سلام عليكم
قبل فترة....رأيت أمامي رجلا في الخمسينات من عمره
واقفا مع ابنه,الذي يقارب الرابعة عشرة من عمره أو يزيد...وانا كنت في سيارتي أنتظر صديق لي..وفجأة
ذهب ذلك الأبن وعاد مسرعا بقنينة ماء,وقدمها لوالده,ثم قام الأب بتقبيل أبنه مترضيا عليه..
هذا الموقف...ذكرني بأبي عليه سحائب الرحمه,كنت ذاهبا معه لصلاة العصر,وانا في الصف الخامس أبتدائي,وكنت أحدثه عن بعض المواقف التي حدثت معي ومع بعض المدرسين والطلبه,وكان يصغي لحديثي,دون أن أشعر,وفجأة مسك رأسي ورفع بوجهي,وقبلني على جبيني وأتبعها بقبله أخرى على خدي

صراحه أنا خجلت

وكان يرقبنا



الله يهديك ياسالم من وين طلعت لي


وشعر أبي أنني كنت محرج للغاية....وطبعا سويلم ماقصر,ماخلى أحد الا وقاله

وهذه أول قبلة أتلقاها من أبي....طبعا أكيد كان والدي يقبلني عندما كنت رضيعا
أو عندما بديت أحبي على ركبي

بهذه القبله حسيت بحنان الأب,وكانت من قلبه....كنا أنا وأخوتي نحن من نقبّل رأس أبي ونقبل خشمه ويديه,لكن قبلته تلك لم أنساها...
وكبرنا وتزوجنا...وخلفنا,ولكن الى الآن لم استطع ان أقبل
أبنائي أو أبناء أخوتي,وخاصة بعد ان بلغوا الثامنه او العاشره,لآأدري لماذا؟؟؟
الا اذا كانوا صغار جدا...او أدخل عليهم وهم نيام,وأوزع قبلاتي عليهم وتتبعها عضه بسيطه

عندما يقوم الأب بتقبيل أبناءه وبناته,مثلا وهم في سن المراهقة او وهم اكبر من هذا العمر
فهذا ليس بعيبا ولا حراما...ولكن للأسف وانا واحد منهم لاأدري لماذا الغالبية لا يتقبلون هذا كآباء وأبناء..
هل لأننا لم نتعود....أم أن العادات والتقاليد لها دورها...؟!؟!!؟؟؟؟!!
تعليق