الله ! إنما في الحظائر وخالاتُك وحواضِنُك .

              وكانت حليمة أم النبي ص من الرضاعة .. من بني سعد بن بكر من هوازن .. فمن رضاعه r من حليمة السعدية أصبح له في هوازن تلك القرابات .. فلمست ضراعتهم قلبهُ الكبير .. واستجاب سريعاً لهذه الشفاعة بالأم الكريمة ( حليمة السعدية ) التي أرضعتهُ .

              كذلك هذا الموقف يدل على تعظيم الرسول ص للأمومة ، وحسن معاملتة للناس واحترامه الكبير لهم. حيث فقال لوفد هوازن ، ووفاؤه للأم الكريمة يملأ نفسه ،: " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم. وإذا ما أنا صليت الظهر بالناس فقوموا فقولوا : أنا نستشفع برسول الله إلى المسلمين، وبالمسلمين إلى رسول الله، في أبنائنا ونسائنا فسأعطيكم عند ذلك، وأسال لكم " .
              فلما صلى رسول الله ص بالناس الظهر ، قام رجال هوازن فتكلموا بالذي أمرهم به ص. فقال: رسول الله ص: " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم "، فقال المهاجرون : وما كان لنا فهو لرسول الله ص. وقالت الأنصار : وما كان لنا فهو لرسول الله ص . وهذا يدل على روح التعاون والحب الشديد لرسول الله ويبين مدى تأثيرهم به وتعلقهم به .

              روايتها للحديث

              روت عن النبي ص، وروى عنها أنس بن مالك، و الصنعاني، والمدني [تهذيب التهذيب ج 12 ص 459 ].

              أمهات النبي - صلى الله عليه وسلم – الطاهرات:
              يقول الله تعالى : { وأمهتكم التي أرضعنكم .. } ( النساء :23 ) ،وقال رسول الله ص{ أم أيمن أمي ، بعد أمي } ( الإصابة لابن حجر).
              لقد اختار الله تعالى لنبيه محمد ص أمهات طاهرات كريمات .. ذوات صل عريق .. وأنساب شريفة .. كان لكل واحدة منهن دور في رعايته ص والعناية به إلى أن أصبح شابا سويا ..فمن أمهات النبي صلى الله عليه وسلم : آمنة بنت وهب : وهي الأم الكبرى له ص... وكان لها شرف تكوين الله تعالى نبيه محمدا في رحمها الطاهر .. وحملها له إلى أن وضعته ، وقد واجهت في حملها لنبي الكثير حتى وضعته، وهذا من دلائل إقناعها بعظمة شأنة. وأما وحليمة السعدية : وهي الأم الثانية التي كان لها شرف إرضاعه ص وتغذيته بلبنها .. ورعايته في طفولته . وكذلك ثويبة ، مولاة أبي لهب ، وهي أم النبي ص بالرضاعة أيضا، أرضعته حين أعانت آمنة به. وكانت خديجة تكرمها وهي على ملك أبي لهب ، وسألته أن يبيعها لها فامتنع ، فلما هاجر رسول الله أعتقها أبو لهب . وكان رسول الله ص يبعث إليها بصلة ، وبكسوة ، حتى جاءه الخبر أنها ماتت سنة سبع ، للهجرة .

              من ذاكرة التاريخ: أبرز جوانب حياتها

              ـ كانت حاضنة رسول الله ص، ورثها رسول الله ص من أمّه، ثم أعتقها، وبقيت ملازمة له طيلة حياتها، وكانت كثيراً ما تدخل السرور على قلبه ص بملاطفتها إياه.
              ـ أسلمت في الأيام الأولى من البعثة النبوية.
              ـ زوّجها رسول الله ص، عبيداً الخزرجي بمكة، فولدت له أيمن، ولما مات زوجها، زوجها الرسول ص زيد بن حارثة، فولدت له أُسامة.
              ـ هاجرت بمفردها من مكة إلى المدينة سيرا على الأقدام، وليس معها زاد .
              ـ اشتركت في غزوة أحد، وكانت تسقي الماء، وتداوي الجرحى، وكانت تحثو التراب في وجوه الذين فروا من المعركة، وتقول لبعضهم: ((هاك المغزل وهات سيفك)) .
              ـ شهدت مع رسول الله ص غزوتي خيبر وحنين.

              وفاتها :

              اختلف في تاريخ وفاتها فقيل: توفيت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم - بخمسة أو بستة أشهر، وقيل: توفيت بعد وفاة عمر بن الخطاب بعشرين يوما، ودفنت في المدينة المنورة.

