كل ما تود ان تعرفه عن الشيعة - الروافض - الاسماعيليه

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • موسى بن ربيع البلوي
    رئيس مجلس الإدارة

    • 24 - 10 - 2001
    • 23140

    #1

    كل ما تود ان تعرفه عن الشيعة - الروافض - الاسماعيليه

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
    وبعد
    سوف نضع في هذه الصفحة كل شيء عن اعداء اهل السنه و الجماعة ... هل عرفتموهم ... نعم انهم الروافض ... و قبل ان ابدا الكتابه في هذا الموضوع سوف اضع لكم هذا الرابط عن رايهم في القرآن الكريم ثم بعد ذلك نضع ما يتيسر من معلومات و نأمل من الجميع المشاركة لما فيه النفع للجميع و التحذير من مثل هؤلاء ...

    و الى الرابط :




    و الله و لي التوفيق .
    أنصر نبيك
    .
    الإثنين 27محرم 1429هـ
    .


  • موسى بن ربيع البلوي
    رئيس مجلس الإدارة

    • 24 - 10 - 2001
    • 23140

    #2
    يتبع ......

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :


    ماذا تعرف عن دين عقيده الشيعة الاثني عشرية :

    هذا الرابط يدلك الى الجواب





    ملاحظة :
    نظرا لانني ارغب في اختصار المساحة سوف اضع روابط للمواضيع الطويلة .
    أنصر نبيك
    .
    الإثنين 27محرم 1429هـ
    .


    تعليق

    • موسى بن ربيع البلوي
      رئيس مجلس الإدارة

      • 24 - 10 - 2001
      • 23140

      #3
      هنا الرابط لمن يرغب في الاستماع الى المناظرات بين السنه و الشيعة و التي جاءت على قناة المستقله :

      أنصر نبيك
      .
      الإثنين 27محرم 1429هـ
      .


      تعليق

      • موسى بن ربيع البلوي
        رئيس مجلس الإدارة

        • 24 - 10 - 2001
        • 23140

        #4
        يتبع

        إن من أكبر الفِرَق التي كانت و ما تزال وبالاً و شراً على المسلمين على طول تاريخهم و في جميع مراحل حياتهم ، هي فرقة الشيعة على تعدد طوائفها و اختلاف نحلها ، بدءاً بالسبئية أتباع عبد الله بن سبأ اليهودي ، الذي كان رأساً في إذكاء نار الفتنة والدس بين صفوف المسلمين ، و الذي وصل الأمر بهم إلى تأليه علي رضي الله عنه ، و قبل أن أبدأ بالموضوع لابد من مقدمة توضح الموضوع و تشرح المضمون .

        أصل ابن سبأ و منشأه :-

        اختلف أصحاب المقالات والتاريخ في هوية عبد الله بن سبأ ، و من ذلك اختلفوا في بلده و قبيلته ، يذكر القلقشندي في قلائد الجمان (ص 39 ) : أن يعرب بن قحطان ولد يشجب ، و ولد ليشجب ( سبأ ) و اسم سبأ هذا عبد شمس ، و قد ملك اليمن بعد أبيه ، و أكثر من الغزو والسبي ، فسمي ( سبأ ) وغلب عليه حتى لم يسم به غيره ، ثم أطلق الاسم على بنيه .. و هم الوارد ذكرهم في القرآن .

        على أن المصادر التاريخية لا تذكر شيئاً واضحاً عن أصل السبأيين ، و الذي ينتسب إليهم عبد الله بن سبأ ، و من المحتمل أنهم كانوا في الأصل قبائل بدوية تتجول في الشمال ثم انحدرت نحو الجنوب إلى اليمن حوالي ( 800 ق م ) ، و هي عادة العرب في التجوال ، أو نتيجة ضغط الآشوريين عليهم من الشمال ، واستقروا أخيراً في اليمن وأخذوا في التوسع . راجع : محاضرات في تاريخ العرب للدكتور صالح العلي (1/21) .

        و منهم من ينسب ابن سبأ إلى ( حمير ) ، و هي قبيلة تنسب إلى حمير بن الغوث بن سعد بن عوف بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير بن سبأ الأصغر بن لهيعة بن حمير بن سبأ بن يشجب هو حمير الأكبر ، و حمير الغوث هو حمير الأدنى و منازلهم باليمن بموضع يقال له حمير غربي صنعاء . أنظر : معجم البلدان لياقوت الحموي (2/306) .

        ومن الذين قالوا بذلك : ابن حزم في كتابه الفصل في الملل والأهواء ( 5/46) ، حيث يقول : والقسم الثاني من فرق الغالية يقولون بالإلهية لغير الله عز وجل ، فأولهم قوم من أصحاب عبد الله بن سبأ الحميري .

        أما البلاذري في أنساب الأشراف (5/240) ، و الأشعري القمي في المقالات والفرق (ص 20) ، والفرزدق في ديوانه ( ص 242-243) فينسبون ابن سبأ إلى قبيلة ( همدان ) ، و همدان بطن من كهلان من القحطانية و هم بنو همدان بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان ، و كانت ديارهم باليمن من شرقيه . معجم قبائل العرب لرضا كحالة (3/1225) . فهو ( عبد الله بن سبأ بن وهب الهمداني ) كما عند البلاذري ، و ( عبد الله بن سبأ بن وهب الراسبي الهمداني ) كما عند الأشعري القمي ، أما عن الفرزدق فقد ذكر نسبة ابن سبأ إلى همدان في قصيدته التي هجا فيها أشراف العراق و من انضم إلى ثورة ابن الأشعث في معركة دير الجماجم سنة (82هـ ) و يصفهم بالسبئية حيث يقول : كأن على دير الجماجم منهم حصائد أو أعجاز نخل تقعّرا

        تَعَرّفُ همدانية سبئية و تُكره عينيها على ما تنكّرا . الخ .

        و يروي عبد القاهر البغدادي في الفرق بين الفرق ( ص 235) ، أن ابن سبأ من أهل ( الحيرة ) ، قال : إن عبدالله بن السوداء كان يعين السبأية على قولها ، و كان أصله من يهود الحيرة ، فأظهر الإسلام .

        و يروي ابن كثير في البداية والنهاية (7/190) ، أن أصل ابن سبأ من الروم ، فيقول : و كان أصله رومياً فأظهر الإسلام و أحدث بدعاً قولية و فعلية قبحه الله .

        أما الطبري و ابن عساكر ، فيرويان أن ابن سبأ من اليمن . قال الطبري في تاريخه (4/340) : كان عبدالله بن سبأ يهودياً من أهل صنعاء . و قال ابن عساكر في تاريخ دمشق ( 29/3) : عبد الله بن سبأ الذي ينسب إليه السبئية وهم الغلاة من الرافضة أصله من أهل اليمن كان يهودياً .

        و الذي أميل إليه و أرجحه هو : أن ابن سبأ من اليمن ؛ و ذلك أن هذا القول يجمع بين معظم أقوال العلماء في بلد ابن سبأ ، و لو نظرنا في الأقوال السابقة لم نجد تعارضاً بين هذا القول و بين القول الأول الذي ينسب ابن سبأ إلى قبيلة ( حمير ) ، و القول الثاني الذي ينسبه إلى قبيلة ( همدان ) ، إذ القبيلتان من اليمن ، و لم يخالف في أن أصل ابن سبأ من اليمن إلا البغدادي الذي ينسبه إلى ( الحيرة ) ، و ابن كثير الذي ذكر أنه ( رومي ) الأصل .

        أما البغدادي فقد اختلط عليه ابن السوداء بابن سبأ ، فظن أنهما شخصان ، يقول : و قد ذكر الشعبي أن عبد الله بن السوداء كان يعين السبأية على قولها .. ثم تحدث عن ابن السوداء و مقالته في علي رضي الله عنه ، إلى أن قال : فلما خشي – أي علي رضي الله عنه – من قتله – أي ابن السوداء – و من قتل ابن سبأ الفتنة التي خافها ابن عباس ، نفاهما إلى المدائن ، فافتتن بهما الرعاع . الفرق بين الفرق ( ص 235) .

        والذي ذكر أنه من أهل الحيرة هو عبد الله بن السوداء و لم يتعرض لابن سبأ بشيء ، لهذا لا يمكننا أن نجزم بأن البغدادي نسب ابن سبأ المشهور في كتب الفرق و مؤسس فرقة السبأية إلى الحيرة ، فلعله قصد شخصاً آخر غيره ، و مما يدل على أنه لا يعني ابن سبأ ، أنه قال عند حديثه عن عبد الله بن السوداء : ( كان يعين السبأية على قولها ) ، فدل على أنه غير مؤسس السبأية .

        أما ابن كثير فلا أعلم أحداً من المؤرخين وأصحاب المقالات وافقه في نسبة ابن سبأ إلى ( الروم ) ، و قد جاء في بعض النسخ المطبوعة من البداية والنهاية كلمة ( ذمياً ) بدل ( رومياً ) انظر الطبعة الثانية ( 7/173) مكتبة المعارف ، فلعل أصل الكلمة ذمياً و لكن حدث في الكلمة تصحيف من قبل النساخ ، وكون ابن سبأ ذمياً لا ينافي ما تناقله العلماء من كونه يهودياً . و لهذا لا يعارض قوله هذا ما اشتهر نقله في كتب التاريخ والفرق من أن أصل ابن سبأ من اليمن .

        فترجح بهذا أن ابن سبأ من اليمن و نحن لا نقطع بنسبته إلى قبيلة معينة لعدم توفر الأدلة على ذلك . و الله أعلم .

        و قد اختلف المؤرخون وأصحاب المقالات أيضاً في نسبة ابن سبأ لأبيه ، فمنهم من ينسب ابن سبأ من جهة أبيه إلى ( وهب ) كما عند البلاذري في أنساب الأشراف (5/240) ، و الأشعري القمي في المقالات والفرق ( ص 20) والذهبي في المشتبه في الرجال (1/346) و المقريزي في الخطط (2/356) .

        أما من قال أنه : ( عبد الله بن وهب الراسبي ) كما هو عند الأشعري القمي في المقالات ( ص 20) ، فلعل ذلك وقع نتيجة الخلط بين عبدالله بن سبأ هذا و بين عبد الله بن وهب الراسبي صاحب الخوارج ، و هناك فرق بين الشخصيتين ما لا يخفى على مطلع ، فعلى حين يكتنف شخصية ابن سبأ الغموض في المنشأ و الممات ، نجد شخصية الراسبي واضحة المعالم ، فهو رأس الخوارج الذين خرجوا على علي رضي الله عنه ، شرح صحيح مسلم للنووي (7/172) ، و هو المقتول في وقعة النهروان ، العبر في خبر من غبر للذهبي (1/44) ، و قبل ذلك فقد عرفت حياته أكثر من ابن سبأ ، فقد شارك في الفتوح – فتوح العراق – وكان مع علي ثم خرج عليه خروجاً صريحاً . أنظر آراء الخوارج لعمار الطالبي (ص 94) .

        و مما يؤكد الفرق بين الاسمين ما نص عليه السمعاني في الأنساب (7/24) بقوله : ( عبدالله بن وهب السبئي رئيس الخوارج ، و ظني أن ابن وهب هذا منسوب إلى عبد الله بن سبأ ) .

        و هناك من ينسب ابن سبأ من جهة أبيه أيضاً إلى حرب ، كما فعل الجاحظ في البيان والتبيين (3/81) ، و هو ينقل الخبر بإسناده إلى زحر بن قيس قال : ( قدمت المدائن بعد ما ضرب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، فلقيني ابن السوداء و هو ابن حرب .. ) .

        ومعظم أهل العلم ينسبون ابن سبأ من جهة أبيه إلى سبأ ، فيقولون : ( عبد الله بن سبأ ) ، ومن هؤلاء البلاذري في أنساب الأشراف (3/382) ابن قتيبة في المعارف ( ص 622) و الطبري في التاريخ (4/340) وأبو الحسن الأشعري في مقالات الإسلاميين (1/86) ، والشهرستاني في الملل والنحل (1/174) ، والذهبي في الميزان ( 2/426) وابن حجر في لسان الميزان (3/290) ، وابن عبد ربه في العقد الفريد (2/405) و شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (28/483) ، وابن حبان في المجروحين ( 2/253) والجوزجاني في أحوال الرجال (ص38) و المقدسي في البدء والتاريخ (5/129) والخوارزمي في مفاتيح العلوم (ص 22) وابن حزم في الفصل في الملل والنحل ( 4/186) و الأسفرايني في التبصرة في الدين ( ص 108 ) وابن عساكر في تاريخ دمشق ( 29/3) ، والسمعاني في الأنساب (7/24) و ابن الأثير في اللّباب (2/98) ، و غيرهم الكثير . و من الرافضة : الناشئ الأكبر في مسائل الإمامة ( ص 22- 23 ) ، و الأشعري القمي في المقالات والفرق ( ص 20 ) و النوبختي في فرق الشيعة (ص 22 ) .

        أما نسب ابن سبأ ( لأمه ) فهو من أم حبشية ، كما عند الطبري في التاريخ (4/326-327) و ابن حبيب في المحبر (ص 308 ) ، و لذلك فكثيراً ما يطلق عليه ( ابن السوداء ) ففي البيان والتبيين ( 3/81) : ( ... فلقيني ابن السوداء ) و في تاريخ الطبري ( 4/326) : ( و نزل ابن السوداء على حكيم بن جبلة في البصرة ) ، وفي تاريخ الإسلام للذهبي (2/122) : ( ولما خرج ابن السوداء إلى مصر ) ، و هم بهذا يتحدثون عن عبد الله بن سبأ ، و لذلك قال المقريزي في الخطط ( 2/356) : ( عبد الله بن وهب بن سبأ المعروف بابن السوداء ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق (29/8) من قول علي رضي الله عنه : ( من يعذرني من هذا الحميت الأسود الذي يكذب على الله ورسوله يعني ابن السوداء ) . و مثل هذا كثير ...

        وكما وقع الخلط والإشكال في نسبة ابن سبأ لأبيه ، وقع الخلط و تصور من غفلوا عن هذه النسبة لأمه ، أن هناك شخصين : ابن سبأ ، وابن السوداء ، ففي العقد الفريد لابن عبد ربه (2/241) : ( .. منهم عبد الله بن سبأ نفاه إلى ساباط ، و عبد الله بن السوداء نفاه إلى الخازر ) .

        و يقول الاسفرايني في التبصرة ( ص 108) : ( و وافق ابن السوداء عبد الله بن سبأ بعد وفاة علي في مقالته هذه ) .

