مواضيع منوعة في علم الاجتماع والطب والأسرة

قيد الصيد

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • موسى بن ربيع البلوي
    رئيس مجلس الإدارة

    • 24 - 10 - 2001
    • 23140

    #1

    قيد الصيد

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين

    و بعد



    قال تعالى : " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5}




    و قال صلى الله عليه و سلم في الحث على تعليم الخير : " معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحار "

    الراوي: جابر بن عبد الله - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 3024



    إخواني الكرام


    يقول الشاعر

    العلم صيدٌ و الكتابة قيده = قيد صيودك بالحبال الواثقة




    نريد هذا المتصفح أن يكون صيداً مفيداً مما نقرأ من كتاب أو صحيفة أو مجلة نافعة ، نريد أن نقيد هنا العديد من الفوائد مع الإشارة للمصدر .


    و من أهم الشروط عدم النقل من المواقع أو المنتديات الأخرى ليكون هذا المتصفح متميزاً لمنتدى بلي



    على بركة الله نبدأ


    ....................................

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم


    فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ { 125 } سورة الأنعام

    من يشأ الله أن يوفقه لقَبول الحق يشرح صدره للتوحيد والإيمان, ومن يشأ أن يضله يجعل صدره في حال شديدة من الانقباض عن قَبول الهدى, كحال مَن يصعد في طبقات الجو العليا, فيصاب بضيق شديد في التنفس. وكما يجعل الله صدور الكافرين شديدة الضيق والانقباض, كذلك يجعل العذاب على الذين لا يؤمنون به.




    التفسير الميسر



    ......................................


    قيل لعلي رضي الله عنه : كيف تقتل الأبطال ؟ قال : " لأني كنت ألقى الرجل فأُقِّدر أني أقتله ، و يقدر هو أني أقتله ، فأكون أنا و نفسه عليه "





    البصائر لأبي حيان ( 1 / 117 )



    .................................................. ................................................
    قال ابن القيم : " مبدأ كل علم نظري و عمل اختياري هو الخواطر و الأفكار فإنها توجب التصورات و التصورات تدعو الإرادات و الإرادات تقتضي وقوع الفعل و كثرة تكراره تعطي العادة فصلاح هذه المراتب بصلاح الخواطر و الأفكار و فسادها بفسادها .. "




    بدائع الفوائد ( ص 173 )


    .................................................. ...............................................


    قال إبن حزم : " من شغل نفسه بأدنى العلوم و ترك أعلاها – و هو قادر عليه – كان كزارع الذرة في الارض التي يجود بها البر و كغارس الشَّعراء حيث يزكو النخل و الزيتون " .




    ( البر = القمح ، الشَّعراء = نوع من الحمض )


    مداواة النفوس ( ص 65 ) نقلاً عن كتاب قراءة القراءة .


    .................................................. ..................................................


    ( لاحظ الفرنسيون خللاً أدى الى هبوط يسير في نسبة القراءة عند الشعب الفرنسي فنظموا برنامجاً أطلقوا عليه اسم " جنون المطالعة " نزل فيه وزير الثقافة و كبار المؤلفين الفرنسيين و كل المعنيين بشؤون الثقافة الى الشوارع و الساحات العامة و الحدائق و فتحوا أبواب المكتبات العامة على مصراعيها أمام الجماهير و أخذوا يقرؤون لها و يحثونها على القراءة في محاولة لرأب الصدع و سد الخلل . )


    هموم ناشر عربي لمحمد عدنان ( ص 145 ) نقلاً عن كتاب قراءة القراءة .


    .................................................. ..................................................



    ( قال شيخ الإسلام ابن تيميه لابن القيم : " لا تجعل قلبك للإيرادات و الشبهات مثل الاسفنجة فيتشربها ، فلا تنضج إلا بها و لكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها و لا تستقر فيها ، فيراها بصفائه و يدفعها بصلابته و إلا فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقراً للشبهات . قال ابن القيم فما أعلم أني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك )




    مفتاح الدار السعادة ( 1/ 140 ) .



    .................................................. ............................................



    يقول ابن الجوزي : " فينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه ، فلو كان يُتَصور للآدمي صعود السماوات لرأيت من أقبح النقائص رضاه بالأرض )




    متعة الحديث / المؤلف عبد الله الداوود / ( 1 / 27 )


    .................................................. ..............................................


