الثبـــــــات في عصر الفتن

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليم الجذلي
    عضو جديد
    • 26 - 1 - 2005
    • 454

    #1

    الثبـــــــات في عصر الفتن




    ومن وسائل الثبات:

    أولاً : الإقبال على القرآن :


    القرآن العظيم وسيلة الثبات الأولى ، وهو حبل الله المتين ، والنور المبين ، من تمسك به عصمه الله ، ومن اتبعه

    أنجاه الله ، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم .


    ثانياً : التزام شرع الله والعمل الصالح :

    قال الله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله

    ما يشاء } إبراهيم /27 .

    قال قتادة : " أما الحياة الدنيا فيثبتهم بالخير والعمل الصالح ، وفي الآخرة في القبر " . وكذا روي عن غير واحد

    من السلف تفسير القرآن العظيم لابن كثير 3/421 . وقال سبحانه :{ ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم

    وأشد تثبيتاً } النساء /66 . أي على الحق .

    ثالثاً : تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسي والعمل :

    والدليل على ذلك قوله تعالى :{ وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة

    وذكرى للمؤمنين} هود /120 .

    فما نزلت تلك الآيات على عهد رسول الله ? للتلهي والتفكه ، وإنما لغرض عظيم هو تثبيت فؤاد رسول الله ?

    وأفئدة المؤمنين معه .

    - فلو تأملت يا أخي قول الله عز وجل : { قالوا حرقوه وأنصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين ، قلنا يا نار كوني برداً

    وسلاماً على إبراهيم وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين }الأنبياء /68-70 قال ابن عباس: " كان آخر قول


    إبراهيم حين ألقي في النار : حسبي الله ونعم الوكيل" الفتح 8/22

    ألا تشعر بمعنى من معاني الثبات أمام الطغيان والعذاب يدخل نفسك وأنت تتأمل هذه القصة ؟

    - لو تدبرت قول الله عز وجل في قصة موسى : { فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون ، قال كلا


    إن معي ربي سيهدين } الشعراء /61-62 .

    ألا تحس بمعنى آخر من معاني الثبات عند ملاحقة الطالبين ، والثبات في لحظات الشدة وسط صرخات اليائسين

    وأنت تتدبر هذه القصة ؟ .

    وغيرها كثير من قصص القرآن الكريم.


    رابعاً : الدعاء :

    من صفات عباد الله المؤمنين أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء أن يثبتهم :

    { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا } ، { ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا } . ولما كانت ( قلوب بني آدم كلها

    بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء )رواه الإمام أحمد ومسلم عن ابن عمر مرفوعاً .

    خامساً : ذكر الله :

    وهو من أعظم أسباب التثبيت .

    - تأمل في هذا الاقتران بين الأمرين في قوله عز وجل : { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله


    كثيراً } الأنفال /45 . فجعله من أعظم ما يعين على الثبات في الجهاد

    سادساً : الحرص على أن يسلك المسلم طريقاً صحيحاً :

    والطريق الوحيد الصحيح الذي يجب على كل مسلم سلوكه هو طريق أهل السنة والجماعة ، طريق الطائفة

    المنصورة والفرقة الناجية ، أهل العقيدة الصافية والمنهج السليم واتباع السنة والدليل ، والتميز عن أعداء الله

    ومفاصلة أهل الباطل ..

    سابعاً : التربية :

    التربية الإيمانية العلمية الواعية المتدرجة عامل أساسي من عوامل الثبات .
    ثامناً : الثقة بالطريق :


    لا شك أنه كلما ازدادت الثقة بالطريق الذي يسلكه المسلم ، كان ثباته عليه أكبر ..

    تاسعاً : ممارسة الدعوة إلى الله عز وجل :


    النفس إن لم تتحرك تأسن ، وإن لم تنطلق تتعفن ، ومن أعظم مجالات انطلاق النفس : الدعوة إلى الله ، فهي وظيفة

    الرسل ، ومخلصة النفس من العذاب ؛ فيها تتفجر الطاقات ، وتنجز المهمات ( فلذلك فادع ، واستقم كما أمرت ) .