        ومثل هذا وقع عند البغدادي في الفرق بين الفرق ( ص 235 ) : ( فلما خشي علي من قتل ابن السوداء وابن سبأ الفتنة نفاهما إلى المدائن ) .

        والذي يترجح من مناقشة الروايات : أن ابن سبأ غير ابن وهب الراسبي ، وأنه هو نفسه ابن السوداء ، والله أعلم .

        و مما يحسن ذكره هنا أيضاً أن ابن سبأ كان أسود اللون ، و هذا يرجح كون أمه من الحبشيات ، ذكر ابن عساكر في تاريخه ( 29/7-8 ) : عن عمار الدهني قال : سمعت أبا الطفيل يقول : رأيت المسيب بن نجبة أتى به ملببة – أي ملازمه - يعني ابن السوداء و علي على المنبر ، فقال علي : ما شأنه ؟ فقال : يكذب على الله وعلى رسوله ، و جاء من طريق زيد بن وهب عن علي قال : ما لي ومال هذا الحميت الأسود ، و من طريق سلمة قال : سمعت أبا الزعراء يحدث عن علي ، قال : ما لي ومال هذا الحميت الأسود ، و جاء أيضاً من طريق زيد قال : قال علي بن أبي طالب : ما لي ولهذا الحميت الأسود ، يعني عبد الله بن سبأ وكان يقع في أبي بكر و عمر .

        و يبقى بعد ذلك الأصل اليهودي لابن سبأ ، هل هو محل اتفاق أم تتنازعه الآراء ؟

        يفترض المستشرق Hodgeson أن ابن سبأ ليس يهودياً في أغلب الاحتمالات ، مشايعاً في ذلك للمستشرق الإيطالي Levi Della Vida الذي يرى أن انتساب ابن سبأ إلى قبيلة عربية هي ( همدان ) كما في نص البلاذري الذي وقف عنده ( ليفي ديلا فيدا ) يمنع من أن يكون يهودياً . و هو كما يقول الدكتور عبد الرحمن بدوي في مذاهب الإسلاميين ( 2/30) : ( استنتاج لا مبرر له ، فليس هناك من تناقض بين أن يكون المرء يهودياً وأن يكون من قبيلة عربية .

        وابن قتيبة رحمه الله أشار إلى يهودية بعض القبائل كما في المعارف ( ص 266 ) حيث يقول : ( كانت اليهودية في حمير و بني كنانة و بني الحارث بن كعب و كندة .

        و فوق ذلك فإن الاتجاه الغالب في يهود اليمن أن أكثرهم من أصل عربي ، كما قال الدكتور جواد علي في تاريخ العرب قبل الإسلام ( 6/26) .

        و مع ذلك فليس مقطوعاً بانتساب ابن سبأ إلى همدان – كما مر معنا – و حتى لو قطع بذلك ، فهل هذا الانتساب لهمدان ، انتساب على الحقيقة أم بالولاء ؟!

        و لئن كان هذا الشك في يهودية ابن سبأ عند بعض المستشرقين ، إنما جاء نتيجة اعتراض يقيني بأن ابن سبأ في تصوراته عن المهدي كان متأثراً بالإنجيل أكثر من تأثره بالتوراة ، و هو اعتراض قد يقلل من يهودية ابن سبأ ، إلا أن هذا الاعتراض يضعف حينما نتبين رأي بعض الباحثين في طبيعة اليهودية في بلاد اليمن – في تلك الفترة – وأنها امتزجت فيها المسيحية بالموسوية ، و كانت يهودية سطحية ، وأن يهودية ابن سبأ ربما كانت أقرب إلى يهودية ( الفلاشا ) و هم يهود الحبشة ، و هذه اليهودية شديدة التأثر بالمسيحية الحبشية . مذاهب الإسلاميين لعبد الرحمن بدوي (2/28) .

        و هذا الأصل اليهودي لابن سبأ لم يكن محل خلاف في الروايات التاريخية ، أو لدى كتب الفرق ، و في آراء المتقدمين ، أمثال : الطبري وابن عساكر وابن الأثير والبغدادي وابن حزم ، وأمثال شيخ الإسلام ، عليم رحمه الله .

        و للحديث بقية .
        ( المصدر شبكة الفجر )
        أنصر نبيك
        .
        الإثنين 27محرم 1429هـ
        .


        تعليق

        • موسى بن ربيع البلوي
          رئيس مجلس الإدارة

          • 24 - 10 - 2001
          • 23140

          #5
          تابع لما قبله

          ( 2 )

          أحبتي في الله استكمالاً لما بدأنا اعلاه حول تحديد شخصية عبد الله بن سبأ و ذكر الخلاف في اسمه و نسبه و الترجيح في ذلك ، نتوقف اليوم مع عدد من الأمور حول هذا المسخ الأرعن ( عبد الله بن سبأ ) .

          سبب الاختلاف في تحديد هوية ابن سبأ :-

          لا غرابة أن يحدث هذا الاختلاف الكبير بين أهل العلم في تحديد هوية و نسب ابن سبأ ، فعبد الله بن سبأ قد أحاط نفسه بإطار من الغموض والسرية التامة حتى على معاصريه ، فهو لا يكاد يعرف له اسم ولا بلد ، لأنه لم يدخل في الإسلام إلا للكيد له ، و حياكة المؤامرات والفتن بين صفوف المسلمين ، و لهذا لما سأله عبد الله بن عامر والي البصرة لعثمان بن عفان رضي الله عنه ، قال له : ما أنت ؟ لم يخبره ابن سبأ باسمه و اسم أبيه ، و إنما قال له : إنه رجل من أهل الكتاب رغب في الإسلام و رغب في جوارك . تاريخ الطبري (4/326-327 ) .

          و في رأيي أن تلك السرية التامة التي أطبقها ابن سبأ على نفسه سبب رئيسي في اختلاف المؤرخين والمحققين في نسبة ابن سبأ ، و غير مستبعد أن يكون ابن سبأ قد تسمى ببعض هذه الأسماء التي ذكرها المؤرخون ، بل واستعمل بعض الأسماء الأخرى المستعارة لتغطية ما قام به من جرائم و دسائس في صدر الدولة الإسلامية .

          نشأة ابن سبأ :-

          على ضوء ما تقدم من المعلومات السابقة – في المقال السابق - ، أمكننا الوقوف على الأجواء التي نشأ فيها ابن سبأ ، و نستطيع أن نحدد عدد من النقاط :-

          1 - بتغليب الروايات السابقة نجد أن ابن سبأ نشأ في اليمن ، سواء كان من قبيلة حمير أو همدان ، ولا نستطيع الجزم بأيهما .

          2 – كان لليهود وجود في اليمن ، غير أنه لا نستطيع أن نحدد وقته على وجه الدقة ، و قد رجح بعض الأساتذة أنه يرجع إلى سنة (70م ) و ذلك حينما نزح اليهود من فلسطين بعد أن دمرها الإمبراطور الروماني ( تيتوس ) و حطم هيكل ( أورشليم ) وعلى إثر ذلك تفرق اليهود في الأمصار و وجد بعضهم في اليمن بلداً آمناً فالتجأوا إليه ، و بعد أن استولى الأحباش على اليمن سنة (525م ) بدأت النصرانية تدخل اليمن . اليمن عبر التاريخ لأحمد حسين (ص 158- 159) .

          3 – على إثر هذا امتزجت تعاليم ( التوراة ) مع تعاليم ( الإنجيل ) و كانت اليهودية في اليمن يهودية سطحية . مذاهب الإسلاميين لعبد الرحمن بدوي (2/28) .

          4 – و لكن اليهودية و إن ضعفت في اليمن بدخول الأحباش فيها ، فإنها بقيت مع ذلك محافظة على كيانها ، فلم تنهزم و لم تجتث من أصولها . تاريخ العرب قبل الإسلام لجواد علي (6/34) .

          و لعلنا من خلال تلك الإشارات ، نستطيع أن نحدد المحيط الذي نشأ فيه عبد الله بن سبأ ، والبيئة التي صاغت أفكاره ، خاصة في عقيدة ( الرجعة ) و ( الوصية ) حينما قال : ( لعجب ممن يزعم أن عيسى يرجع و يكذب بأن محمداً يرجع ، و قد قال الله عز وجل إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ، فمحمد أحق بالرجوع من عيسى ، و إنه كان ألف نبي و وصي و كان على وصي محمد ، ثم قال : محمد خاتم الأنبياء و علي خاتم الأوصياء .. ) . تاريخ الطبري (4/340) .

          على كل حال فهي معلومات ضئيلة لا تروي غليلاً ، ولا تهدي سبيلاً ، و لعل مرد ذلك إلى المصادر التي بين أيدينا ، فهي لا تكاد تبين عن نشأة ابن سبأ ، كما أن المعلومات عن فتوة ابن سبأ قبل ظهوره غير موجودة ، و نحن هنا مضطرون للصمت عما سكت عنه الأولون حتى تخرج آثار أخرى تزيل الغبش و تكشف المكنون .

          ظهور ابن سبأ بين المسلمين :-

          جاء في تاريخ الطبري (4/340) و الكامل لابن الأثير (3/77) و البداية والنهاية لابن كثير(7/167) و تاريخ دمشق لابن عساكر (29/ 7-8 ) و غيرهم من كتب التاريخ ضمن أحداث سنة (35هـ ) : أن عبد الله بن سبأ كان يهودياً من أهل صنعاء وأنه أسلم زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه ، و أخذ يتنقل في بلاد المسلمين يريد ضلالتهم ، فبدأ بالحجاز ثم البصرة ثم الكوفة ثم بالشام ، فلم يقدر على شيء فيها ، فأتى مصر واستقر بها و وضع لهم عقيدتي الوصية و الرجعة ، فقبلوها منه و كوّن له في مصر أنصاراً ممن استهواهم بآرائه الفاسدة .

          لكن أين و متى كان أول ظهور لعبد الله بن سبأ بين المسلمين ؟

          جاء في البداية والنهاية لابن كثير (7/183) ضمن أحداث سنة (34هـ ) ، أن عبد الله بن سبأ كان سبب تألب الأحزاب على عثمان . ثم أورده في أحداث سنة (35هـ) مع الأحزاب الذين قدموا من مصر يدعون الناس إلى خلع عثمان . البداية والنهاية (7/190) .

          أما الطبري (4/331) وابن الأثير(3/147) فنجد عندهما ذكر لابن سبأ بين المسلمين قبل سنة ( 34هـ ) في الكوفة ، ( فيزيد بن قيس ) ذلك الرجل الذي دخل المسجد في الكوفة يريد خلع عامل عثمان ( سعيد ابن العاص ) إنما شاركه وثاب إليه الذين كان ابن السوداء يكاتبهم .

          و هذا يعني ظهور ابن سبأ قبل هذا التاريخ ، و تكوين الأعوان الذين اجتمعوا إلى يزيد بن قيس ، و تأكيد ذلك عند الطبري ( 4/326) وابن الأثير(3/144) ، ففي سنة ( 33هـ ) و بعد مضي ثلاث سنين من إمارة عبد الله بن عامر على البصرة يعلم بنزول ابن سبأ على ( حكيم بن جبلة ) و تكون المقابلة بين ابن عامر وابن السوداء والتي ذكرتها في بداية الموضوع .

          ونستمر في الاستقراء فنجد ظهوراً لابن سبأ بين المسلمين قبل هذا التاريخ ، ففي الطبري (4/283) و ابن الأثير (3/114) ، و ضمن حوادث سنة (30هـ ) يرد ابن السوداء الشام ، و يلتقي بأبي ذر و يهيجه على معاوية – و سنأتي على تحقيق القول في قضية تأثير ابن سبأ على أبي ذر فيما بعد - .

          ابن سبأ في الحجاز :-

          لما كان ظهور ابن سبأ في الحجاز قبل ظهوره في البصرة والشام ، فلابد أن يكون قد ظهر في الحجاز قبل سنة ( 30هـ ) ، لأن ظهوره في الشام كان في هذا التاريخ ، و في الحجاز لا تكاد تطالعنا الروايات التاريخية على مزيد من التفصيل ، و لعل في هذا دلالة على عدم استقرار أو مكث لابن سبأ في الحجاز ، عدا ذلك المرور في طريقه التخريبي ، لكنه كما يبدو لم يستطع شيئاً من ذلك فتجاوز الحجاز إلى البصرة . تاريخ الطبري ( 4/340-341) .

          ظهوره في البصرة :-

          و في البصرة كان نزول ابن سبأ على ( حكيم بن جبلة العبدي ) ، و خبره كما ورد في الطبري (4/ 326 ) : ( لما مضى من إمارة ابن عامر ثلاث سنين بلغه أن في عبد القيس رجلاً نازلاً على حكيم بن جبلة ، و كان حكيم رجلاً لصاً إذا قفلت الجيوش خنس عنهم ، فسعى في أرض فارس فيغير على أهل الذمة ، و يتنكر لهم و يفسد في الأرض و يصيب ما يشاء ثم يرجع ، فشكاه أهل الذمة وأهل القبلة إلى عثمان ، فكتب إلى عبد الله بن عامر أن احبسه و من كان مثله فلا يخرج من البصرة حتى تأنسوا منه رشداً ، فحبسه فكان لا يستطيع أن يخرج منها ، فلما قدم ابن السوداء نزل عليه ، و اجتمع إليه نفر فطرح لهم ابن السوداء ولم يصرح ، فقبلوا منه واستعظموه .

          و بقية خبر الطبري يفيدنا أنه لقي آذاناً صاغية في البصرة ، و إن كان لم يصرح لهم بكل شيء ، فقد قبلوا منه واستعظموه ، و شاء الله أن تحجم هذه الفتنة و يتفادى المسلمون بقية شرها و ذلك حينما بلغ والي البصرة ابن عامر خبر ابن سبأ ، فأرسل إليه و دار بينهما هذا الحوار : ( ما أنت ؟ فأخبره أنه رجل من أهل الكتاب رغب في الإسلام والجوار ، فقال ابن عامر : ما يبلغني ذلك ! اخرج عني ، فأخرجه حتى أتى الكوفة . تاريخ الطبري (4/326-327) .

          ظهوره في الكوفة :-

          الذي يبدو أن ابن سبأ بعد إخراجه من البصرة وإتيانه الكوفة ، لم يمكث بها طويلاً حتى أخرجه أهلها منها ، كما في بقية خبر الطبري (4/327) : ( فخرج حتى أتى الكوفة ، فأخرج منها فاستقر بمصر و جعل يكاتبهم و يكاتبونه ، و يختلف الرجال بينهم ) .