              تعليق

              • نواف النجيدي
                عضو جديد

                • 18 - 10 - 2005
                • 16947

                #37
                نعم نساء خالدات أخي العزيز بلوية أنا ولك التحية
                وأنا في أنتظار جديد من هؤلاء النساء الخالدات
                وموضوع جميل جدااا وعليك بالأستمرار أختي
                والرقي للأفضل بارك الله فيك
                ونفع الله بعلمك أخي الفاضله
                ونحن في أنتظار الجديد المميز
                قادمكم أجل بإذن الله



                الطَــــرِيق طـــــــــوَيل ... لكن حتَمـاً بأمر الله [سَأصل ]



                تبوك

                تعليق

                • بلويه انا
                  عضو جديد

                  • 4 - 1 - 2006
                  • 1574

                  #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة الزاد
                  نعم نساء خالدات أختي العزيزه بلوية أنا ولكِ التحية
                  وأنا في أنتظار جديد من هؤلاء النساء الخالدات
                  وموضوع جميل جدااا وعليكِ بالأستمرار أختي
                  والرقي للأفضل بارك الله فيكِ
                  ونفع الله بعلمكِ أختي الفاضله
                  ونحن في أنتظار الجديد المميز

                  قادمكم أجل بإذن الله





                  اخى العزيز
                  الزاد
                  سلام الله عليك
                  كلماتك اخى فخر لى
                  ان شاء الله اكون
                  عند حسن ضنك بى

                  ودعواتكم لى بتوفيق

                  ولك منى
                  جزيل الامتنان
                  التعديل الأخير تم بواسطة بلويه انا; الساعة 04-11-2006, 03:49 AM.

                  تعليق

                  • بلويه انا
                    عضو جديد

                    • 4 - 1 - 2006
                    • 1574

                    #39
                    نساء خالدات .....

                    آمنة بنت وهب
                    أم النبي صلى الله عليه وسلم




                    آمنة بنت وهب سيدة الأمهات

                    هذه الشخصية العظيمة والأم الجليلة لطالما نقصت المصادر والراويات عنها ، ويمكن تلمس ملامحها من خلال صورة ابنها العظيم الذي آوته أحشاؤها، وغذاه دمها، واتصلت حياته بحياتها، لقد كان سيدنا محمد هو الأثر الجليل الذي خلفته سيدة "آمنة بنت وهب". وأن الله تعالى اختار سيدنا محمد حيث اختاره من كنانة، واختار كنانة من قريشا من العرب، فهو خيار من خيار . وما كان لها من أثر في تكوين ولدها الخالد الذي قال معتزا بأمهاته بالجاهلية : " أنا ابن العواتق من سليم".
                    أنـوثة وأمـومة
                    عانت المرأة في الجاهلية، من صنوف الاستعباد والاستبداد، ومن وأد البنات وانتقال المرأة بالميراث من الأباء إلى زوجات الأبناء، وغيرها. إلا أننا غافلون عن أمومة آمنة بنت وهب، وعن فضلها في إنجاب خاتم النبيين- عليهم الصلاة والسلام. فمن الملوك العرب، من انتسبوا إلى أمهاتهم: كعمرو بن هند، وأبوه هو المنذر بن ماء السماء. وهناك كثير من الشعراء يمدحون كبار الرجال بأمهاتهم، وكذلك لم ينسوا أن يذكروا للمرأة مشاركتها في جليل الأحداث فقال "حذيفة بن غانم" :
                    [POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                    ولا تنس ما أسدى ابن " لبنى" فإنه = قد أسدى يداًمحقوقة منك بالشكر
                    وأمك سر من خزاعة جوهر = إذا حصل الأنساب يوماً ذوو الخبر
                    إلى سبأ الأبطال تنمى وتنتمي = فأكرم بها منسوبة في ذرا الزهر
                    [/POEM]

                    بيئة آمنــة ونشأتها
                    تفتحت عينا الفتاة والأم الجليلة آمنة بنت وهب في البيت العتيق في مكة المكرمة ، في المكان الذي يسعى إليه الناس من كل فج، ملبية نداء إبراهيم " الخليل" -عليه الصلاة والسلام - في الناس بالحج، وفي ذلك المكان الطاهر المقدس وضعت السيدة " آمنة بنت وهب " سيد الخلق " محمداً " في دار " عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم" ، وبيئة آبائه وأجداده ، ودار مبعثه صلى الله عليه وسلم.

