مواضيع خاصة بالإدارة ووظائفها والدورات التدريبة بأنواعها ومجالاتها وتطوير الذات

10 طرق لهندسة الحياة و صناعة التأثير .

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • النبع الخالد
    عضو جديد

    • 30 - 10 - 2005
    • 1286

    #16
    لذا إذا أردت تؤثر فلا بد أن تفكر بعقل و منطق و تتخذ الأدوات و الوسائل التي توصلك إلى التأثير الذي

    تريد ، أما أن تجلس مكتوف اليدين ، و تفعل كما كنت تفعله من قبل ، و تمتنع عن القيام بأي شيء جديد

    و مؤثر ، و لا تجتهد في تغيير واقعك ، فأنى لك أن تحصد الثمر الذي تحب و لم تزرع منه شيئاً

    _____________________

    جزاك الله خير الجزاء..

    ابو نادر

    لاتحافنا بما كتبت ..

    تعليق

    • موسى بن ربيع البلوي
      رئيس مجلس الإدارة

      • 24 - 10 - 2001
      • 23140

      #17
      الإخوة الأعزاء / تواصل - الرقيقيص - النبع الخالد /

      بارك الله فيكم و شكرا لكم و بإذن الله تعالى نكمل هذه الخطوات المفيدة جداً و التي بالفعل أثرت في .

      إختنا الفاضلة / بنت العرادي
      حفظك الله و سدد على الخير خطاك .
      شكرا لك تواجدك و دعاءك .
      أنصر نبيك
      .
      الإثنين 27محرم 1429هـ
      .


      تعليق

      • موسى بن ربيع البلوي
        رئيس مجلس الإدارة

        • 24 - 10 - 2001
        • 23140

        #18


        الخطوة السادسة : حاول و بعد أن تحاول حاول مرة أخرى

        إن من مستلزمات صناعة التأثير إن يسعى الإنسان لتحقيق رؤيته ، و أن يحاول بقوة الوصول إلى أهدافه و طموحاته مرة تلو أخرى ، و لا يركن إلى الكسل أو يتراجع عند أول محاولة فاشلة ،و في هذا يقول أديسون : ليس هناك ما يثبط همتي ، فاستبعاد كل محاولة خاطئة ليس سوى خطوة إلى الإمام .

        و قد مدح القرآن الكريم العاملين المثابرين المجاهدين ، فقال تعالى : " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ{69} " ، فهؤلاء حاولوا و بذلوا و تحملوا المشقة و العنت حتى حققوا مرادهم ، إما بتمكينهم في الدنيا أو بالفوز العظيم في الآخرة .
        و حينما اشتد أذى الكفار برسول الله صلى الله عليه وسلم و صحابته ، و بلغ ذلك مبلغاً عظيماً ، و أصبحت حياة الدعوة في حرج كبير ، نزل القرآن ليؤكد للنبي صلى الله عليه وسلم ضرورة الاستمرار و عدم التراجع أو الانتكاس ، قال تعالى : " وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ{97} فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ{98} وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ{99} "
        وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه و يحثهم بأسلوبه الرفيع على المحاولة و المثابرة و الاجتهاد ، فعن أبي موسى رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " على كل مسلم صدقة " ، قال : أرأيت إن لم يجد ؟ قال : " يعمل بيديه فينفع نفسه و يتصدق " ، قال : أرأيت إن لم يستطع ؟ قال : " يعين ذا الحاجة الملهوف " ، قال : أرأيت إن لم يستطع ؟ قال : " يأمر بالمعروف أو الخير " ، قال : أرأيت إن لم يفعل ؟ قال : " يمسك عن الشر فإنها صدقة " .
        و كم أعجب من قصة الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه حينما حاول مرات عديدة البحث عن حقيقة الدين الصحيح ، و تحمل في ذلك كثيراً من العناء و المشقة ، و استغرق ذلك من عمره سنوات عدة كانت مليئة بالعديد من المواقف و العبر .
        و يقول الإمام ابن حزم الأندلسي : نقطة الماء المستمرة تحفر عمق الصخرة .
        و قال بعضهم : الناجحون لا يقلعون عن المحاولة ، و المقلعون عن المحاولة لا ينجحون .
        و قد أفلس هنري فورد خمس مرات قبل أن ينجح ، و أفلس والت ديزني ست مرات قبل بنائه لمدينة ديزني لاند الشهيرة .
        و قد أعجبتني الترجمة الشعبية ( غير الرسمية ) لشركة ( IBM ) و التي كان موظفوها يتناقلونها فيما بينهم و هي ( I will be moving ) أي : إنني سأتقدم باستمرار .
        و قد سئل أحد الزنوج ، و كان فقيراً معدماً ثم أصبح مليونيراً فقلي له : كيف أصبحت مليونيراً ؟ فقال : بأمرين : قررت ثم حاولت ، أي قررت أن أصبح مليونيراً ، ثم حاولت أن أصبح مليونيراً ، فأصبحت مليونيراً .
        و سئل نابليون : كيف استطعت أن تمنح الثقة في أفراد جيشك ؟ فقال : كنت أرد بثلاث ، من قال : لا أقدر ، قلت له : حاول ، و من قال : لا أعرف ، قلت له : تعلم ، و من قال : مستحيل ، قلت له : جرب .
        و يقول دينيس ويتلي : الفشل ينبغي أن يكون معلماً لنا و ليس مقبرة لطموحاتنا ، و الفشل ما هو إلا حالة تأخير و ليس هزيمة ، إنه تحول مؤقت عن الوصول إلى الهدف و ليس نهاية مميتة ، و هو شيء يمكننا تجنبه فقط بأن لا نقول أو نفعل أو نكون شيئاً .
        فالحياة عبارة عن سلسلة من التجارب و الخبرات ، بعضها جيد و الآخر سيء ، و كل واحدة من هذه الخبرات تجعلك أكثر قوة على الرغم من أنه غالباً ما تغفل عن إدراك ذلك ! فكما يقول المثل : " الضربات التي لا تقصم الظهر تزيده قوة "
        المهم أن تحاول و لو لمرة واحدة ، فقد يحالفك التوفيق ، و لا تستسلم للفشل ، و لا تركن للكسل .
        و على أية حال لا يوجد هناك فشل حقيقي ، فما ندعي بأنه فشل ما هو إلا خبرة قد اكتسبناها من واقع تجاربنا في الحياة ، إذ أن الشخص الفاشل هو الذي لا يتعظ من تجاربه ، بل يعتبر أن الأمر منتهياً من حيث فشله .