          لكنه وإن كان قد دخل الكوفة ثم أخرج منها سنة ( 33هـ ) ، إلا أن صلته بالكوفة لم تنته بإخراجه ، فلقد بقيت ذيول الفتنة في الرجال الذين بقي يكاتبهم و يكاتبونه . الطبري (4/327) وابن الأثير (3/144) .

          ظهوره في الشام :-

          في ظهور ابن سبأ في الشام يقابلنا الطبري في تاريخه نصان ، يعطي كل واحد منهما مفهوماً معيناً ، فيفيد النص الأول أن ابن سبأ لقي أبا ذر بالشام سنة (30هـ ) و أنه هو الذي هيجه على معاوية حينما قال له : ( ألا تعجب إلى معاوية ! يقول المال مال الله ، كأنه يريد أن يحتجزه لنفسه دون المسلمين ؟ وأن أبا ذر ذهب إلى معاوية وأنكر عليه ذلك ) . تاريخ الطبري (4/283) .

          بينما يفهم من النص الآخر : أن ابن سبأ لم يكن له دور يذكر في الشام ، وإنما أخرجه أهلها حتى أتى مصر ، بقوله : ( أنه لم يقدر على ما يريد عند أحد من أهل الشام ) تاريخ الطبري (4/340) .

          و يمكننا الجمع بين النصين في كون ابن سبأ دخل الشام مرتين ، كانت الأولى سنة (30هـ ) ، و هي التي التقى فيها بأبي ذر ، و كانت الثانية بعد إخراجه من الكوفة سنة ( 33هـ ) ، و هي التي لم يستطع التأثير فيها مطلقاً ، و لعلها هي المعنية بالنص الثاني عند الطبري .

          كما و يمكننا الجمع أيضاً بين كون ابن سبأ قد التقى بأبي ذر سنة (30هـ ) ، و لكن لم يكن هو الذي أثر عليه و هيجه على معاوية ، و يرجح هذا ما يلي :-

          1 - لم تكن مواجهة أبي ذر رضي الله عنه لمعاوية رضي الله عنه وحده بهذه الآراء ، و إنما كان ينكر على كل من يقتني مالاً من الأغنياء ، و يمنع أن يدخر فوق القوت متأولاً قول الله تعالى { والذين يكنزون الذهب والفضة }[التوبة/34] .

          2 - حينما أرسل معاوية إلى عثمان رضي الله عنه يشكو إليه أمر أبي ذر ، لم تكن منه إشارة إلى تأثير ابن سبأ عليه ، و اكتفى بقوله : ( إن أبا ذر قد أعضل بي و قد كان من أمره كيت و كيت .. ) . الطبري (4/283) .

          3 - ذكر ابن كثير في البداية (7/170 ، 180) الخلاف بين أبي ذر ومعاوية بالشام في أكثر من موضع في كتابه السابق ، و لم يرد ذكر ابن سبأ في واحد منها ، و إنما ذكر تأول أبي ذر للآية السابقة .

          4 - ورد في صحيح البخاري ( 2/111) الحديث الذي يشير إلى أصل الخلاف بين أبي ذر و معاوية ، و ليس فيه أي إشارة لا من قريب ولا من بعيد إلى ابن سبأ ، فعن زيد بن وهب قال : ( مررت بالربذة ، فإذا أنا بأبي ذر رضي الله عنه ، فقلت له ما أنزلك منزلك هذا ؟ قال : كنت بالشام فاختلفت أنا ومعاوية في { والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله } قال معاوية : نزلت في أهل الكتاب ، فقلت : نزلت فينا و فيهم ، فكان بيني و بينه في ذلك ، و كتب إلى عثمان رضي الله عنه يشكوني ، فكتب إليّ عثمان أن اقدم المدينة ، فقدمتها ، فكثر علي الناس حتى كأنهم لم يروني قبل ذلك ، فذكرت ذلك لعثمان ، فقال لي : إن شئت تنحيت فكنت قريباً فذاك الذي أنزلني هذا المنزل .. ) .

          5 - و في أشهر الكتب التي ترجمت للصحابة ، أوردت المحاورة التي دارت بين معاوية وأبي ذر ثم نزوله الربذة ، و لكن شيئاً من تأثير ابن سبأ على أبي ذر لا يذكر . الاستيعاب لابن عبد البر (1/214) و أسد الغابة لابن الأثير (1/357) والإصابة لابن حجر (4/62) .

          6 - وأخيراً فإنه يبقى في النفس شيء من تلك الحادثة ؛ إذ كيف يستطيع يهودي خبيث حتى و لو تستر بالإسلام أن يؤثر على صحابي جليل كان له من فضل الصحبة ما هو مشهود .

          ظهور ابن سبأ في مصر :-

          على ضوء استقراء النصوص السابقة ، يكون ظهور ابن سبأ في مصر بعد خروجه من الكوفة ، و إذا كان ظهوره في البصرة سنة ( 33هـ ) ، ثم أخرج منها إلى الكوفة ، و من الكوفة استقر بمصر ، فإن أقرب توقيت لظهور ابن سبأ في مصر يكون في سنة ( 34هـ ) ، لأن دخوله البصرة و طرحه لأفكاره فيها و تعريجه على الكوفة ثم طرده منها ، واتجاهه بعد ذلك إلى مصر .. كل هذا يحتاج إلى سنة على الأقل ، و يؤكد هذا ابن كثير في البداية والنهاية (7/284) ، فيضع ظهور ابن سبأ في مصر ضمن أحداث سنة (34هـ ) ، و تابعه في ذلك السيوطي أيضاً في حسن المحاضرة (2/164) ، حيث أشار إلى دخول ابن سبأ مصر في هذا التاريخ .

          وإلى لقاء آخر في الحلقة القادمة ..
          أنصر نبيك
          .
          الإثنين 27محرم 1429هـ
          .


          تعليق

          • موسى بن ربيع البلوي
            رئيس مجلس الإدارة

            • 24 - 10 - 2001
            • 23140

            #6
            تابع لما قبله

            صدق النبأ في بيان حقيقة عبد الله بن سبأ ( 3 )
            بسم الله الرحمن الرحيم
            الحمد لله والصلاة و الصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :-

            أحبتي في الله استكمالاً لما بدأناه من هذه الحلقات ، سنقف إن شاء الله و على حلقتين متتاليتين ، على ذكر عدد من المحاور والتي تدور حول ورود أي ذكر لعبد الله بن سبأ أو السبئية – طائفته - في الكتب والمصادر المتقدمة ( السنية والشيعية ، المتقدمة منها والمعاصرة ) ؛ لأن ورود أي ذكر للسبئية دليل على انتسابها له ، و هذا دليل بدوره على وجود ابن سبأ في الحقيقة ، مع الرد على محاولات التشكيك في وجود عبد الله بن سبأ ، و ما ينسب إليه من أعمال ، و سأتّبع فيه الترتيب الزمني للأحداث :-

            أولاً : من أثبت وجود عبد الله بن سبأ من الفرقين ..

            أ – عبد الله بن سبأ عند أهل السنة :-

            1 - جاء ذكر السبئية على لسان أعشى همدان ( ت 84هـ ) في ديوانه (ص 148) و تاريخ الطبري (6/83) و قد هجى المختار بن أبي عبيد الثقفي و أنصاره من أهل الكوفة بعدما فرّ مع أشراف قبائل الكوفة إلى البصرة بقوله :

            شهدت عليكم أنكم سبئية وأني بكم يا شرطة الكفر عارف .

            2 - و جاء ذكر السبئية في كتاب الإرجاء للحسن بن محمد بن الحنفية (ت95هـ ) – راجع كتاب ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي للدكتور سفر الحوالي (1/345- 361) ، حيث تحدث عن معنى الإرجاء المنسوب للحسن ، و ذكر كلام أهل العلم في ذلك فليراجع للأهمية – ما يلي : ( و من خصومة هذه السبئية التي أدركنا ، إذ يقولون هُدينا لوحي ضل عنه الناس ) . رواه ابن أبي عمر العدني في كتاب الإيمان ( ص 249) .

            3 - و هناك رواية عن الشعبي ( ت 103هـ ) ذكرها ابن عساكر في تاريخه (29/7) ، تفيد أن : ( أول من كذب عبد الله بن سبأ ) .

            4 - و هذا الفرزدق ( ت 116هـ ) يهجو في ديوانه ( ص 242-243) ، أشراف العراق ومن انضم إلى ثورة عبد الرحمن بن الأشعث في معركة دير الجماجم ، و يصفهم بالسبئية ، حيث يقول :

            كأن على دير الجماجم منهم حصائد أو أعجاز نخل تَقَعّرا

            تَعَرّفُ همدانية سبئية و تُكره عينيها على ما تنكرا

            رأته مع القتلى و غيّر بعلها عليها تراب في دم قد تعفّرا

            و يمكن الاستنتاج من هذا النص أن السبئية تعني فئة لها هوية سياسية معنية و مذهب عقائدي محدد بانتمائها إلى عبد الله بن سبأ اليهودي المعروف ، صاحب المذهب .

            5 - و قد نقل الإمام الطبري في تفسيره (3/119) رأياً لقتادة بن دعامة السدوسي البصري ( ت 117هـ ) ، في النص التالي : { فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة }[آل عمران/7] ، و كان قتادة إذا قرأ هذه الآية قال : ( إن لم يكونوا الحرورية والسبئية فلا أدري ) .

            6 - وفي الطبقات الكبرى لابن سعد ( ت 230هـ ) ورد ذكر السبئية وأفكار زعيمها وإن لم يشر إلى ابن سبأ بالاسم . الطبقات (3/39) .

            7 – و جاء عند ابن حبيب البغدادي ( ت 245هـ ) في المحبر ( ص 308) ، ذكر لعبد الله بن سبأ حينما اعتبره أحد أبناء الحبشيات .

            8 - كما روى أبو عاصم خُشيش بن أصرم ( ت 253هـ ) ، خبر إحراق علي رضي الله عنه لجماعة من أصحاب ابن سبأ في كتابه الاستقامة . أنظر : منهاج السنة لابن تيمية ( 1/7) .

            9 - و جاء في البيان والتبيين (3/81) للجاحظ ( ت 255هـ ) ، إشارة إلى عبد الله بن سبأ .

            10 - فقد ذكر الإمام البخاري ( ت 256هـ ) في كتاب استتابة المرتدين من صحيحه ( 8/50) عن عكرمة قال : ( أتي علي رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم ، فبلغ ذلك ابن عباس فقال : لو كنت أنا لم أحرقهم لنهي النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تعذبوا بعذاب الله ) ، و لقتلتهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من بدل دينه فاقتلوه ) .

            ومن الثابت تاريخياً أن الذين حرقهم علي رضي الله عنه هم أتباع عبد الله بن سبأ حينما قالوا بأنه الإله .

            و خبر إحراق علي بن أبي طالب رضي الله عنه لطائفة من الزنادقة تكشف عنه الروايات الصحيحة في كتب الصحاح والسنن و المساند . أنظر على سبيل المثال : سن أبي داود (4/126) والنسائي (7/104) و الحاكم في المستدرك (3/538) .

            11 - ذكر الجوزجاني ( ت 259هـ ) في أحوال الرجال ( ص 38) أن السبئية غلت في الكفر فزعمت أن علياً إلهاً حتى حرقهم بالنار إنكاراً عليهم واستبصاراً في أمرهم حين يقول :

            لما رأيت الأمر أمراً منكرا أججت ناري و دعوت قنبرا .

            12 - و يقول ابن قتيبة ( 276هـ ) في المعارف ( ص 267) : ( السبئية من الرافضة ينسبون إلى عبد الله بن سبأ ) . و في تأويل مختلف الحديث ( ص 73) يقول : ( أن عبد الله بن سبأ ادّعى الربوبية لعلي ، فأحرق علي أصحابه بالنار .

            13 - و يذكر البلاذري ( ت 279هـ ) ابن سبأ من جملة من أتوا إلى علي رضي الله عنه يسألونه من رأيه في أبي بكر و عمر ، فقال : أو تفرغتم لهذا . أنساب الأشراف ( 3/382) .

            14 – و يعتبر الإمام الطبري ( ت 310هـ ) من الذين أفاضوا في تاريخهم من ذكر أخبار ابن سبأ معتمداً في ذلك على الإخباري سيف بن عمر . تاريخ الطبري ( 4/283 ، 326 ، 331 ، 340 ، 349 ، 398 ، 493 – 494 ، 505 ) .

            15 - وأكد ابن عبد ربه ( ت 328هـ ) أن ابن سبأ و طائفته السبئية قد غلوّ في علي حينما قالوا : هو الله خالقنا ، كما غلت النصارى في المسيح ابن مريم عليه السلام . العقد الفريد ( 2/405) .

            16 - و يذكر أبو الحسن الأشعري ( ت 330هـ ) في مقالات الإسلاميين (1/85) عبد الله بن سبأ وطائفته من ضمن أصناف الغلاة ، إذ يزعمون أن علياً لم يمت ، و أنه سيرجع إلى الدنيا فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً .

            17 - و يذكر ابن حبان ( ت 354هـ ) في كتاب المجروحين ( 2/253) : ( أن الكلبي سبئياً من أصحاب عبد الله بن سبأ ، من أولئك الذين يقولون : إن علياً لم يمت ، وإنه راجع إلى الدنيا قبل قيام الساعة ) .

            18 – يقول المقدسي ( ت 355هـ ) في كتابه البدء والتاريخ ( 5/129) : ( إن عبد الله بن سبأ قال للذي جاء ينعي إليه موت علي بن أبي طالب : لو جئتنا بدماغه في صرة لعلمنا أنه لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه ) .

            19 - و يذكر الملطي ( ت 377هـ ) في كتابه التنبيه و الرد على أهل الأهواء و البدع ( ص 18) فيقول : ( ففي عهد علي رضي الله عنه جاءت السبئية إليه وقالوا له : أنت أنت !! ، قال : من أنا ؟ قالوا : الخالق البارئ ، فاستتابهم ، فلم يرجعوا ، فأوقد لهم ناراً عظيمة وأحرقهم .

            20 - و ذكر أبو حفص ابن شاهين ( ت 385هـ ) أن علياً حرّق جماعة من غلاة الشيعة ونفى بعضهم ، و من المنفيين عبد الله بن سبأ . أورده ابن تيمية في منهاج السنة (1/7) .

            21 - و يذكر الخوارزمي ( ت 387هـ ) في كتابه مفاتيح العلوم (ص 22 ) ، أن السبئية أصحاب عبد الله بن سبأ .

            22 - و يرد ذكر عبد الله بن سبأ عند الهمذاني ( ت 415هـ ) في كتابه تثبيت دلائل النبوة (3/548) .

