حول البدع وأنكارها

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابوعبدالكريم
    عضو جديد
    • 25 - 10 - 2008
    • 152

    #1

    حول البدع وأنكارها

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين
    حول البدع وإنكارها
    في إنكار الوصية المكذوبة والمنسوبة إلى الشيخ أحمد خادم المسجد النبوي
    الحمد لله وحده .
    أما بعد :
    يقول الله تعالى :
    يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا .
    وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ . وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا . وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا . في هذه الآيات الكريمة يذكر الله عباده بنعمته عليهم بإنزال كتابه الذي أخرجهم به من الظلمات إلى النور ، ويأمرهم بالاعتصام والتمسك به ، ويحذرهم من مخالفته وطلب الهداية من غيره من الآراء والأهواء المضلة ؛ مما يدل على أنه سيكون هناك محاولات تبذل من شياطين الجن والإنس ، لصرف الناس عن كتاب ربهم وسنة نبيهم ، وإخراجهم من النور إلى الظلمات ، وصرفهم عن طريق الجنة إلى طريق النار .
    وما زال هذا الخبث والمكر السيئ يبذل من أعداء الله ورسوله منذ بعث الله نبيه محمدًا - صلى الله عليه وسلم - إلى يومنا هذا . ، ومن ذلك ما ظهر من سنوات في هذه البلاد من خرافة صاغها الشيطان مضل على صورة رؤيا منسوبة إلى الشيخ أحمد خادم المسجد النبوي الشريف ، وقصده بهذه النسبة ترويج هذه الفرية ، وقد ضمن هذه الرؤيا المزعومة أكاذيب وتهديدات وتخويفات زعم أنه تلقاها من النبي - صلى الله عليه وسلم - حين رآه في المنام ، وقال له :
    " أخبر أمتي بهذه الوصية ؛ لأنها منقولة بقلم القدر من اللوح المحفوظ ، ومن يكتبها ويرسلها من بلد إلى بلد ، ومن محل إلى محل ؛ بني له قصرًا في الجنة ، ومن لم يكتبها ويرسلها ؛ حرمت عليه شفاعتي يوم القيامة ، ومن كتبها وكان فقيرًا ؛ أغناه الله ، أو كان مديونًا ؛ قضى الله دينه ، أو عليه ذنب ؛ غفر الله له ولوالديه ببركة هذه الوصية ، ومن لم يكتبها من عباد الله ؛ اسود وجهه في الدنيا والآخرة ، ومن يصدق بها ؛ ينجو ( كذا ، والصواب : ينجُ ) من عذاب الله ، ومن كذب بها كفر " .
    هذا بعض ما جاء في هذه الوصية المكذوبة التي تجرأ مخترعها على الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي قال : من كذب علي متعمدًا ؛ فليتبوأ مقعده من النار ، وهذه الوصية المكذوبة قديمة ، وقد ظهرت في مصر منذ أكثر من ثمانين سنة ، وقد دحضها أهل العلم ، وزيفوها وبينوا ما فيها من الكذب والباطل ؛ منهم الشيخ محمد رشيد رضا - رحمه الله - وقد قال في رده عليها : " قد أجبنا عن هذه المسألة سنة ( 1322هـ ) ، وإننا نتذكر أننا رأينا مثل هذه الوصية منذ كنا نتعلم الخط والتهجي إلى الآن مرارًا كثيرًا ، وكلها معزوة إلى رجل اسمه شيخ أحمد خادم الحجرة النبوية ، والوصية مكذوبة قطعًا ، لا يختلف في ذلك أحد شم رائحة العلم والدين ، وإنما يصدقها البلداء من العوام الأميين " . ثم رد عليها - رحمه الله - ردًا مطولًا مفيدًا دحض فيه كل ما جاء فيها من الافتراءات .
    ثم إن هذه الوصية اختصرت وجيء بها إلى هذه البلاد على يد بعض المخرفين والدجالين ؛ بقصد إفساد عقائد الناس ، وصرفهم عن كتاب ربهم وسنة نبيهم ، حتى يسهل تضليلهم بمثل هذه الوصية الكاذبة . وقد تلقفها بعض الجهلة ، وأخذوا يطبعونها ويوزعونها ؛ متأثرين بما فيها من الوعود والوعيد ؛ لأن هذا الفاجر الذي اخترعها قال فيها :
    " فمن طبع منها كذا من النسخ ووزعها ؛ حصل على مطلوبه ، إن كان مذنبًا ؛ غفر الله له ، وإن كان موظفًا ؛ رفع إلى وظيفة أحسن من وظيفته ، وإن كان مدينًا ؛ قضى دينه ، ومن كذب بها ؛ اسود وجهه ، وحصل عليه كذا وكذا من العقوبات " .
    فإذا قرأها بعض الجهلة ؛ تأثر بها ، وعمل على نشرها خوفًا وطمعًا .
    وقد قام العلماء ببيان كذب هذه الوصية ، وحذروا الناس من نشرها والتصديق بها ، ومن هؤلاء العلماء الشيخ عبد العزيز بن باز - حفظه الله - فقد رد عليها برد جيد مفيد ، وبين ما فيها من الكذب والتدجيل .
    ولما رأى مروجها أن المسلمين قد تنبهوا لدسهم ، وعرفوا حقيقتهم ؛ أخذوا ينشرونها خفية ، ويغرون بعض الجهال بنشرها وتوزيعها .

  • بلي في القلب
    عضو جديد

    • 22 - 3 - 2008
    • 1122

    #2
    رد: حول البدع وأنكارها

    بارك الله فيك يعطيك العافيه

    تعليق

    • مشعل العصباني
      عضو جديد

      • 4 - 5 - 2005
      • 7364

      #3
      رد: حول البدع وأنكارها

      جزاك الله خيرا

      تعليق

      • سعودي اصل
        تحت الرقابة

        • 1 - 2 - 2008
        • 2606

        #4
        رد: حول البدع وأنكارها

        جزاك الله خيرا

        تعليق

        • يوسف صالح العرادي
          عضو جديد

          • 26 - 4 - 2007
          • 12948

          #5
          رد: حول البدع وأنكارها

          بارك الله فيك على هذا الطرح

          تعليق

          • احمد العايد
            عضو جديد
            • 29 - 6 - 2008
            • 638

            #6
            رد: حول البدع وأنكارها

            جزاك الله خيرا
            سبحان الله وبحمده
            سبحان الله العظيم

            تعليق

            يعمل...