    يقول ابن المقفع : " من أعظم الغلط الثقة بالناس و الاسترسال بالأصدقاء فان أشد الأعداء و أكثرهم أذى الصديق المنقلب عدواً لأنه قد اطلع على خفي السر قال الشاعر :


    احذر عدوك مرةً = و احذر صديقك ألف مرة
    فلربما انقلب الصديق = فكان ألعم بالمضرة

    و ليس إلا المداراة للخلق و الاحتراز منهم و اتخاذ المعارف من غير طمعٍ في صديق صادق و مثل هذا الحال أنك إن استخدمت الأذكياء عرفوا باطنك و إن استخدمت البُلْه انعكست مقاصدك فاجعل الأذكياء لمقاصدك الخارجة و البُلْه لحوائج في منزلك لئلا يعلموا أسرارك و اقنع من الأصدقاء بمن وصفته لك ثم لا تلقه إلا متدرعاً بالحذر و لا أطلعه على باطن يمكن أن يستر عنه و كن كما قيل :

    ينام بإحدى مقلتيه و يتقي = بأخرى الأعادي فهو يقظان هاجع "






    متعة الحديث ( 1 / 79 )


    .................................................. ...................................



    يقول حكيم فارسي : " ما شكوت الزمان و لا بَرِمت بحكم السماء الا عندما حفيت قدماي و لم أستطع شراء حذاء فدخلت مسجد الكوفة و أنا ضيق الصدر فوجدت رجلاً بلا رجلين ( قدمين ) فحمدت الله و شكرت نعمته عليَّ "




    متعة الحديث ( 1 / 106 )



    .................................................. ............................................



    يقول علي ابن ابي طالب رضي الله عنه : " ما أضمر أحدٌ في نفسه سراً ، الا ظهر على صفحات وجهه و فلتات لسانه " .




    متعة الحديث ( 1 / 127 )



    .................................................. .....................










    يقول الشاعر :




    مشى الطاووس يوماً باختيالٍ = فقلد شكل مشيته بنوه
    فقال علام تختالون قالوا = بدأت به و نحن مقلدوه
    فخالف سيرك المعوجَّ و اعدل = فإنا إن عدلت معدلوه
    أما تدري أبانا كل فرعٍ = يجاري بالخطى من أدَّبوه
    و ينشأ ناشئ الفتيان منا = على ما كان عوَّده أبوه

    doPoem(0)
    متعة الحديث ( 1 / 307 )





    و لقيد الصيد بقية ....

    أنصر نبيك
    .
    الإثنين 27محرم 1429هـ
    .


  • سليمان ظاهر البلوي
    عضو جديد

    • 25 - 8 - 2005
    • 3840

    #2
    [grade="8b0 Ff0 8b0 Ff0"]ويتواصل الابداااااااع
    وهاهو يحل عيلنا
    أبــــدعا أخر من أبداعات وأفـــــــــكار ...
    أبو نادر...
    التي تتسم بالتميز والروعه والجمال..فلله درك أيها المتميز دوما...
    ونعدك بالمشاركة لتكتمل الفكرة وتزدهر...[/grade]
    سبحان الله وبحمده
    سبحان الله العظيم

    استغفر الله العلي العظيم واتوب اليه

    تعليق

    • نواف النجيدي
      عضو جديد

      • 18 - 10 - 2005
      • 16947

      #3
      أسال الله ان يوفقك يا مبدع يأبو نادر أسال الله لك التوفيق ولك تحياتي أخوك الزاد



      الطَــــرِيق طـــــــــوَيل ... لكن حتَمـاً بأمر الله [سَأصل ]



      تبوك

      تعليق

      • موسى بن ربيع البلوي
        رئيس مجلس الإدارة

        • 24 - 10 - 2001
        • 23140

        #4
        أخي تواصل ، أخي الزاد،،

        شكرا لكما بإنتظار تفاعلكما و بقية الأعضاء .
        أنصر نبيك
        .
        الإثنين 27محرم 1429هـ
        .


        تعليق

        • عاصفة الشمال
          كاتبة مميزة

          • 15 - 1 - 2006
          • 6538

          #5


          لله درّك أخي / موسى البلوي



          وعـــــــــــــــذراً لحضوري المتأخر لهذا الطرح الأكثر من رائع


          بــــــــــــارك الله فيكم وفي فكركم المتميز ...


          و أعدكم بتقديم ما يتوفر لدي في أقرب فرصة



          مع خالص الشكر لكم .






          إنْ تَلَبَّسَ قَلَمِيْ فِيْ يَوْمٍ مَاْ رِدَاْء الأَنَاْنِيْةِ 00
          سَأَكْسُرُه00
          ( العَاصِفْة )

          تعليق

          • موسى بن ربيع البلوي
            رئيس مجلس الإدارة

            • 24 - 10 - 2001
            • 23140

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عاصفة الشمال

            لله درّك أخي / موسى البلوي



            وعـــــــــــــــذراً لحضوري المتأخر لهذا الطرح الأكثر من رائع


            بــــــــــــارك الله فيكم وفي فكركم المتميز ...


