تويت
وصايا للمســــــــافر..............
بسم الله الرحمن الرحيم
والكثير من الأخوة على قرب السفر لأداء عمره في رمضان تقبل الله منا ومنكم ننقل لكم وللفائدة هذه الوصاياء والله اسأل أن ينفع بها كاتبها ودعواتكم فنحن في أمس الحاجة للدعاء.فلا تبخلوا علينا به.
بعض الوصايا للمسلم المسافر
فعَنْ أَبِي سَعِيدٍالْخُدْرِيّ tعَنْ النَّبِيِّ r قَالَ: ( لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا)[1]
وعن أَبِي مُوسَى t عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ: (إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً)[2]
ثانياً) النهي عن الوحدة في السفر:
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ: ( لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الْوَحْدَةِ مَا أَعْلَمُ مَا سَارَ رَاكِبٌ بِلَيْلٍ وَحْدَهُ)[3] وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ: ( الرَّاكِبُ شَيْطَانٌ وَالرَّاكِبَانِ شَيْطَانَانِ وَالثَّلَاثَةُ رَكْبٌ )[4]
ثالثاً) استحباب التأمير في السفر إذا كانوا ثلاثة فأكثر:
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ: ( إِذَا كَانَ ثَلَاثَةٌ فِي سَفَرٍ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ)[5]
رابعاً) استحباب السفر يوم الخميس أول النهار:
فعن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ t أَنَّ النَّبِيَّ r خَرَجَ يَوْمَ الْخَمِيسِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يَخْرُجَ يَوْمَ الْخَمِيسِ)[6]
خامساً) استحباب الاجتماع عند النزول وعند الأكل:
جعل الله في الاجتماع القوةوالعزة والمنعة والبركة، وجعل في التفرق الوهن والضعف وتسلط الأعداء ونزع البركةويستحب للمسافرين أن يجتمعوا في مكان نزولهم ومبيتهم، وكذايجتمعوا على أكلهم لتحصل البركة لهم.
أما الاجتماع عند النزول: فعن أبي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ t قَالَ: (كَانَ النَّاسُ إِذَا نَزَلُوا مَنْزِلًا قَالَ عَمْرٌو كَانَ النَّاسُ إِذَا نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ r مَنْزِلًا تَفَرَّقُوا فِي الشِّعَابِ وَالْأَوْدِيَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r إِنَّ تَفَرُّقَكُمْ فِي هَذِهِ الشِّعَابِ وَالْأَوْدِيَةِ إِنَّمَا ذَلِكُمْ مِنْ الشَّيْطَانِ فَلَمْ يَنْزِلْ بَعْدَ ذَلِكَ مَنْزِلًا إِلَّا انْضَمَّ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ حَتَّى يُقَالَ لَوْ بُسِطَ عَلَيْهِمْ ثَوْبٌ لَعَمَّهُمْ)[7]
والاجتماع على الطعام تحصل به البركة والزيادة ، فعن وَحْشِيُّ بْنُ حَرْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: (أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ r قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَأْكُلُ وَلَا نَشْبَعُ قَالَ فَلَعَلَّكُمْ تَفْتَرِقُونَ قَالُوا نَعَمْ قَالَ فَاجْتَمِعُوا عَلَى طَعَامِكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ)[8] سادساً) مكان النوم في السفر:
لما كان الشَّرعُ المطهر يرشد الناسَ لما فيه مصحلتهم العاجلة والآجلة،كان من جملة ذلك إرشاد المسافر لمكان نومه، حتى لا يؤذى من هوام الأرض ودوابها، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ
وَإِذَا عَرَّسْتُمْ[9] فَاجْتَنِبُوا الطَّرِيقَ فَإِنَّهَا طُرُقُ الدَّوَابِّ وَمَأْوَى الْهَوَامِّ بِاللَّيْلِ)[10]قال النووي رحمه الله[11]: وَهَذَا أَدَب مِنْ آدَاب السَّيْر وَالنُّزُول، أَرْشَدَ إِلَيْهِ r ؛ لِأَنَّ الْحَشَرَات وَدَوَابّ الْأَرْض مِنْ ذَوَات السَّمُوم وَالسِّبَاع تَمْشِي فِي اللَّيْل عَلَى الطَّرِيق لِسُهُولَتِهَا، وَلِأَنَّهَا تَلْتَقِط مِنْهَا مَا يَسْقُط مِنْ مَأْكُول وَنَحْوه ، وَمَا تَجِد فِيهَا مِنْ رِمَّة وَنَحْوهَا، فَإِذَا عَرَّسَ الْإِنْسَان فِي الطَّرِيق رُبَّمَا مَرَّ بِهِ مِنْهَا مَا يُؤْذِيه، فَيَنْبَغِي أَنْ يَتَبَاعَد عَنْ الطَّرِيق أ.هـسابعاً) استحباب صلاة ركعتين في المسجد عند قدوم البلد:
من هديه r أنه كان إذا قدم منسفر، فإن أول شيء كان يبادر إليه هو الصلاة في المسجد ركعتين. فعَنْ كَعْبٍ t: (أَنَّ النَّبِيَّ rكَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَيَرْكَعُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ)[12]
وهذه من السنن المهجورة، التي قل من يطبقها، فنسألك اللهماتباعاً لسنة نبيك ظاهراً وباطناً .
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
محبكم أبوعبدالرحمن السرحاني
[1] رواه أبو داود (4192) والترمذي (2318) وصححه الألباني
[2] رواه البخاري (5108) ومسلم (4762)
[3] رواهالبخاري (2776)
[4] رواه الترمذي (1597) وحسنه الألباني
[5] رواه أبو داود (2242) وحسنه الألباني
[6] رواه البخاري (2731)
أصعب الألم 
تعليق