                    آل آمنة بنو زهرة
                    تندرج "آمنة بنت وهب " من أسرة " آل زهرة " ذات الشأن العظيم، فقد كان أبوها " وهب بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي" سيد بني زهرة شرفا وحسبا ،
                    وفيه يقول الشاعر:
                    يا وهب يا بن الماجد بن زهرة سُدت كلابا كلها، ابن مره
                    بحسبٍ زاكٍ وأمٍّ بــــرّة


                    ولم يكن نسب "آمنة" من جهة أمها، دون ذلك عراقة وأصالة فهي ابنة برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب"... فتجمع في نسب " آمنة" عز بني عبد مناف حسب وأصالة. ويؤكد هذه العراقة والأصالة بالنسب اعتزاز الرسول صلى الله عليه وسلم بنسبه حيث قال : " ...لم يزل الله ينقلنيمن الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفى مهذبا ، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما " ويقول أيضا - : " أنا أنفسكم نسبا وصهرا وحسبا " .
                    [POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                    نسبٌ تحسب العلا بحُلاه = قلدته نجومها الجوزاء
                    حبذا عقدُ سؤددٍ وفخار = أنتَ فيه اليتيمة العصماء
                    [/POEM]
                    نشأة آمنة
                    زهرة قريش

                    كان منبت سيدتنا "آمنة" وصباها في أعز بيئة، وما لها من مكانة مرموقة من حيث الأصالة النسب والحسب، والمجد السامية، فكانت تعرف " بزهرة قريش" فهي بنت بني زهرة نسبا وشرفا، فكانت محشومة ومخبآة من عيون البشر، حتى إنَّ الرواة كانوا لا يعرفون ملامحها. وقيل فيها إنها عندما خطبت لعبد الله بن عبد المطلب كانت حينها أفضل فتاة في قريش نسبا وموضعا ". وكانت بشذاها العطرة تنبثق من دور بني زهرة، ولكنه ينتشر في أرجاء مكة. وقد عرفت " آمنة " في طفولتها وحداثتها ابن العم "عبد الله بن عبد المطلب" حيث إنه كان من أبناء أشرف أسر قرشي، حيث يعتبر البيت الهاشمي أقرب هذه الأسر إلى آل زهرة؛ لما لها من أواصر الود والعلاقة الحميمة التي تجمعهم بهم، عرفته قبل أن ينضج صباها، وتلاقت معه في طفولتها البريئة على روابي مكة وبين ربوعها، وفي ساحة الحرم، وفي مجامع القبائل.ولكنها حجبت منه؛ لأنها ظهرت فيها بواكر النضج، هذا جعل فتيان من أهل مكة يتسارعون إلى باب بني زهرة من أجل طلب الزواج منها.