            و أعدكم بتقديم ما يتوفر لدي في أقرب فرصة



            مع خالص الشكر لكم .






            شكرا لك أختنا الكريمة

            بانتظار مشاركاتك المفيدة .
            أنصر نبيك
            .
            الإثنين 27محرم 1429هـ
            .


            تعليق

            • موسى بن ربيع البلوي
              رئيس مجلس الإدارة

              • 24 - 10 - 2001
              • 23140

              #7


              فصل

              ومن جملة المسلم للعرب أنهم لا يقولون مائدة إلا إذا كان عليها طعام وإلا فهي خوان ولا للعظم عرق إلا ما دام عليه لحم ولا كأس إلا إذا كان فيه شراب وإلا فهي زجاجة ولا كوز إلا إذا كانت له عروة وإلا فهو كوب ولا رضاب إلا إذا كان في الفم وإلا فهو بصاق ولا أريكة إلا للسرير إذا كان عليه قبة ، فان لم يكن عليه قبة فهو سرير ولا ربطة إلا إذا كانت لفقتين وإلا فهي ملاءة ، ولا خدر إلا إذا كان فيه امرأة وإلا فهو ستر ، ولا للمرأة ظعينة إلا إذا كانت في الهودج ، ولا قلم إلا إذا كان مبريا وإلا فهو أنبوب ، ولا عهن إلا إذا كان مصبوغا وإلا فهو صوف ، ولا وقود إلا إذا اتقدت فيه النار ، وإلا فهو حطب ، ولا ركية إلا إذا كان فيه ماء وإلا فهي بئر ، ولا للإبل رأوية إلا ما دام عليها الماء ولا للدلو سجل إلا ما دام فيها الماء ولا ذنوب إلا ما دامت ملأى ولا نفق إلا إذا كان له منفذ وإلا فهو سرب ولا لسرير نعش إلا ما دام عليه الميت ولا للخاتم خاتم إلا إذا كان عليه فص ولا رمح إلا إذا كان له زوج وسنان وإلا فهو أنبوب وقناة ولا لطيعة إلا للإبل التي تحمل الطيب والبز خاصة ولا حمولة إلا للتي تحمل الأمتعة خاصة ولا بدنة إلا للتي تجعل للنحر ولا ركب إلا لركبان الإبل ولا هضبة إلا إذا كانت حمراء ولا يقال غيث إلا إذا جاء في أبانه وإلا فهو مطر ولا يقال عش حتى يكون عيدانا مجموعة فإذا كان نقبا في جبل أو حائط فهو وكر ووكن .

              المدهش لابن الجوزي ( ص 48 )


              ******







              فَصْلٌ ( فِي شُكْرِ النِّعَمِ وَالصَّبْرِ عَلَى الْبَلَاءِ وَفَوَائِدِهِ فِي الِالْتِجَاءِ إلَى اللَّهِ ) .