        و إلى لقاء مع الخطوة السابعة
        عليك بإدارة الدقيقة الواحدة


        التعديل الأخير تم بواسطة موسى بن ربيع البلوي; الساعة 03-15-2006, 03:40 PM.
        أنصر نبيك
        .
        الإثنين 27محرم 1429هـ
        .


        تعليق

        • موسى بن ربيع البلوي
          رئيس مجلس الإدارة

          • 24 - 10 - 2001
          • 23140

          #19
          بسم الله الرحمن الرحيم

          .....................




          سابعاً / عليك بإدارة الدقيقة الواحدة


          و أقصد بإدارة الدقيقة الواحدة ( One Minute Management )

          أو الإدارة فائقة السرعة ( High Speed Management ) أن تدير حياتك و أعمالك و طموحاتك بصورة لا تسويف فيها و لا تأخير و لا تردد ، و أنما بسرعة فائقة ( دون تهور ) و بحزم و قوة و اجتهاد ، و هذه هي وصية الله لنبيه يحيى عليه السلام حيث قال له :
          {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً }مري2
          و صدق القائل إذ يقول :
          فلا تستشر غير العزيمة في العلا *** فليس سواها ناصح و مشير

          أن تمطيط الأعمال و البطء في أدائها و الإدارة المسترخية و الحماس البارد و التساهل في إنجاز مشروعك التأثيري كل ذلك معناه أنك تلهو و تلعب و أنك غير جاد فيما تريد من تأثير و أنك تضحك على ذقنك و ذقون الآخرين .
          و لذا تجد أحياناً بعض الممارسات من بعض من لا يفقه أو لا يجيد إدارة الدقيقة الواحدة تكاد تنفطر لها قلوب الجادين .
          فهذا يريد أن ينشئ مؤسسة لتحقيق مشروعه التأثيري لكنه يستغرق سنة في استخراج الرخصة و سنة أخرى لإعداد المكتب ثم ثالثة في التسويق و هكذا تمر السنوات الطوال دون أن يشعر أو يتألم لمرورها و انقضائها .
          و آخر يريد أن يتقن صنعة يمكنه بها صناعة التأثير فيترك تعلمها للفرص و الظروف و لا يكلف نفسه عناء تعلمها عبر الوسائل المتعددة ، ثم تمر السنوات فيجد أقرانه قد تقدموا عليه و هو لازال كما كان .
          مسكين هذا النوع من البشر ما أرخص حياته و ما أقل قيمته ، كيف لا و هو لم يعرف بعد قيمة الدقيقة الواحدة و لم يدرك أن الوقت هو الحياة و أن العمر يمضي سريعاً .
          أنظر على سبيل المثال إلى القراءة السريعة و القراءة التصويرية حيث أصبحتا علماً يدرس اليوم نظراً لحاجة الناس إليهما و كذلك لانسجامهما مع طبيعة هذا العصر .
          كم من الأوقات يمكن اختصارها بهذا النوع من القراءة ، و كم من الفائدة يمكن جنيها عند ممارسة هذا النوع من القراءة .
          إن القراءة التقليدية ( العادية ) هي أن تقرأ ( 160_ 250 ) كلمة في الدقيقة أما القراءة السريعة فهي أن تقرأ ( 500 _ 3 ) كلمة في الدقيقة ، أما القراءة التصويرية فقد تصل قراءتك إلى ( 25 ) كلمة في الدقيقة ، فأنظر إلى الفارق الكبير بين هذه الأنواع الثلاثة من القراءة .
          كما أن القراءة السريعة لا تكون على حساب الفهم و الاستيعاب بل أثبتت بعض الدراسات أن الاستيعاب في القراءة التقليدية يكون ( 45 _ 55% ) ، بينما الاستيعاب في القراءة السريعة يكون ( 60 – 65 % ) ، و الاستيعاب في القراءة التصويرية يكون ( 70 – 755 ) ، و هذا يعني أن الفهم و الاستيعاب لا يزداد عند القراءة التقليدية البطيئة .
          إن الله أودع في الإنسان قدرات كبيرة تؤهله لممارسة السرعة المتعلقة في حياته ، فسرعة القراءة لدى مخ الإنسان تبدأ من (550 ) كلمة في الدقيقة ، و يمكنه الاستيعاب بسرعة ( 50) كلمة في الدقيقة ، كما أن عين الإنسان تلتقط ( ثمانية ملايين ) صورة في الثانية و تميز ( 12 ) مليون لون في الثانية ، فسبحان الذي أحسن كل شيء خلقه .
          إن صناع التأثير حريصون على أوقاتهم ، لذا كان الإمام الشافعي يمارس القراءة التصويرية ن حيث كان سريع الالتقاط إذ كان يقرأ صفحة و يغطي الصفحة المقابلة لها .
          لقد علمتنا المدارس كيف نقرأ ، و لم تعلمنا سرعة القراءة و هما نوعان مختلفان من التعليم إن الفرق بينهما يشبه الفرق بين الرجل العادي و العداء ، فكلنا يستطيع المشي و الجري و لكن العداء يجري أسرع .
          و لو تأملنا سيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم لوجدناها عطاءً دون ملل و مبادرة إلى الخير دون توقف ، و اجتهاد في كسب كل لحظة و جعلها في طاعة الله تعالى و في منفعة أمته ، و ما كانت أوقاته تضيع هدراً أو تذهب سدى .
          لقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحض أمته على المبادرة و الإسراع إلى فعل الخير و عدم التأخر و تضييع الفرص و ما كان هذا نهجه إلا لأن الله تعالى أدبه و علمه .
          قال تعالى : {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }آل عمران133