                    " عبد الله فتى هاشم”
                    لم يكن " عبد الله" بين الذين تقدموا لخطبة " زهرة قريش" مع أنه دير بأن يحظى بها، لما له من رفعة وسمعة وشرف، فهو ابن " عبد المطلب بن هاشم" وأمه" فاطمة بنت عمرو بن عائذ المخزومية" وجدة " عبد الله" لأبيه " سلمى بنت عمرو". ولكن السبب الذي يمنع " عبد الله " من التقدم إلى " آمنة" هو نذر أبيه بنحر أحد بنيه لله عند الكعبة. حيث إن عبد المطلب حين اشتغل بحفر البئر، وليس له من الولد سوى ابنه " الحارث" ، فأخذت قريش تذله، فنذر يومها، إذا ولد له عشرة من الأبناء سوف ينحر أحدهم عند الكعبة. فأنعم الله على " عبد المطلب" بعشرة أولاد وكان " عبد الله" أصغرهم.وخفق قلب كل شخص وهو ينتظر اللحظة ليسمع اسم الذبيح، وبقيت "آمنة"، لا تستطيع أن تترك بيت أبيها، ولكنها تترقب الأنباء في لهفة، وقد اختير " عبد الله " ليكون ذبيحا، ومن ثم ضرب صاحب القدح فخرج السهم على " عبدا لله" أيضا فبكت النساء، ولم يستطع "عبدا لمطلب" الوفاء بنذره؛ لأن عبد الله أحب أولاده إليه، إلى أن أشار عليهم شخص وافد من " خيبر" بأن يقربوا عشراً من الإبل ثم يضربوا القداح فإذا أصابه ، فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم، فذا خرجت على الإبل فانحروها، فقد رضي ربكم ونجا صاحبكم، وظلوا على هذه الحالة ينحرون عشرًا ثم يضربون القداح حتى كانت العاشرة، بعد أن ذبحوا مئة من الإبل.
                    عرس آمنة وعبد الله
                    جاء "وهب" ليخبر ابنته عن طلب " عبد المطلب" بتزويج "آمنة " بابنه "عبد الله" فغمر الخبر مفرح نفس "آمنة" ، وبدأت سيدات آل زهرة تتوافد الواحدة تلو الأخرى لتبارك " لآمنة". وكذلك قيل بأن الفتيات كن يعترضن طريق " عبد الله"؛ لأنه اشتهر بالوسامة، فكان أجمل الشباب وأكثرهم سحرا، حتى إنَّ أكثر من واحدة خطبته لنفسها مباشرة. وأطالت "آمنة" التفكير في فتاها الذي لم يكد يفتدى من الذبح حتى هرع إليها طالباًً يدها، زاهدا في كل أنثى سواها، غير مهتم إلى ما سمع من دواعي الإغراء! واستغرقت الأفراح ثلاثة أيام ، ولكن عيناها ملأتها الدموع؛ لأنها سوف تفارق البيت الذي ترعرعت فيها، وأدرك "عبد الله" بما تشعر به، وقادها إلى رحبة الدار الواسعة. وذكر بأن البيت لم يكن كبيرا ضخم البناء، لكنه مريح لعروسين ليبدآ حياتهما.
                    فكان البيت ذا درج حجري يوصل إلى الباب ويفتح من الشمال، ويدخل منه إلى فناء يبلغ طوله نحو عشر أمتار في عرض ستة أمتار، وفي جداره الأيمن باب يدخل منه إلى قبة، وفي وسطها يميل إلى الحائط الغربي مقصورة من الخشب، أعدت لتكون مخدعاً للعروسين.
                    البشرى بمحمد
                    بعد زواج " عبد الله " من " آمنة" أعرضن عنه كثير من النساء اللواتي كنَّ يخطبنه علانية ، فكانت " بنت نوفل بن أسد" من بين النساء اللواتي عرضن عن " عبد الله" ، فسأل عبد الله واحدة منهن عن سبب إعراضها عنه فقالت :" فارقك النور الذي كان معك بالأمس، فليس لي بك اليوم حاجة" .
                    أدهش هذا الكلام " عبد الله وآمنة" وراحا يفكران في القول الذي قالته تلك المرأة؟ ولم تكف "آمنة " عن التفكير والرؤيا عنها وسبب انشغال آمنة في التفكير يرجع إلى أن هذه المرأة أخت " ورقة بن نوفل" الذي بشر بأنه سوف يكون في هذه الأمة نبي ... وبقي " عبد الله" مع عروسه أياما ، وقيل إن المدة لم تتجاوز عشرة أيام؛ لأنه يجب عليه أن يلحق بالقافلة التجارية المسافرة إلى غزة والشام.
                    العروس الأرملة آمنة
                    انطلق" عبد الله " بسرعة قبل أن يتراجع عن قراره، ويستسلم لعواطفه، ومرت الأيام و"آمنة "تشعر بلوعة الفراق ، ولهفة والحنين إلى رؤيته، حتى إنها فضلت العزلة والاستسلام لذكرياتها مع " عبد الله" بدلا من أن تكون مع أهلها. ومرت الأيام شعرت خلالها " آمنة" ببوادر الحمل، وكان شعورا خفيفا لطيفا ولم تشعر فيه بأية مشقة حتى وضعته. وفي هذه الأيام كانت تراودها شكوك في سبب تأخير" عبد الله" فكانت تواسي نفسها باختلاقها الحجج والأسباب لتأخيره.
                    وجاءت " بركة أم أيمن" إلى "آمنة" فكانت لا تستطيع أن تخبرها بالخبر الفاجع، الذي يحطم القلب عند سماعه فكانت تخفيه في صدرها كي لا تعرفه"آمنة" ، ومن ثم أتاها أبوها ليخبرها عن " عبد الله" التي طال معها الانتظار وهي تنتظره، فيطلب منها أن تتحلى بالشجاعة ، وأن " عبد الله" قد أصيب بوعكة بسيطة، وهو الآن عند أخواله بيثرب، ولم تجد هذه المرأة العظيمة سوى التضرع والخشية وطلب الدعاء من الخالق البارئ لعله يرجع لها الغائب الذي تعبت عيناها وهي تنتظره، وفي لحظات نومها كان تراودها أجمل وأروع الأحلام والرؤى عن الجنين الذي في أحشائها، وتسمع كأن أحداًًً يبشرها بنبوءة وخبر عظيم لهذا الجنين.
                    وجاء الخبر المفزع من " الحارث بن عبد المطلب " ليخبر الجميع بأن " عبد الله " قد مات، أفزع هذا الخبر آمنة، فنهلت عيناها بالدموع وبكت بكاءً مراً على زوجها الغائب ، وحزن أهلها حزنا شديدا على فتى قريش عبد الله . وانهلت بالنواح عليه وبكت مكة على الشجاع القوي .
                    آمنة بنت وهب أم اليتيم