              قَالَ ابْنُ عَقِيلٍ فِي الْفُنُونِ : النَّعَمُ أَضْيَافٌ وَقِرَاهَا الشُّكْرُ , وَالْبَلَايَا أَضْيَافٌ وَقِرَاهَا الصَّبْرُ , فَاجْتَهِدْ أَنْ تَرْحَلَ الْأَضْيَافُ شَاكِرَةً حُسْنَ الْقِرَى , شَاهِدَةً بِمَا تَسْمَعُ وَتَرَى . وَقَالَ : مِنْ أَحْسَنِ ظَنِّي بِهِ أَنَّهُ بَلَغَ مِنْ لُطْفِهِ أَنْ وَصَّى وَلَدِي إذَا كَبِرْت فَقَالَ : { فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ } . فَأَرْجُو إذَا صِرْتُ عِنْدَهُ رَمِيمًا أَنْ لَا يَعْسِفَ ; لِأَنَّ أَفْعَالَهُ , تُشَاكِلُ أَقْوَالَهُ , وَقَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ : مِنْ تَمَامِ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُنْزِلَ بِهِمْ مِنْ الشِّدَّةِ وَالضُّرِّ مَا يُلْجِئُهُمْ إلَى تَوْحِيدِهِ , فَيَدْعُونَهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ , وَيَرْجُونَهُ لَا يَرْجُونَ أَحَدًا سِوَاهُ , فَتَتَعَلَّقُ قُلُوبُهُمْ بِهِ لَا بِغَيْرِهِ , فَيَحْصُلُ لَهُمْ مِنْ التَّوَكُّلِ عَلَيْهِ , وَالْإِنَابَةِ إلَيْهِ , وَحَلَاوَةِ الْإِيمَانِ وَذَوْقِ طَعْمِهِ , وَالْبَرَاءَةِ مِنْ الشِّرْكِ مَا هُوَ أَعْظَمُ نِعْمَةً عَلَيْهِمْ مِنْ زَوَالِ الْمَرَضِ وَالْخَوْفِ , أَوْ الْجَدْبِ أَوْ الضُّرِّ , وَمَا يَحْصُلُ لِأَهْلِ التَّوْحِيدِ الْمُخْلِصِينَ لِلَّهِ الدِّينَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُعَبِّرَ عَنْهُ مَقَالٌ , وَلِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ ذَلِكَ نَصِيبٌ بِقَدْرِ إيمَانِهِ , وَلِهَذَا قِيلَ : يَا ابْنَ آدَمَ لَقَدْ بُورِكَ لَك فِي حَاجَةٍ أَكْثَرْتَ فِيهَا مِنْ قَرْعِ بَابِ سَيِّدِك . وَقَالَ بَعْضُ الشُّيُوخِ : إنَّهُ لَيَكُونُ لِي إلَى اللَّهِ حَاجَةٌ فَادْعُوهُ فَيَفْتَحُ لِي مِنْ لَذِيذِ مَعْرِفَتِهِ وَحَلَاوَةِ مُنَاجَاتِهِ مَا لَا أُحِبُّ مَعَهُ أَنْ يُعَجِّلَ قَضَاءَ حَاجَتِي أَوْ أَنْ يَنْصَرِفَ عَنِّي ذَلِكَ ; لِأَنَّ النَّفْسَ لَا تُرِيدُ إلَّا حَظَّهَا وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاَللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا } . وَقَالَ أَيْضًا : { وَجَدَ طَعْمَ الْإِيمَانِ } فَوُجُودُ الْمُؤْمِنِ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ فِي قَلْبِهِ وَذَوْقُ طَعْمِهِ أَمْرٌ يَعْرِفُهُ مَنْ حَصَلَ لَهُ هَذَا الْوَجْهُ وَهَذَا الذَّوْقُ . فَاَلَّذِي يَحْصُلُ لِأَهْلِ الْإِيمَانِ عِنْدَ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ يَجْذِبُ قُلُوبَهُمْ إلَى اللَّهِ وَإِقْبَالُهُمْ عَلَيْهِ دُونَ مَا سِوَاهُ , بِحَيْثُ يَكُونُونَ حُنَفَاءَ لِلَّهِ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ إلَى أَنْ قَالَ : وَهَذَا هُوَ حَقِيقَةُ الْإِسْلَامِ الَّذِي بُعِثَتْ بِهِ الرُّسُلُ وَأُنْزِلَ بِهِ الْكُتُبُ , وَهُوَ قُطْبُ الْقُرْآنِ الَّذِي تَدُورُ عَلَيْهِ رَحَاهُ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .
              الآداب الشرعية لإبن مفلح ( 2 / 175 )



              ______________


              فصل : من أعمالكم سلط عليكم
              خطرت لي فكرةفيما يجري على كثير من العالم من المصائب الشديدة ، و البلايا العظيمة ، التيتتناهى إلى نهاية الصعوبة فقلت : سبحان الله ! إن الله أكرم الأكرمين ، و الكرميوجب المسامحة .





              فما وجه هذه المعاقبة؟




              فتفكرت ، فرأيت كثيراً منالناس في وجودهم كالعدم ، لا يتصفحون أدلة الوحدانية ، و لا ينظرون في أوامر اللهتعالى و نواهيه ، بل يجرون ـ على عاداتهم ـ كالبهائم .




              فإن وافق الشرعمرادهم و إلا فمعولهم على أغراضهم . و بعد حصول الدينار ، لا يبالون ، أمن حلال كانأم من حرام . و إن سهلت عليهم الصلاة فعلوها ، و إن لم تسهل تركوها . و فيهم منيبارز بالذنوب العظيمة ، مع نوع معرفة الناهي . و ربما قويت معرفة عالم منهم ، وتفاقمت ذنوبه ، فعلمت أن العقوبات ، و إن عظمت دون إجرامهم . فإذا وقعت عقوبة لتمحصذنباً صاح مستغيثهم : ترى هذا بأي ذنب ؟ و ينسى ما قد كان ، مما تتزلزل الأرض لبعضه .




              و قد يهان الشيخ في كبره حتى ترحمه القلوب ، و لا يدري أن ذلك لإهماله حقالله تعالى في شبابه . فمتى رأيت معاقباً ، فاعلم أنه لذنوب .


              صيد الخاطر لابن الجوزي ( ص 51 )



              ___________




              (138 ) فصل
              من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ( عاقبة التعفف و الصبر )



              قدرت في بعض الأيام علىشهوة للنفس ، هي عندها أحلى من الماء الزلال في فم الصادي .