            23 - و ذكر البغدادي ( ت 429هـ ) في الفرق بين الفرق ( ص 15 و ما بعدها ) : أن فرقة السبئية أظهروا بدعتهم في زمان علي رضي الله عنه فأحرق قوماً منهم و نفى ابن سبأ إلى سباط المدائن إذ نهاه ابن عباس رضي الله عنهما عن قتله حينما بلغه غلوه فيه وأشار عليه بنفيه إلى المدائن حتى لا تختلف عليه أصحابه ، لاسيما و هو عازم على العودة إلى قتال أهل الشام .

            24 - و نقل ابن حزم ( ت 456هـ ) في الفصل في الملل والنحل ( 4/186) : ( و القسم الثاني من الفرق الغالية الذين يقولون بالإلهية لغير الله عز وجل فأولهم قوم من أصحاب عبد الله بن سبأ الحميري لعنه الله ، أتوا إلى علي بن أبي طالب فقالوا مشافهة : أنت هو ، فقال لهم : ومن هو ؟ فقالوا : أنت الله ، فاستعظم الأمر و أمر بنار فأججت وأحرقهم بالنار ) .

            25 - يقول الأسفرايني ( ت 471هـ ) في التبصرة في الدين ( ص 108) : ( إن ابن سبأ قال بنبوة علي في أول أمره ، ثم دعا إلى ألوهيته ، و دعا الخلق إلى ذلك فأجابته جماعة إلى ذلك في وقت علي ) .

            26 - و يتحدث الشهرستاني ( ت548هـ ) في الملل والنحل (2/116، 155) عن ابن سبأ فيقول : ( و منه انشعبت أصناف الغلاة ) ، و يقول في موضع آخر : ( إن ابن سبأ هو أول من أظهر القول بالنص بإمامة علي ) .

            27 – و ينسب السمعاني ( ت 562هـ ) في كتابه الأنساب ( 7/24) السبئية إلى عبد الله بن سبأ .

            28 - و ترجم ابن عساكر ( ت 571هـ ) في تاريخه ( 29/3) لأبن سبأ بقوله : عبد الله بن سبأ الذي ينسب إلى السبئية ، و هم الغلاة من الرافضة ، أصله من اليمن ، و كان يهودياً وأظهر الإسلام .

            29 - و يقول نشوان الحميري ( ت 573هـ ) في كتابه الحور العين ( ص 154) : ( فقالت السبئية إن علياً حي لم يمت ، ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ، و يردّ الناس على دين واحد قبل يوم القيامة ) .

            30 - و يؤكد فخر الدين الرازي ( ت 606هـ ) في كتابه اعتقادات فرق المسلمين والمشركين (ص 57) ، كغيره من أصحاب المقالات والفرق خبر إحراق علي لطائفة من السبئية .

            31 - و يذكر ابن الأثير ( ت 630هـ ) في كتابه اللباب ( ص 2/98) ارتباط السبئية من حيث النسبة بعبد الله بن سبأ . كما وأنه أورد روايات الطبري بعد حذف أسانيدها في كتابه الكامل ( 3/114، 144، 147، 147، 154 إلى غيرها من الصفحات ) .

            32 - و ذكر السّكْسَكي ( ت 683هـ ) في كتابه البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان : ( أن ابن سبأ و جماعته أول من قالوا بالرجعة إلى الدنيا بعد الموت ) .

            33 - و يذكر شيخ الإسلام ابن تيمية ( ت 727هـ ) أن أصل الرفض من المنافقين الزنادقة ، فإنه ابتدعه ابن سبأ الزنديق ، و أظهر الغلو في علي بدعوى الإمامة والنص عليه ، وادعى العصمة له . أنظر مجموع الفتاوى ( 4/435) و ( 28/483) و في كثير من الصفحات في كتابه : منهاج السنة النبوية .

            34 - و يرد ذكر عبد الله بن سبأ عند المالقي ( ت 741هـ ) في كتابه التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان ( ص 54) ، بقوله : ( و في سنة ثلاث و ثلاثين تحرك جماعة في شأن عثمان رضي الله عنه .. و كانوا جماعة منهم ، مالك الأشتر ، و الأسود بن يزيد .. و عبد الله بن سبأ المعروف بابن السوداء .

            35 - و عند الذهبي ( ت 748هـ ) في كتابه المغني في الضعفاء (1/339) و في الميزان (2/426) : ( عبد الله بن سبأ من غلاة الشيعة ، ضال مضل ) ، و ذكره أيضاً في تاريخ الإسلام ( 2/122-123) .

            36 - وذكر الصفدي ( ت 764هـ ) في كتبه الوافي بالوفيات (17/20) في ترجمة ابن سبأ : ( عبد الله بن سبأ رأس الطائفة السبئية .. قال لعلي أنت الإله ، فنفاه إلى المدائن ، فلما قتل علي رضي الله عنه زعم ابن سبأ أنه لم يمت لأن فيه جزءاً إلهياً وأن ابن ملجم إنما قتل شيطاناً تصوّر بصورة علي ، و أن علياً في السحاب ، و الرعد صوته ، و البرق سوطه ، وأنه سينزل إلى الأرض ) .

            37 - و ذكر ابن كثير ( ت 774هـ ) في البداية و النهاية (7/183) أن من أسباب تألب الأحزاب على عثمان ظهور ابن سبأ و صيرورته إلى مصر ، و إذاعته على الملأ كلاماً اخترعه من عند نفسه .

            38 - و جاء في الفرق الإسلامية (ص 34) للكرماني ( ت 786هـ ) أن علياً رضي الله عنه لما قتل زعم عبد الله بن سبأ أنه لم يمت ، وأن فيه الجزء الإلهي .

            39 - و يشير الشاطبي ( ت 790هـ ) في كتابه الاعتصام ( 2/197) إلى أن بدعة السبئية من البدع الاعتقادية المتعلقة بوجود إله مع الله ، و هي بدعة تختلف عن غيرها من المقالات .

            40 - و ذكر ابن أبي العز الحنفي ( ت 792هـ ) في شرح العقيدة الطحاوية ( ص 578) أن عبد الله بن سبأ أظهر الإسلام و أراد أن يفسد دين الإسلام كما فعل بولص بدين النصرانية .

            41 - و يعرف الجُرجاني ( ت 816هـ ) في كتابه التعريفات (ص 79) عبد الله بن سبأ بأنه رأس الطائفة السبئية .. و أن أصحابه عندما يسمعون الرعد يقولون : عليك السلام يا أمير المؤمنين .

            42 - و يقول المقريزي ( ت 845هـ ) في الخطط ( 2/356-357) : ( أن عبد الله بن سبأ قام في زمن علي رضي الله عنه مُحدِثاً القول بالوصية والرجعة والتناسخ ) .

            43 - و قد سرد الحافظ ابن حجر ( ت 852هـ ) في كتابه لسان الميزان ( 3/290) أخبار ابن سبأ من غير طريق سيف بن عمر ، ثم قال : ( و أخبار عبد الله بن سبأ شهيرة في التواريخ ، و ليس له رواية و الحمد لله ) .

            44 - و ذكر العيني ( ت 855هـ ) في كتابه عقد الجمان ( 9/168) : ( أن ابن سبأ دخل مصر وطاف في كورها ، و أظهر الأمر بالمعروف ، و تكلم في الرجعة ، و قررها في قلوب المصريين .

            45 - و أكد السيوطي ( ت 911هـ ) في كتابه لب الألباب في تحرير الأنساب ( 1/132) نسبة السبئية إلى عبد الله بن سبأ .

            46 - و ذكر السفارني ( ت 1188هـ ) في كتابه لوامع الأنوار (1/80) ضمن فرق الشيعة فرقة السبأية و قال : ( و هم أتباع عبد الله بن سبأ الذي قال لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أنت الإله حقاً ، فأحرق من أصحاب هذه المقالة من قدر عليه منهم فخدّ لهم أخاديد وأحرقهم بالنار .

            47 - و يروي الزُّبيدي ( ت 1205هـ ) أن سبأ الوارد في حديث فروة بن مُسيك المرادي هو والد عبد الله بن سبأ صاحب السبئية من الغلاة . تاج العروس ( 1/75-76) ، و كلام الزبيدي هذا غير مقبول و يرده حديث فروة بن مسيك ، راجع صحيح سنن أبي داود (برقم (3373) و الترمذي ( برقم 3220) كتاب تفسير سورة سبأ ، و في الحديث زيادة تفصيل أن سبأ رجل من العرب ولد له عشرة من الأنبناء : سكن منهم ستة في اليمن و أربعة في الشام ، و هم أصول القبائل العربية : لخم و جذام و غسان .. الخ ، مما يدل على أن سبأ رجل متقدم جداً من أصول العرب ، فما علاقة ذلك بسبأ والد عبد الله صاحب السبئية ؟ !

            48 - و تحدث عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي ( ت 1239هـ ) في كتابه مختصر التحفة الاثنى عشرية ( ص 317 ) عن ابن سبأ بقوله : ( و من أكبر المصائب في الإسلام في ذلك الحين تسليط إبليس من أبالسة اليهود على الطبقة الثانية من المسلمين فتظاهر لهم بالإسلام وادعى الغيرة على الدين والمحبة لأهله .. و إن هذا الشيطان هو عبد الله بن سبأ من يهود صنعاء ، و كان يسمى ابن السوداء ، و كان يبث دعوته بخبث و تدرج و دهاء .

            49 - و محمد صديق حسن خان ( ت 1307هـ ) في خبيئة الأكوان في افتراق الأمم على المذاهب والأديان ( ص 8 ، 33 ، 44 ) .

            هذا ما تيسر جمعه من أقوال العلماء ، و من سلف الأمة ، و هناك الكثير غيرهم ، و كلها تأكد و تجمع على ثبوت شخصية عبد الله بن سبأ اليهودي بكونه حقيقة لا خيال ، و كوني آثرت ذكر المتقدمين ، لأنه إذا ثبت عندهم ؛ فهم أعرف منا ، لأنه تسنى لهم الاطلاع على الكثير من الكتب التي تعد في زمننا هذا في عداد المفقود ، فهم الأصل الذي نحن عيال عليه ، نقتبس منه و نثبت ، كما وأن هناك الكثير من المثبتين لهذه الشخصية من المعاصرين ، راجع للأهمية كتاب : العنصرية اليهودية وآثارها في المجمع الإسلامي و الموقف منها للدكتور أحمد بن عبد الله بن إبراهيم الزغيبي ( 2 / 530-531 ) ، حيث ذكر عدداً كبيراً من المثبتين لشخصية ابن سبأ من المعاصرين .

            و للحديث بقية إن شاء الله .

            ( المصدر : شبكة الفجر )
            أنصر نبيك
            .
            الإثنين 27محرم 1429هـ
            .


            تعليق

            • موسى بن ربيع البلوي
              رئيس مجلس الإدارة

              • 24 - 10 - 2001
              • 23140

              #7
              [SIZE=2]ادخل الى هذه الروابط عن الشيعة و الروافض :

              موقع دليل حقيقة الشيعة

              هذه نصيحتي إلى كل شيعي
              تأليف فضيلة الشيخ أبي بكر جابر الجزائري
              http://www.angelfire.com/ab/ibh44/sheaae.html
              رسالة إلي كل شيعي

              كيف يربي الرافضة أبنائهم في المنطقة الشرقية

              الامامة عند الجعفرية
              http://www.khayma.com/fnoor/fn0944.htm

              فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز في الاسماعيلية ( منقول من موضوع اخي سحاب ):
              http://alsaha.fares.net/sahat?14@46.hFnQdJ...lkQ.0@.1dd2ac22
              أنصر نبيك
              .
              الإثنين 27محرم 1429هـ
              .


              تعليق

              • موسى بن ربيع البلوي
                رئيس مجلس الإدارة

                • 24 - 10 - 2001
                • 23140

                #8
                رسالة الى الاخ فيصل :
                أخي الكريم : فيصل /
                السلام عليكم و رحمة الله وبركاته :
                [size=18]بخصوص الحديث الذي ذكرت عن سورة الأحزاب سوف ابحثه لاحقا .
                أما نكاح المتعة عند الشيعة فهذا الرابط سيشفي غليلك :


                بالنسبة للتراويح أتركك مع هذا المقال :
                صلاة التراويح بين عمر بن الخطاب والشيعة الإثني عشرية
                بقلم محمد الخضر

                التراويح جمع ترويحة وهي في الأصل اسم للجلسة مطلقاً، ثم سميت بها الجلسة بعد أربع ركعات في ليالي رمضان، لاستراحة الناس بها، ثمّ سُميت كل أربع ركعات ترويحة، وهي أيضاً اسم لعشرين ركعة في الليالي نفسها.
                قال ابن منظور: والترويحة في شهر رمضان سُميت بذلك لاستراحة القوم بعد كل أربع ركعات. وفي الحديث صلاة التراويح، لاَنّهم كانوا يستريحون بين كل تسليمتين. والتراويح جمع ترويحة، وهي المرة الواحدة من الراحة، تفعيلة منها، مثل تسليمة من السلام(1).

                ما هي البدعة؟
                للبدعة معنيان:
                1- لغوي عام وهو المحدث مطلقاً عادة أو عبادة.
                2- معنى شرعي خاص وهو: الزيادة في الدين أو النقصان منه الحادثان بعد الصحابة بغير إذن الشارع لا قولاً ولا فعلاً ولا صريحاً ولا إشارة ، وهي – أي البدعة في المعنى الشرعي الخاص – التي أشار إليها صلوات الله وسلامه عليه بقوله : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)(2) وقوله : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)(3).

                المراد من قول عمر رضي الله عنه (نعمة البدعة)
                لو سألت مبتدعاً من أي طائفة كانت عن فعل يفعله وينسبه إلى الدين هل يعدّه هذا المبتدع بدعة أو قربة ، فسيجيبك على الفور ( بل قربة ) ويتهم من يصف فعله بأنه بدعة بالتشدد والتنطع !
                فهل يتصور عاقل أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد أراد بقوله ( نعمة البدعة ) المعنى الشرعي المذموم في الشرع؟!
                حتى لو كنت شيعياً لن تتصور أنّ مبتدعاً يرتضي أن يصف فعلته بالبدعة ، فكيف ونحن أمام رجل من سادة المسلمين وخيارهم شاء الشيعة ذلك أم لم يشاؤوا؟!
                إذن أراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه من مقولته تلك المعنى اللغوي العام.
                يقول ابن كثير: (فإنّ كل محدثة بدعة ، والبدعة على قسمين: تارة تكون بدعة شرعية كقوله (فإنّ كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) وتارة تكون بدعة لغوية كقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عن جمعه إياهم على صلاة التراويح واستمرارهم نعمت البدعة )(3).
                ونقل صاحب عون المعبود عن المنذري قوله: (والمحدث على قسمين محدث ليس له أصل إلا الشهرة الشهوة والعمل بالإرادة فهذا باطل وما كان على قواعد الأصول أو مردود إليها فليس ببدعة ولا ضلالة )(4).

