في ظلال آية.......( دعوة للمشاركة)

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • موسى بن ربيع البلوي
    رئيس مجلس الإدارة

    • 24 - 10 - 2001
    • 23140

    #16
    قال تعالى : ( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (108النساء )

    في تفسير ابن كثير قال :

    وَقَوْله تَعَالَى " يَسْتَخْفُونَ مِنْ النَّاس وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنْ اللَّه " الْآيَة هَذَا إِنْكَار عَلَى الْمُنَافِقِينَ فِي كَوْنهمْ يَسْتَخْفُونَ بِقَبَائِحِهِمْ مِنْ النَّاس لِئَلَّا يُنْكِرُوا عَلَيْهِمْ وَيُجَاهِرُونَ اللَّه بِهَا لِأَنَّهُ مُطَّلِع عَلَى سَرَائِرهمْ وَعَالِم بِمَا فِي ضَمَائِرهمْ وَلِهَذَا قَالَ " وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنْ الْقَوْل وَكَانَ اللَّه بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا " تَهْدِيد لَهُمْ وَوَعِيد.

    انتهى كلامه رحمه الله

    ......

    يقول الشيخ عبد القيوم السحيباني :
    من أعجب الأشياء أن تعرف الله ثم تعصيه
    و تعلم قدره ثم تتعرض له
    و تعرف شدة عقابه ثم لا تطلب السلامة منه
    و تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تهرب منهاو لا تطلب الأنس بطاعته

    ....
    قال قتاده : ابن آدم و الله إن عليك لشهوداً غير متهمة في بدنك ، فراقبهم
    و اتق الله في سرك و علانيتك ، فإنه لا يخفى عليه خافية ، الظلمة عنده ضوء
    و السر عنده علانيه ، فمن استطاع أن يموت و هو بالله حسن الظن فليفعل و لا قوة الا بالله


    أنصر نبيك
    .
    الإثنين 27محرم 1429هـ
    .


