تويت
ربما أغلبكم قرأ عن خبر الأفلام الوثائقية التي سوف تُعرض في الرياض
و جدة و الدمام ضمن أنشطة جميعة الثقافة و الفنون السعودية خلال أيام العيد..
إلى الآن الخبر عادي لا ضير فيه ...
الغير عادي هنا هو كثرة تكرار ( سينمـــــــا سعودية ) في هذا الخبر
و أن المملكة بدأت تولي إهتماماً كبيراً بالسينما الثقافية .. و لا حظوا معي أن هذه
الأفلام التي تُعرض حصدت جوائز في المهرجانات السينمائية
العالمية ( و ما أدراك ما مهرجانات السينما)!!
و هناك محاولات مع إحدى المخرجات السعوديات لعرض أفلامها التي لا نعلم ما محتواها
..و المخرجة السالفة الذكر قد ذكرت في إحدى حواراتها الآتي/
(فأنا مؤمنة بأن للسينما دوراً شديد الأهمية في الارتقاء بالمجتمعات"، وأضافت ان العالم العربي
غني بالمخرجين الكبار وعلى رأسهم يوسف شاهين " وطموحي في الوقت الحالي ان تكون لي
بصمة ولو بسيطة في صناعة السينما السعودية" وتابعت "أحلم بسينما متفوقة في الشكل
والمضمون بتقنيات حديثة ومواضيع تعبر عن حقيقتنا كشعوب محبة للسلام والجمال وأتمنى ان
أوفق في اختيار أفكار أصيلة تعمق هويتنا وانتماءنا
وتدفعنا للتفكير وتطوير الذات )
( سبحـــــــــان الله العظيم يعني هويتنا و إنتماءنا لا تتعمق إلا من خلال هذه الأفلام )
في هذه اللحظة خطـــــــــــر على بالي تساؤل يشوبه الخوف .. هل في يومٍ ما سيتفاقم
الأمر ليتعدى إلى غير السينما الثقافية؟؟؟ أظنكم فهمتم ما يدور في بالي ..
ولأن الشيء بالشيء يُذكر... أتذكر يا إخــــــــــوتي أنني تابعت إحدى البرامج الحوارية على القناة
السعودية التي تُناقش قضاياالشباب و كان الحديث عن الأماكن التي يقصدها الشباب فأتصلت
إحداهن و ذكرت في مُداخلتها أنه ينبغي أن تُفتح دور سينما في المملكه كي يذهب إليها
الشباب و تكون مُتنفساً لهم بدلا من سفرهم للخارج ... المهم المذيع لم يعلق على
مُداخلتها و اتصل بعدها شخص آخر معارض لما ذكرته .. أتدرون ماذا فعل المذيع؟؟
قاطع الأخ و لم يعطه فرصـــــــــة حتى لإكمال تعليقه و بسرعه أنقطع الإتصال ..
بينما تلك التي تنادي بفتح دور السينما فتح لها صدره على مصــــــــــــراعيه..
يا إلهــــــــــــــي كم نحن مستهدفون !... و لا ندري ماذا يخطط لنا هؤلاء
كعادتهم يدسون السم في العسل ليتجرعه الجميع دون معارضة .. و بعض
وسائل الإعلام بكل آسف تدعمهم بلا حدود .
تدريجيـــــــــاً من السينما الوثائقية ... إلى سينمــــــــــــا الله أعلم بها
كما أكرر دائماً أننا لسنــــــــــا ضد أن الثقافة و التطـــــــــور و لكنا ضــــــــــد كل من يحاول التحايل
على قيمنا الإسلامية و التعدي على تعاليمها السمحة ..
.
.
نسأل الله الهداية و الصلاح للجميع .
تعليق