                مشروعية صلاة التراويح عند أهل السنة
                روي في باب قيام رمضان عدة روايات مسطّرة في كتب السنة ، وهي مؤكدة لشرعية صلاة التراويح بلا ريب ، غير أنّ البعض قد يقول: فأين إذن شرعية إقامتها جماعة؟
                أقول: روى البخاري عن ‏عروة ‏ ‏أن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏أخبرته ‏ أنّ رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد وصلى رجال بصلاته فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلى فصلوا معه فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏فصلى فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال ‏ ‏أما بعد فإنه لم يخف علي مكانكم ولكني خشيت أن تفترض عليكم فتعجزوا عنها فتوفي رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والأمر على ذلك(5).
                ففي هذا دلالة صريحة على أنّ رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قد صلى التراويح جماعة ، لكنه خشي المداومة عليها كي لا تُفرض عليهم.
                فكون عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد أقامها جماعة من جديد لا يعني أنه ابتدع شيئاً جديداً بعد أن لم يكن.
                يقول ابن تيمية رحمه الله: (وأما قيام رمضان فإنّ رسول الله سنه لأمته وصلى بهم جماعة عدة ليال وكانوا على عهده يصلون جماعة وفرادى لكن لم يداوموا على جماعة واحدة لئلا تفرض عليهم فلما مات النبى صلى الله عليه وسلم إستقرت الشريعة فلما كان عمر رضى الله عنه جمعهم على إمام واحد وهو أبى بن كعب الذى جمع الناس عليها بأمر عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، وعمر رضى الله عنه هو من الخلفاء الراشدين حيث يقول ( عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضوا عليها بالنواجذ (يعنى الأضراس لأنها أعظم فى القوة ، وهذا الذى فعله هو سنة لكنه قال نعمت البدعة هذه فإنها بدعة فى اللغة لكونهم فعلوا مالم يكونوا يفعلونه فى حياة رسول الله يعنى من الإجتماع على مثل هذه وهى سنة من الشريعة)(6).
                ويقول أيضاً: ( وهذا الاجتماع العام لما لم يكن قد فعل سمّاه بدعة في اللغة ، وليس ذلك بدعة شرعية ، فإنّ البدعة الشرعية التي هي ضلالة هي ما فُعل بغير دليل شرعي كاستحباب ما لم يحبه الله ، وإيجاب ما لم يوجبه الله ، وتحريم ما لم يحرمه الله ، فلا بد مع الفعل من اعتقاد يخالف الشريعة ، وإلا فلو عمل الإنسان فعلاً محرّماً يعتقد تحريمه لم يقل: إنه بدعة )(7).
                ويقول أيضاً: (وكان النبى قيامه بالليل هو وتره يصلى بالليل فى رمضان وغير رمضان احدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة لكن كان يصليها طوالا ، فلما كان ذلك يشق على الناس قام بهم أبى بن كعب فى زمن عمر بن الخطاب عشرين ركعة يوتر بعدها ويخفف فيها القيام فكان تضعيف العدد عوضا عن طول القيام وكان بعض السلف يقوم أربعين ركعة فيكون قيامها أخف ويوتر بعدها بثلاث وكان بعضهم يقوم بست وثلاثين ركعة يوتر بعدها وقيامهم المعروف عنهم بعد العشاء الآخرة )(8).
                وقد روى الحاكم بإسناده عن أبي طلحة بن زياد الأنصاري قال: سمعت النعمان بن بشير على منبر حمص يقول: ( ثم قمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ليلة ثلاث وعشرين إلى ثلث الليل ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل ثم قمنا معه ليلة سبع وعشرين إلى نصف الليل ثم قمنا معه ليلة سبع وعشرين حتى ظننا أن لا ندرك الفلاح وكنا نسميها الفلاح وأنتم تسمون السحور ).
                وعلّق الحاكم على الحديث قائلاً: ( هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه وفيه الدليل الواضح أنّ صلاة التراويح في مساجد المسلمين سنة مسنونة وقد كان علي بن أبي طالب يحث عمر رضي الله عنهما على إقامة هذه السنة إلى أن أقامها )(9).

                مشروعيتها عند الشيعة الإثني عشرية
                عن أبي جعفر عليه السلام قال: خطب رسول الله ص الناس في آخر جمعة من شعبان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ايها الناس إنه قد أظلكم شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، وهو شهر رمضان فرض الله صيامه وجعل قيام ليلة فيه بتطوع صلاة كمن تطوع بصلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور.
                وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله ص إذا جاء شهر رمضان زاد في الصلاة وأنا أزيد فزيدوا.(10)
                وهذا نص صريح في جواز الزيادة في رمضان بل وهذا الإمام جعفر الصادق نفسه يدعو إلى الزيادة ويمارسها شخصياً.
                وعن محمد بن يحيى قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فسُئل هل يُزاد في شهر رمضان في صلاة النوافل؟ فقال: نعم ، قد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي بعد العتمة في مصلاه فيُكثر ، وكان الناس يجتمعون خلفه ليصلّوا بصلاته ، فإذا كثروا خلفه تركهم ودخل منزله ، فإذا تفرق الناس عاد إلى مصلاه فصلى كما كان يُصلّي ، فإذا كثر الناس خلفه تركهم ودخل منزله ، وكان يفعل ذلك مراراً(11).
                وفي هذا دلالة صريحة على جواز الزيادة في صلاة النوافل وعلى أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاها جماعة بالمسلمين لكنه لما رأى كثرتهم تركهم ودخل منزله ، وقد بينّت بعض الأحاديث سبب عدم استمرار رسول الله صلوات الله وسلامه عليه على صلاتها في المسجد وهو خشيته أن تُفرض على المسلمين ، فلما توفي صلوات الله وسلامه عليه وانقطع الوحي رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنّ علة المنع من الجماعة انتفت فدعا لصلاة الجماعة ووافقه على ذلك الصحابة ، فأين الابتداع في الدين؟!
                وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يزيد في صلاته فيي شهر رمضان إذا صلى العتمة صلى بعدها ، يقوم الناس خلفه فيدخل ويدعهم ثم يخرج أيضاً فيجيئون ويقومون خلفه فيدخل ويدعهم مراراً ، قال: وقال لا تصل بعد العتمة في غير شهر رمضان(11).
                هل الإكثار من صلاة النافلة بدعة؟
                وهناك مسألة قد ترتبط بموضوعنا وهو زيادة عمر للتراويح عن الإحدى عشرة ركعة التي كان يصليها الصحابة ، فهل في هذا ابتداع في الدين أم لا؟
                لا شك أنّ عمر بن الخطاب والصحابة بصورة عامة قد علموا من خلال معايشتهم لرسول الله ومعاينتهم للوقائع بخلافنا ، أنّ صلاة التراويح من النوافل وأنّ الاستزادة منها استزادة في الخير ، وليس من البدعة في شيء ما دامت الصلاة نافلة ، وما دام فعل عمر له أصل شرعي ثابت وواضح.
                وقد روى البخاري عن ‏أبي سلمة بن عبد الرحمن ‏أنه سأل ‏عائشة ‏‏رضي الله عنها: (كيف كانت صلاة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في رمضان فقالت ‏ ‏ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ‏‏يصلي أربعاً فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم ‏ ‏يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم ‏ ‏يصلي ثلاثا فقلت يا رسول الله أتنام قبل أن توتر قال: يا ‏ ‏عائشة ‏ ، إنّ عيني تنامان ولا ينام قلبي )(12).
                فيُلاحظ في هذا الحديث أنّ رسول الله صلوات الله وسلامه عليه لم يكن يزيد على إحدى عشرة ركعة في قيامه في رمضان ولا في غيره.
                ولا يتصور عاقل أنّ إكثار المسلم من الصلاة في الليل بما هو فوق الإحدى عشرة ركعة بدعة ، وكذلك الحال في رمضان ، وهذا ما فهمه أصحاب رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ، ولذلك لم يجد عمر بن الخطاب حرجاً في الزيادة ، ولم يجد أصحاب رسول الله ومنهم علي بن أبي طالب حرجاً من ذلك.
                ولما أشير إليه شواهد في سير الصالحين الورعين المعروفين باتباع سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام.
                فلربما قرأت في سيرة الإمام زين العابدين (علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ) وهو الإمام الرابع عند الشيعة الإثني عشرية ولفت نظرك في سيرته كثرة تعبده ، إلى درجة أن يُقال فيه ( كان يُصلي في اليوم والليلة ألف ركعة إلى أن مات)(13)
                ومنهم عبد الله بن عمر رضي الله عنه.
                فعن نافع أنّ ابن عمر كان يُحيي الليل صلاة ثم يقول: يا نافع ، أسحرنا؟ فيقول: لا، فيعاود الصلاة ، ثم يقول: يا نافع ، أسحرنا؟ فيقول: نعم ، فيقعد ويستغفر الله ويدعو إلى الصبح(14).
                ومنهم شداد بن أوس الأنصاري رضي الله عنه.
                فعن أسد بن وداعة عن شداد الأنصاري أنه كان إذا دخل الفراش يتقلّب على الفراش لا يأتيه النوم ، فيقول: اللهم إنّ النار أذهبت عني النوم ، فيقوم فيصلي حتى يصبح. (15)
                والمتتبع لسيرة عمير بن هانئ وأويس القرني وعامر بن عبد الله بن قيس ومسروق بن عبد الرحمن والأسود بن يزيد النخعي وسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وصلة بن أشيم وثابت بن أسلم البناني وقتادة بن دعامة وسعيد بن جبير وغيرهم من التابعين والمجاهدين والصالحين سيجد الشيء الكثير ، ولكن حسبنا ما أشرنا إليه.

                محاكمة الفكر الشيعي الإثني عشري
                قيل قديماً ( كما تدين تُدان وبالمكيال الذي تكيل يُكال لك ).
                فالشيعة الإثني عشرية مقولتهم في عمر جمعت بين حق وباطل ، بين حق في الاحتراز من البدعة وعدم الزيادة في الدين ، وباطل في بهتانهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه كعادتهم في ذلك ، وفي تنزيل مفهوم شرعي صحيح على فعل لا يصح تنزله عليه.
                وأظن أنّ من حقنا أن نحاكم هذا الفكر المنحرف الذي أشهر منذ ظهوره سهام التكفير والتبديع لصحابة رسول الله ولجمهور المسلمين المتبعين لهم.
                ومن نكد الزمان أن ترى هذه الفئة المكفّرة المبدّعة تصرخ بكل قوتها إذا ما نالها تكفير أو تبديع ممن خالفها، وتتهم من تشاء بأنه وهابي خارجي يكفر المسلمين!
                فيا عجباً كيف انقلب الزمان ، حتى صار من كفّر وبدّع أصحاب رسول الله وكثير من أهل بيته من غير الإثني عشر هم أرباب الاعتدال والحكمة ، وهم الناطقون باسم العدالة والاعتدال.
                لقد أرانا القدر في دنيانا عجباً..
                وتبدأ المحاكمة بإعلان كبار علماء المذهب أنّ كل محدثة بدعة ، وأنّ هذه البدعة لا تكون إلا ضلالة وخروج عن الهدى إلى الانحراف.
                يقول السيد المرتضى: البدعة: الزيادة في الدين أو نقصان منه من اسناد إلى الدين.(16)
                ويقول الحلي في المختلف: كل موضع لم يشرع فيه الاَذان فإنّه يكون بدعة (17)
                ويقول المحدّث البحراني: الظاهر المتبادر من البدعة لا سيما بالنسبة إلى العبادات إنّما هو المحرّم، ولما رواه الشيخ الطوسي عن زرارة ومحمد بن مسلم والفضيل عن الصادقين _ عليهما السلام _ : «إنّ كلّ بدعة ضلالة وكل ضلالة سبيلها النار»(18)
                وقال المحقق الاشتياني: البدعة إدخال ما علم أنّه ليس من الدين في الدين ولكن يفعله بأنّه أمر به الشارع.(19)
                فإذا تقرر هذا ، فإليك التهمة وعليك الحكم:
                ابتداع الشيعة الإثني عشرية لعيد النيروز:
                النيروز لم يكن في يوم من الأيام من أعياد المسلمين بل هو من أعياد المجوس ، ومن المحزن حقيقة أن يدّعي الشيعة الإثني عشرية أنّ الاحتفال بهذا العيد وتقديسه كان من مستحسنات علي رضي الله عنه وأرضاه – برأه الله من ذلك.
                ذكر ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق في كتابه المذكور ما نصه
                ( وأتى علي عليه السلام بهدية النيروز ، فقال عليه السلام: ما هذا؟ قالوا: يا أمير المؤمنين ، اليوم النيروز ، فقال عليه السلام: اصنعوا لنا كل يوم نيروزاً )(20)
                وفي وسائل‏الشيعة ج : 3 ص : 335 نجد باباً بعنوان ( باب استحباب غُسل يوم النيروز ) فيه هذه الرواية:
                عن المُعلّى بن خُنيس عن الصادق عليه السلام في يوم النيروز قال: إذا كان يوم النيروز فاغتسل والبس أنظف ثيابك .. الحديث !
                وفي وسائل‏الشيعة ج : 8 ص : 172 أيضاً وتحت باب ( استحباب صلاة يوم النيروز والغسل فيه والصوم ولبس أنظف الثياب والطيب وتعظيمه وصب الماء فيه ) نجد هذه الرواية:
                عن الصادق عليه السلام في يوم النيروز قال: إذا كان يوم النيروز فاغتسل والبس أنظف ثيابك وتطيب بأطيب طيبك ، وتكون ذلك اليوم صائماً ، فإذا صليت النوافل والظهر والعصر فصلّ بعد ذلك أربع ركعات تقرأ في أول كل ركعة فاتحة الكتاب وعشر مرات إنا أنزلناه في ليلة القدر ، وفي الثانية فاتحة الكتاب وعشر مرات قل يا أيها الكافرون ، وفي الثالثة فاتحة الكتاب وعشر مرات قل هو الله أحد ، وفي الرابعة فاتحة الكتاب وعشر مرات المعوذتين ، وتسجد بعد فراغك من الركعات سجددة الشكر وتدعو فيها يُغفر لك ذنوب خمسين سنة !!
                وفيه أيضاً ج : 10 ص : 468 تحت باب (استحباب صوم يوم النيروز والغُسل فيه ولبس أنظف الثياب والطيب ) نجد الرواية التالية:
                عن الصادق عليه السلام في يوم النيروز قال: إذا كان يوم النيروز فاغتسل والبس أنظف ثيابك وتطيب بأطيب طيبك وتكون ذلك اليوم صائماً .. الحديث !
                وهكذا يكون الاستحداث في الدين مفتوح على مصراعيه ما دام المتحدّث عنه ليس عمر بن الخطاب !