    تعليق

    • نواف النجيدي
      عضو جديد

      • 18 - 10 - 2005
      • 16947

      #17
      تبار? الذی نزل الفرقان علی عبده لی?ون للعالمین نذیرا ﴿1﴾ الذی له مل? السماوات والارض ولم یتخذ ولدا ولم ی?ن له شری? فی المل? وخلق ?ل شیء فقدره تقدیرا ﴿2﴾ واتخذوا من دونه آلهة لا یخلقون شیئا وهم یخلقون ولا یمل?ون لانفسهم ضرا ولا نفعا ولا یمل?ون موتا ولا حیاة ولا نشورا ﴿3﴾ وقال الذین ?فروا ان هذا الا اف? افتراه واعانه علیه قوم آخرون فقد جاووا ظلما وزورا ﴿4﴾ وقالوا اساطیر الاولین ا?تتبها فهی تملی علیه ب?رة واصیلا ﴿5﴾ قل انزله الذی یعلم السر فی السماوات والارض انه ?ان غفورا رحیما ﴿6﴾ وقالوا مال هذا الرسول یا?ل الطعام ویمشی فی الاسواق لولا انزل الیه مل? فی?ون معه نذیرا ﴿7﴾ او یلقی الیه ?نز او ت?ون له جنة یا?ل منها وقال الظالمون ان تتبعون الا رجلا مسحورا ﴿8﴾ انظر ?یف ضربوا ل? الامثال فضلوا فلا یستطیعون سبیلا ﴿9﴾ تبار? الذی ان شاء جعل ل? خیرا من ذل? جنات تجری من تحتها الانهار ویجعل ل? قصورا ﴿10﴾ بل ?ذبوا بالساعة واعتدنا لمن ?ذب بالساعة سعیرا ﴿11﴾ اذا راتهم من م?ان بعید سمعوا لها تغیظا وزفیرا ﴿12﴾ واذا القوا منها م?انا ضیقا مقرنین دعوا هنال? ثبورا ﴿13﴾ لا تدعوا الیوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا ?ثیرا ﴿14﴾ قل اذل? خیر ام جنة الخلد التی وعد المتقون ?انت لهم جزاء ومصیرا ﴿15﴾ لهم فیها ما یشاوون خالدین ?ان علی رب? وعدا مسوولا ﴿16﴾ ویوم یحشرهم وما یعبدون من دون الله فیقول اانتم اضللتم عبادی هولاء ام هم ضلوا السبیل ﴿17﴾ قالوا سبحان? ما ?ان ینبغی لنا ان نتخذ من دون? من اولیاء ول?ن متعتهم وآباءهم حتی نسوا الذ?ر و?انوا قوما بورا ﴿18﴾ فقد ?ذبو?م بما تقولون فما تستطیعون صرفا ولا نصرا ومن یظلم من?م نذقه عذابا ?بیرا ﴿19﴾ وما ارسلنا قبل? من المرسلین الا انهم لیا?لون الطعام ویمشون فی الاسواق وجعلنا بعض?م لبعض فتنة اتصبرون و?ان رب? بصیرا ﴿20﴾ وقال الذین لا یرجون لقاءنا لولا انزل علینا الملائ?ة او نری ربنا لقد است?بروا فی انفسهم وعتو عتوا ?بیرا ﴿21﴾ یوم یرون الملائ?ة لا بشری یومئذ للمجرمین ویقولون حجرا محجورا ﴿22﴾ وقدمنا الی ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ﴿23﴾ اصحاب الجنة یومئذ خیر مستقرا واحسن مقیلا ﴿24﴾ ویوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائ?ة تنزیلا ﴿25﴾ المل? یومئذ الحق للرحمن و?ان یوما علی ال?افرین عسیرا ﴿26﴾ ویوم یعض الظالم علی یدیه یقول یا لیتنی اتخذت مع الرسول سبیلا ﴿27﴾ یا ویلتی لیتنی لم اتخذ فلانا خلیلا ﴿28﴾ لقد اضلنی عن الذ?ر بعد اذ جاءنی و?ان الشیطان للانسان خذولا ﴿29﴾ وقال الرسول یا رب ان قومی اتخذوا هذا القرآن مهجورا ﴿30﴾ و?ذل? جعلنا ل?ل نبی عدوا من المجرمین و?فی برب? هادیا ونصیرا ﴿31﴾ وقال الذین ?فروا لولا نزل علیه القرآن جملة واحدة ?ذل? لنثبت به فواد? ورتلناه ترتیلا ﴿32﴾ ولا یاتون? بمثل الا جئنا? بالحق واحسن تفسیرا ﴿33﴾ الذین یحشرون علی وجوههم الی جهنم اولئ? شر م?انا واضل سبیلا ﴿34﴾ ولقد آتینا موسی ال?تاب وجعلنا معه اخاه هارون وزیرا ﴿35﴾ فقلنا اذهبا الی القوم الذین ?ذبوا بآیاتنا فدمرناهم تدمیرا ﴿36﴾ وقوم نوح لما ?