المقارنةالمضيئة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نساي
    عضو جديد
    • 19 - 6 - 2010
    • 182

    #1

    المقارنةالمضيئة

    الأخ الكريم / الأخت الكريمة :

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
    أرجو أن تكونوا أنتم ومن تحبون على أحسن حال ، وبعد :
    المقارنة المضيئة
    لا يستطيع أي إنسان أن يعرف موقعه على خريطة النجاح الدنيوية والأخروية إلا إذا نظر إلى أقرانه، وكلِّ أولئك الذين يعيشون في ظروف قريبة من ظروفه . ونحن في الحقيقة في حاجة إلى نوعين من المقارنة : مقارنة على صعيد ما وهبنا الله ـ تعالى ـ إياه ، ومقارنة على صعيد كسبنا وجهدنا الشخصي .
    أما على الصعيد الأول فقد وجَّهنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى أن نقارن أنفسنا بمن هم دوننا حيث صح عنه أنه قال : ((انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، فهو أجدر ، أن لا تزدروا نعمة الله عليكم )) . إذا نظرنا لمن هم دوننا في الجمال و الذكاء والحسب والنسب والمال والشكل والقوة البدنية .. فإننا سنعرف عظم ما أفاضه الله علينا من خيراته وبركاته ، وهذا يدفعنا إلى حمده وشكره والثناء عليه .
    أما على صعيد الجهد والكسب ، فإن علينا أن ننظر إلى من هم فوقنا ، لننظر إلى أن أولئك الذين يصلون ويصومون ويتصدقون .. أكثر منا ، ولننظر إلى أهل الإرادات العظيمة والأخلاق الفاضلة كي نقبس منهم ، ونهتدي بهديهم .
    إن النظر إلى من هم فوقنا يَقِينا من داء الكبر والغرور ، ويجعلنا نتهم أنفسنا ونبحث في تقصيرنا كما أنه يَستَحِثنا على بذل المزيد من الجهد . وما أجمل قول الله ـ جل وعلا :ـ ((وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، )) ولنا مشكل كبير مع فئتين من المسلمين .
    فئة ترفض شعورياً وسلوكياً أي مقارنة ، فإذا قال الرجل لامرأته: انظري إلى تربية آل فلان لأولادهم ، وكيف أنهم قد نجحوا في ذلك أكثر منا ، قالت له : مالنا وللناس ، وظروفنا غير ظروفهم ! وإذا قالت المرأة لزوجها : انظر إلى جارنا كيف يصلي دائماً في الصف الأول ، وأنت تصلي في البيت ، قال لها هذا ليس من عملك ، أو يقول لها جارنا هذا غشاش أو متكبر ، أو ... أي أنه أفضل منه
    أما الفئة الثانية فهي ، تقارن نفسها بغيرها لكن على نحو معكوس ، فهم ينظرون إلى من هم فوقهم في المال والصحة والنسب .. فيحسدونهم ، ويزدرون نعم الله ـ تعالى ـ عليهم وينظرون في أمور العبادة والصلاح إلى من هم دونهم ، فيرضون عن أنفسهم و يحجمون عن التغيير والإصلاح .
    أسأل الله ـ تعالى ـ أن يلهمنا حمد ه وشكره ، وأن يبصِّرنا بعيوبنا ، ويعيننا على أمور ديننا ودنيانا .

    وإلى أن ألقاكم في رسالة قادمة أستودعكم الله
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    محبكم د.عبد الكريم بكار
    في 2/ 7/ 1431هـ
  • نواف النجيدي
    عضو جديد

    • 18 - 10 - 2005
    • 16947

    #2
    رد: المقارنةالمضيئة

    الاخ / نساي
    موضيعك منقوله وهذا ليس قسمها
    وحقيقة الإداره هنا ترغب بأن تضع (موضوع أو أثنين باليوم )

    نواف البلويـ



    الطَــــرِيق طـــــــــوَيل ... لكن حتَمـاً بأمر الله [سَأصل ]



    تبوك

    تعليق

    يعمل...