          إن الإسراع و الاستباق إلى طاعة الله و الجنة لا يكون إلا بكسب الزمن و معرفة كيفية إدارته .
          و لأهمية الوقت عند الله تعالى أقسم به في سورة العصر .
          فالعبد الموفق هو الذي يغتنم أوقات صحته و نشاطه و فراغه في الإقبال على الطاعات و الإكثار من النوافل ، لأنه سيجد سهولة في استحضار الخشوع و استجلاب الدموع التي قد لا يجد في أوقات التعب و الإرهاق .
          و من فرط في هذه الأوقات فهو المغبون و هذا الغبن أشد مما يتعرض له التجار في تجارتهم المادية من خسائر فادحة ، ذلك لأن الأموال تعوض و الأوقات لا تعوض .
          و لكي تتحقق إدارة الدقيقة الواحدة أو الإدارة فائقة السرعة فينبغي مراعاة متطلباتها و هي كثيرة و أهمها ثلاثة عشر متطلب أوردها باختصار و هي كالتالي :
          1- العزيمة و الحزم و الانجاز السريع .
          2- تحديد سقف لانجاز الأعمال فالوقت ليس مفتوحاً و اليوم إن مضى فلن يعود إلى يوم القيامة .
          3 – الأمنيات و الأحلام مهمة و ضرورية و لكن لا يجوز الاكتفاء بها بل ينبغي تحويلها إلى أعمال و ممارسات .
          4- الاهتمام بالمستقبل و عدم إضاعة الوقت كثيراً بالالتفات إلى الماضي إلا عند الحاجة للاستفادة من تجربة الماضي .
          5 –استبدال الجدل بالعمل و القوة بالفعل إذا ما أوتي قوم الجدل إلا ضلوا و تاهوا و تأخروا .
          6 – البدء بالعمل و عدم تأخيره ، فالعمل من أفضل وسائل معرفة الصواب و النجاح يقود إلى نجاح .
          7 – عدم الاستغراق كثيراً في البحث و الدراسة .
          8 – سرعة اتخاذ القرار ( دون تهور ) و عدم المماطلة في ذلك أو التسويف .
          9 – سرعة إيجاد الحلول البديلة و الالتفاف على العقبات و نحت الصخر لتحقيق الغايات .
          10 – البساطة ( من غير سذاجة ) و عدم تعقيد الأمور .
          11- الحرص على قاعدة باريتو ، حيث قام عالم الاقتصاد الايطالي ( باريتو ) في نهاية القرن التاسع عشر بوضع قاعدة ( 20/80 ) و ذكر أن ( 80% ) من الأهداف الرئيسية يحققها الإنسان بـ ( 20% ) من الجهد و الوقت و المال .
          لذا فمن أراد أن ينجز إنجازا فذا و يؤثر تأثيراً كبيراً فلا بد له أن يعكس هذه المعادلة بحيث يقوم بتوجيه ( 80%) من وقته و جهده و تفكيره و ماله لتحقيق الأهداف الرئيسية و الأعمال الكبيرة و الانجازات العظمى .
          12- تذكر قانون باركينسون ، حيث يقول هذا القانون أن العمل يتمدد ( يتمطط ) ليملأ الوقت المتاح له فإذا أردت إنجاز عمل ما ووضعت لذلك ساعة واحدة فستجد أن هذا العمل يتمدد بحيث لا تستطيع الانتهاء من إنجازه إلا بعد أن تتم ساعة واحدة حتى لو كان هذا العمل لا يستحق سوى نصف ساعة لإنجازه .
          لذا ننصح دائماً بأن تحدد بدقة وقت إنجاز كل عمل تريد القيام به و ذلك حتى لا تتسبب العوامل النفسية و الوهمية و الهامشية في إضاعة وقتك و إطالة الزمن المحدد لكل عمل تنوي القيام به .
          13 – احرص على تحديد أولوياتك و ترتيبها و إدارتها و احذر أن تجعل الأعمال العاجلة تتفوق على الأعمال الهامة و الإستراتيجية كما أن الأمر الذي لا يستحق الفعل فيجدر بك أن تصمم على أن لا تفعله .




          و لعلي أقترح لإدارة أولوياتك " مصفوفة الهام و العاجل " و هي كما يلي :





          و من أجل التعامل الصحيح مع مصفوفة الهام و العاجل فإننا نوصي بالوصايا الأربع التالية :

          1- تخلص من جميع الأعمال غير الهامة و غير العاجلة ( مربع الضياع ) و لا تشغل نفسك بها ز
          2- إذا استطعت أن تتخلص من الأعمال العاجلة و غير الهامة ( مربع الخداع ) فافعل و إياك أن تضيع وقتك فيها إذ أنها أعمال غير هامة و إن كانت عاجلة ، لذا احذر أن تخدعك العجلة فتنجرف إلى أعمال تافهة غير مهمة .
          3- ابدأ بالأعمال الهامة و العاجل ( مربع الأزمات ) حيث لا يمكنك تأخيرها أو تركها و لكن إذا استطعت تفويض الآخرين للقيام بها فأفعل .
          4 – ركز على الأعمال الهامة غير العاجلة ( مربع المستقبل ) مثل : التخطيط لمستقبلك ، صناعة القادة ، تربيتك أبنائك ، تدريب نفسك ، الاستزادة من العلم و الفهم .. الخ و أعلم أن معظم الناس يهملون هذا النوع من الأعمال رغم أهميته البالغة بل إن العظماء و صناع التأثير و مهندسي الحياة هم الذين يتميزون عن غيرهم من البشر بالتركيز على هذا النوع من الأعمال لذا ضع هذا المربع نصب عينيك إن كنت تود أن تكون رقماً صعباً في دنيا الناس .

          التعديل الأخير تم بواسطة موسى بن ربيع البلوي; الساعة 04-17-2006, 09:45 PM.
          أنصر نبيك
          .
          الإثنين 27محرم 1429هـ
          .


