تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق ويدعوا إلى التوحيد والى ترك عبادة الأصنام والأوثان
فلقد مَن الله علينا بأن جعلنا على ملة الإسلام موحدين ومؤمنين به وبرسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم
وهذه نعمة عظيمة ولله الحمد
هذا الحديث الذي دار بيني وبينه
من هو هذا الشخص الذي جعلني اكتب إليكم هذا الموضوع أو ربما هذه المشكلة التي انتشرت عندنا نحن المسلمين إلا من رحم الله؟
من هو هذا الشخص الذي كان على وشك الدخول إلى نور الإسلام وهدى الرحمان؟
انه ليس رئيس دوله
ولا زعيم حزب
ولا مدير شركة
أنه بكل بساطة عامل هندي الجنسية وبوذي الديانة
انه بابو البليط
ما قصة هذا العامل؟ وما السبب في صده عن الإسلام؟
لقد عمل لدي هذا الشخص في تبليط بيتي الجديد والذي كنت اشد الحرص فيه بأن اجلب إليه أفضل العمالة المتوفرة
عندنا في المنطقة حتى احصل على أشياء متقنة
وكم عانيت من بعض العمالة العربية المسلمة مما جعلني اشد حرص واشد حذر
فعندما اتى دور البلاط سألت عن افضل عاملٍ فيه فدلوني الى ذلك الهندي
اتفقت معه وكنت على حذر في الاتفاق وامليت عليه شروط جزائية اذا تجاوز المدة والى اخره
كان هذا الشخص هادى الاطباع شديد الصمت وان حدثته ابتسم في وجهك وهو في غاية التعب كان حريصاً على العمل بجد وإتقان لم أرى له مثيل
وكان اذا تعب وارد ان يستريح يوم اتصل على واخبرني بذلك
واذا اخبر بأنه سوف يأتي الى البيت في الساعة الفلانية رايته حاضراً عندك بنفس الوقت
كم هو محافظ على الوقت كم هو صادق في كلامه كم وفر على الكثير من السرميك من حسن عمله واتقانه
صفات كثيره جعلتني اقارن بينه وبين بعض العمالة العربية التي عملت عندي فوجدت الفوارق الكثيرة
حاولت أن أتقرب منه وان استميل قلبه للإسلام فهذا الأخلاق التي يتمتع بها هذا الشخص هي الأخلاق التي امرنا بها الله عز وجل ورسوله
حاورته وناقشته وسألته
بابو: كيف ترى الإسلام
أجابني : الإسلام جيد ثم أكمل بلهجته المكسرة بما معناه انني انا اعلم ما تريد وسأختصر عليك الطريق
وقال انا اعلم ان ليس هناك الا إله واحد وهو الله وانا اعلم ان القرآن كلام الله وهو الصحيح واعلم ان الحج جيد
واعلم ان الأصنام والأحجار لا تضر ولا تنفع
نعم بهذه العبارات التى قصدها بابو جعلني اقف حائر مذهول
لقد اختصر على اشياء كثيرة
ثم خاطبته: بابو انت تعلم كل هذا لماذا لا تسلم
فرد على وقال: انتم السبب ؟وقال لي ما هو الموجود في الإسلام ؟
فأخبرته عن الصدق والأمانة والإخلاص والى أخره
فقال لي : كيف تدَعون هذا وانتم تعملون العكس
قلت له كيف : فأخبرني بالفواجع وقال انتم اذا واعدتم لا تصدقون واذا أُمنتم لا تستأمنون وتكذبون في كلامكم وتأكلون حق الناس وتعبهم
عند ذلك عرفت ما يقصده بابو
نعم هو صادق لقد تعرض هذا المسكين من بعض المسلمين هداهم الله الى الإهانة والى عدم إعطائه حقه بعد الانتهاء من عمله
فكم واعدوه واخلفوا وعدهم وكم حدثوه وكذبو عليه وكم وكم ........
بسبب هذا كون بابو هذه الفكرة عنده وعممها على جميع المسلمين
فما كان مني الا ان سألته عن الأشخاص الذين صدقوا معه واخبرني بهم وقلت له ان هؤلاء الذين صدقوا معك واعطوك حقك الذي تستحق هم الذين يسيرون على أوامر الله وأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم
وان الذين غشوك واكلوا حقك هؤولاء قصروا في اوامر الله والرسول صلى الله عليه وسلم
تفهم مني الرجل وبدأ يغير الفكرة وبدأ الأمل في إسلامه من جديد وها نحن نحاول ان يسلم بأذن الله
وقفة:
بعض الامور التي من السهل اتباعها لدعوة غير المسلمين الى الاسلام ومنها ما يلي:
1. القدوة: وهذه أهم ما يؤثر في الإنسان فكم هم الذين دخلوا الإسلام من غير أن يقرءوا عنه كلمة واحدة سوى أنهم رأوا مسلما أو مسلمة يتمثل الإسلام بحسن خلقه وفهمه فكان مدخلا لهم للدخول في دين الله . ونحن نعاني في هذا الجانب من الكثير من السلوكيات السلبية لبعض المسلمين والتي تهدم ما نبني ، ولكن حسبنا أن نكون قبل غيرنا مثالاً صحيحاً وواضحا وسيكون لهذا الأثر الكبير .
