تويت
إلى القابعين وراء السجون: "وحشتوني"
أدري بكثير ولكن أجهل كيف أصف لكم الشوق يا أحبائي. أجهل كيف أصف لكم أحسن اللحظات التي أعيشها من دونكم لأنها فاقدة حسنها.
إن ذكركم ليسلينا كما أنه ليحزننا. تناقض وأيما تناقض, ولكن أنتم أعلم بكل هذا وأقرب من مثل هذا المعنى العجيب.
إنكم هناك, والله أعلم بحالكم, يصلنا عنكم الابتسامة والبشاشة وحسن الطبع والسمت المعهودين, ولكن ليس لنا مصدر سوى الأهل الذين نعلمكم وكيف حرصكم على أن لاتصيبوهم بكاسر للخاطر. فكيف هو داخلكم الذي نجهله ويجهلونه؟
منعونا, المانعون, عنكم ومنعوكم عنا فجزاهم بما فعلوا هو أعلم بما يستحقون.
أيها القابعون وراء السجون
لقد أعملتم فينا كل خير حتى لنعجز أن نسى خيركم. وأعملتم فينا كل مدخل للبهجة والسرور فكثرت علينا لحظات نتمنى لو تعود. وأعملتم بنا خلق الأولين وسمت الطيبين فعجزنا أن نمسك عليكم ممسكًا نلومكم عليه.
مثلكم والله لا ينسى ولا يتجرأ العاقل أن يفكر بالنسيان فإن الجحود خلق الكافرين.
أيها القابعون وراء السجون:
طال بكم المكوث فخففوا. زورونا ولو غبا. أدري والله أنكم لخير الزوارين لولا القضبان تحول دوننا ودونكم, وأدري والله لبسمة منكم تساوي الكثير من البسمات بل وتربى عنها. فاعذروا شدة شوقنا واغفروا شدة حزننا.
واغفروا لنا إن مر يوم دون أن تسمعوا منا سؤالنا المعهود. "كيف أحوالكم".
واغفروا عجزنا عن مفاجأتكم كما كنا ب"اطلعلي برا أنا عندك"
واغفروا رغبتنا بالصمت المقضع لكي لا نتفوه بالدموع تترى مما لا نريد أن يراه العيان فيصاب الرجال في مقتل.
واعذروا لو ارتمينا في الأحضان حين رؤيتكم لأنكم والله لأعز الأعزاء.
أيها القابعون وراء السجون
لكم مني الدعاء, أسأل الله الاستجابة.
اللهم عجل بفرجكم, واشف قلوب قوم ثكلى وماهم بالثكلى. محرومون وماهم بالمحرومين. عاجزين باذلي الجهد لم يفقدوا ولو ذرة من الحنان على فلذة الكبد.
اللهم آمين. اللهم آمين.
أدري بكثير ولكن أجهل كيف أصف لكم الشوق يا أحبائي. أجهل كيف أصف لكم أحسن اللحظات التي أعيشها من دونكم لأنها فاقدة حسنها.
إن ذكركم ليسلينا كما أنه ليحزننا. تناقض وأيما تناقض, ولكن أنتم أعلم بكل هذا وأقرب من مثل هذا المعنى العجيب.
إنكم هناك, والله أعلم بحالكم, يصلنا عنكم الابتسامة والبشاشة وحسن الطبع والسمت المعهودين, ولكن ليس لنا مصدر سوى الأهل الذين نعلمكم وكيف حرصكم على أن لاتصيبوهم بكاسر للخاطر. فكيف هو داخلكم الذي نجهله ويجهلونه؟
منعونا, المانعون, عنكم ومنعوكم عنا فجزاهم بما فعلوا هو أعلم بما يستحقون.
أيها القابعون وراء السجون
لقد أعملتم فينا كل خير حتى لنعجز أن نسى خيركم. وأعملتم فينا كل مدخل للبهجة والسرور فكثرت علينا لحظات نتمنى لو تعود. وأعملتم بنا خلق الأولين وسمت الطيبين فعجزنا أن نمسك عليكم ممسكًا نلومكم عليه.
مثلكم والله لا ينسى ولا يتجرأ العاقل أن يفكر بالنسيان فإن الجحود خلق الكافرين.
أيها القابعون وراء السجون:
طال بكم المكوث فخففوا. زورونا ولو غبا. أدري والله أنكم لخير الزوارين لولا القضبان تحول دوننا ودونكم, وأدري والله لبسمة منكم تساوي الكثير من البسمات بل وتربى عنها. فاعذروا شدة شوقنا واغفروا شدة حزننا.
واغفروا لنا إن مر يوم دون أن تسمعوا منا سؤالنا المعهود. "كيف أحوالكم".
واغفروا عجزنا عن مفاجأتكم كما كنا ب"اطلعلي برا أنا عندك"
واغفروا رغبتنا بالصمت المقضع لكي لا نتفوه بالدموع تترى مما لا نريد أن يراه العيان فيصاب الرجال في مقتل.
واعذروا لو ارتمينا في الأحضان حين رؤيتكم لأنكم والله لأعز الأعزاء.
أيها القابعون وراء السجون
لكم مني الدعاء, أسأل الله الاستجابة.
اللهم عجل بفرجكم, واشف قلوب قوم ثكلى وماهم بالثكلى. محرومون وماهم بالمحرومين. عاجزين باذلي الجهد لم يفقدوا ولو ذرة من الحنان على فلذة الكبد.
اللهم آمين. اللهم آمين.
.gif "وردة لك")
.png)
تعليق