              و قال التأويل : ما ههنا مانع ، و لا معوق إلا نوع ورع .




              و كان ظاهر الأمر امتناع الجواز ،فترددت بين الأمرين ، فمنعت النفس عن ذلك ، فبقيت حيرتي لمنع ما هو الغاية في غرضهامن غير صاد بحال إلا حذر المنع الشرعي .




              فقلت لها : يا نفس و الله ما منسبيل إلى تودين و لا ما دونه ؟




              فتقلقلت ، فصحت بها : كم وافقتك في مراد ذهبتلذته و بقي التأسف على فعله ؟ فقدري بلوغ الغرض من هذا المراد ، أليس الندم يبقى فيمجال اللذة أضعاف زمانها ؟




              فقالت : كيف أصنع ؟ فقلت :




              صبرت و لا و الله مابي جلادة .. على الحب لكني صبرت على الرغم




              و ها أنا أنتظر من الله عز وجل حسن الجزاء على هذا الفعل ، و قد تركتباقي هذه الوجهة البيضاء ، أرجوأن أرى حسن الجزاء على الصبر ، فأسطره فيه إن شاءالله تعالى ، فإنه قد يعجل جزاء الصبر و قد يؤخره ، فإن عجل ستره ، و إن أخر فماأشك في حسن الجزاء لمن خاف مقام ربه ، فإنه من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه .




              و الله إني ما تركته إلا لله تعالى ، و يكفيني تركه ذخيرة ، حتى لو قيل لي : أتذكر يوماً آثرت الله على هواك ؟ قلت : يوم كذاو كذا .




              فافتخري أيتها النفسبتوفيق من و فقك ، فكم قد خذل سواك .




              و احذري أن تخذلي في مقلها ، و لا حولو لا قوة إلا با الله العلي العظيم .




              و كان هذا في سنة إحدى و ستين وخمسمائة ، فلما دخلت سنة خمس و ستين ، عوضت خيراً من ذلك بما لا يقارب مما لا يمنعمنه ورع و لا غيره .




              فقلت : هذا جزاء الترك لأجل الله سبحانه في الدنيا ، ولأجر الآخرة خير و الحمد الله .



              صيد الخاطر لابن الجوزي ( ص 186 )

              __________________

              أنصر نبيك
              .
              الإثنين 27محرم 1429هـ
              .


              تعليق

              • سلمان العرادي
                عضو جديد

                • 4 - 2 - 2004
                • 17010

                #8
                مـــوسى ربيــع ..

                لاهنت على هذهـ الكلمات التي أستمتعنا بقرائتها ..

                بأنتظار جديدك ..

                سلمان العرادي




                تعليق

                • محمود الجذلي
                  عضو جديد

                  • 17 - 4 - 2004
                  • 15630

                  #9
                  موســــــــــــــــــى ربيع البلوي ,,


                  .

                  لا خلا ولا عدم يالغالي .. وسلمت يمينك .. ولك خالص الشكر


                  .

                  محمود الجذلي,,

                  لوْ منِ [ تمنىَ ] يــ درك اللي تمناه ,
                  كنَتْ أتمنَى " شوفتْك " كل سآعه!
                  ولوُيعطيِ الله كل شئ [ طلبنآهـَ ]
                  طَلبتك أخ لي وووولو ~ بالرضاعهْ }

                  تعليق

                  • إبتهاج
                    عضو جديد
                    • 24 - 10 - 2005
                    • 628

                    #10
                    بـــــــــاب التــــــــوبة ...




                    قال العلماء : التوبةُ واجبةٌ من كل ذنب , فإن كانت المعصيةُ بين العبد وبين الله تعالى لاتتعلق بحق آدمي ,
                    فلها ثلاثةُ شُـــروطٍ :



                    أحــــــدُها : أن يُقلع عن المعصية .



                    والثاني : أن يندم على فعلها .




                    والثالث : أن يعـــزم ألا يعود إليها أبداً . فإن فُقد أحد الثلاثةِ لم تصح توبتهُ .




                    *** وإن كانت المعصيةُ تتعلقُ بآدمي فشروطها أربعـــةٌ : هــــذهِ الثلاثةُ . وأن يبرأ من صاحبها
                    فإن كانت مالاً أو نحوهُ ردهُ إليه , وإن كانت حد قذف ونحوهُ مكنهُ منهُ أو طلب عفوهُ , وإن كانت غيبةً
                    استحلهُ منها . ويجـــــــــــب أن يتوب من جميع الذنوب , فإن تاب من بعضها صحت توبتهُ عند أهل الحق
                    من ذلك الذنب , وبقي عليه الباقي .






