وهذه الأيام نداولها بين الناس

أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا , وانظمت إلى الدول التي استقلت عن ما كان يسمى في يوم من الأيام ( يوغوسلافيا ) , من كان يصدق أن يوغوسلافيا كانت قبل سبعة عشر عاما فقط واحدة من أكبر الدول الأوروبية تفككت ولم يعد لهذا المسمى وجود ابتداء بسلوفينيا عام 1991 ثم البوسنة والهرسك - وما حدث بها من مجازر رهيبة في حق المسلمين - ثم كرواتيا ثم مقدونيا فتبقى مسمى صربيا والجبل الأسود فاستقلت جمهورية الجبل الأسود ( مونتنيقرو ) وأخيرا كوسوفو . من يصدق أن في أوروبا حاليا دولا نسبة السكان فيها العظمى للمسلمين ( ألبانيا نسبة المسلمين فيها 70% وكوسوفو 90% والبوسنة والهرسك قرابة 50% ) . وتعد هذه المنطقة ( منطقة البلقان )من أكثر المناطق في العالم اضطرابا منذ قرون يكفي أن الشرارة الأولى للحرب العالمية الأولى انطلقت بسبب الصرب , وللتنوع العرقي والديني ( مسلمين وأرثذوكوس وكاثوليك ) , والحروب التاريخية دور مهم في ذلك يجعلها معرضة للفتن في أي زمان وأي وقت .