    وليس يصح شيء يقال فيه " فلان لا يتقدم ولا يتأخر " فإن النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية ،

    والإيمان يزيد وينقص .

    عاشراً : الالتفاف حول العناصر المثبتة :
    تلك العناصر التي من صفاتها ما أخبرنا به عليه الصلاة والسلام : ( إن من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر )

    حسن رواه ابن ماجة

    البحث عن العلماء والصالحين والدعاة المؤمنين ، والالتفاف حولهم معين كبير على الثبات . وقد حدثت في التاريخ

    الإسلامي فتن ثبت الله فيها المسلمين برجال .

    الحادي عشر : الثقة بنصر الله وأن المستقبل للإسلام :

    نحتاج إلى الثبات كثيراً عند تأخر النصر ، حتى لا تزل قدم بعد ثبوتها ، قال تعالى : { وكأين من نبي قاتل معه

    ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ، وما كان قولهم

    إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ، فآتاهم الله

    ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة }آل عمران /146-148 .

    :الثاني عشر : معرفة حقيقة الباطل وعدم الاغترار به ot1]

    في قول الله عز وجل:{لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد} آل عمران /196تسرية عن المؤمنين وتثبيت لهم.

    وفي قوله عز وجل : { فأما الزبد فيذهب جفاء } الرعد /17 عبرة لأولي الألباب في عدم الخوف من الباطل

    والاستسلام له .

    الثالث عشر : استجماع الأخلاق المعينة على الثبات :

    وعلى رأسها الصبر ، ففي حديث الصحيحين : ( وما أعطي أحد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر )رواه البخاري في

    كتاب الزكاة - باب الاستعفاف عن المسألة ، ومسلم في كتاب الزكاة - باب فضل التعفف والصبر . وأشد الصبر

    عند الصدمة الأولى ، وإذا أصيب المرء بما لم يتوقع تحصل النكسة ويزول الثبات إذا عدم الصبر .

    الرابع عشر : وصية الرجل الصالح :

    عندما يتعرض المسلم لفتنة ويبتليه ربه ليمحصه ، يكون من عوامل الثبات أن يقيض الله له رجلاً صالحاً يعظه ويثبته

    ، فتكون كلمات ينفع الله بها ، ويسدد الخطى ، وتكون هذه الكلمات مشحونة بالتذكير بالله ، ولقائه ، وجنته ،

    وناره .

    الخامس عشر : التأمل في نعيم الجنة وعذاب النار وتذكر الموت .

    فالذي يعلم الأجر تهون عليه مشقة العمل ، وهو يسير ويعلم بأنه إذا لم يثبت فستفوته جنة عرضها السموات

    والأرض ، ثم إن النفس تحتاج إلى ما يرفعها من الطين الأرضي ويجذبها إلى العالم العلوي.


    أسأل الله العلي العظيم لي ولكل قارئ الثبات في الحياة الدنيا والآخرة انه على ذلك قدير .

    والحمد لله رب العالمين
    احبتـــــــــــــــــــــــى هــــــــــــذاماكتبه الشيخ / محمد صالح المنجد ،،،،،،،،،،،،،
  • أبو أسامه
    عضو جديد

    • 24 - 10 - 2001
    • 7492

    #2
    بارك الله فيك
    اللهم عليك ببشار واعوااانه االكلااااااب
    اللهم لاترفع لهم رايه واجعلهم لمن خلفهم عبرة وايه وفرق بين كلمتهم وفرق وبينه وبين جنوووده
    اللهم اجعل تدبيرهم تدميرهم و اجعل الدائرة عليهم اللهم اجعل بأسهم بينهم و اقذف بينهم العداوة و البغضاء
    و سلط عليهم شرارهم و دمرهم بأيديهم و ارمهم ببعهم و اجعل نارهم تحرقهم اللهم إنا نشكوهم إليك يا جبار
    عجل لنا نصرك و فتحك المبين

    تعليق

    • سلمان العرادي
      عضو جديد

      • 4 - 2 - 2004
      • 17010

      #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد

      سـلـيـــم الـجـــذلــي


      اللـهــم ثـبـت قـلـوبـنـا عـلـى ديـنـك

      سـلـمـان الـعـــــــــرادي




      تعليق

      يعمل...