                    وقد تظاهرت دلائل الكتاب , والسنة , وإجماع الأمة على وجوب التــــــــــوبة :
                    قالى الله تعالى (( وتــــــوبوا إلى الله جميعاً أيُها المؤمنون لعلكم تُفلحون )) النورـ 31 ..
                    2ـ وعن أبي هُريرة ( رضي الله عنهُ ) قال : سمعتُ رسول الله
                    يقول (( والله إني لأستغفرُ الله , وأتوبُ إليه في اليومِ , أكثر من سبعين مرةً )) صحيح. رواه البخاري
                    3- وعن أبي سعيدٍ سعد بن مالك بن سنان الخُدري ( رضي الله عنه ) أن نبي الله
                    قال : (( كان فيمن كان قبلكُم رجلٌ قتل تِسعةً وتسعين نفساً , فسأل عن أعلَم أهل الأرض فدُل على


                    راهبٍ , فأتاهُ فقال : إنـــهُ قَتَل تِسعةً وتسعين نفساً , فهل لهُ توبةٍ ؟ فقال : لا , فقتلهُ فكمل بهِ مائةً ثم


                    سألَ عن أعـــــــلم أهل الأرضِ , فدُل على رجلٍ عالـــــــــمٍ فقال : إنه قتل مائة نفسٍ فهل لهُ من توبةٍ؟



                    فقال : نعم ومن يحول بينهُ وبين التوبة ؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا , فإن بها أُناساً يعبُدون الله تعالى


                    فاعبد الله معهم , ولاترجع إلى أرضك فإنها أرض سوءٍ , فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاهُ الموتُ


                    فاختصمت فيه ملائكةُ الرحمة وملائكةُ العذاب . فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائباً مُقبلاً بقلبه إلى الله


                    تعالى , وقالت ملائكةُ العذاب : إنهُ لـــــم يعمل خيراً قط , فأتاهم ملكٌ في صورة آدمي , فجعلوه بينهم


                    أي حكماً ــ فقال : قيسوا مابين الأرضين فإلى أيتهما كــــــان أدنى , فهو له , فقاسوا فوجدوه أدنى إلى


                    الأرض التي أراد , فقبضتهُ ملائكة الرحمة))
                    صحيح .



                    رواه البخاري ومسلم وصححه الشيخ الالباني.






                    4- وعن أبي موسى عبدالله بن قيس الأشعري ( رضي الله عنه ) عن النبي
                    قال : (( إن الله تعالى يبسطُ يدهُ بالليل ليتوب مُسيءُ النهار ويبسطُ يدهُ بالنهار ليتوب مُسيءُ الليل


                    حتى تطلع الشمسُ من مغربها ))
                    صحيح . رواه مسلم . وصححه الشيخ الألباني .




                    رياض الصالحين.. للإمام النووي ..ص 15
                    التعديل الأخير تم بواسطة إبتهاج; الساعة 07-02-2006, 09:28 PM.
                    ( لاتنتـقصي من مكانتكِ , فلو لم تكُن مكانتكِ مُهمة في الإسلام

                    لمـا حرص الإسلام أن يحفظ حقوقكِ التي كانت مسلوبة

                    في الجاهلية , وليُخلد التاريخ وصايا الرسول صلى الله عليه
                    وسلم في النساء : استوصوا بالنساء خيراً , ورفقاً بالقوارير..

                    لذلك فأنتِ في مكانة عالية احرصي أن تبقي فيها ولاتجعلي

                    سفاسف الأمور تحط من علو قدركِ )