ذبوا الرسل اغرقناهم وجعلناهم للناس آیة واعتدنا للظالمین عذابا الیما ﴿37﴾ وعادا وثمود واصحاب الرس وقرونا بین ذل? ?ثیرا ﴿38﴾ و?لا ضربنا له الامثال و?لا تبرنا تتبیرا ﴿39﴾ ولقد اتوا علی القریة التی امطرت مطر السوء افلم ی?ونوا یرونها بل ?انوا لا یرجون نشورا ﴿40﴾ واذا راو? ان یتخذون? الا هزوا اهذا الذی بعث الله رسولا ﴿41﴾ ان ?اد لیضلنا عن آلهتنا لولا ان صبرنا علیها وسوف یعلمون حین یرون العذاب من اضل سبیلا ﴿42﴾ ارایت من اتخذ الهه هواه افانت ت?ون علیه و?یلا ﴿43﴾ ام تحسب ان ا?ثرهم یسمعون او یعقلون ان هم الا ?الانعام بل هم اضل سبیلا ﴿44﴾ الم تر الی رب? ?یف مد الظل ولو شاء لجعله سا?نا ثم جعلنا الشمس علیه دلیلا ﴿45﴾ ثم قبضناه الینا قبضا یسیرا ﴿46﴾ وهو الذی جعل ل?م اللیل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا ﴿47﴾ وهو الذی ارسل الریاح بشرا بین یدی رحمته وانزلنا من السماء ماء طهورا ﴿48﴾ لنحیی به بلدة میتا ونسقیه مما خلقنا انعاما واناسی ?ثیرا ﴿49﴾ ولقد صرفناه بینهم لیذ?روا فابی ا?ثر الناس الا ?فورا ﴿50﴾ ولو شئنا لبعثنا فی ?ل قریة نذیرا ﴿51﴾ فلا تطع ال?افرین وجاهدهم به جهادا ?بیرا ﴿52﴾ وهو الذی مرج البحرین هذا عذب فرات وهذا ملح اجاج وجعل بینهما برزخا وحجرا محجورا ﴿53﴾ وهو الذی خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا و?ان رب? قدیرا ﴿54﴾ ویعبدون من دون الله ما لا ینفعهم ولا یضرهم و?ان ال?افر علی ربه ظهیرا ﴿55﴾ وما ارسلنا? الا مبشرا ونذیرا ﴿56﴾ قل ما اسال?م علیه من اجر الا من شاء ان یتخذ الی ربه سبیلا ﴿57﴾ وتو?ل علی الحی الذی لا یموت وسبح بحمده و?فی به بذنوب عباده خبیرا ﴿58﴾ الذی خلق السماوات والارض وما بینهما فی ستة ایام ثم استوی علی العرش الرحمن فاسال به خبیرا ﴿59﴾ واذا قیل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن انسجد لما تامرنا وزادهم نفورا ﴿60﴾ تبار? الذی جعل فی السماء بروجا وجعل فیها سراجا وقمرا منیرا ﴿61﴾ وهو الذی جعل اللیل والنهار خلفة لمن اراد ان یذ?ر او اراد ش?ورا ﴿62﴾ وعباد الرحمن الذین یمشون علی الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ﴿63﴾ والذین یبیتون لربهم سجدا وقیاما ﴿64﴾ والذین یقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها ?ان غراما ﴿65﴾ انها ساءت مستقرا ومقاما ﴿66﴾ والذین اذا انفقوا لم یسرفوا ولم یقتروا و?ان بین ذل? قواما ﴿67﴾ والذین لا یدعون مع الله الها آخر ولا یقتلون النفس التی حرم الله الا بالحق ولا یزنون ومن یفعل ذل? یلق اثاما ﴿68﴾ یضاعف له العذاب یوم القیامة ویخلد فیه مهانا ﴿69﴾ الا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فاولئ? یبدل الله سیئاتهم حسنات و?ان الله غفورا رحیما ﴿70﴾ ومن تاب وعمل صالحا فانه یتوب الی الله متابا ﴿71﴾ والذین لا یشهدون الزور واذا مروا باللغو مروا ?راما ﴿72﴾ والذین اذا ذ?روا بآیات ربهم لم یخروا علیها صما وعمیانا ﴿73﴾ والذین یقولون ربنا هب لنا من ازواجنا وذریاتنا قرة اعین واجعلنا للمتقین اماما ﴿74﴾ اولئ? یجزون الغرفة بما صبروا ویلقون فیها تحیة وسلاما ﴿75﴾ خالدین فیها حسنت مستقرا ومقاما ﴿76﴾ قل ما یعبا ب?م ربی لولا دعاو?م فقد ?ذبتم فسوف ی?ون لزاما ﴿77﴾