                المرجع :
                أنصر نبيك
                .
                الإثنين 27محرم 1429هـ
                .


                تعليق

                • موسى بن ربيع البلوي
                  رئيس مجلس الإدارة

                  • 24 - 10 - 2001
                  • 23140

                  #9
                  [size=18]الاخ فيصل :
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
                  بالنسبه للحديث الذي ذكره لك صديقك الشيعي عن سورة الاحزاب و انه قال لك انه موجود في صحيح البخاري و مسلم ... فلقد بحثت بنفسي في صحيح البخاري و مسلم فلم اجد لهذا الحديث اثر و اذا كلمك في الموضوع اطلب منه اولا ان ياتي لك بصحيح البخاري و مسلم و ان يخرج هذا الحديث فاذا و جدته ( !!!!!! ) و اجزم انك لن تجده ... اقول اذا و جدته فخذ رقم الحديث و اين طبعت هذه الكتب و دار النشر و الناشر و زودني بها و سوف ابحث لك عن الحقيقة باذن الله تعالى .
                  أنصر نبيك
                  .
                  الإثنين 27محرم 1429هـ
                  .


                  تعليق

                  • FAISAL109
                    عضو جديد
                    • 5 - 11 - 2002
                    • 8

                    #10
                    وعليكم السلام والرحمة ... شكراً لك ابو رناد على التوضيع والردود الي انشاء الله بسكت فيها صاحبي وبقنعه فيها .. وترا ماكان قصدي الا اني استفيد واعرف ارد لأني انحطيت بمواقف مهي حلوة علشان كذا لجأت لكم ...شكراً مرة ثانية
                    لا عـــــز لــــنـــــا إلا بالإســــــــــــلام

                    تعليق

                    • موسى بن ربيع البلوي
                      رئيس مجلس الإدارة

                      • 24 - 10 - 2001
                      • 23140

                      #11
                      الاخ فيصل :
                      و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته :

                      اولا : انا ابو نادر و ليس ابو رناد (( للتوضيح فقط _ و ان شاء الله قلوبنا عند بعض )) .
                      ثانيا : خذ راحتك يا اخي و انا اعرف ذلك و هذه من الفوائد الايجابية لمثل هذه المنتديات الطيبة و لا تحرمنا من اطلالتك دائما و خاصة المنتدى الاسلامي .
                      ثالثا : اعتبرني اخ و صديق لك دائما يا عزيزي و انا و جميع اعضاء المنتدى يرحبون بك يا ولد عمي .
                      رابعا : لي رجاء ان تطلعني على ما يحصل من تطورات مع صديقك ( ارسل لي رسائل خاصة اذا اردت ) و لا تنسى ان تعامله بالحسنى و ان تدعوه الى طريق الحق لعل الله ان يهديه على يديك و تكون بذلك كسبت اجرا كثيرا .
                      و اخيرا
                      شكرا لك على مرورك و بارك الله فيك .
                      أنصر نبيك
                      .
                      الإثنين 27محرم 1429هـ
                      .


                      تعليق

                      • ناصر
                        عضو جديد

                        • 24 - 10 - 2002
                        • 2511

                        #12
                        الاخ الفاضل ابو نادر
                        السلام عليكم ورحمة الله

                        ما شاء الله .... موسوعة من المعلومات
                        فيها الفائدة الكبيرة ....
                        اعذرني لم اتمكن من تصفح كمل شيء" نظرا لطول الموضوع وكثرة الروابط " لكنني اعدك بالعودة والتصفح الكامل لكل ما هو موجود هنا ،
                        ولن اتردد ان بادرني سؤال هنا او هناك بطرحه للاستفادة
                        " معلوماتنا في هذا الجانب بصراحة ضعيفة " لذا ساجد في هذا الموضوع ضالتي

                        اشكرك جززيل الشكر علي هذا الجهد الممبارك

                        لك احياتي
                        ناصر

                        تعليق

                        • سحاب
                          عضو جديد
                          • 23 - 10 - 2001
                          • 587

                          #13
                          بناء رغبة الاخ ابو نادر جرى نقل الفتوى الى هنا

                          فتوى سماحه الوالدعبدالعزيز بن باز اسكنه الله الفردوس الاعلى من الجنه فى مكارمه نجران ...



                          السؤال 1 :
                          سماحة الشيخ / ماحكم الشرع في نظركم في من يعتقد أن أركان الإسلام سبعة ؟.. وهي : 1/ الولاية وهي أفضلها ، 2/ الطهارة ، 3/ الصلاة ، 4/ الزكاة ، 5/ الصيام ، 6/ الحج ، 7/ الجهاد




                          .الجواب :
                          بسم الله الرحمن الرحيم .. أما بعد .. فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت ) ، هذه أركان الإسلام بنص النبي صلى الله عليه وسلم ، ولما سأله جبريل عليه السلام عن الإسلام قال عليه الصلاة والسلام ( الإسلام هو أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً " ، قال جبريل : صدقت ) ، هذه هي أركان الإسلام الخمسة ومن زعم أن الولاية من أركان الإسلام فقد أخطأ وقال منكراً من القول .

                          .

                          .فالولاية / يجب على المسلمين أن يولوا عليهم من يستحق الولاية ، وأحكامها معروفة ، وليست من أركان الإسلام ، وكذلك الجهاد ليس من أركان الإسلام ، بل الجهاد فرض على المسلمين إن إستطاعوا الجهاد . وقد يكون فرض عين وقد يكون فرض كفاية ، فرض عين لمسائل محدودة : إذا حضر الصفين ، أو استنصره الإمام ، أو هجم على بلده العدو وجب عليه أن يجاهد ، أما فرض كفاية مع الإستطاعة إذا قام به من يكفي من المسلمين صار على الباقين فرض كفاية . والولاية ليست شرطاً للإسلام ، وليست ركناً من أركان الإسلام ، ولكن يجب على المسلمين أن يولوا عليهم من يتولى أمورهم وشئونهم والأحكام معروفة في كتب الفقهاء وقد وضحوها



                          .السؤال 2 :
                          ماحكم من يرون أن شهادة أن لا إله إلا الله ليست من أركان الإسلام ؟ بل يكتفي النطق بها .


                          .الجواب :
                          لا بد منها .. إذ أنها هي الأصل .. وهي أن يشهد المكلف بأنه لامعبود بحق إلا الله وأن يشهد أن محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب هو رسوله حقاً إلى جميع الثقلين وهو خاتم الأنبياء ولابد منها ، ومن لم يفي بهاتين الشهادتين فليس بمسلم. . وهذه الشهادة .. شهادة أن لا إله إلا الله تقتضي أن تكون العبادة لله وحده ، معناه أنه لا معبود حق إلا الله ، كما قال تعالى : ( ذلك بأن الله هو الحق وأن مايدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير ) " سورة لقمان آيه 30" ، قال تعالى : ( وماأمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ) " سورة البينة آية 5) ، لابد ان تكون العبادة لله وحده ، واعتقاد ذلك ، والإيمان به ، والإيمان بأن التعلق بالأموات ؛ وإنشغالنا بأصحاب القبور ينافي لا إله إلا الله ، ولابد من إخلاص العبادة لله وحده وأن لا معبود معه سواه ، لا ملك ولا نبي ولا صالح ولاغير ذلك .

                          .

                          .ومن يعبد الأنبياء أو الصالحين مع الله فقد أشرك بالله وأبطل كلمة لا إله إلا الله ، فمن يعبد علي رضي الله عنه أو يعبد البدوي أو الحسين بن علي أو الحسن بن علي أو فاطمة رضي الله عنها أو غيرهم من أهل الصلاح و المؤمنين كل ذلك من الشرك بالله ، فالعبادة حق لله وحده

                          .

                          .فلا يجوز صرف العبادة إلا لله ، لا للأنبياء ، ولا لغيرهم من الأولياء ، ولا للأصنام ، ولا الأحجار ، ولا للجن ، ولا الملائكة ، فالعبادة حق لله ، كما قال تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) ( سورة الإسراء أية 23) وقال تعالى : ( فاعبد الله مخلصاً له الدين * ألا لله الدين الخالص ) (سورة الزمر آية 2-3) .

                          .فالأنبياء عليهم السلام عباد الله ، قال تعالى ( ولايأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً ، أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون) ( سورة آل عمران آية 80) ، فجعل عبادة الأنبياء والملائكة كفر ، فيقول سبحانه : (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) ( سورة البقرة 163) .


                          .هذا هو الركن الأول فيجب على المسلمين شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ، ومن زعم أن هناك نبياً بعد محمد صلى الله عليه وسلم أو رسولاً فقد أشرك بالله ، وكذلك الذين يشهدون أن غلام أحمد نبي أو صدق مسيلمة الكذاب وكل هؤلاء كفار ، ليس بعده نبي عليه الصلاة والسلام وهو خاتم الأنبياء كما قال الله عز وجل ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ، ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) 0سورة الأحزاب آية 40) ، فالواجب على المكلفين أن يشهدوا أنه لا إله إلا الله ، أي بأنه لامعبود حق إلا الله وأن يخلصوا لله بالعبادة ، وأن يشهدوا أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم حقاً إلى جميع الثقلين ، وخاتم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، ولابد أيضاً من الإيمان بكل ماأخبر الله رسوله في القرآن العظيم ، أو السنة الصحيحة ، لابد من الإيمان بكل ما أخبره الله به رسوله من أمر الجنة ، والنار ، والحساب ، والجزاء ، وتصديق الأنبياء ، إلى غير ذلك مما أخبره الله في كتابه ، أو أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة .


                          .السؤال 3 :
                          ماحكم الشرع في نظركم فيمن لايصلي الجمعة ركعتين ويصليها أربع ركعات لأنه لايرى صلاة الجمعة إلا خلف إمام عادل ؟ هل هناك دليل من القرآن أو السنة على أن صلاة الجمعة ركعتين ؟




                          الجواب /:

                          هذا كلام باطل ، الجمعة ركعتان عند جميع المسلمين ، وقد صحت السنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصليها ركعتين ، وأصحابه كذلك ، وقد أجمع المسلمون على أنها ركعتان ، ومن صلاها أربعة فصلاته باطله ، يجب أن يصلي الجمعة مع جميع المسلمين ركعتين هذا هو الواجب عند جميع العلماء ، وليس من شرطها أن يكون الإمام معصوماً . فتؤدى الصلاة خلف غير المعصوم من أفراد المسلمين ، لأنه لا معصوم إلا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، هم معصومون فيما يبلغون عن الله ، أما غيرهم فهم غير معصومون ، فعلي غير معصوم ، والحسن غير معصوم ، والحسين غير معصوم ، كلهم غير معصومون ، فيقع عليهم الخطأ ، كل ابن آدم خطّاء ، وخير الخطائين التوابين ، فالعصمة للأنبياء والرسل فيما يبلغون عن الله عز وجل بإجماع المسلمين أما عامة الناس من الصحابة ومن بعدهم ، كل فرد منهم ليس بمعصوم ، ومن زعم أن أحداً معصوماً في الصحابة أو أهل البيت فقد أخطأ .

                          .صلاة الجمعة تجب على المسلمين ركعتان ، تجب على أهل القرى ، والأمصار أن يصلوا الجمعة ركعتين مع إمامهم إن كان مسلماً ، ولو كان عنده نقص ، وحتى لو كان عنده معصية ، ولو لم يكن عدلاً ، تصح الجمعة خلف الأمراء والأئمة ، وإن كان بهم نقص ، وإن كان يشوبهم شيء من الفسق ماداموا مسلمين ، فالصلاة خلفهم واجبة كغيرهم .


                          .

                          .السؤال 4:
                          ماحكم الشرع في نظركم فيمن أنكر أن عائشة رضي الله عنها أماً للمؤمنين ؟ وهل هناك دليل من القرآن أو السنة يدل على أنها أم للمؤمنين ؟


                          .الجواب :
                          عائشة رضي الله عنها بنت الصديق أم للمؤمنين بإجماع المسلمين ، ومن زعم أنها قد زنت فقد كفر ، لأنه كذب الله ، لقوله تعالى ( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم ، بل هو خير لكم ) ( سورة النور آية 11) .

                          .

                          .المقصود أن عائشة أم للمؤمنين رضي الله عنها ، ومن أفضل زوجاته صلى الله عليه وسلم ، ما عدا خديجة ، حيث أختلف العلماء في أيهما أفضل ، ومن زعم أنها زنت أو أتهما بذلك فهو كافر بالله مكذب لله ورسوله ، وهي الصديقة بنت الصديق ،وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم كلهم من المطهرات ، مؤمنات تقيّات ، أمهات للمؤمنين رضي الله عنهن وأرضاهن ، يجب الإيمان بذلك ، والتصديق بذلك ، والإعتقاد بأنهن من أطهر النساء ، وخير النساء وأفضلهن .


                          .السؤال 5:
                          ماحكم الشرع في نظركم في من يقفون بعرفة قبل المسلمين بيوم أو بعدهم بيوم ، معتقدين أن اليوم الذي وقفوه بعرفة هو اليوم التاسع ، وذلك بموجب تقويم عندهم يعتمدون عليه في الصيام والحج ؟

                          الجواب:
                          الحج واجب مع المسلمين ، فلا يجوز لأحد أن يحج قبلهم ولا بعدهم ، بل يجب على أفراد الناس أن يتبعوا ماثبت عند ولي الأمر في أمر الحج ، فيحج مع الناس ، فلا يتقدم عليهم ولا يتأخر عنهم ، وتقويمات الناس لا تعتبر ، ولا يتعتمد عليها ، من جهة الحساب ، وإنما يعتمد على الرؤية لقول النبي صلى الله عليه وسلم ) صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غمّ عليكم ، فصوموا ثلاثين يوماً ) ، رواه البخاري ومسلم . هذا عن رمضان ، وماكان في الحج ، العدة على الرؤية ، فإذا ثبتت الرؤية اعتمد عليها ، وإلا فإكمال العدة عدة الشهر الذي قبله ، فرمضان في خروجه يعتمد على إكمال العدة أو ثبوت شهر شوال ليلة الثلاثين ، وهكذا ذو الحجة يعتمد في دخوله رؤية الهلال ، أو إكمال الشهر الذي قبله ثلاثين .