2 أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم *** فلطالما استعبد الإنسانَ إحسان
3.استثمار المناسبات التي فيها فرح أو ترح أو حتى الكوارث العامة في الحديث عن نظرة الإسلام فيها وإبراز محاسن الإسلام .
4. وإذا كانوا من أهل القراءة ولا يعترضون من التعرف على الإسلام يحسن إهداؤهم كتبا تشرح الإسلام بشكل مناسب .
5. الدعاء لهم بالهداية فهو لها التأثير الكبير إن شاء الله لهم الهداية .
6-راع التدرُّج في عرض الإسلام، فالرسول صلى الله عليه وسلم أمضى 13
عاماً ليثبِّت مفهوم التوحيد في نفوس المسلمين الجدد، ولم يُنزِل الله التكليفات والأحكام إلا بعد أن تمكَّنت العقيدة من قلوبهم تمكُّناً قويّا، فإذا وجدت منه تجاوباً فحافظ على التدرُّج، وإياك والاندفاع
واقول الى كل من أخذ حق مسكين ومنعه اياه بحجة ان هذا كافر و لا يستحق الا القيل
والى كل من يسىء معاملة هؤلاء العمال الغير مسلمين بالقول والفعل
اقول لهم اتقو الله فأنتم السبب في صدهم عن الاسلام وتشويه صورة الاسلام في أعينهم
اسأل الله ان يهدينا ويغفر لنا
اخوكم في الله / ابو باسل العرادي
ملاحظة / إخواني المشرفين ارجوا أن يبقى هذا الموضوع في العامة لأهميته ولو عدة أيام قليلة وذلك بسبب كثرة الزوار على المنتدى العام
ولكم جزيل الشكر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق ويدعوا إلى التوحيد والى ترك عبادة الأصنام والأوثان
فلقد مَن الله علينا بأن جعلنا على ملة الإسلام موحدين ومؤمنين به وبرسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم
وهذه نعمة عظيمة ولله الحمد
هذا الحديث الذي دار بيني وبينه
من هو هذا الشخص الذي جعلني اكتب إليكم هذا الموضوع أو ربما هذه المشكلة التي انتشرت عندنا نحن المسلمين إلا من رحم الله؟
من هو هذا الشخص الذي كان على وشك الدخول إلى نور الإسلام وهدى الرحمان؟
انه ليس رئيس دوله
ولا زعيم حزب
ولا مدير شركة
أنه بكل بساطة عامل هندي الجنسية وبوذي الديانة
انه بابو البليط
ما قصة هذا العامل؟ وما السبب في صده عن الإسلام؟
لقد عمل لدي هذا الشخص في تبليط بيتي الجديد والذي كنت اشد الحرص فيه بأن اجلب إليه أفضل العمالة المتوفرة
عندنا في المنطقة حتى احصل على أشياء متقنة
وكم عانيت من بعض العمالة العربية المسلمة مما جعلني اشد حرص واشد حذر
فعندما اتى دور البلاط سألت عن افضل عاملٍ فيه فدلوني الى ذلك الهندي
اتفقت معه وكنت على حذر في الاتفاق وامليت عليه شروط جزائية اذا تجاوز المدة والى اخره
كان هذا الشخص هادى الاطباع شديد الصمت وان حدثته ابتسم في وجهك وهو في غاية التعب كان حريصاً على العمل بجد وإتقان لم أرى له مثيل
وكان اذا تعب وارد ان يستريح يوم اتصل على واخبرني بذلك
واذا اخبر بأنه سوف يأتي الى البيت في الساعة الفلانية رايته حاضراً عندك بنفس الوقت
كم هو محافظ على الوقت كم هو صادق في كلامه كم وفر على الكثير من السرميك من حسن عمله واتقانه
صفات كثيره جعلتني اقارن بينه وبين بعض العمالة العربية التي عملت عندي فوجدت الفوارق الكثيرة
حاولت أن أتقرب منه وان استميل قلبه للإسلام فهذا الأخلاق التي يتمتع بها هذا الشخص هي الأخلاق التي امرنا بها الله عز وجل ورسوله
حاورته وناقشته وسألته
بابو: كيف ترى الإسلام
أجابني : الإسلام جيد ثم أكمل بلهجته المكسرة بما معناه انني انا اعلم ما تريد وسأختصر عليك الطريق