                    الشيـــخ الدكتور / عـــائــض القــرني

                    تعليق

                    • موسى بن ربيع البلوي
                      رئيس مجلس الإدارة

                      • 24 - 10 - 2001
                      • 23140

                      #11

                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      قاعدة جليلة اذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه
                      والق سمعك واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه منه اليه فانه خاطب منه لك على لسان رسوله قال تعالي : " إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد " وذلك ان تمام التأثير لما كان موقوفا على مؤثر مقتض ومحل قابل وشرط لحصول الأثر وانتفاء المانع الذي يمنع منه تضمنت الآية بيان ذلك كله بأوجز لفظ وأبينه وأدله على المراد فقوله : " إن في ذلك لذكرى " اشار الى ما تقدم من أول السورة الى ههنا وهذا هو المؤثر وقوله : " لمن كان له قلب " فهذا هو المحل القابل والمراد به القلب الحي الذي يعقل عن الله كما قال تعالى : " إن هو إلا ذكر وقرآن مبين لينذر من كان حيا " أي حي القلب وقوله : " أو ألقى السمع " أي وجه سمعه وأصغى حاسة سمعه الى ما يقال له وهذا شرط التأثر بالكلام وقوله : " وهو شهيد " أي شاهد القلب حاضر غير غائب قال ابن قتيبة استمع كتاب الله وهو شاهد القلب والفهم ليس بغافل ولا ساه وهو اشارة الى المانع من حصول التأثير وهو سهو القلب وغيبته عن تعقل ما يقال له والنظر فيه وتأمله فاذا حصل المؤثر وهو القرآن والمحل القابل وهو القلب الحي ووجد الشرط وهو الاصغاء وانتفى المانع وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب وانصرافه عنه الي شيء آخر حصل الأثر وهو الانتفاع والتذكر
                      فان قيل اذا كان التأثير إنما يتم بمجموع هذه فما وجه دخول أداة أو في قوله
                      : " أو ألقى السمع " والموضع موضع واو الجمع لا موضع أو التي هي لأحد الشيئين قيل هذا سؤال جيد والجواب عنه أن يقال خرج الكلام بأو باعتبار حال المخاطب المدعو فأن من الناس من يكون حي القلب واعيه تام الفطرة فإذا فكر بقلبه وجال بفكره دله قلبه وعقله على صحة القرآن وأنه الحق وشهد قلبه بما أخبر به القرآن فكان ورود القرآن على قلبه نورا على نور الفطرة وهذا وصف الذين قيل فيهم : " ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق " وقال في حقهم : " الله نور السموات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء " فهذا نور الفطرة على نور الوحي وهذا حال صاحب القلب الحي الواعي .

                      الفوائد لابن القيم ج:1 ص:3-4
                      أنصر نبيك
                      .
                      الإثنين 27محرم 1429هـ
                      .


                      تعليق

                      • ابوماااجد
                        عضو جديد
                        • 16 - 10 - 2005
                        • 728

                        #12
                        الاخ العزيز موسى ربيع البلوي
                        السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
                        بارك الله فيك
                        ودائماً عودتنا على المواضيع الرااائعه المفيدة اللجميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
                        ابو نادر تقبل مني فائق التقدير
                        أ خوك
                        ابوماااجد

                        تعليق

                        • موسى بن ربيع البلوي
                          رئيس مجلس الإدارة

                          • 24 - 10 - 2001
                          • 23140

                          #13


                          باب تأويل ما جاء مثنى في مستعمل الكلام
                          يقال : " ذهب منه الأطيبان " يراد به الأكل والنكاح
                          و" أهلك الرجال الأحمران " الخمر واللحم
                          و " أهلك النساء الأصفران " الذهب والزعفران
                          و" اجتمع للمرأة الأبيضان " الشحم والشباب
                          و " أتى عليه العصران " الغداة والعشي
                          والملوان ( الليل والنهار ) وهما ( الجديدان )
                          و( الأسودان ) التمر والماء قالت عائشة رضي الله عنها لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لنا طعام إلى الأسودان التمر والماء وقال حجازي لرجل استضافه ما عندنا إلى الأسودان فقال له خير كثير قال لعلك تظنهما التمر والماء والله ما هما إلا الليل والحرة
                          والأصغران ( القلب واللسان )
                          و( الأصرمان ) الذئب والغراب لأنهما انصرما من الناس
                          و( الخافقان ) المشرق والمغرب لأن الليل والنهار يخفقان فيهما
                          وقولهم ( لا يدرى أي طرفيه أطول ) يراد نسب أمه أو نسب أبيه لا يدري أيهما أكرم
                          وأنشد أبو زيد
                          وكيف بأطرافي إذا ما شتمتني = وما بعد شتم الوالدين صلوح
                          يريد أجداده من قبل أبيه وأمه يقال ( فلان كريم الطرفين ) يراد به الأبوان .
                          باب تأويل المستعمل من مزدوج الكلام
                          ( له الطم والرم ) الطم البحر والرم الثرى
                          ( له الضح والريح ) الضح الشمس أي ما طلعت عليه الشمس وما جرت عليه الريح
                          ( له الويل والأليل ) الأليل الأنين قال ابن ميادة
                          وقولا لها ما ما تامرين بوامق
                          له بعد نومات العيون أليل
                          ( وهو أكذب من دب ودرج ) أي أكذب الأحياء والأموات يقال للقوم إذا انقرضوا قد درجوا .
                          ( لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ) الصرف التوبة والعدل الفدية قال الله تعالى : " وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها " اي وإن تفد كل فداء وقال يونس الصرف الحيلة ومنه قيل إنه يتصرف في كذا وكذا قال الله تعالى : " فما تستطيعون صرفا ولا نصرا "
                          ويقولون ( لا يعرف هرا من بر ) قال ابن الأعرابي الهر دعاء الغنم والبر سوقها وقال غيره هر من هررته أي كرهته يقال ( هر فلان الكأس ) إذا كرهها يريد ما يعرف من يكرهه ممن يبره .
                          ( القوم في هياط ومياط ) الهياط الصياح والمياط الدفاع والميط الدفع ومنه ( إماطة الأذى عن الطريق
                          وقولهم ( كيف السامة والعامة ) السامة الخاصة
                          ويقولون ( حياك الله وبياك ) حياك الله ملكك الله والتحية الملك ومنه ( التحيات لله ) يراد الملك لله ويقال بياك الله أي اعتمدك الله بالملك والخير قال الشاعر
                          باتت تبيا حوضها عكوفا = مثل الصفوف لاقت الصفوفا
                          أي نعتمد حوضها وأنشد ابن الأعرابي
                          منا يزيد وأبوا محياه
                          وعسعس نعم الفتى تبياه
                          أي تعتمده وفسره ابن الأعرابي بياك جاء بك وروى في ( بياك ) أضحكك وجاء هذا في حديث يروى في قصة آدم النبي عليه السلام .
                          وقولهم ( هو لك حل وبل ) قال الأصمعي بل مباح بلغتة حمير قال وأخبرني بذلك المعتمر بن سليمان
                          ( ما به حبض ولا نبض ) النبض التحرك ولم يعرف الأصمعي الحبض
                          ( ما عنده خير ولا مير ) المير مصدر مارهم يميرهم ميرا من الميرة
                          ( ماله سبد ولا لبد ) السبد الشعر والوبر يعني الإبل والمعز واللبد الصوف يعني الغنم
                          ( ما يعرف قبيلا من دبير ) القبيل ما أقبلت به المرأة من غزلها حين تفتله والدبير ما أدبرت به وقال الأصمعي أصله من الإقبالة والإدبارة وهو شق في الأذن ثم يفتل ذلك فإذا أقبل به فهو الإقبالة وإذا أدبر به فهو الإدبارة والجلدة المعلقة في الأذن هي الإقبالة والإدبارة
                          ( هم بين حاذف وقاذف ) الحاذف بالعصا والقاذف بالحجر
                          ( هو جائع نائع ) قال بعضهم نائع إتباع وقال بعضهم نائع عطشان وأنشد
                          لعمر بني شهاب ما أقاموا = صدور الخيل والأسل النياعا
                          يعني الرماح العطاش

