تويت
انتحار دكتور جامعي في جامعة أم القرى قبل أيام .. جعلني أفكر مليّاً في مدى الأسى
الذي تعانيه البشرية ولم نكن نعهده قبل عقود من السنين بل حتى قبل 25 سنة !!
كيف أقدم على ربط شماغه في مروحة السقف وشنق نفسه بيديه .. كيف هانت عليه
روحه وأولاده ومركزه ومؤلفاته المتعددة .. ما الذي أوصله لهذه المرحلة المريرة ؟
هل كان هذا هذا متوقعاً أن نراه قبل بضع سنين في بلادنا !!
ترى لو كان ها الدكتور راعي أبل أو فلاح بسيط ويسكن في بيت طين و خيمة هل
سيتبادر إلى ذهنه أن ينتحر .. أبداً لا أظن ذلك
إذا هل للحضارة الزائفة والصعبة التي نعيشها دور في أن نصل لهكذا نهاية لأن تمتلئ
المستشفيات النفسية برواد كثيرين ومن كافة أطياف المجتمع
منذ متى عرفنا فلان مريض نفسي .. كنا نسمع بهذا فقط في الإذاعة .. أما الآن فالأمر
أصبح جداً عادي .. فلان مريض نفسي وأم فلان وابو فلان وأخوه وزوجته وانا وأنت
أصبح هذا معتاداً ولم يعد غريب أو نادر .. لذا كم من الإنتحارات التي ربما سيشهدها
المجتمع والسؤال الأكبر .. لماذا وصلنا لمثل لهذا الحد من الألم
بدأت أكره الحضارة وأريد أن أرجع للريف أزرع قوت يومي أو أخرج للصحراء وأرعى
قطيع غنمي وأبلي .. واترك كل وسائل التقنية لأهلها لتختنق بها الصدور
.png)
تعليق