أنتم الفقرأء إلى الله؟؟؟؟؟؟؟

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حماد سعد السحيمي
    عضو شرف منتدى بلي الرسمي

    • 26 - 3 - 2005
    • 5100

    #1

    أنتم الفقرأء إلى الله؟؟؟؟؟؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله غافر الذنب ، وقابل التوب ، شديد العقاب ذي الطول ، لا إله إلا هو إليه المصير ، الحمد لله الذي يقول للشيء كن فيكون ، وبرحمته نجى موسى وقومه من فرعون ، الحمد لله الذي كان نعم المجيب لنوح لما دعاه ، وبرحمته كشف الضر عن يونس إذ ناداه ، وسبحان من كشف الضر عن أيوب ، ورد يوسف بعد طول غياب إلى يعقوب ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله وسلم وبارك عليه ما ذكره الذاكرون الأبرار ، وما تعاقب الليل والنهار .......
    أما بعد ،،،
    أيها الأخوة و الأخوات :
    قـال الحــق تبارك و تعالى
    { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }النور31
    إن الله سبحانه هو الرحيـم التواب ، الكريم الوهّاب ، يغفر الذنوب جميعاً و يحب التوابين المتطهّرين ، و يغفر سبحانه للمنيبين و المستغفرين ، و يقيل عثرات العاثرين ، و يقبل اعتذار المعتذرين ، فلو تأملنا في الآيات و النصوص القرآنية لوجدنا الكثير من الآيات التي تتحدّث عن التوبة و الإنابة لله عزّ و جل نذكر منها :
    1- { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }النور31
    2- {وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ }هود3
    3- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ...... }التحريم8
    4- {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }النساء 17
    5- {أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }التوبة104
    6- {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }الشورى25
    و الكثيــر و الكثيــر من الآيــات و النصوص القرآنية التي تنادي و تدعو المسلم إلى التوبة ، فقد قال العلماء : التوبة واجبة من كلِّ ذنب ، فإن كانت المعصية بين العبد و بين الله تعالى لا تتعلّق بحق آدمي ، فلها ثلاثة شروط :
    أحدُهَا : أن يقلع عن المعصية .
    الثاني : أن يندم على فعلها .
    و الثالث : أن يعزم ألاّ يعود إليها أبداً .
    فإن فُقِدَ أحد الثلاثة لم تصحَّ توبته ، و إن كانت المعصية تتعلّق بآدمي فشروطها أربعة : هذهِ الثلاثة ، و أن يبرأ من حقِّ صاحبها ، فإن كانت مالاً أو نحوه ردّه إليه ، و إن كانت حد قذف و نحوه مكّنه منه أو طَلَبَ عفوه ، و إن كانت غيبة استحلّه منها ، و قد تظاهرت دلائل الكتاب و السنة و إجمــاع الأمة على وجـوب التوبة ، و قد ذكرنا أدلة القرآن الكريم آنفاً ، و إليكم الأدلة على وجوبها من السنة :
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( و الله إني لأستغفر الله و أتوب إليه في اليوم أكثرَ من سبعين مرّةً ) رواه البخاري .
    و عن الأغر بن يسـار المزنيّ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( توبوا إلى الله و استغفروه فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرّة ) رواه مسـلم .
    وقال صلى الله عليه و سلم ( لله أشدُّ فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرضٍ فلاة ، فانفلتت منه و عليها طعامُهُ و شرابه فأيس منها ، فأتى شجرةً فاضطجع في ظلّها ، وقد أَيس من راحلته ، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمةً عنده، فأخذ بخطامها ثمّ قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي و أنا ربك ، أخطأ من شدة الفرح ) . رواه مسلم .
    و مما يحضرني من قصص التوابين توبة القعنبي على يد شعبة بن الحجاج فسأذكرها تشويقاً إلى أخبارهم و ترغيباً في أحوالهم و للإقتداء بهم ، فها هو القعنبي كان يشرب النبيذ و يصحب الأحداث ، فدعاهم يوماً ، وقد قعد على الباب ينتظرهم ، فمرّ شعبة بن الحجاج على حماره و الناس خلفه يهرعون ، فقال القعنبي : من هذا ؟ ، قيل : شعبة ، فقال : و ما شعبة ؟ ، قالوا : محدّث .
    فقام إليه و عليه إزار أحمر زيُّ و لباس الفسّـاق ، فقال القعنبي لشعبة بن الحجاج : حدثني ، فرد عليه شعبة وقال : لست أنت من أصحاب الحديث فأحدّثك ، فأشهر عليه سكينه و قال تحدثني أو أجرحك ؟ فقال شعبة : حدثنا منصور عن ربعي عن أبي مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت ) فرمى سكينه و رجع إلى منزله ، فقام إلى جميع ما كان عنده من الشراب فهَراقهُ ، و قال لأمّهِ : الساعة أصحابي يجيئون ، فأدخليهم و قدّمي الطعام إليهم ، فإذا أكلوا فأخبريهم بما صنعتُ بالشراب حتى ينصرفوا ، و مضى القعنبي من وقته إلى المدينة فلزم الإمام مالك بن أنــس ، فأثر عنه ، إلى أن أصبح إماماً محدّثاً ،،،،،
    فانظروا و تأملوا هذه موعظة عابرة لكنها صادفت قلباً حياً فتاب إلى الله و استعد للقاء ربه تعالى و تذكّر أنه يعصي ربه منذ سنين و الله يراه فهل نحن من هؤلاء و هل لنا قلب مثل هؤلاء يراقبون علاّم الغيوب و يخشون عاقبة الذنوب ،فهلمّوا إلى التوبة و الاستغفار و ذكر الرحيم الغفّار و لا يخذّلك الشيطـان ، بل و هناك من أصحابك و أحبابك من يستهزىء بك و يخذّلك إذا أعلنت توبتك و رجوعك إلى رب الأرباب فلا تلتفت إليهم و لا تجادلهم و امضِ في سبيلك و اصبر عليهم فلك الأجر و الثواب بل و يذكرونك بمعاصيك و أفعالك الماضيه :
    تذكر كم ليلة سهرنا ** في ظلها و الزمان عيدُ
    تذكر كم نغمةٍ سمعنا ** و أنت فينا راقصٌ مريدُ
    تذكر كم خمرةٍ شربنا ** من نشوها و الشرابُ زيدُ
    أين النساء التي عرفنا ** و أنت فينا القائد المجيدُ
    أين القمار الذي لعبنا ** و أنت فينا حاضرٌ شهيدُ
    أين الصلاةُ التي تركنا ** و الكفر في حقِّنا مزيدُ
    كلٌ كأن لم يكن تقضى ** و أنت منّا الصالح الوحيدُ
    فاجعل حبك لله و حبك للديــن أعظم من كل شيء و اضرب بهم عرض الحائط و لا تلتف إليهم و اعتصم بحبل الله و كن واثقاً بالله و اصبر عليهم و كن في ثبـاتك كالجبال الراسية ، فاعزم على التوبة من الآن فما يمنعك منها ؟! فكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل فهي زائلة و ما العيش إلا عيش الآخرة فاستغل عمرك في طاعة الله و في ظل الرحمن فكما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ) ، و استأنس بقصص التوابين
    فهناك الكثير منها و لكن لا يسعنا المقام لذكرها ، و اتخذ القرار و اعزم على التوبة و مفارقة الذنوب التي لا تزيدك من الله إلا بعداً .
    و أخيراً
    أسأل الله أن يقبلَ توبتنا ، و يغفر حوبتنا ، و يرحمنا برحمته الواسعة كما أسأله سبحانه أن يرزقنا توبة نصوح قبل الموت و أن يجعل الفردوس مأوانا و مأواكم
    هذا و الله تعالى أجلّ و أعلم فإن أخطأت فمن نفسي و من الشيطان و إن أصبت فمن الله جل و علا وحده و صلى الله وسلم على نبينا محمد


