
[GRADE="


أما سمعتم قصة يعقوب عليه السلام؟ بقي ثمانين سنه في البلاء ورجاؤه لا يتغير فلما ضم الى فقد يوسف فقد بنيامين لم يتغير أمله
وقال((عسى الله أن يأتيني بهم جميعا)).
وقد كشف هذا المعنى قوله تعالى
(( أم حسبتم أن تدخلو الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب)). ومعلوم أن هذا لا يصدر من الرسول والمؤمنين إلا بعد طول البلاء وقرب اليأس من الفرج.
ومن هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
((لايزال العبد بخير مالم يستعجل )).
قيل له : وما يستعجل؟
قال : يقول : دعوت فلم يستجب لي.
فاياك إياك أن تستطيل زمان البلاء ، وتضجر من كثرة الدعاء ، فانك مبتلى بالبلاء متعبد بالصبر والدعاء ، ولا يأس من روح الله وان طال البلاء [/GRADE]
تعليق