      سورة الفرقان أيات عظه
      فل نتدبرهااا



      الطَــــرِيق طـــــــــوَيل ... لكن حتَمـاً بأمر الله [سَأصل ]



      تبوك

      تعليق

      • هب النسيم
        عضو جديد
        • 12 - 1 - 2005
        • 75

        #18
        أيها الفضلاء....


        هاهو شهر القرآن على الأبواب...


        فلا تبخلوا علينا هنا...

        من اختياراتك..

        ووقفاتكم...

        اللهم بلغنا رمضان

        تعليق

        • نواف النجيدي
          عضو جديد

          • 18 - 10 - 2005
          • 16947

          #19
          سؤال:
          ما هي الكلمة التي توجهونها للمسلمين بمناسبة دخول شهر رمضان ؟.

          الجواب:

          الحمد لله
          قال الله تعالى : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ) البقرة / 185 هذا الشهر المبارك موسم عظيم للخير والبركة والعبادة والطاعة .
          فهو شهر عظيم ، وموسم كريم ، شهر تضاعف فيه الحسنات ، وتعظم فيه السيئات ، وتفتح فيه أبواب الجنات ، وتقفل فيه أبواب النيران ، وتقبل فيه التوبة إلى الله من ذوي الآثام والسيئات . شهر أوله رحمه ، وأوسطه مغفره ، وآخره عتق من النار .
          فاشكروه على ما أنعم عليكم به من مواسم الخير والبركات ، وما خصكم به من أسباب الفضل وأنواع النعم السابغات ، واغتنموا مرور الأوقات الشريفة والمواسم الفاضلة بعمارتها بالطاعات وترك المحرمات تفوزوا بطيب الحياة وتسعدوا بعد الممات .
          والمؤمن الصادق كل الشهور عنده مواسم للعبادة والعمر كله عنده موسم للطاعة , ولكنه في شهر رمضان تتضاعف همته للخير وينشط قلبه للعبادة أكثر ، ويقبل على ربه سبحانه وتعالى , وربنا الكريم من جوده وكرمه تفضل على المؤمنين الصائمين فضاعف لهم المثوبة في هذا الموقف الكريم وأجزل لهم العطاء والمكافئة على صالح الأعمال .
          ما أشبه الليلة بالبارحة ..
          هذه الأيام تمر بسرعة وكأنها لحظات ، فقد استقبلنا رمضان ثم ودعناه، وما هي إلا فترة من الزمن وإذ بنا نستقبل رمضان مرة أخرى ، فعلينا أن نبادر بالأعمال الصالحة في هذا الشهر العظيم ، وأن نحرص على ملئه بما يرضي الله ، وبما يُسعدنا يوم نلقاه .
          كيف نستعد لرمضان ؟
          إن الاستعداد في رمضان يكون بمحاسبة النفس على تقصيرها في تحقيق الشهادتين أو التقصير في الواجبات أو التقصير في عدم ترك ما نقع فيه من الشهوات أو الشبهات ..
          فيُقوم العبد سلوكه ليكون في رمضان على درجة عالية من الإيمان .. فالإيمان يزيد وينقص ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، فأول طاعة يحققها العبد هي تحقيق العبودية لله وحده وينعقد في نفسه ألا معبود بحق إلا الله ، فيصرف جميع أنواع العبادة لله لا يشرك معه أحداً في عبادته ، ويستيقن كل منا أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه وأن كل شيء بقدر .
          ونمتنع عن كل ما يناقض تحقيق الشهادتين وذلك بالابتعاد عن البدع والإحداث في الدين . وبتحقيق الولاء والبراء ، بأن نوالي المؤمنين ونعادي الكافرين والمنافقين ، ونفرح بانتصار المسلمين على أعدائهم ، ونقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ونستن بسنته صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده ، ونحبها ونحب من يتمسك بها ويدافع عنها في أي أرض وبأي لون وجنسية كان .
          بعد ذلك نحاسب أنفسنا على التقصير في فعل الطاعات كالتقصير في أداء الصلوات جماعة وذكر الله عز وجل وأداء الحقوق للجار وللأرحام وللمسلمين وإفشاء السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بالحق ، والصبر على ذلك، والصبر عن فعـل المنكرات ، وعلى فعل الطاعات ، وعلى أقدار الله عز وجل .
          ثم تكون المحاسبة على المعاصي واتباع الشهوات بمنع أنفسنا من الاستمرار عليها ، أي معصية كانت صغيرة أو كبيرة سواءً كانت معصية بالعين بالنظر إلى ما حرم الله أو بالسماع للمعازف أو بالمشي فيما لا يرضي الله عز وجل ، أو بالبطش باليدين في ما لا يرضي الله ، أو بأكل ما حرم الله من الربا أو الرشوة أو غير ذلك مما يدخل في أكل أموال الناس بالباطل .
          ويكون نصب أعيننا أن الله يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، وقد قال سبحانه وتعالى: { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين .الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين . والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون . أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين }.
