تويت
هارون الرشيد و الروم
ربما يعرف بعضنا تلك القصة و لكن أردت أن أعيدها على مسامعنا حتى نعمل مقارنة سريعة بين الأمس المجيد و اليوم البليد شـــتان
و قصتنا هي أنه لما نقضت الروم الصلح الذي كان بينهم و بين المسلمين،و كان الذي عقده هارون الرشيد مع رنا ملكة الروم الملقبة أغسطة، و ذلك أن الروم عزلوها و اختاروا عليها النقفور و جعلوه ملكا عليهم و كان شجاعاً متهوراً
فكتب إلى هارون الرشيد: ا......................................
.................................................. ....................
من نقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب، أما بعد فإن الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ و أقامت نفسها مقام البيدق، فحملت اليك من أموالها ما كنت حقيقاً بحما أمثاله إليها، و ذلك من ضعف النساء و حمقهن ! فإذا قرأت كتابي هذا فأردد إلي ما حملته عليك من الأموال و افتدي لنفسك به !!ا و إلا فالسيف بيننا و بينك !!ا
فلما قرأ هارون الرشيد كتابه أخذه الغضب الشديد حتى لم يتمكن أحد أن ينظر إليه و لا يستطيع مخاطبته،
ثم كتب على ظهر الكتاب :ا................................................ ...
.................................................. .................................................
بسم الله الرحمن الرحيم، من هارون أمير المؤمنين غلى نقفور كلب الروم ....قد قرأت كتابك و الجواب ما تراه دون ما تسمعه ... و السلام
ثم قام من فوره و سار حتى نزل بباب هرقلة ففتحها و اصطفى ابنة ملكها و غنم من الاموال شيئا كثيرا فطلب نقفور منه الموادعة و الصلح على خراج يؤديه إليه في كل سنة
فأجابه الرشيد إلى ذلك،فلما عاد الرشيد الى الرقة بسورية نقض نقفور ، فلما علم الرشيد قال/ أوقد فعلها ! فكرّ راجعا حتى أناخ بفنائه و نال مراده و أخذ منه الجزية أضعافا مضاعفة جزاء غدره، و يقال ان الضربات التي وجهها الرشيد للروم لم تستفق منها عشرات السنين
[move=down]
أبو جهاد العرادي
[/move]
[move=left]
ولا تنسونا من الردود
[/move]
[/move]
تعليق