                    نُصحت آمنةُ بنت وهبٍ بالصبر على مصابها الجلل، الذي لم يكن ليصدق عندهاً حتى إنها كانت ترفض العزاء في زوجها، ولبثت مكة وأهلها حوالي شهراً أو أكثر وهي تترقب ماذا سوف يحدث بهذه العروس الأرملة التي استسلمت لأحزانها. وطال بها التفكير بزوجها الغالي عليها ، حتى إنها توصلت للسر العظيم الذي يختفي وراء هذا الجنين اليتيم، فكانت تعلل السبب فتقول أن " عبد الله" لم يفتد من الذبح عبثا! لقد أمهله الله حتى يودعني هذا الجنين الذي تحسه يتقلب في أحشائها. والذي من أجله يجب عليها أن تعيش.وبذلك أنزل الله عز وجل الطمأنينة والسكينة في نفس " آمنة"، وأخذت تفكر بالجنين الذي وهبها الله عز وجل لحكمة بديعة، " ألم يجدك يتيما فآوى" ( الضحى 6). فوجدت " آمنة" في هذا الجنين مواساة لها عن وفاة زوجها ، ووجدت فيه من يخفف عنها أحزانها العميقة. فرح أهل مكة بخبر حمل " آمنة" وانهلوا عليها من البشائر لتهنئة "آمنة " بالخبر السعيد. وتتكرر الرؤى عند "آمنة" وسمعت كأن أحد يقولها " أعيذه بالواحد، من شر كل حاسد، ثم تسميه محمدا".
                    وجاءها المخاض فكانت وحيدة ليس معها أحد ولكنها شعرت بنور يغمرها من كل جانب، وخيل لها أن " مريم ابنة عمران"، "وآسية امرأة فرعون"، و " هاجر أم إسماعيل" كلهن بجنبها ، فأحست بالنور الذي انبثق منها ، ومن ثم وضعت وليدها كما تضع كل أنثى من البشر، وهكذا كان فقد :
                    [POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                    ولــد الهدى فالكائنات ضياء = وفم الزمان تبسم وثنــــاء
                    الروح والملأ الملائك حــوله = للدين والدنيا به بشـــراء
                    والعرش يزهو والحظيرة تزدهي = والمنتهى، والدرة العصمــاء
                    [/POEM]

                    وهنا اكتملت فرحة " آمنة" فوليدها بجوارها، ولم تعد تشعر بالوحدة التي كانت تشعر بها من قبل. وفرح الناس وفرح الجد " عبد المطلب" بحفيده، وشكر الرب على نعمته العظيمة منشدا يقول:
                    [POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                    الحمـــد الله الذي أعطاني = هذا الغلام الطيب الأردان
                    قد ساد في المهد على الغلمان = أعيذه من شر ذي شنآن
                    من حسد مضطرب العنان
                    [/POEM]

                    وسماه " محمدا" ، وسبب تسميته محمدا هو أنه يريده أن يكون محموداً في الأرض وفي السماء، ومن ثم توال القوم ليسموا أبناءهم بهذا الاسم.

                    وشعرت "آمنة" بأن القسم الأول والأهم قد انتهى بوضع وليدها المبشر، ورسالة أبيه قد انتهت بأن أودعه الله جنينًا في أحشائها، ولكن مهمتها بقت في أن ترعاه وتصحبه إلى يثرب ليزور قبر فقيدهما الغالي " عبد الله" . وبعد بضعة أيام جف لبن " آمنة" لما أصابها من الحزن والأسى لموت زوجها الغالي عليها فأعطته " لحليمة بنت أبي ذؤيب السعدي" حتى ترضعه، فبات عندهم حتى انتهت سنة رضاعته وأرجعته إلى "آمنة". وفي الفترة التي عاش عند "حليمة" حدثت لرسول حادثة شق الصدر التي أفزعت النفوس بها.
                    وفاة آمنة بنت وهب