          وقال تعالى : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم }. وقال تعالى : { ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً }.
          بهذه المحاسبة وبالتوبة والاستغفار يجب علينا أن نستقبل رمضان ، " فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ".
          إن شهر رمضان شهر مغنم وأرباح ، والتاجر الحاذق يغتنم المواسم ليزيد من أرباحه فاغتنموا هذا الشهر بالعبادة وكثرة الصلاة وقراءة القرآن والعفو عن الناس والإحسان إلى الغير والتصدق على الفقراء .
          ففي شهر رمضان تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد فيه الشياطين وينادي منادٍ كل ليلة: يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر.
          فكونوا عباد الله من أهل الخير متبعين في ذلك سلفكم الصالح مهتدين بسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم حتى نخرج من رمضان بذنب مغفور وعمل صالح مقبول.
          واعلموا بأن شهر رمضان خير الشهور:
          قال ابن القيم : " ومن ذلك – أي المُفاضلة بين ما خَلَق الله – تفضيل شهر رمضان على سائر الشهور وتفضيل عشره الأخير على سائر الليالي" أهـ زاد المعاد 1/56.
          وفُضِّل هذا الشهر على غيره لأربعة أمور :
          أولاً :
          فيه خير ليلة من ليالي السنة ، وهي ليلة القدر . قال تعالى: { إنا أنزلناه في ليلة القدر . وما أدراك ما ليلة القدر . ليلة القدر خير من ألف شهر . تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر . سلام هي حتى مطلع الفجر } سورة القدر .
          فالعبادة في هذه الليلة خير من عبادة ألف شهر .
          ثانياً :
          أُنزلت فيه أفضل الكتب على أفضل الأنبياء عليهم السلام. قال تعالى: { شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان } البقرة / 158 . وقال تعالى: { إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين .فيها يُفرق كل أمر حكيم . أمراً من عندنا إنا كنا مرسِلين } الدخان / 1-2 .
          وروى أحمد والطبراني في معجمه الكبير عن واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أُنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان ، وأُنزلت التوراة لِسِتٍ مضت من رمضان ، وأُنزل الإنجيل لثلاث عشرة مضت من رمضان ، وأُنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان ، وأُنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان ) . حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (1575) .
          ثالثاً : هذا الشهر تُفتح فيه أبواب الجنة وتُغلق أبواب جهنم وتُصفَّد الشياطين:
          فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين ) متفق عليه.
          وروى النَّسائي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جاء رمضان فُتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين ) وصححه الألباني في صحيح الجامع (471).
          وروى الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في رواية : ( إذا كان أول ليلة في شهر رمضان صُفِّدت الشياطين ومَرَدَة الجن ، وغلقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادي منادٍ : يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر . ولله عُتقاء من النار وذلك كل ليلة ) . وحسنه الألباني في صحيح الجامع (759) .
          فإن قيل : كيف نرى الشرور والمعاصي واقعة في رمضان كثيراً ، فلو صُفدت الشياطين لم يقع ذلك ؟
          فالجواب : أنها إنما تَقِل عن الذي حافظ على شروط الصيام وراعى آدابه .
          أو أن المُصفَّد بعض الشياطين وهم المَرَدة لا كلُّهم .
          أو المقصود تقليل الشرور فيه وهذا أمر محسوس ، فإنَّ وقوع ذلك فيه أقل من غيره، إذ لا يلزم من تصفيد جميعهم أن لا يقع شر ولا معصية لأن لذلك أسباباً غير الشياطين كالنفوس الخبيثة والعادات القبيحة والشياطين الإِنسية . الفتح 4/145.
          رابعاًَ :
          فيه كثير من العبادات ، وبعضها لا توجد في غيره كالصيام والقيام وإطعام الطعام والاعتكاف والصدقة وقراءة القرآن .
          أسأل الله العلي العظيم أن يوفقنا جميعاً لذلك ويعيننا على الصيام والقيام وفعل الطاعات وترك المنكرات .
          والحمد لله رب العالمين .



