تويت
المستوطنات في قطاع غزة
كشف مسؤولون عسكريون إسرائيليون النقاب اليوم عن أن إسرائيل تسارع لإكمال جدار يفصلها عن قطاع غزة قبل الانسحاب منه، بهدف منع أي مسلحين من التسلل.
ويشمل المشروع استكمال بناء الجدار الحالي إضافة إلى سياجين آخرين بجانب سياج الأسلاك الشائكة الممتد بطول حدودها مع غزة البالغة 60 كلم. ويقام السياج الأول على مسافة تزيد على خمسة عشر مترا من السياج القائم حاليا باتجاه غزة.
أما السياج الآخر فيبعد ما بين 70 و150 مترا باتجاه إسرائيل، ويضم كاميرات وأبراجا للمراقبة ومواقع لرشاشات تعمل بالتحكم عن بعد. كما تبني إسرائيل سواتر وخرسانات يصل ارتفاعها إلى سبعة أمتار في بعض المناطق التي تراها أكثر عرضة لهجمات الفلسطينيين.
وتقدر تكلفة بناء هذا الجدار الثلاثي بنحو 220 مليون دولار. ويصر الإسرائيليون على أنه لن يقتطع من الأراضي الفلسطينية كما هو الحال بالنسبة للجدار الفاصل في الضفة الغربية المدان دوليا. لكن السلطة الفلسطينية تعتبر الخطوة الإسرائيلية مقدمة لجعل غزة مثل سجن كبير.
يذكر هنا أن قطاع غزة الذي ستنسحب منه إسرائيل في غضون هذا الشهر بعد إحتلال دام 38 عام يعتبر اكثر مكان بالعالم من حيث الكثافة السكانية، فيبلغ عدد السكان فيه مليون واربع مائة الف نسمة، ومساحته 365كم ، تسيطر إسرائيل بمستوطناتها ومواقعها العسكرية التي ستنسحب منه على حوالي 42% منه ، وهو أصلاً محاط بجدار إلكتروني منذ العام 1994م ، ولكن ومع الخطة الجديدة سيصبح هذا الجدار من نوع خاص ، فستكون غزة من الغرب محاطة بالبحرعلى مسافة 45كم ، ومن الشمال شريط حدودي مع إسرائيل محاط بالجدران والمستوطنات طوله 5كم ، ومن الشرق شريط حدودي مع اسرائيل محاط بالجدران الثلاثة طوله 60كم، ومن الجنوب شريط حدودي مع مصر محاط بجدار وبقناة مائية وبطول 7 كم
لكم الان ان تتخيلوا هذا الوضع .... انه فعلا اكبر سجن في العالم
لا حول ولا قوة الا بالله
تعليق