تويت
لوحـــــــــة مـا...!
نرسم داخلها خطوطاً متموجــــــة
تتراقص على صفحاتها حروف مُبهمةٌ
نغزل على حدودها بعضٌ من خيوط التردد
أننطق؟؟
أم نلتزم الصمت ..!
نقف في منتصف الطريق ...
لم نعــــــد ... ولم نصل
بين هذا وذاك
تهب موجة من الرياح
معبأة بأوراق الخــــــــــريف
و غبار البارحة
وعبرات المســــــــــاء
يخنقها ... لحظةٌ ترقب الغد
فأين أنت أيها الغــــــــــد ؟؟؟
وفي يومٍ من الأيام /
ابتســـــــــم الفجر
وتشقشق الصبــــــــاح
غردت العصــــــــافير
وانتفضت الزهــــــــور
وابتهجت .. بقدوم حلمٍ ما
ألتقفته في أجنحتها
حفظته في دفترها
فســـــــارت خلف ذلك الركب
وقبل غــــــــــروب الشمس
روادها الأمــــــــــل
لكــــــن ... أراضي الحزن قد أرتوت
من فصول تلك الرواية
أشعلت نيران الأمل
وسط ذلك القلب المُنهك
فتطايـــــــــرت
وتطايرت ...
حتى تحولت إلى رمادٍ من الخوف
ياإلهــــــــــــــي..!
كم هو مجنون ذلك الطريق
يبكي تحت أقـــــــدامنا
ويُرهق صمتنا
فتتحـــــــــول اللغة عندنا
إلى سكـــــــون مُطبق
ويقفز من العيون
حديث ذو شجـــــــــــون
مـــرةٌ يضـــــــحكنا ...
ومـــــــــــراتٍ يحزننا
فما أروعـــــــــــــك ...
يا بُكــــــــــــاء الصمت
0
0
0
أتعلمـــــــــــــون ...!
أننا أقـــــــــوياء ..
حينما نبكي بصمت
حينما تذرف أدمعنا دون صوت
ألا يكفي همومنا شرفاً
أن تحتويها رحمة رب السماء..!
**********
مع خالص تقديري.
0 
تعليق