يقول الجاحظ: ثلاث قبائل من العرب بلغت من الشرف والسؤدد مبلغا لايضرها معه هجاء أو يرفعها به ثناء؛ قريش وتميم و بكر بن وائل
- قال االرسول (صلى الله عليه وسلم): ((لولا الاسلام لأكلت تغلب العرب))
مقدمة:
يقول العرب الشعر ديوان العرب وهو كذالك لأنة يحفظ مآثرهم وتاريخهم وبطولاتهم وهو
رسالة إعلامهم ، وشاهد على حياتهم بكل ألوانها وأطيافها،
وهو كذالك ناقل لإخبارهم ومبلغ لأحداثهم
والتي شاع ذكرها
وعلا شانها لما فيها من الحماس والفخر والعزة , وهي بلا شك من القصائد الخالدة
والتي تعتبر من معلقات الشعر الشعبي وعيونه ,ودرره الفريدة.
ونظراً لأهمية هذه القصيدة وشهرتها ولوجودها في أكثر من موقع ومصدر أحببت إن أساهم
بما يحافظ على هذه القصيدة النادرة من حيث ترتيبها وشرحها وتلافي بعض الملاحظات في
طريقة كتابتها وصياغتها في كثير من المصادر التي وردت بها, حيث صاحبها كثير من الخلل
في ترتيب أبياتها وحذف البعض منها وتغيير بعض كلماتها ، حيث عملت جاهدا على تصحيحها
وترتيبها وشرحها شرحاً وافياً وذلك بحدود استطاعتي وأرجو التوفيق من الله في ذلك.
التعريف بالشاعر:
وهم من الحبلان من الجبل من العمارات من بشر من عنزة .
وشاعرنا هو فارس شجاع وبطل من إبطال قبيلة عنزة وهي قبيلة تنوع فيها الكثير من الفرسان بل لها في أرض من الجزيرة العربية بصمة وابن هذال رمز من رموزها الخالدة
ومن ابرع الشعراء وأقدرهم على صياغة ألقصيده ,كما إن هذه ألقصيده قد اكتسبت
شهرتها من علو مكانة قائلها ، بالإضافة لجودتها وموافقة القول فيها للفعل .
حيث ذكرت عدة مصادر ظروف وفاته( رحمه الله )ومختصرها :
وجمع كبير من عسكر الأتراك والمغاربة ، وبعد قتال شديد تلاحم السيوف حلت الهزيمة
بالدويش وأعوانة وانهزموا من مكان المعركة, وغنم منهم العمارات
مناسبة القصيدة وظروفها:
بحدود عام( 1238) وتركهم لديارهم في نجد وجدت بعض القبائل فرصتها
للنزول في تلك الديار, وكان الوضع في نجد مضطربا ويتنازع السلطة فيها
عدة أطراف وفيها صراعات مختلفة . وكان حاكم الإحساء في زمانه ماجد
على هذه القبائل ويبين أنها استحلت مواطن عنزة بعد نزوحها واستقوت تلك القبائل بعد رحيل قبيلة عنزه عن نجد ,وخصوصا
قبائل(حرب ومطير) وكذالك مضايقتها لمن بقي من عنزة في نجد حيث
إن العمارات هم أخر من هاجر من نجد بعد موجات النزوح المتتالية
من قبل عنزة , بسبب القحط والجدب والسنين العجاف التي مرت بها
نجد حيث وجدوا بارتحالهم شمالاً مناطق الرعي الخصبة والمياه الوافرة .
حيث يقول التويجري (الزناتي ):
نجــد تهـضّـم بالبكــا للعــمــارات
تبي الفـزع من سربـة اولاد وايـل
وادي الرشا ينخى ويندب بالاصوات
يهــل دمــعٍ مـثـل وبــل المـخايـل
وقاعد بوسط القبر سـوا الهـوالات
من نزلت الاجناب شـاف الهوايـل
وبرجس غدا من فوق ابا زيد هيهات
للحشـر مايلقـى لبرجـس مثايـل
دقاق العلابي مايجـون المشيشـات
وبني السفر ماتنذكر حـول ابانـات
والشمري حكمه على بـاب حايـل
وان ماحميتوا داركم سوقوا الشـات
يسوقها اللي خاف من كـل عايـل
تعليق