                    حان الوقت التي كانت "آمنة" تترقبه حيث بلغ محمدٌ السادسة من عمره بعد العناية الفائقة له من والدته. وظهرت عليه بوادر النضج. فصحبته إلى أخوال أبيه المقيمين في يثرب ولمشاهدة قبر فقيدهما الغالي، وعندما وصلت إلى قبر زوجها عكفت هناك ما يقارب شهرا كاملا ، وهي تنوح وتتذكر الأيام الخوالي التي جمعتها مع زوجها بينما "محمد" يلهو ويلعب مع أخواله.
                    تعبت "آمنة" في طريقها بين البلدتين إثر عاصفة حارة وقوية هبت عليهم. فشعرت "آمنة" بأن أجلها قد حان فكانت تهمس بأنها سوف تموت، ولكنها تركت غلاماً طاهراً، ثم أخذها الموت من بين ذراعي ولدها الصغير وفارقت هذه الدنيا. وانهلت أعين الطفل بالبكاء بين ذراعي أمه، فهو – بعد - لا يدرك معنى الموت . فأخذته " أم أيمن" فضمته المسكينة إلى صدرها وأخذ تحاول أن تفهمه معنى الموت حتى يفهمه. وعاد اليتم الصغير إلى مكة حاملا في قلبه الصغير الحزن والألم ، ورأى بعينيه مشهد موت أعز الناس وأقربهم إلى قلبه؛ أمه آمنة التي يصعب عليه فراقها.

                    آمنة بنت وهب المرأة الخالدة

                    ماتت " زهرة قريش" السيدة العظيمة، ولكنها خلدت في قلب أهل مكة، وفي قلب ابنها سيد البشر ، فهي عظيمة وأم لنبينا - صلى الله عليه وسلم. وقد اختاره الله- عز وجل - واصطفاه من بين البشر جمعاء؛ ليحمل رسالة عظيمة إلى شتى أنحاء العالم وللبشر. هذا اليتيم لم يعد يتيمًا بل كفله عمه " أبو طالب" بعد وفاة جده، وكان يحبه حبا شديدا فكان يعتبره واحداً من أبنائهم، وكان ينتظره إلى أن يأتي ويتغدى الجميع بصحبة محمد المباركة ، وعلى الرغم من أن محمّدا e أحيط بحب زوجته " السيدة خديجة" و حنان زوج عمه" فاطمة بنت أسد"، ولكن ذكريات أمه بقيت معه في كل لحظة، ويذكر كل لحظة جميلة قضاها معها إلى لحظة موتها، حتى كان ينوح من البكاء.
                    وكأنه يرى ملامحها الجليلة في زوجته " خديجة" التي سكن عندها منذ أن بلغ الخامسة والعشرين من عمره. إلى أن توفيت قبل الهجرة بثلاث سنين. كذلك تمثلت في بناته وفي حنوه وأبوته لهن، وهاهو يقول: " الجنة تحت أقدام الأمهات "، وجعل البر بالأم مقدما على شرف الجهاد في سبيل الله والدار الآخرة، ونجد القرآن الكريم يقرن بين العبادة والإخلاص به والبر بالوالدين، " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا " .

                    وسوف تظل صورة الأم العظيمة آمنة بنت وهبا تنتقل عبر الأجيال وسوف تظل باسمها خالدة في نفوسنا وفي أعماقنا.
                    فيقول الشاعر أحمد شوقي :
                    [POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                    تتباهى بك العصور وتسمو = بك علياء بعدها علياء
                    فهنيئاً به لآمنة الفضل = الذي شرفت به حواء!
                    [/POEM]

                    سلام على " آمنة بنت وهب" سيدة الأمهات ، ووالدة أعظم شخص وأحب شخص إلى نفوسنا، خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم


                    تعليق

                    • نواف النجيدي
                      عضو جديد

                      • 18 - 10 - 2005
                      • 16947

                      #40
                      أختي الفاضلة بارك الله فيك أجدي
                      وأسال الله لك التوفيق
                      ولقد أصبتي باالأختيار
                      فواصلي واسال
                      الله لك التوفيق



                      الطَــــرِيق طـــــــــوَيل ... لكن حتَمـاً بأمر الله [سَأصل ]



                      تبوك

                      تعليق

                      • بلويه انا
                        عضو جديد

                        • 4 - 1 - 2006
                        • 1574

                        #41
                        نساء خالدات .....

