تويت
منذ صغرنا ونحن نعيش قضية فلسطين قضية كل المسلمين في العالم نسمع بالراديو اخبار الارض المحتله والعدو الصهيوني ..في المدرسة نقرا اناشيد ( فلسطين انت المنى والرجا) ان لم تخني الذاكرة تشكلت فلسطين والمسجد الاقصى في ذاكرتنا كما ان اغلب مدرسينا كانوا من فلسطين المغتصبة حدثونا عن المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول عليه الصلاة والسلام.
لازالت اذكر سواليف امي رحمها الله التي كانت تتمنى ان تصلى بالمسجد الاقصى وسوالف خالتي رحمها الله التي تقول انها (حجت الى القدس) نعم كانوا يشدون الرحال الى المسجد الاقصى ويقولون عفوياً حج..جاءت التلفزيونات وشاهدنا المسجد الاقصى على شاشاته وانتشرت الجرائد والمجلات الملونه وكنا نقص صورة الاقصى ونعلقها في داخل بيوتنا...وكبرنا وتخرجنا وتوظفنا وتزوجنا وانجبنا وبعد اكثر من ثلايثن سنه وانا اصلي العصر في مسجد بحي الازدهار شمال الرياض وعند خروجي اكتشفت حقيقه كانت غائبة عني كل السنون الماضية واعتقد انها غائبة او مغيبة عن الكثير الكثير من شبابنا وهي ان المسجد الذي تعلقنا به ليس المسجد الاقصى بل قبة الصخرة وان المسجد الاقصى مسجد صغير بجانبه كانت الصورة المعلقه على باب المسجد من الداخل عبارة عن منظر جوي لمسجد قبة الصخرة ورايت المسجد الاقصى لاول مرة في حياتي وعند عودتي للمنزل سألت الشباب الموجودين وكان اغلبهم يدرسون في الجامعات :اتعرفون المسجد الاقصى فاجابوا نعم لم اتفاجاء حينما وجدت اجابتهم مثل اجابتي قبل ان اصلي صلاة العصر.
من الذي الغى المسجد الاقصى الذى لو يزال او يهدم حسب مايشتهي اليهود الباحثين عن هيكل سليمان فانه لن يشكل لدينا شي لان المسجد الاقصى الذي نعرفه (مسجد قبة الصخرة) سيبقى مكانه..
تعليق