تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى صحبه أجمعين
وبعد،،،
الاختلاف بالرأي بين الناس أمراٌ موجود منذ القدم..ولا يشكك أحدٌ بذلك والتاريخ يثبته من خلال الأحداث أللتي حدثت من معارك وفتن وقتل الرسل والأنبياء وعدم إتباع دعوتهم لأنها تضر بمصالحهم ومراكزهم الاجتماعية حسب إعتقادهم..
والاختلاف بالرأي منع فرعون من قبول دعوة موسى وما أتاه من معجزات وبراهين تثبت صدق دعوته ولكن فرعون كابر وأصر على رأيه وغيه.
وقد سمعنا من الحكم والامثال اللتي أذكر منها
الإختلاف بالرأي لايفسد للود قضية
الإختلاف بالرأي ظاهرة صحية
*******
و الإختلاف بالرأي له عده أوجه ..
الوجه الأول/
إختلاف طبيعي
وهو ما نراه في حياتنا اليومية ..من بعض النقاشات
بين المدير والموضف
.بين الزوج والزوجة
بين الأب وأبنائه
...الخ
في حدود الحد المعقول ويكون سبب الاختلاف توضيح أمر غفل عنه الشخص الآخر أو تذكيره بشيء ولا تتجاوز هذا النطاق
الوجه الثاني/
إختلاف صحي
وهو ما يدور من مناقشات بين عدة أشخاص حول موضوع معين
وكلٌ يبدئ رأيه
بجو هادئ بعيد عن الصراخ وتعالي الأصوات وباحترام لوجهات النظر المختلفة والمتباينة
لكي يصلوا بحل يرضي جميع الأطراف المتحاورة ويصب في مصلحه هذا الأمر المختلف حوله.
وهذا النوع مطلوب وهو يعتبر أشبه بالتشاور
لأن كل شخص له وجه نظر مختلفة وكل يدلوا بدلوه ليصلوا إلى حل مقنع ومرضي.
فاصلة،،
يجب أن تكون الألفاظ والعبارات المستخدمة أثناء الحوار والنقاش
عبارات لينه وبسيطة ولا يكون فيها تصغير للشخص أو إساءة وتجريح له.
الوجه الثالث/
إختلاف غير صحي.. ومرفوض.
وهو عندما يكون حول أمور مسلم بها ولا تقبل القسمة على إثنين كالدين مثلا..
أو عندما يكون فيه نوعا من مصادره رأي الشخص الآخر أو تهميش رأيه
أو عندما يكون الإختلاف قد وصل لمرحله الجدال العقيم وابتعد عن مرحلة النقاش والحوار الهادف
و يكون فيه
اعتداء على الشخص الآخر والتطاول عليه باللسان والأيدي
والذي يكون من باب اذ لم تكن معي فأنت ضـدي
وهذا النوع من الإختلاف مرفوض جملة وتفصيلا لأن التمادي به
قد يوصل الأطراف إلى مالا يحمد عقباه من شحناء وبغضاء
وقد يؤدي
إلى ارتكاب جرائم قتل بسبب هذا الاختلاف((وياما سمعنا بمثل هذا الشيء ))
وختاماً كل ماذكرته لايعدو كونه وجه نظر شخصيه قد توافقوني عليها وقد نختلف حول نقاط منها ولكن بلآخر نتفق أن الاختلاف بالرأي لايفسد للود قضية
ولكم شكري وتقديري
يقول الحكمه هي ضالة الموئمن 
تعليق