                          . فالحاصل : العدة على إثبات الرؤية الشرعية ، أو إكمال عدة الشهر بنص قول النبي عليه الصلاة والسلام ، هذا هو الحق . .

                          .أما فيما يتعلق بالحساب وإثبات رؤية الهلال الذي عليه أهل العلم أن هذا ( لا يعتمد في إثبات الشهور ولا في إثبات الأحكام الشرعية ) ، من صوم أو فطر أو حج ، قد حكى أبو العباس بن تيمية رحمه الله إجماع أهل العلم على ذلك ، هذا هو المعتبر عند أهل السنة وجميع أهل الحق .


                          .السؤال 6:
                          ما حكم الشرع في نظركم في من يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟


                          .الجواب :
                          سب الصحابة من المنكرات العظيمة ، بل ردة عن الإسلام ، من سبهم أو أبغضهم فهو ( مرتد عن الإسلام ) ، لأنهم هم الذين نقلوا إلينا حديث رسول صلى الله عليه وسلم وسنته . فمن سبهم أو أبغضهم أو اعتقد فسقهم فهو كافر.


                          .السؤال 7 :
                          ما حكم الشرع في نظركم في هذه العبارة : ( فكما أن الله واحد أحد فرد صمد ، لاشريك له في ملكه ولا له صاحبة ولا ولد ، كذلك مولانا علي عليه السلام واحد في فضله أحد فرد صمد لا شريك له فيه ليس له كفواً أحد ؟








                          الجواب :
                          هذا الكلام باطل ، بل أن علياً رضي الله عنه من الصحابة ، ورابع الخلفاء الراشدين ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة ، وأولهم الصديق رضي الله عنه ، ثم عمر عند أهل السنة ، وعلي لا يقال فيه ( فرد صمد ) ، هذه هي صفات الله جل وعلا ، ولا يقال أنه يعلم الغيب ، وليس بمعصوم ، يخطيء ويصيب ، مثل غيره من الصحابة ومن بعدهم ، وهم أفضل الناس ، وأفضلهم الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم بقية العشرة ، أما من زعم أن علياً يعلم الغيب ، أو أنه معصوم لا يخطيء ، أو أنه يعبد من دون الله ، أو يدعى من دون الله ، أو أنه نبي وأن جبريل قد خان الرسالة ، كل هذا كفر وردة عن الإسلام ، فنسأل الله العافية والسلامة .


                          .السؤال 8:
                          ماحكم الشرع في نظركم في من يصفون أئمتهم أنهم معصومون ، ويقولون فيهم أنهم أرباب وألباب الطهور والعلماء بخفيّات الأمور

                          الجواب :
                          من زعم أن أئمة الشيعة الرافضة أو الإثنى عشرية يعلمون الغيب ، أو أنهم معصومون ، أو أنهم يعلمون خفيات الغيب ، مما كان ومما يكون ، فذلك ردة عن الإسلام ، يقول تعالى ( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله ) ( سورة النمل آية 65) ، فهو الذي يعلم الغيب سبحانه وتعالى ، ويقول جل وعلا في النبي محمد صلى الله عليه وسلم ( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك ، إن أتبع إلا مايوحى إليّ ) ( سورة الأنعام آية 50) ، فالنبي صلى الله عليه وسلم نفى عن نفسه أنه يعلم الغيب ، فغيره من باب أولى ، وهكذا قال نوح عليه السلام ،( ولا أقول لكم عندي خزائن الله ، ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك ) ( سورة هود أية 31) ، فالغيب لله جل وعلا ، هو الذي يعلم الغيب ، لا يعلمه علي ، ولا أئمة الشيعة الإثنى عشرية ولا المكارمة ، لايعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى ، هو الذي يعلم كل شيء ، ولا تخفى عليه خافية سبحانه وتعالى .

                          . والمقصود من هذا كله الواجب على جميع المسلمين إتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، والإستقامة على دينه ، وذلك بالإيمان بأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وأن الله بعثه للجن والإنس ، وأنه واجب طاعته ، وإتباع شريعته ، مع الإيمان أنه لا يعلم الغيب ، ومع الإيمان بأنه لا يدعى مع الله ، ولا يعبد مع الله ، وهكذا أبو بكر وهكذا عمر ، وهكذا عثمان ،وهكذا علي وهكذا طلحة ، وهكذا الزبير ، وهكذا بقية العشرة ، وهكذا بقية الصحابة كلهم ، لا يعلمون الغيب ، لا يعلم الغيب إلا الله ، وكلهم لايعبدون من دون الله ، ولا يشرك بهم ، و لا يطاف بقبورهم ولا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى ، والله هو الذي يُعبد لوحده دون كل ماسواه ، قال تعالى( فاعبد الله مخلصاً له الدين ) ( سورة الزمر آية 2) ، وقال تعالى ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) (سورة البينة آية 5) ، قال تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) ( سورة الإسراء آية 23) ، قال تعالى ( إياك نعبد ، وإياك نستعين ) ( سورة الفاتحة آية 5) ، وقال عز وجل ( فلا تدع مع الله أحداً ) ( سورة الجن آية 18) .

                          . فالمقصود أن حق الله هو العبادة ، حقه سبحانه وتعالى أن يعبد وحده لا شريك له ، وأن يطاع أمره ، وينتهى عن نهيه ، ويوقف عند حدوده ، أما الخلوق مهما بلغ من فضل فإنه لا يعبد من دون الله ، لا علي ولا غيره ، جميع المخلوقين حتى الإنبياء ، لايُعبدون من دون الله ، بل لهم حقهم حسب طاعتهم لله من فضل وميزة ، والمنزلة العالية عند الله جل وعلا حسب طاعتهم لله وقيامهم بحقه ، فالرسل هم أفضل الناس ، ثم يليهم أصحابهم ، وأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، هم أفضل الناس وهم أفضل الأمة وخيرها ، كما قال عليه الصلاة والسلام ( خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ) ، وأصحابهم هم أفضل الناس ،وأفضلهم الصديق ثم عمر ، ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم أجمعين ، والحسن والحسين من أفضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وهما سيدا شباب أهل الجنة ، وهكذا جعفر بن أبي طالب والعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وألادهم كلهم من أهل البيت ، ولهم فضلهم لكن لا يعلمون الغيب ، من استمسك منهم على دين الله فله فضله ومن حاد عن دين الله وخرج عنه فهو مع طائفة أبي لهب وأبو لهب مات على غير دين الله وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم ، أنزل الله في حقه ( تبت يدا أبي لهب وتب ) ( سورة المسد آية 1) ، وهكذا أبو طالب وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم ، ونصر النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكنه مات على دين قومه فصار على ملة قومه فأنزل الله في حقه ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) (سورة القصص آية 56) ، فالواجب على الشيعة جميعاً ، وعلى جميع من ينتسب للإسلام أن يعبدالله وحده ، وأن يؤمن بالله وهو الإله الحق ، قال تعالى ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) ( سورة البقرة آية 163) ، ولا يعبد معه أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ، ولا أهل البيت ولا غيرهم ، ويجب على الشيعة أن يعبدوا الله وحده وأن يخلصوا لله بعباداتهم .

                          .أما علي والعباس والحسن والحسين وغيرهم لهم فضلهم رضي الله عنهم وهم من أولياء الله ، وأن يدعى لهم بالمغفرة والرحمة ، ولكن لا يعتقد فيهم أنهم يصلحوا للعبادة أو يعلمون الغيب ، لاللشيعة ولا لغيرهم ، ولكنهم لهم فضلهم لأنهم من الصحابة ولهم ميزاتهم عند الله ، فيجب على الشيعة هداهم الله أن يعطوا الفضل لأهله ، وأن يؤمنوا بما أنزل الله على الرسول ، وأن يعتقدوا أن أفضل الأمة الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي ، وأن يؤتوهم فضلهم ، وألا يعتقدوا فيهم خلاف الشرع ، وألا يدعوا أحداً مع الله بل يخصوا الله بالعبادة دون كل ماسواه ، فلا يستعان إلا بالله ، ولا يستغاث إلا بالله ولا يذبح إلا لله ، هو المتفرد بالعبادة سبحانه وتعالى ، قال عز وجل : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ) ، ( سورة الإنعام آية 162 و 163) ، وقال علي رضي الله عنه في حديث صحيح : (حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات : لعن الله من ذبح لغير الله ، لعن الله من لعن والديه ، لعن الله من آوى محدثاً ، لعن الله من غير منار الأرض ) وهو حديث صحيح من رواية علي رضي الله عنه ، وقال بعث علي رضي الله عنه أبا الهياج الأسدي وقال له : ( أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألا تدع صورة إلا طمستها ولا قبراً مشرفاً إلا سويته ) ، فالنبي صلى الله عليه وسلم بعث علياً رضي الله عنه على أن يسوي القبور المشرفة وأن يطمس الصور فالقبور المشرفة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بفرشها وتسويتها ، فلا يجوز البناء على القبور ، لا على قبور أهل البيت ، ولا غيرهم ، ولا يبنى عليها مساجد ، ولا قباب ؛ لإنها وسيلة للشرك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) هذا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، فالواجب على الشيعة والواجب على المسلمين الإمتثال لقول الله ورسوله ، والطاعة لما قاله الله ورسوله ، وألا يبنى على القبور لا المساجد ولا غيرها ، وألا يعبدوا من دون الله ، وألا يستغاث بهم ، ولا ينذر لهم ، لا قبر علي ولا غيره بل يجب أن تكون العبادة لله وحده دون كل ماسواه ، والصحابة رضوان الله عنهم يدعى لهم ، ويذكر فضلهم لكن لا يعبدوا مع الله لا علي ولا غيره ..


                          .

                          .السؤال 9 :
                          هل النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالخلافة لعلي رضي الله عنه ؟

                          الجواب :
                          بين الرسول صلى الله عليه وسلم أدلة كثيرة تدل على أن أولى الناس بالخلافة الصديق ، واستخلفه يصلي بالناس لما مرض ، ( وقال يأبى الله ورسوله إلا أبا بكر ) ، وإجماع الصحابة على خلافة الصديق ، وبايعه علي رضي الله عنه مع الصحابة ، وعلي رضي الله عنه ممن وافق على إمامة الصديق ، وخلافته ، وساعده ، وتعاون معه رضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم .

                          .

                          .السؤال 10:
                          ماحكم الشرع في نظركم في من ينسب القول في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول ( يا علي خلقت أنا وأنت من عمودين من نور معلقين من تحت العرش يقدسان الملك من قبل أن يخلق الخلق بألفي عام ، ثم خلق العمودين نطفتين بيضاويتين ملتويتين ، ثم نقل تلك النطفتين في الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الزكية الطاهرة حتى يصل نصفها في صلب عبدالله ونصفها في صلب أبي طالب وجزء أنا وجزء انت ) وهو قول الله جل وعلا( وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً ) ( سورة الفرقان أي54) ..


                          .الجواب :
                          هذا ( خبر باطل من موضوعات المكذوبات لا أصل ولا صحة له ) ، نعم جعل الله من البشر نسباً وصهراً ، والله خلق كل دابة من ماء ، كما قال الله جل وعلا ( وهو الذي خلق من الماء بشراً فجله نسباً وصهراً ) أي أنساباً وأصهاراً .


                          .السؤال 11:
                          إن دعاة الضلال لا يألون جهداً في صد الناس عن سبيل الله ويسلكون طرقاً كثيرة ومن تلك الطرق : الكذب على الله ورسوله وعلى أئمة الهدى الذين يثق الناس بعلمهم ، وقد شاعت بين قبائلنا أن المكارمة قابلوك وتناقشت معهم وأخبرتهم أنهم على الحق فما ردكم على هذه الإشاعة ، فضيلة الشيخ ؟


                          .الجواب :
                          هذا كذب .. ! ، وقد قابلني بعضهم ونصحناهم وبينّا لهم أخطاءهم التي بينوها لنا ، وكتبنا لهم كتاباً بهذا وبأيديهم ، وهدى الله جماعة منهم ، جزاهم الله خيراً وقبلوا الحق ، وقد أمرنا بنشر ماجرى بيننا وبينهم في الصحف تلك الأيام ، وكانت بأيديهم ، ولكني أمرت الآن بنشر الأسئلة والأجوبة حتى يطلع عليها أهل ( نجران ) لعل الله يهدي بها من يشاء سبحانه وتعالى ، وجميع الأسئلة التي دارت بيني وبينهم أمرت بنشرها وجوابها جميعاً نصحاً لله ولعباده وراجين الله أن ينفع بها الجميع .


                          .السؤال 12:
                          ماحكم الشرع في نظركم في من يقول ( أتوسل إليك اللهم بمولانا أبي طالب بن مولانا عبدالمطلب ، صلواتك عليهم أجمعين .. !! ؟


                          .الجواب :
                          هذا ليس بصحيح … وليس بوسيلة ، أبو طالب مات على الكفر ، وعبدالمطلب رأس الكفر ورئيس قريش في جاهليتها ، لا يتوسل به وليسوا بمسلمين ، وقد مات أبو طالب على دين قومه ، حيث دعاه النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه وقال له ( هو على ملة عبدالمطلب ) ، فأبى أن يقول لا إله إلا الله ، وعبدالمطلب مات على دين قومه وهو رئيسهم ، والتوسل بهؤلاء توسل باطل ، ليس بوسيلة شرعية

                          .السؤال 13:
                          ماحكم الشرع في نظركم في من يصومون رمضان ثلاثين يوماً لأنهم يعتقدون أنه لاينقص عن ثلاثين يوماً ؟


                          .الجواب :
                          هذا غلط ..! ، الواجب عليهم أن يصوموا مع المسلمين ، مع الدولة الذين هم فيها ، سواء في نجران ، أو في المنطقة الشرقية ، أو في المدينة ، الواجب عليهم أن يصوموا مع الدولة السعودية ، والواجب على جميع المسلمين أن يصوموا بالرؤية ، فإن لم توجد الرؤية فبإكمال العدة ، هذا الواجب كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ) ، الشهر يكون تسعة وعشرين ويكون ثلاثين ، ( أما من زعم أنه ثلاثين أبداً هذا غلط .. خلاف الشرع ) ، فالواجب أن يصام بالرؤية ويفطر بالرؤية فإن لم تثبت الرؤية صام الناس بإكمال العدة ، عدة شعبان ثلاثين يوماً ، وهكذا يصام رمضان ثلاثين إلا أن يرى الهلال ليلة الثلاثين فيفطر الناس فيكون صاموا تسعة وعشرين .