                        أول من نصر الإسلام امرأة

                        لما بدأت بوادر هذا الدّين
                        ولما حلّ برسول الله صلى الله عليه وسلم ما حلّ
                        ونزل به ما لو نزل بالجبال لدكّها دكّـاً
                        رجف فؤاد الحبيب صلى الله عليه وسلم
                        وارتعدت فرائصه
                        وخاف مما نزل به وطرأ عليه

                        لم يجد قلبا أقرب من قلب خديجة
                        ولم يلجأ بعد الله إلا إليها

                        فعاد إليها وهو يقول : زمّلوني زمّلوني ... دثّروني دثّروني

                        فوَقَفَتْ خديجة رضي الله عنها إلى جانب النبي صلى الله عليه وسلم في موقف يعجز عنه آحاد الرجال وَقَفت صامدة ثابتة
                        لقد وقفت موقف الثبات
                        حالفة بالله لا يُخزي الله رسول الله صلى الله عليه وسلم

                        ولكنها لم تُبادره بالسؤال بل زملته حتى ذهب عنه الروع

                        فلما قال عليه الصلاة والسلام لحبيبته وحليلته :

                        أي خديجة ! ما لي ؟ لقد خشيت على نفسي . ثم
                        أخبرها الخبر .

                        فانبرتْ تحلف وتُقسِم بالله بل وتُبشِّره ! :

                        كلا ، أبشر ، فو الله لا يخزيك الله أبدا .

                        ثم طيّبت نفسه وعلّلت قسمها ، بل وأتبعته بقسم آخر

                        فقالت :

                        فو الله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكلّ ،
                        وتكسِب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق .

                        ثم لم تكتفِ بذلك بل انطلقت به
                        خديجة رضي الله عنها حتى أتت به ورقة بن نوفل وهو ابن عم خديجة

                        فقالت له خديجة : أي ابن عم اسمع من ابن أخيك .

                        فقال ورقة : يا ابن أخي ماذا ترى ؟فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم ما رأى ،
                        فقال ورقة : هذا الناموس الذي أنزل على موسى ،
                        يا ليتني فيها جذعا أكون حيا حين يُخرجك قومك ،
                        فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوَ مخرجيّ هم ؟!
                        فقال ورقة : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عُودي ، وإن يُدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا . والقصة في الصحيحين .

                        فمن تمام نُصرة خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن هدّأت روعه وفعلت به ما طلب من التّغطية ، ثم طيب نفسه بما تعرفه عنه من خصال البِـرّ والخير ، ثم ذهبت به إلى من تعلم منه النّصح لها ولزوجها ، ذهبت به إلى رجل صالح ، هو ورقة بن نوفل الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا ورقة فإني رأيت له جنة أو جنتين . رواه الحاكم وصححه .

                        فَحُقّ لخديجة بعد ذلك أن لا ينساها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بعد موتها بل حفظ لها العهد والودّ
                        ولما أكثر النبي صلى الله عليه وسلم مِن ذكر خديجة قالت عائشة رضي الله عنها وقد غارت : ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق ! قد أبدلك الله عز وجل بها خيراً منها . قال : ما أبدلني الله عز وجل خيرا منها ؛ قد آمَنَتْ بي إذ كفر بي الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذا حرمني الناس ، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء . رواه الإمام أحمد .

                        بل ويرتاح عليه الصلاة والسلام ويهتز سرورا لاستئذان أشبه استئذان خديجة ! ولصوت أشبه صوت خديجة رضي الله عنها
                        ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف استئذان خديجة ، فارتاع لذلك ، فقال : اللهم هالة ! قالت : فَغِرْتُ ، فقلت : ما تذكر من عجوز من عجائز قريش ! حمراء الشدقين ! هلكت في الدهر ، قد أبدلك الله خيرا منها .

                        قال العيني رحمه الله : قوله : فعرف استئذان خديجة " أي تذكر استئذانها لشبه صوتها بصوت خديجة وقوله " فارتاع لذلك " من الرّوع أي فزع ، ولكن المراد لازمه وهو التغير ، ويُروى " فارتاح " بالحاء المهملة أي اهتز لذلك سروراً . اهـ .
                        قلت : رواية " فارتاح " رواها مسلم .


                        ومن وفاءه صلى الله عليه وسلم لها أنه كان يشتري الشاة فيذبحها ثم يبعث بها لصواحب خديجة رضي الله عنها .قالت عائشة رضي الله عنها : ما غِرت على امرأة ما غِرت على خديجة ، ولقد هلكت قبل أن يتزوجنى بثلاث سنين لما كنت أسمعه يذكرها ، ولقد أمره ربّه عز وجل أن يبشرها ببيت من قصب في الجنة ، وإن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها . رواه البخاري ومسلم .