وقال انا اعلم ان ليس هناك الا إله واحد وهو الله وانا اعلم ان القرآن كلام الله وهو الصحيح واعلم ان الحج جيد
واعلم ان الأصنام والأحجار لا تضر ولا تنفع
نعم بهذه العبارات التى قصدها بابو جعلني اقف حائر مذهول
لقد اختصر على اشياء كثيرة
ثم خاطبته: بابو انت تعلم كل هذا لماذا لا تسلم
فرد على وقال: انتم السبب ؟وقال لي ما هو الموجود في الإسلام ؟
فأخبرته عن الصدق والأمانة والإخلاص والى أخره
فقال لي : كيف تدَعون هذا وانتم تعملون العكس
قلت له كيف : فأخبرني بالفواجع وقال انتم اذا واعدتم لا تصدقون واذا أُمنتم لا تستأمنون وتكذبون في كلامكم وتأكلون حق الناس وتعبهم
عند ذلك عرفت ما يقصده بابو
نعم هو صادق لقد تعرض هذا المسكين من بعض المسلمين هداهم الله الى الإهانة والى عدم إعطائه حقه بعد الانتهاء من عمله
فكم واعدوه واخلفوا وعدهم وكم حدثوه وكذبو عليه وكم وكم ........
بسبب هذا كون بابو هذه الفكرة عنده وعممها على جميع المسلمين
فما كان مني الا ان سألته عن الأشخاص الذين صدقوا معه واخبرني بهم وقلت له ان هؤلاء الذين صدقوا معك واعطوك حقك الذي تستحق هم الذين يسيرون على أوامر الله وأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم
وان الذين غشوك واكلوا حقك هؤولاء قصروا في اوامر الله والرسول صلى الله عليه وسلم
تفهم مني الرجل وبدأ يغير الفكرة وبدأ الأمل في إسلامه من جديد وها نحن نحاول ان يسلم بأذن الله
وقفة:
بعض الامور التي من السهل اتباعها لدعوة غير المسلمين الى الاسلام ومنها ما يلي:
1. القدوة: وهذه أهم ما يؤثر في الإنسان فكم هم الذين دخلوا الإسلام من غير أن يقرءوا عنه كلمة واحدة سوى أنهم رأوا مسلما أو مسلمة يتمثل الإسلام بحسن خلقه وفهمه فكان مدخلا لهم للدخول في دين الله . ونحن نعاني في هذا الجانب من الكثير من السلوكيات السلبية لبعض المسلمين والتي تهدم ما نبني ، ولكن حسبنا أن نكون قبل غيرنا مثالاً صحيحاً وواضحا وسيكون لهذا الأثر الكبير .
2 أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم *** فلطالما استعبد الإنسانَ إحسان
3.استثمار المناسبات التي فيها فرح أو ترح أو حتى الكوارث العامة في الحديث عن نظرة الإسلام فيها وإبراز محاسن الإسلام .
4. وإذا كانوا من أهل القراءة ولا يعترضون من التعرف على الإسلام يحسن إهداؤهم كتبا تشرح الإسلام بشكل مناسب .
5. الدعاء لهم بالهداية فهو لها التأثير الكبير إن شاء الله لهم الهداية .
6-راع التدرُّج في عرض الإسلام، فالرسول صلى الله عليه وسلم أمضى 13
عاماً ليثبِّت مفهوم التوحيد في نفوس المسلمين الجدد، ولم يُنزِل الله التكليفات والأحكام إلا بعد أن تمكَّنت العقيدة من قلوبهم تمكُّناً قويّا، فإذا وجدت منه تجاوباً فحافظ على التدرُّج، وإياك والاندفاع
واقول الى كل من أخذ حق مسكين ومنعه اياه بحجة ان هذا كافر و لا يستحق الا القيل
والى كل من يسىء معاملة هؤلاء العمال الغير مسلمين بالقول والفعل
اقول لهم اتقو الله فأنتم السبب في صدهم عن الاسلام وتشويه صورة الاسلام في أعينهم
اسأل الله ان يهدينا ويغفر لنا
اخوكم في الله / ابو باسل العرادي
ملاحظة / إخواني المشرفين ارجوا أن يبقى هذا الموضوع في العامة لأهميته ولو عدة أيام قليلة وذلك بسبب كثرة الزوار على المنتدى العام
ولكم جزيل الشكر
تعليق