                          .


                          أما الصوم دائماً ثلاثين ، هذا باطل خلاف الشرع .. ، وواجب على من كان في هذه الدولة السعودية الإسلامية أن يصوم معها سواء تم الشهود أو نقص الشهر فإنها تعمل بحمد الله بشرع الله ، عملاً بالحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غمّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً ) .


                          .السؤال 14:
                          هل (الإسماعيلية الباطنية المكارمة ) يعتبرون من جماعة المسلمين ؟


                          .الجواب :

                          على حسب إعتقادهم .. ، إن كانوا يعتقدون بإعتقادات المسلمين بأن الله هو مستحق العبادة ، وأن الصحابة خير الناس وأفضل الناس ، وأن أفضلهم الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم ، هذا طيب ..

                          .أما إذا ( ساروا على غير هذا الإعتقاد فليسوا من خير الناس فهم على خطر عظيم ) ، وإذا اعتقدوا أن علياً يُعبد من دون الله ، أو الحسن ، أو الحسين ، وأنه يجوز الإستعانة بهم ، أو إنهم يعلمون الغيب صاروا كفاراً ، بالله سواء إن كانوا مكارمة ، أو غير مكارمة ، والواجب على المكارمة أو غيرهم أن يعتقدوا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وأن يؤمنوا بأن الله هو المعبود الحق سبحانه وتعالى ، وأن العبادة حق لا يجب أن تصرف على غيره لا للأنبياء ولا لغيرهم ولا لعلي ولا لغيره فالعبادة حق الله ، قال تعالى : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) ( سورة الإسراء آية 23) ، قال تعالى ( يا أيها الناس أعبدوا ربكم ) ( سورة البقرة آية 21) ، قال سبحانه ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) (سورة البينة آية 5) ،والعبادة هي طاعة الله ورسوله ، وصرف العبادة لله سبحانه وتعالى وحده ، فالعبادة هي طاعته وإتباع أوامره ، وترك نواهيه سبحانه وتعالى ، هذه هي العبادة التي أمرنا بها في القرآن الكريم أو على يد الرسول صلى الله عليه وسلم يقال لها عبادة ، ولا يجوز أن يُعبد أهل البيت ولا غيرهم مع الله فالعبادة حق الله وحده ، فعلى المكارمة وعلى جميع الموجودين في الأرض أن يعبدوا الله وحده .. ، وأن يستغيثوه وحده ، وأن يخصّوه بالعبادة ، كما قال تعالى ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) ( سورة البقرة آية 163) ، وقال تعالى ( فأعلم أنه لا إله إلا الله ) ( سورة محمد آية 19) ، وقال تعالى ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) ( سورة البينة آية 5) ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : لمعاذ عندما بعثه إلى اليمن ( أدعهم إلى أن يوحدوا الله ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وحق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاَ ) ، هذا هو دين الله ولا يجوز صرف العبادة لغير الله في أي مذهب .

                          فعلى الشيعة في المنطقة الشرقية ، وفي نجران ، وفي المدينة ، وفي العراق ، وفي إيران ، وفي كل مكان ..، عليهم جميعاً أن يعبدوا الله وحده حقاً ، وأن يخصوه بالعبادة دون كل ماسواه ، وأن يؤمنوا بأن علياً رضي الله عنه صحابي جليل ، لكن ليس معصوماً ولا يعلم الغيب ، بل هو من خير الناس وأفضل الناس ، وهو رابع الخلفاء الراشدين ، في الفضل وأيضاً في الخلافة ، وعلى الشيعة في أي مكان في المملكة وفي إيران وفي العراق وفي كل مكان .. ، عليهم أن يتقوا الله ، وأن يستقيموا على دين الله ، وأن يعبدوا الله وحده دون كل ماسواه ، وألا يذبحوا لسواه وأن لا يبنوا على القبور ، وأن لا يستغيثوا بأهلها ، بل عليهم أن يخصوا الله بالعبادة دون كل ماسواه ، وعليهم أن يؤمنوا بأن العبادة هي حق الله وحده دون كل ماسواه ، وأن الصحابة رضي الله عنهم حقهم إعتقاد فضلهم ، وأنهم أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأنهم أفضل الناس بعد الإنبياء لكن لا يعبدوا مع الله لا علي ولا غيره ، وليسوا معصومين ، كل واحد يخطيء ويصيب ، وبإجتهادهم رضي الله عنهم إن أصابوا فلهم أجران ، وإن أخطأوا فلهم أجر ، ولايجوز أبداً أن يعبد أحد مع الله لا من الصحابة ولا الأنبياء ، فالعبادة الله ، ليس لأحد حق فيها ، قال تعالى ( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل ) ( سورة لقمان أية 30) ، وقال سبحانه ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا أياه ) ( سورة الإسراء آية 23) ، وقال عز وجل ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) ( سورة البينة آية 5) ، قال سبحانه ( فاعبد الله مخلصاً له الدين ) ( سورة الزمر آية 2) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين ( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاَ ) ، ( هذا هو المعروف عند أهل العلم والإيمان ، وقد أجمع عليه المسلمون أهل السنة والجماعة .

                          .



                          السؤال 15:
                          هنا أبيات يا شيخ لعلك تسمعها .. يقول قائلهم : وإن رمتك الليالي البهم بالنوب …….. فاهتف بأحمد خير العجم والعرب وبالوصي على كاشف الكرب …….. فكم حزين يبيت الليل في تعب


                          ويقول آخر ( ألا يا رسول الله جاء مستجيركم من النار في قيد الذنوب مقيداً ، فقم يا رسول الله قومة مسرع ، إذا أنت من دوني فقصري مشيداً ) .


                          ويقول آخر : ( يا بني المصطفى إليكم إليكم في الملمات يفزع المكروب ، يا بني المصطفى لديكم لديكم أمل في نفوسنا ، مطلوب أنتم أنتم الغياب إذا ما أوقفتنا منا الذنوب ) .


                          فالسؤال : هل هذه الأبيات شركية .. ؟ !!


                          . الجواب :

                          هذا شرك أكبر بإجماع المسلمين وبإجماع أهل السنة والجماعة ، هذا مخالف لقوله عز وجل ( فلا تدعوا مع الله أحداً) ( سورة الجن آية 18) ، ومخالف لقوله سبحانه ( ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه ، إنه لايفلح الكافرون ) ( سورة المؤمنون آية 117) ، سماه الله كفراً بهذا الدعاء ، قال جل وعلا : ( ذلكم الله ربكم به الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير * إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ) (سورة فاطر أية 13-14) ، وقد أجمع علماء السنة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وأتباعه على أن دعاء الأموات والإستغاثة بهم ، أو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ، والإستغاثة به ، أو بأهل البيت أو بالصحابة أو بالملائكة أو بالجن ( شرك أكبر ) ، أما الحي الحاضر .. ، فلا بأس بالحي الحاضر ، تقول يا فلان عاوني .. أصلح سيارتي .. ، عاوني في عمارة بيتي … ، من إخوانك وأقاربك وجيرانك ، إن عاونوك فلا بأس ، مثل ما قال الله عن موسى عليه السلام ( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ) .


                          .السؤال 16:
                          ماحكم الشرع في نظركم في من ينفي أسماء الله وصفاته الكلية ،ويقول هذا هو المعتقد الصحيح ؟


                          .الجواب:
                          هذا دين المعتزلة والجهمية ، فالجهمية ينفون أسماء الله وصفاته ، والمعتزلة ينفون صفات الله ويثبتون أسماء بدون صفات ، عليم بلا علم .. ، ورحيم بلا رحمة .. ، وسميع بلا سمع .. .، وهذا باطل والعياذ بالله ، فمن نفى ذلك عن الله وقال أنه لا علم له ، ولا رحمة له ولا سمع له ، فهو كافر مكذب لله ولرسوله ، فالجهمية والمعتزلة عندأهل السنة كفار على اعتقاد باطل ، فالواجب على من اعتقد هذا الإعتقاد أن يتوب إلى الله ، وأن يؤمن بأن الله موصوف بالإسماء الحسنى والصفات العلى كما قال سبحانه وتعالى : ( قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد )





                          ( سورة الإخلاص آية 1-4) ،وقال سبحانه ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) ( سورة الشورى آية 11) وقال تعالى ( فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون ) ( سورة النحل آية 74) ، وقال تعالى : ( الرحمن على العرش استوى ) ( سورة طه آية 5) وقال سبحانه ( إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش )( سورة يونس آية 3) ، وسبحانه وتعالى فوق العرش قد استوى عليه استواءً يليق بجلاله ، لا يشابهه شيء سبحانه وتعالى ، بل هو فوق العرش ، فوق جميع الخلق ، والإستواء هو الإرتفاع والعلو ، وهكذا كل ماجاء في القرآن العظيم أو بالسنة الصحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أسماء الله وصفاته ، كلها حق يجب إثباته لله على الوجه اللائق بالله عز وجل من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ، كما يقول سبحانه : ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) ( سورة الشورى آية 11) وقوله سبحانه ( قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد ) (سورة الإخلاص آية 1-7) .

                          .السؤال 17:
                          ماحكم الشرع في نظركم في من يعتقد أن قبلة المسلمين مسماراً في داخل الكعبة وهو مكان مولد علي رضي الله عنه ؟


                          الجواب :
                          في كتابه العظيم ، فالمقصود من القبلة الكعبة ، وكانت القبلة أولاً بيت المقدس ، ثم نسخ الله ذلك فوجه المسلمين إلى الكعبة ، فلو كانت القبلة مسماراً في الكعبة لما توجه المسلمون إلى بيت المقدس أولاً

                          .

                          السؤال 18:
                          ماحكم الشرع في نظركم في من يدعي أن متم الرسل وخاتم دورهم هو محمد بن إسماعيل ؟


                          .الجواب : خاتم الرسل هو محمد عليه الصلاة والسلام ، ومن زعم أن هناك نبي بعد محمد فهو كافر ، لا محمد بن إسماعيل ولا غيره ، خاتم الرسل هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب وهو أفضلهم ، وهو إمامهم ، وهو قائدهم ، وهوخاتمهم ، كما قال تعالى في كتابه العظيم : ( ماكان محمداً أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليماً ) ( سورة الأحزاب آية 40) ، وثبت عنه بالتواتر أنه قال ( أنا خاتم النبيين ، لا نبي بعدي ) ، فمن زعم أن علياً نبي ، أو أن محمداً بن إسماعيل نبي ، أو المهدي نبي فهو كافر كفراً أكبر

                          .السؤال 19: مانصيحتكم لأتباع هذا المعتقد ومن والاهم من أهل السنة والجماعة ؟


                          .الجواب :
                          نصيحتي للمسلمين جميعاً أن يتقوا الله وأن يعبدوا الله وحده دون كل ماسواه بدعائهم ، وخوفهم ، ورجائهم ، وتوكلهم ونذرهم ، وصلاتهم ، وصومهم وغير ذلك ، عليهم جميعاً أن يعبدوا الله وحده وأن يأتمروا بأوامره ، وأن ينتهوا عن نواهيه ، وأن يعظموا كتاب الله ويتبعوه ، وأن يعظموا رسوله ويتبعوه ،وأن ينقادوا لشرعه من دون غلو في النبي صلى الله عليه وسلم أو أحد من أصحابه رضي الله عنهم ، أما الغلو فيهم وعبادتهم من دون الله فهذا لا يجوز وهو شرك أكبر ..




                          فوصيتي لجميع المسلمين للشيعة وغير الشيعة ولجميع المسلمين في كل مكان ، وصيتي لهم جميعاً أن يتقوا الله بطاعة أوامره ، وترك نواهييه ، وتحكيم شريعته ، والتحاكم إليها ، والصبر عليها ، والحذر من كل مانهى الله عنه ورسوله ، وأن يعبدوا الله وحده دون كل ماسواه ، وألا يعبدوا معه لا نبياً ، ولا ملكاً ، ولا قبراً ، ولا جنياً ، ولا غير ذلك ، فالعبادة حق الله وحده .

                          .ووصيتي للجميع ألا يبنوا على القبور لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) متفق على صحته ، ولقول جابر رضي الله عنه ( نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تشييد القبور والقعود عليها والبناء عليها ) رواه مسلم ، فالواجب على المسلمين جميعاً أن يعبدوا الله وحده وأن يخصوه بدعائهم ، وخوفهم ، ورجائهم ، وصلاتهم ، وصومهم ، وذبحهم ، ونذورهم وغير ذلك من العبادات .

                          .وأوصي الرؤساء والقادة جميعاً أن يحكموا شرع الله ، وأن يتحاكموا إلى شرع الله ، القرآن والسنة ، في جميع الأمور ، وأن يلزموا شعوبهم بطاعة الله ورسوله ، وبعبادة الله وحده ، وبالتحاكم إلى شريعته ، وأن يتركوا مانهى الله عنه سبحانه وتعالى ، وأن يستقيموا جميعاً على دين الله قولاً وعملاً وعقيدة . هذه وصيتي للجميع .



                          وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

                          . رحم الله الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الابرار وجزاه خير الجزاء

                          تعليق

                          • FAISAL109
                            عضو جديد
                            • 5 - 11 - 2002
                            • 8

                            #14
                            ops: ops: ops: العذر والسموحة ابو نادر ما انتبهت والله وحقك علي ... وأشكرك مرة ثانية على مجهوداتك الطيبة وان شاء الله راح اقولك على كل الي يصير معاي ،، والله يسمع منك ويهتدي صاحبنا.
                            لا عـــــز لــــنـــــا إلا بالإســــــــــــلام

                            تعليق

                            • موسى بن ربيع البلوي
                              رئيس مجلس الإدارة

                              • 24 - 10 - 2001
                              • 23140

                              #15
                              السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :

                              اخي الكريم : سحاب
                              بارك الله فيك و اشكرك على نقل الموضوع و ذلك للفائده فاشكرك مره اخرى .

                              ـــــــــــــــــــــــــــــــ
                              الاخ الفاضل : فيصل
                              لك مني اعطر تحيه و لا باس عليك و انا بنتظار تواصلك ... ثبتني الله و اياك على طريق الحق والصواب .


                              و تقبلوا جميعا اجمل تحيه
                              أنصر نبيك
                              .
                              الإثنين 27محرم 1429هـ
                              .


                              تعليق

                              يعمل...