                        فبُشِّرت ببيت في الجنة لأجل ما وقفته من مواقف في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولتثبيتها له .

                        فأول نصر لهذا الدّين كان على يد امرأة

                        فَحُقّ للنساء أن يفخرن بهذا الإنجاز
                        [POEM="font="Simplified Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,sienna" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]ولو كان النساء كمثل هذي = لفُضِّلت النساء على الرجال
                        وما التأنيث لاسم الشمس عيب = ولا التذكير فخر للهلال[/POEM]


                        تعليق

                        • أمة الله
                          عضو جديد
                          • 13 - 10 - 2006
                          • 4

                          #42
                          رد: نساء خالدات .....

                          كرر علىّ حديثهم يا حادى *** فحديثهم يجلو الفؤاد الصادى
                          بارك الله بكِ أختي (( بلويه أنا ))
                          وأسأل الله أن يجزيك خير الجزاء .
                          أختك
                          امة الله

                          تعليق

                          • بلويه انا
                            عضو جديد

                            • 4 - 1 - 2006
                            • 1574

                            #43
                            رد: نساء خالدات .....

                            [glow=CCCCCC][align=center]
                            وايـــاكِ اختي الغاليــه
                            امة الله
                            دمتِ بخير

                            بلويه انا
                            .
                            [/align]
                            [/glow]

                            تعليق

                            • لؤلؤه
                              عضو جديد
                              • 3 - 2 - 2008
                              • 5

                              #44
                              رد: نساء خالدات .....

                              شاب قال لا اصلي حتى تجيبوا لي على هذهالاسئلة

                              يقال أن هناك شاب ذهب للدراسه في أحد البلاد الشيوعيةوبقي فترةمن الزمن ثم رجع لبلاده واستقبله أهله أحسن استقبال ولما جاء موعدالصلاة رفض الذهاب الى المسجد وقال لا أصلي حتى تحضروا ليأكبر شيخ يستطيعالإجابة على أسئلتي الثلاثهأحضر الأهل أحد العلماءفسأل الشاب ماهي أسئلتكقال الشاب : وهل تظن باستطاعتك الإجابة عليها عجز عنها أناس كثيرون قبلكقال الشيخ : هات ما عندك ونحاول بعون اللهقال الشاب : أسئلتي الثلاثة هي :
                              1- هل الله موجود فعلا؟ واذا كان كذلك ارني شكله؟
                              2- ماهو القضاء والقدر؟
                              3- اذا كان الشيطان مخلوقا من نار..فلماذا يلقى فيها و هي لن تؤثر فيه ؟وما ان انتهى الشاب من الكلام حتى قام الشيخ وصفعه صفعة قوية على وجهه جعلتتهيترنح من الألمغضب الشاب وقال : لما صفعتني هل عجزت عن الإجابة ؟قالالشيخ : كلا وانما صفعتي لك هي الإجابةقال الشاب لم أفهمقال الشيخ : ماذاشعرت بعد الصفعةقال الشاب شعرت بألم قويقال الشيخ : هل تعتقد ان هذاالألم موجودالشاب : بالطبع وما زلت أعاني منهقال الشيخ : أرني شكلهقال الشاب : لا أستطيعقال الشيخ : فهذا جوابي على سؤالك الأول كلنا يشعربوجود الله بآثاره وعلاماته ولكن لا نستطيع رؤيته في هذه الدنياثم أردف الشيخقائلا : هل حلمت ليلة البارحة أن أحدا سوف يصفعك على وجهكقال الشاب : لاقال الشيخ : أو هل أخبرك أحد بأنني سوف أصفعك أو كان عندك علم مسبق بهاقالالشاب : لاقال الشيخ : فهذا هو القضاء والقدر لاتعلم بالشيء قبل وقوعهثمأردف الشيخ قائلا : يدي التي صفعتك بها مما خلقت ؟قال الشاب: من طينالشيخ: وماذا عن وجهك ؟قال الشاب: من طين أيضاالشيخ : ماذا تشعر بعدان صفعتك؟الشاب : اشعر بالالمالشيخ : تماما..فبالرغم من ان الشيطان مخلوقمن نار..لكن الله جعلالنار مكانا اليما للشيطانبعدها اقتنع الشاب وذهبللصلاة مع الشيخ وحسن اسلامه بعدماأزيلت الشبهات من عقلهمنقــولللفــائــده ,,,

                              تعليق

                              يعمل...