ســبب كــل البــلاوى ...الفــم والفــرج /////////

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سهود مهود
    عضو جديد
    • 1 - 3 - 2008
    • 75

    #1

    ســبب كــل البــلاوى ...الفــم والفــرج /////////



    عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    ((من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة)) .

    قال ابن حجر: الضمان بمعنى الوفاء بترك المعصية
    فالمعنى: من أدى الحق الذي على لسانه من النطق بما يجب عليه أو الصمت عما لا يعنيه.

    وقال الداودي: المراد بما بين اللحيين: الفم
    قال : فيتناول الأقوال والأكل والشرب وسائر ما يتأتى بالفم من الفعل.

    قال ابن بطال: دل الحديث على أن أعظم البلاء على المرء في الدنيا لسانه وفرجه ، فمن وقي شرهما وقي أعظم الشر .

    وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم
    قال : (( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق)) . وفي رواية له: ((يهوي بها في نار جهنم)) .

    قال ابن حجر: ((بالكلمة)): أي الكلام. ((ما يتبين فيها)) أي لا يتطلب معناها، أي لا يثبتها بفكره ولا يتأملها حتى يتثبت فيها

    وقال بعض الشراح: المعنى أنه لا يبينها بعبارة واضحة.
    وفي الكلمة التي يزل بها العبد

    قال ابن عبد البر : هي التي يقولها عند السلطان الجائر

    وزاد ابن بطال: بالبغي أو بالسعي على المسلم فتكون سبباً لهلاكه

    ونقل عن ابن وهب أنها التلفظ بالسوء والفحش.

    وقال القاضي عياض: يحتمل أن تكون تلك الكلمة من الخنى والرفث وأن تكون في التعريض بالمسلم بكبيرة أو مجون أو استخفاف بحق النبوة.

    قال النووي: في هذا الحديث حث على حفظ اللسان ، فينبغي لمن أراد أن ينطق أن يتدبر ما يقول قبل أن ينطق ، فإن ظهرت مصلحة تكلم، وإلا أمسك .

    وفي حديث معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (( ألا أخبرك بملاك ذلك كله ، قلت: بلى يا نبي الله ، فأخذ بلسانه ، قال : كف عليك هذا ، فقلت: يا نبي الله ، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)) .

    وفي حديث الترمذي أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: ((الفم والفرج)) .

    قال ابن رجب: هذا يدل على أن كف اللسان وضبطه وحبسه هو أصل الخير كله ، وأن من ملك لسانه فقد ملك أمره وأحكمه وضبطه.

    وقال صلى الله عليه وسلم: (( إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول: اتق الله فينا ، فإنما نحن بك ، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا)) .

    قال ابن القيم: قولها: ((إنما نحن بك)) أي نجاتنا بك ، وهلاكنا بك ، ولهذا قالت ((فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا)) .
    قال الغزالي مبينا معنى الحديث: إن نطق اللسان يؤثر في أعضاء الإنسان بالتوفيق والخذلان ، فاللسان أشد الأعضاء جماحاً وطغياناً ، وأكثرها فساداً وعدواناً .

    قال ابن حبان: اللسان إذا صلح تبين ذلك على الأعضاء ، وإذا فسد كذلك .



    الله يحفظنا ويحفظ كل المسلمين .

    مع تحيات اخوكم // محمد أل عاطف القحطاني

    من دولة الكويت
  • موسى بن ربيع البلوي
    رئيس مجلس الإدارة

    • 24 - 10 - 2001
    • 23140

    #2
    رد: ســبب كــل البــلاوى ...الفــم والفــرج /////////

    جزاك الله خير إخي الفاضل .

    لا تحرمنا من مثل هذه المواضيع الرائعة
    أنصر نبيك
    .
    الإثنين 27محرم 1429هـ
    .


    تعليق

    • عبدالعزيز الرواشده
      عضو جديد
      • 19 - 12 - 2007
      • 719

      #3
      رد: ســبب كــل البــلاوى ...الفــم والفــرج /////////

      بارك الله فيك اخوي ونفع بك
      عن عبد الله بن عمر قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) وكان ابن عمر يقول إذا امسيت فلا تنتظر الصباح و إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك . رواه البخاري .

      تعليق

      • أحمد بن حمودالعرادي
        عضو جديد

        • 12 - 4 - 2005
        • 2066

        #4
        رد: ســبب كــل البــلاوى ...الفــم والفــرج /////////

        بوركت يالغالي

        اسال الله ان يحفظنا من الزلل


        لاعدمناك وسلم الله لنا يمناك

        تعليق

        يعمل...