    سبحان الله ،، والحمدلله ،، ولا إله إلا الله .


    والله أكبـر .
    اعـلـم أن الله يـــراك .






    [CENTER]
  • أحمد بن حمودالعرادي
    عضو جديد

    • 12 - 4 - 2005
    • 2066

    #2
    آه منتديات بلي .. كم هي غنية الآن .
    أشكرك أخي / حماد السحيمي , وأيما شكر .
    أحييك وأحيي أصلك الطيب , وأدعوا الله أن يقويك على أخوانك , فيصيبهم بعض صلاحك

    تعليق

    • حماد سعد السحيمي
      عضو شرف منتدى بلي الرسمي

      • 26 - 3 - 2005
      • 5100

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أحمد بن حمودالعرادي
      آه منتديات بلي .. كم هي غنية الآن .
      أشكرك أخي / حماد السحيمي , وأيما شكر .
      أحييك وأحيي أصلك الطيب , وأدعوا الله أن يقويك على أخوانك , فيصيبهم بعض صلاحك



      أخي احمد لايسعني الى ان اقول الله يوفك

      في الدنياء والاخره

      ويسكنك الفردوس الاعلى انه على كل شى قدير
      [CENTER]

      تعليق

      • ناصر عياد الوابصي
        محرر صحفي بجريدة عكاظ

        • 6 - 5 - 2005
        • 2997

        #4
        حماد السحيمي

        بكل التقدير والاحترام استاذي العزيز

        اشكرك من كل قلبي على هذا الموضوع الجميل

        وجزاك الباري خير الجزاء وكثر من امثالك


        تحياتي

        ناصر ابن طليحه

        تعليق

        • سلمان العرادي
          عضو جديد

          • 4 - 2 - 2004
          • 17010

          #5

          حمـــاد السحيمي ..

          الله يجـــــــزاك خير ويثبت خطاك

          سلمان العـــــرادي




          تعليق

          يعمل...