          تعليق

          • سعود مسعد سعيد العرادي
            عضو جديد
            • 24 - 2 - 2006
            • 360

            #20
            الأخ موسى بن ربيع البلوي
            شكراً لك أخي الكريم على هذه الجهود القيمة
            وأسأل الله أن ينفعنا بها
            بعض ما قيل في مدح بلي:
            إن لبــلـياً غرةٌ يهتــدى بـها.....كما يهتدي الساري بمطلع النجم

            وحش بلي

            تعليق

            • موسى بن ربيع البلوي
              رئيس مجلس الإدارة

              • 24 - 10 - 2001
              • 23140

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة وحش بلي
              الأخ موسى بن ربيع البلوي
              شكراً لك أخي الكريم على هذه الجهود القيمة
              وأسأل الله أن ينفعنا بها
              وحش بلي

              السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

              نفعنا الله و إياك

              شكرا لك
              أنصر نبيك
              .
              الإثنين 27محرم 1429هـ
              .


              تعليق

              • موسى بن ربيع البلوي
                رئيس مجلس الإدارة

                • 24 - 10 - 2001
                • 23140

                #22
                ثامناً / تجمل بذكاء المشاعر و احرص على الإدارة بالقلب
                كم استوقفتني آية من كتاب الله تعالى وجدت فيها عبر كثيرة و منافع عديدة و لطالما سألت الله تعالى أن يعينني على التمثل بما فيها هذه الآية هي قوله تعالى : {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }
                إنه إعمال القلب و إفساح الطريق له إذ أن الحياة لا يمكن أن تستقيم بالمنطق و العقل فحسب إنها بحاجة إلى رطوبة القلب و طراوته إنها بحاجة إلى المشاعر الصادقة الحميمة التي تنبع من قلب مليء بالحب و الرحمة .
                وصدق أبو تمام حينما قال :
                و لقد سبرت الناس ثم خبرتهم = و بلوت ما وصفوا من الأسباب
                فإذا القرابة لا تقرب قاطعاً = و إذا المودة أقرب الأنساب
                و كان سليمان الداراني رحمه الله يقول : " إني لألقم اللقمة أخاً من إخواني فأجد طعمها في قلبي " و يقول سعيد بن العاص رحمه الله : " إني لأكره أن يمر الذباب بجليسي مخافة أن يؤذيه " و روى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رجلاً شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال : " امسح رأس اليتيم و أطعم المسكين " .
                إن هندسة الحياة و صناعة التأثير بحاجة إلى قلب واسع فسيح يسع من و ما حوله بل يسع هذا الكون كيف لا و هو القلب الذي تعلق برب الكون و مليكه ؟
                أن مما يثلج الصدر أن ديننا قد سلط المجهر على القلب منذ أكثر من أربعة عشر قرناً حتى قال نبينا صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا ينظر إلى أجسامكم و لا إلى صوركم و لكن ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم " .
                لقد امتلأ كتاب ربنا و سنة نبينا صلى الله عليه وسلم بالآيات و الأحاديث التي تسمو بالمشاعر و تنمي العواطف و تجعل الإدارة بالقلب أمراً بدهياً عند الصغار قبل الكبار و ذلك كله قبل أن يخرج علينا الغرب اليوم بعناوين جذابة و مصطلحات براقة تتناول القلب و العاطفة مثل ذكاء المشاعر أو الذكاء العاطفي أو الإدارة بالقلب أو الذكاء الانفعالي أو غيرها .
                تعال معي قليلاً نتذوق حلاوة القرآن و السنة و هما يربيان الأمة على هذه المعاني الكريمة التي تصنع جيلاً قادراً على صناعة الأجيال و هندسة الحياة و قيادة العالم .
                قال تعالى : " وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "
                و قال تعالى : " وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "
                عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
                " إن الله تعالى يقول يوم القيامة أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي "
                و في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" و الذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم "
                و عن أبي كريمة المقداد بن معد يكرب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه " .
                و لقد تجاوزت المشاعر عند المسلمين الإنسان لتصل إلى الحيوان حتى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى رجلاً يسحب شاة برجلها ليذبحها فقال له : " ويلك قدها إلى الموت قوداً جميلاً "
                إن هندسة الحياة هي صنعة العظماء و لا يمكن للإنسان أن يكون عظيماً إلا إذا امتلك قلباً عظيماً و لن يتمكن من إحداث التأثير الفذ إلا إذا انطلق هذا التأثير من قلب مفعم بالإيمان و الحب لذا فإني اسأل الله تعالى أن يرزقنا جميعاً ذاك القلب .
                أنصر نبيك
                .
                الإثنين 27محرم 1429هـ
                .


                تعليق

                يعمل...