          الطَــــرِيق طـــــــــوَيل ... لكن حتَمـاً بأمر الله [سَأصل ]



          تبوك

          تعليق

          • هب النسيم
            عضو جديد
            • 12 - 1 - 2005
            • 75

            #20
            أشكرك أخي الزاد على تفاعلك الطيّب...


            من الآيات المؤثرة.. والتي للتو سمعتها بصوت ماهر المعيقلي قوله تعالى:

            (ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز ٍ في الأرض وليس له من دونه أولياء...)

            تعليق

            • نواف النجيدي
              عضو جديد

              • 18 - 10 - 2005
              • 16947

              #21
              0بسم الله الرحمن الرحيم
              (اللذين يقولون ربنا إننا ءامنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار *الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار)
              هل تفكرتم بهذه الأيه
              أسال الله أن يجعلنا من المؤمنيين الصادقين



              الطَــــرِيق طـــــــــوَيل ... لكن حتَمـاً بأمر الله [سَأصل ]



              تبوك

              تعليق

              • رياض الجنان
                عضو جديد
                • 3 - 7 - 2005
                • 171

                #22
                "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحشرون "


                قال الإمام أحمد حدثنا هاشم حدثنا عبد الحميد حدثني شهر سمعت أم سلمة تحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر في دعائه أن يقول " اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " قالت : فقلت يا رسول الله أوإن القلوب لتقلب ؟ قال " نعم ما خلق الله من بشر من بني آدم إلا أن قلبه بين أصبعين من أصابع الله عز وجل فإن شاء أقامه وإن شاء أزاغه فنسأل الله ربنا أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب " قالت : فقلت يا رسول الله ألا تعلمني دعوة أدعو بها لنفسي ؟ قال " بلى قولي اللهم رب النبي محمد اغفر لي ذنبي وأذهب غيظ قلبي وأجرني من مضلات الفتن ما أحييتني " .

                -من تفسير ابن كثير-
                ربِ زدني علما

                تعليق

                • نواف النجيدي
                  عضو جديد

                  • 18 - 10 - 2005
                  • 16947

                  #23
                  قال تعالى (( القارعة مالقارعة ))
                  أيه لتفكر



                  الطَــــرِيق طـــــــــوَيل ... لكن حتَمـاً بأمر الله [سَأصل ]



                  تبوك

                  تعليق

                  • نواف النجيدي
                    عضو جديد

                    • 18 - 10 - 2005
                    • 16947

                    #24
                    قال تعالى ((إذا زلزلت الأرض زلزالها ))
                    هل تفكرنا بهذه الأية



                    الطَــــرِيق طـــــــــوَيل ... لكن حتَمـاً بأمر الله [سَأصل ]



                    تبوك

                    تعليق

                    • نواف النجيدي
                      عضو جديد

                      • 18 - 10 - 2005
                      • 16947

                      #25
                      قال تعالى ((أن الله يعلم أن تقوم أدنى من ثلث اليل ونصفه))



                      الطَــــرِيق طـــــــــوَيل ... لكن حتَمـاً بأمر الله [سَأصل ]



                      تبوك

                      تعليق

                      • موسى بن ربيع البلوي
                        رئيس مجلس الإدارة

                        • 24 - 10 - 2001
                        • 23140

                        #26
                        رد: في ظلال آية.......( دعوة للمشاركة)

                        قال تعالى : " إن الله مع الصابرين "

                        قال بعض السلف : فاز الصابرون بخير الدارين لأنهم نالوا معية الرحمن .


                        فيا مهموم و يا حزين و يا مكروب ( اصبر ) فالله معك بنصره و تأييده و رعايته .
                        أنصر نبيك
                        .
                        الإثنين 27محرم 1429هـ
                        .


                        تعليق

                        يعمل...