                          ( وما ذقت عنده عبكة ولا لبكة ) العبكة الحبة من السويق واللبكة القطعة من الثريد
                          ومنه ( ماله ثاغية ولا راغية ) الثاغية الشاة والراغية الناقة
                          ويقولون ( لا يدالس ولا يؤالس ) يدالس من الدلس وهو الظلمة أي لا يخادعك ولا يخفي عنك الشيء فكأنه يأتيك به في الظلام ومنه يقال ( دلس على كذا ) ويؤالس من الألس وهو الخيانة
                          وقولهم ( فلان يداجي فلانا ) مأخوذ من الدجية وهي الظلمة أي يساتره بالعداوة ويخفيها عنه باب ما يستعمل من الدعاء في الكلام
                          يقال ( أرغم الله أنفه ) أي الزقه بالمرغام وهو التراب ثم يقال ( على رغمه ) و (على رغم أنفه ) ( وإن رغم أنفه )
                          ويقولون ( قمقم الله عصبه ) أي جمعه وقبضه ومنه قيل للبحر ( قمقام ) لأنه مجتمع الماء
                          ويقال ( استأصل الله شأفته ) الشأفة قرحة تخرج في القدم فتكوى فتذهب يقال منه شئفت رجله تشأف شأفا يقول أذهبك الله كما أذهب ذاك
                          من كتاب أدب الكاتب لابن قتيبه
                          أنصر نبيك
                          .
                          الإثنين 27محرم 1429هـ
                          .


                          تعليق

                          • بلال السحيمي
                            عضو جديد
                            • 24 - 7 - 2004
                            • 327

                            #14
                            هنااااااااااا

                            لأسجــــل إعجابي بإطروحتك إيهاااا المبدع

                            نعم تأخرت .... بل تأخرت كثيــــراااا .... فليعذرني كرمك ولتعذرني يااا صاحب القلب الكبير ...


                            أخــــــ أبوعبدالرحمن ــــــوك




                            بانتظار ........ تغيير التوقيع .... شكرا لكم ،،،

                            تعليق

                            • موسى بن ربيع البلوي
                              رئيس مجلس الإدارة

                              • 24 - 10 - 2001
                              • 23140

                              #15
                              شكرا لك أخي بلال

                              بانتظار مشاركاتك

                              و نتمنى أن لا يطول تغيير التوقيع
                              أنصر نبيك
                              .
                              الإثنين 27محرم 1429هـ
                              .


                              تعليق

                              يعمل...